نشرت صحيفة (ماجزينت) النرويجية رسوماً مسيئة للرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - أسوة بما كانت قد نشرته سابقاً جريدة "يولاند بوستن" الدانمركية التي كانت السباقة إلى رسم رسوم كاريكاتورية تناولت النبي محمداً - صلى الله عليه وسلم -.
وفي دفاعه عن نشر هذه الرسوم والتي أثار نشر مثلها في الدانمرك ردود فعل واسعة في العالمين العربي والإسلامي زعم رئيس تحرير صحيفة ماجزينت، فيببيورن سيلبيرك كاذباً: إننا نشرنا هذه الرسوم التي تتناول نبي الإسلام دفاعاً عما أسماه كذباً وبهتاناً بمبدأ "حريّة الرأي والتعبير في أوروبا".
وقد أثارت هذه الرسوم مسلمي النرويج وشمال أوروبا الذين قدموا احتجاجات كثيرة لصحيفة ماجزينت، وطالبت الجمعيات الإسلامية بضرورة التوقف عن تناول المقدسات الإسلامية. وأشار بعضها إلى أنّ المسلمين الذين يعتبرون عيسى نبياً من أنبياء الله لا يجيزون لأحد التعريض به.
وطالبت هذه الجمعيات، المؤسسات النرويجية بضرورة احترام ثقافة المهاجرين المسلمين وعدم المساس برموزهم الدينية، خصوصاً أنّ الدستور النرويجي يحظر التعرض لأقلية دينية.
وتعليقاً على بداية انتشار مثل هذه الرسوم الكاريكاتيرية التي تتناول النبي محمداً في صحف شمال العالم نظمّ التلفزيون السويدي الرسمي ندوة شارك فيها العديد من الخبراء وبحثوا مسألة الحرية في الغرب، وهل المسلمون الوافدون سيهددونها أم أنّ احترام ثقافة المسلمين ضرورية خصوصاً وأنهم أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الغربي؟
من جهتها نشرت جريدة الإكسبريسن في السويد مناقشات متتالية حول ظاهرة تناول الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - في الصحف الدانمركية والنرويجية. وكان لإمام مسجد ستوكهولم حسان موسى دور بارز في هذه النقاشات، الأمر الذي جعل البعض يعمل على رفع دعوى عليه لأنّه في نظرهم طالب العالم الإسلامي بمقاطعة الدانمرك، واعتبر البعض أن ذلك يندرج في سياق التحريض على الإرهاب!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد