حلقة 928: ما حكم الوضوء للصلاة قبل دخول الوقت - هل يعامل مصلى الكلية معاملة المسجد في بعض الأحكام كالنوم والأكل فيه - هل الأفضل القراءة الجهرية أم السرية - حكم القول في التشهد اللهم صل وبارك على محمد -ذبح الأضحية قبل صلاة العيد
28 / 34 محاضرة
1- ما حكم الوضوء للصلاة قبل دخول الوقت؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. لا بأس بذلك إذا توضأ قبل دخول الوقت لا بأس بذلك، فإذا استمرت الطهارة حتى جاءت الصلاة فالحمد لله، النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض الأيام صلى عدة صلوات بوضوء واحد يوم الفتح صلى صلوات كثيرة بوضوء واحد عليه الصلاة والسلام، والإنسان يصلي إذا جمع بين المغرب والعشاء أو الظهر والعصر في السفر أو في المرض بوضوء واحد، لا بأس أن يتوضأ الضحى ويصلي به الظهر، أو يتوضأ الظهر ويصلي بها العصر، أو يتوضأ العصر ويصلي بالوضوء المغرب إذا استقامت الطهارة ولم يحدث. ........... أعاد الشيخ الفتوى من جديد .............
2- لدينا في الكلية مصلى, ندخل فيه ونجلس فيه متى ما نشاء, ونفطر فيه أيضاً, وقد ينام البعض, وقد يدخل الطالب وهو على غير وضوء, ما رأيكم في هذا؟
الواجب عليكم أن تصلوا في المساجد المسجد الذي بقربكم تسمعون ندائه، الواجب أن تصلوا في المسجد فإذا لم يتيسر ذلك لبعد المساجد عنكم فإنكم تصلوا في المصلى الذي تعينونه وليس له حكم المسجد إذا نام فيه أحد أو دخله ليس له حكم المساجد، فله أن ينام فيه والمسجد ما فيه بأس، وللحائض أن تدخله وللجنب أن يدخله لا حرج فيه، المصلى ليس بمسجد.
3- ما رأيكم فيمن يمسك بالمصحف الشريف ويقرأ سراً, وأيهما أفضل: القراءة السرية، أم القراءة الجهرية؟
السر أفضل إذا كان أخشع لقلبه، أما إذا كان الجهر أخشع لقلبه فلا بأس أن يجهر، وإلا جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة) ومعلوم أن المسر بالصدقة أفضل، لكن إذا كان يسمع له ويرجى من يستفيد من قراءته يستحب له الجهر حتى يفيد الحاضرين وينفعهم مع التدبر والتعقل وعدم العجلة.
4- ما رأيكم فيمن يقول في التشهد: اللهم صلِّ وبارك على محمد.. أن يجمعهما معاً في الصلاة؟
السنة أن يفرد كل واحد (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) هذه السنة التي جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، الصلاة وحدها والبركة وحدها.
5- طفلة في الحادية عشر من عمرها أصيبت بمرض, وتماثلت للشفاء والحمد لله, ولكن ما زال أكثر الوقت –هذه الطفلة- على الفراش, ولكنها تحب أن تقرأ من القرآن الكريم, هل يشترط في قراءتها وضوء؟
لا بد الوضوء إذا كانت تقرأ من المصحف، أما إذا كانت تقرأ عن ظهر قلب فلا بأس ما يحتاج وضوء، أما الذي يقرأ من المصحف لا بد أن يتوضأ.
6- بالنسبة لمن ذبح الأضحية قبل صلاة العيد ؟
لا تجزئ إلا بعد الصلاة، النبي عليه الصلاة والسلام قال: (من ذبح قبل أن يصلي فهي شاة لحم) لا تجزئ لا بد أن تكون بعد الصلاة.
7- ما هي الأعمال التي تقوم بها الحائض والنفساء من الذكر والدعاء وغير ذلك؟
تعمل مثل غيرها من الذكر والدعاء وغير ذلك، النفساء والحائض إلا القرآن فهو محل خلاف بين القرآن، والصواب أنه لها أن تقرأ عن ظهر قلب أيضاً؛ لأن مدتها تطول، لكن لا تمس المصحف فإذا دعت الحاجة إلى مراجعة المصحف يكون من وراء حائل من وراء قفازين.
8- ماذا يعمل الرجل والمرأة إذا أرادا أن يذبحا الأضحية أيام ذي الحجة, هل يمسك عن شعره وأظفاره؟
نعم، هذا الواجب من أراد أن يضحي لا يأخذ من شعره ولا من أظفاره إذا كان يضحي عن نفسه أو عن والديه ونفسه، أما إذا كان وكيل لا، إذا كان وكيل كالأوقاف والضحايا لا ما عليه شيء، لكن إذا كان يضحي عن نفسه من ماله أو يضحى عن أبيه أو أمه أو عن نفسه أو عنه وعن أهل بيته يمسك عن شعره وأظفاره إذا دخل الشهر شهر ذي الحجة حتى يضحي، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئاً) هكذا نهى - صلى الله عليه وسلم -.
9- هل للحائض والنفساء أن تقرأ شطر آية, مثل أن تقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون), أو: (حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) بنية الذكر, أو إذا كانت تطلب العلم, فتقرأ على شخص جهراً, أو مرت بآية فتقرأ هذه الآية سرداً، فهل يجوز لها ذلك، وهل يجوز لها أن تقرأ القرآن قراءة قلبية دون التلفظ باللسان؟
إذا قرأ الإنسان بعض الآيات على سبيل الدعاء، مثل (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً) وعند المصيبة (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) ولو كان جنباً أو حائضاً أو ما أشبه ذلك لا حرج في ذلك ليس لقصد القراءة بل لقصد أن المقام يناسب ذلك، والحائض على الصحيح لها أن تقرأ؛ لأن مدتها تطول لها أن تقرأ من غير مس المصحف، بخلاف الجنب فإنه ليس له أن يقرأ؛ لأن مدته قصيرة، يمكنه أن يغتسل في الحال.
10- هل تسجد الحائض سجود التلاوة وسجود الشكر؟
لا بأس؛ لأنه لا يشترط لها الطهارة، سجود التلاوة وسجود الشكر لا يشترط لها الطهارة، ولها أن تسجد إذا قرأت.
11- امرأة كانت تأخذ من المصروف الذي خصصه لها زوجها فتشتري حاجات مباحة لأناس لا يرغب فيهم هذا الزوج, ثم حصل الفراق بينها وبينه, وهي نادمة الآن, فهل عليها إثم، وكيف الخلاص من ذلك إن كان ذنباً؟
ليس لها ذلك، ليس لها أن تخرج من ماله إلا بإذنه، ما دام نهاها أن تعطيهم ليس لها أن تعطيهم إلا بإذنه، إلا من مالها، فإذا طلقها وهي تعرف أنها أخرجت فالأحوط لها أن تردها له وتستأذنه وتستبيحه وتقول له إني فعلت كذا سامحني، أو ترد عليه ما أخذت.
12- توفي والدي وترك بعضاً من أغراض المنزل ولم يقسمها الورثة, فما حكم ذلك، علماً بأن العائلة لا يرضون بقسمة الأغراض, والوالدة لا ترغب في ذلك؟
كل ما خلف الميت هو تركة، تركة بين الجميع، فإذا رغبوا عن بعض الشيء يتصدق عنه إذا سمحوا كقميص أو سراويل أو فراش أو عباءة أو شيء إذا سمح الورثة وهم مرشدون أن يتصدق فلا بأس، وإلا هو بينهم، يبيعونه أو يقتسمونه، سواءٌ كان فرش أو ملابس أو غير ذلك، إلا ما سمحوا به وهم مكلفون مرشدون ويعطاه الفقراء فلا بأس، أما الصغار فلا بد من ضبط حقهم يثمن ثم يتصدق بهذا ولا بأس.
13- إنه يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة بعد العشاء، يدخل فيها ركعتين بعد العشاء وركعتين سنة الوضوء قبل صلاة الليل, وثلاثة ركعات وتراً, فهل صلاتي صحيحة؟
الوتر مشروع بما تيسر، ولو واحدة، لو أوتر بواحدة في الليل بعد صلاة العشاء وسنتها كفى، فإذا أوتر بثلاث أو بخمس أو بسبع أو بتسع أو بإحدى عشرة أو بثلاثة عشرة كله طيب، والأفضل إحدى عشرة إذا تيسر أو ثلاثة عشرة يسلم من كل ثنتين، وإن أوتر بثلاث سرداً أو سلم من كل ثنتين أو أوتر بخمس سرداً، السنة أن يسرد الخمس لا يجلس إلا في الخامسة، وإلا يسلم من كل ثنتين هذا هو الأفضل، يسلم من كل ثنتين، أو أوتر بسبع فلا بأس سردها، أو جلس في السادسة في التشهد الأول ثم قام، أو أوتر بالتسع ثم جلس في الثامنة التشهد الأول ثم قام كله لا بأس، لكن الأفضل أن يسلم من كل ثنتين لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى).
14- إنه يصوم ثلاثة أيام من كل شهر والحمد لله, أحياناً يصوم في الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من الشهر, وأحياناً يصوم أيام متفرقة دون تقيد بتاريخ معين, حسب الظروف, فهل عليه شيء في ذلك؟
كله طيب، إن شاء صام أيام البيض وإن شاء صام مفرقة في بقية الشهر، في وسطه أو في أوله أو في آخره وإن صام أيام البيض النبي قال لعبد الله بن عمرو (صم من الشهر ثلاثة أيام) وقال أبو هريرة: (أوصاني رسول الله بصيام ثلاثة أيام من كل شهر) سواءٌ من أوله أو من وسطه أو من آخرها وإن صامها أيام البيض الثالث عشر أو الرابع عشر أو الخامس عشر فهو أفضل إذا تيسر ذلك.
15- إنه يعمل في داخل مزرعة, هل يجوز له أن يأكل منها أي شيء بدون علم صاحبها, وإن علم وأنا له هل أستأذن؟
لا بأس أن يأكل منها غير متخذ خبناً يأخذ من الفاكهة ما يأكل لبطنه فقط،لا بأس لكن لا يذهب إلى بيته بشيء إلا بإذنه.
16- في يوم من الأيام رجمت بهيمة بغير قصد, وماتت هذه البهيمة تقول بأن صاحبة البهيمة عجوز, هل يلحقني إثم في هذا؟
عليها أن تغرمها، تغرم قيمتها لها، إلا أن تسمح عنها، عليها أن تغرم قيمتها لصاحبتها.
17- امرأة تصلي وتصوم وعندها أولاد, والزوج لا يصلي, ونصحته عدة مرات ولكنه لم يستجب, ماذا تعمل، هل يجوز لها أن تبقى معه؟
ليس لها أن تبقى معه بل عليها أن تفارقه، وليس لها أن تمكنه من نفسها، وعليها أن تطلب الفراق ولو من المحكمة، يجب عليها أن تفارقه وأن تذهب إلى أهلها، وهي أولى بأولادها منه الفراق، ولا يجوز لها البقاء معه؛ لأن من ترك الصلاة كفر، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) نسأل الله العافية.
18- هناك قبور تزار من قبل بعض الناس, فهل يجوز لهم ذلك, حيث أنهم يذبحون عندها, وهل يجوز أن يأكلوا اللحم عند هذه القبور؟
الذبح عند القبور لا يجوز، ولا يجوز عندها القراءة والدعاء، بل يجب الحذر من ذلك، بل هذا من وسائل الشرك، وإذا ذبح يتقرب لأصحاب القبور أو دعاهم أو استغاث بهم أو نذر لهم هذا شركٌ أكبر أعوذ بالله، أما زيارة القبور للسلام عليهم والدعاء لهم لا بأس سنة، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة) فإذا زارها المؤمن ليدعو لهم ويسلم عليهم ويستغفر لهم فلا بأس، أما أن يزورهم من الذبح عندهم أو القراءة عندهم، أو للدعاء عند قبورهم فهذا منكر لا يجوز، ومن وسائل الشرك، فإذا ذبح لهم أو دعاهم أو استغاث بهم أو نذر لهم صار هذا شركٌ أكبر نعوذ بالله، أما النساء فلا يزرن القبور يدعون لأمواتهم وهم في البيوت ولا حاجة إلى زيارة القبور
19- سماحة المفتي حفظكم الله! ما حكم التنحنح في الصلاة؟
لا بأس إذا دعت الحاجة إلى هذا، كان النبي - صلى الله عليه وسلم – يتنحنح لعلي ذكر أنه إذا استأذن له تنحنح للإذن فلا بأس إذا دعت الحاجة إلى هذا.
20- هل يجوز عند كتابة الحديث وخاصة عند كلمة الرسول صلى الله عليه وسلم أن نكتب حرف (ص) أو (صلعم) إشارة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهل نحرك الشفتين عند كتابة كلمة صلى الله عليه وسلم؟
الواجب أن تكتب (صلى الله عليه وسلم) أما (ص) أو (صلعم) ما يجوز هذا، هذا غلط، ولكن يكتب بعد ذكر اسمه (صلى الله عليه وسلم) يكتبها والأفضل أن ينطق بذلك أيضاً يجمع بين الأمرين صلى الله عليه وسلم.
21- ما صحة حديث: (صلاة بعمامة خير من سبعين صلاة من غير عمامة)
هذا خبرٌ لا أصل له، موضوع مكذوب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا أصل لذلك. أيضاً يسأل يقول حديث (جنبوا المساجد الصبيان والمجانين)؟ هذا أيضاً حديث موضوع مكذوب لا صحة له. لكن يجنب المساجد من يفسد فيها من مجنون أو صبي أو غيره يمنع من العبث في المساجد ولو ما صح الحديث؛ لأن المساجد يجب أن تنظف وتطهر وتمنع من اللعب.
22- إذا كان لدي مسجل وقارئ يقرأ القرآن فهل يجوز لي أن أقرأ معه -علماً بأنني أراجع معه- أم لا؟
لا، تستمع لا تقرأ معه، تستمع له وتنصت تستفيد من المسجل.
23- سماحة الشيخ: ما حكم المسبحة –السبحة- هل هي بدعة، وما هو وجه البدعة في ذلك؟
لا حرج فيها، لكن تكون في البيت، مع الناس بأصابعك في المسجد ومع الناس بأصابعك أفضل، في البيت في جلوسك في البيت أن تسبح بها، والأصابع أفضل في كل حال، أما في المسجد مع الناس فالسنة الأصابع كما كان النبي يفعل والصحابة يعدون بالأصابع.
24- كم عدد صلاة الضحى، وهل هناك فرق بين صلاة الضحى وصلاة الشروق؟
صلاة الشروق هي صلاة الضحى، مبكرة، والأفضل عند شدة الضحى، أن تصلى حين ترمض الفصال حين يشتد الضحى، وليس لها عددٌ محصور أقلها ركعتان، وإن صلى أكثر فلا بأس، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بعض الأحيان أربعاً وربما صلى ثمان عليه الصلاة والسلام، وإن صلى أكثر فلا بأس، لكن يسلم من كل ثنتين، السنة أن يسلم من كل ثنتين.
25- سماحة الشيخ: هل صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه قال: أبواب الجنة تحت ظلال السيوف؟
نعم، صح عنه ذلك قال: (واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف) - صلى الله عليه وسلم -، والمقصود من ذلك التحريض للجهاد والحث عليه والترغيب فيه، وأن الشهداء لهم الجنة كما قال جل وعلا: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ) فهذا يدل على فضلهم، فالشهادة لها شأن عظيم.
26- أسأل عن هذا الحديث: (الجنة تحت أقدام الأمهات)؟
جاء أيضاً في حديث في هذا المعنى لا بأس به، من باب الترغيب في برهن والإحسان إليهن.. وهذا الحديث (رضا الله في رضا الوالدين)؟ كذلك هذا، (وسخط الله في سخط الوالدين) كله جاء لا بأس به.
27- هل هناك دعاء يعين على حفظ القرآن الكريم, وعلى تثبيته في قلب الحافظ له؟
الضراعة إلى الله، سؤال الله والضراعة إليه أن يعينك على حفظه في سجودك، في آخر الصلاة قبل السلام في كل وقت، تسأل ربك تضرع إليه أن الله يعينك وأن يمنحك حفظ كتابه العظيم، تحذر أكل الحرام، تحذر المعاصي وأبشر بالخير.
28- يسأل هذا السائل من الجزائر عن حكم الصلاة في السجادة المزخرفة, هل هي بدعة؟
لا، مكروهة؛ لأنها تشوش عليه صلاته، فالأفضل أن يصلي سجادة عادية سادة ليس فيها نقوش حتى لا تشغله عن صلاته، أو يصلي على الأرض الطيبة، أما السجادات المنقوشة فقد تشوش عليه صلاته، تركها أولى وأفضل.
29- نهينا عن صيام يوم السبت إلا فيما افترض علينا, فهل بالنسبة لصيام قضاء الدين كالمريض أو المرأة الحائض يصام يوم السبت أثناء فترة القضاء, أم تتجنب صيام ذلك اليوم؟
الحديث ضعيف الذي في النهي عن صوم يوم السبت إلا فيما افترض علينا، حديث شاذ ضعيف مضطرب فلا حرج في صوم يوم السبت مع الجمعة أو مع الأحد أو وحده لا حرج في ذلك، والحديث المذكور ضعيف لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما نبه عليه الحفاظ.
30- بالنسبة للأضحية الواحدة هل تكفي للعائلة الكبيرة في البيت الواحد؟
نعم، تكفيهم ضحية واحدة، كان الرجل يضحي له ولأهله بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته، كما ذكر أبو أيوب - رضي الله عنه -، والنبي - صلى الله عليه وسلم - ضحى بشاة واحدة عنه وعن أهل بيته - صلى الله عليه وسلم - ولو كانوا مائة.
31- هل يجزي أن ندفع مبلغاً من المال لشراء أضحية، وذبح ذلك في الخارج للفقراء والمساكين؟
لا حرج، سواءٌ ذبحها في بيته أو في الخارج، لكن في بيته أفضل، إذا ضحى في بيته وأكل منها ووزع على من حوله كان أفضل تأسياً بالنبي - صلى الله عليه وسلم - كونه يذبح الضحية في بيته ويأكل ويطعم وإذا أحب أن يذبح ضحايا أخرى في محل فقراء في بلد أخرى فله أجر ذلك هذا من الصدقات.
32- ما هي مراتب الدين، مع ذكر أركان كل مرتبة؟ جزاكم الله خيراً.
مراتبها ثلاث: الإسلام، والإيمان، والإحسان كما بينه النبي - صلى الله عليه وسلم -. المرتبة الأولى الإسلام المرتبة العامة، وأركانها خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وكل عمل مما شرعه الله داخل في الإسلام. المرتبة الثانية: الإيمان، وأركانها ستة: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره. المرتبة الثالثة: الإحسان وهو ركن واحد ومعناه: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وجميع الأعمال الصالحة داخلة في الإسلام والإيمان، فإذا جمع المؤمن بين الأعمال كلها الظاهرة والباطنة صار مسلماً مؤمناً، وإذا عبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإنه يراه صار مسلماً مؤمناً محسناً، نسأل الله للجميع التوفيق.
33- ما معنى شهادة: أن لا إله إلا لله وأن محمداً رسول الله؟
معنى الشهادة أن يشهد بلسانه وبقلبه أنه لا معبود حقٌ إلى الله، يشهد بلسانه ويؤمن بقلبه أنه لا إله إلا الله، يعني لا معبود بحق إلا الله، وأن ما عبده الناس من دون الله من أصنام أو أموات أو أشجار أو أحجار أو ملائكة أو غيرهم كله باطل، كما قال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ) هذا ما معنى الشهادة، أن تشهد عن علم ويقين وصدق أنه لا معبود بحق إلا الله، وأن ما عبده الناس من دون الله كله باطل. ومعنى شهادة محمد رسول الله أن تشهد عن علم ويقين وصدق أن محمداً بن عبد الله بن عبد المطلب هو رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين جنهم وإنسهم، وأنه خاتم الأنبياء ليس بعده نبي عليه الصلاة والسلام.
34- ما هو بيع العينة, وما حكمه؟
بيع العينة ربا، أن تبيع سلعة على إنسان بثمنٍ مؤجل ثم تشتريها منه بنقد هذه العينة، تبيعه مثلاً سيارة بستين ألف أقساط ثم تبيعها عليه بنقد، تبيعها عليه بأربعين نقداً يعطيك إياه، المعنى أنك أخذت أربعين بستين، ربا حيلة السيارة حيلة، هذه العينة، أن تبيع سلعة بأجل ثم تأخذها ممن اشتراها منك بنقد، يعني تعطيه نقد ويرد السلعة.
35- ما هو واجب المسلم تجاه أمهات المؤمنين, زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم؟
واجبهم محبتهن والترضي عنهن، كالترضي عن الصحابة، ومحبتهن في الله، يحبهن في الله كما يحب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ويترضى عنهم، رضي الله عنهن وأرضاهن، هذا واجب المؤمن محبة الصحابة في الله ومحبة أزواج النبي في الله والترضي عن الجميع رضي الله عن الجميع.
36- متى يجب الصيام على الصبي؟
إذا بلغ الحلم، إذا بلغ خمسة عشر سنة، أو احتلم في الليل أو في النهار وأنزل، أو أنبت الشعر الذي حول الفرج، شعرة حول الفرج، حول القبل وجب عليه الصيام، ووجبت عليه الصلاة.
37- ورد في كتاب الأذكار للنووي بأن الأذكار المشروعة في الصلاة وغيرها واجبة كانت أو مستحبة لا يحسب شيء منها ولا يعتد به حتى يتلفظ به, بحيث يسمع نفسه إذا كان صحيح السمع, لا عارض له, والسؤال: هل هذا وارد؟
نعم، هذا هو السنة أن يسمع نفسه بأذكار الركوع والسجود وبين السجدتين وفي التحيات، ما يحسب للقارئ إذا أسمع نفسه، إذا تلفظ ما يصير قارئ ولا يصير ذاكر إلا بذلك لكن الذكر في القلب نوعٌ ثالث، الذكر بالقلب والذكر باللسان والذكر بالعمل، الذكر بالقلب نوعٌ ثالث يكون على باله محبة الله وتعظيم الله وشكر الله وذكره، لكن لا يكون مؤدياً للواجب في الصلاة إلا إذا قال سبحان ربي العظيم في الركوع، سبحان ربي الأعلى في السجود، قرأ التحيات قرأ الفاتحة، أما كونه ينويها بقلبه ما ينفع، أو يقرأها بقلبه ما يكفي.
38- في حديث جابر رضي الله عنه بأنهم عند فتح بلاد الشام كانوا يجدون حمامات متجهة إلى القبلة, قال: فكنا ننحرف عنها ونستغفر الله, فهل لا يجوز استقبال القبلة عند التخلي؟
هذا حديث أبي أيوب الأنصاري، بعض أهل العلم يرى الانحراف إلى القبلة ولو كانت في البناء، والصواب أنه لا بأس لا حرج إذا كان في البناء، النبي - صلى الله عليه وسلم - ثبت عنه أنه قضى حاجته في بيت حفصة مستقبل الشام مستدبر الكعبة، لكن يحرم في الصحراء أن يستقبل القبلة بغائط أو بول أو يستدبرها أما إذا كان في البيوت والبناء فلا حرج إن شاء الله وإذا تيسر في البيوت أن تكون لغير القبلة فهذا أحسن مثلما قال أبو أيوب.
39- ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب)، هل المراد: باعد بيني وبينها فلا أقترفها, أم المراد الذنوب؟
يتضمن التوبة منها، أن يوفقني التوبة النصوح التي تبعدها عني كما باعدت بين المشرق، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، المراد طلب العافية منها، والبعد منها والسلامة منها.
40- هناك قول عند البادية بأن الإنسان إذا عظه ثعلب مسعور مغلول فإنه يذهب إلى بعض الناس فيعطونه من دمهم فيشرب منه فيشفى - بزعمهم -, ويقولون بأن الرسول قد دعا لهم بذلك, فهل هذا صحيح؟
لا، هذا باطل ليس له أصل.
41- ما هي اللغة التي يتكلم بها الله عز وجل يوم القيامة لعباده, وضحوا لنا ذلك؟
ظاهر النصوص أنها اللغة العربية، ظاهر النصوص الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يكلم الناس باللغة العربية، والله أعلم جل وعلا، ظاهر النصوص الواردة في كلامه جل وعلا باللغة بالعربية، ولا أعلم مانعاً من أنه يتكلم بغيرها وهو على كل شيء قدير سبحانه وتعالى، يعلم كل شيء ويعلم جميع اللغات ولا تخفى عليه خافية جل وعلا، لكن ظاهر النصوص أنه يخاطب الناس يوم القيامة باللغة العربية، وأن لغة أهل الجنة هي اللغة العربية، يتخاطبون بهذه اللغة المعروفة أهل الجنة، والله يخاطبهم بذلك كما هو ظاهر النصوص، وهو سبحانه يعلم كل شيء ويقدر على كل شيء وعلى جميع اللغات سبحانه وتعالى، ويعلم أحوال أهلها، ويجازيهم على أعمالهم بما يستحقون سبحانه وتعالى.
487 مشاهدة
-
26 حلقة 926: الصلاة عن الغير - حكم صيد الطيور في الأشهر الحرم - الالتفات في الصلاة - حديث من كانت له حاجةٌ إلى الله تعالى أو إلى أحدٍ من بني آدم فليتوضأ - الأذكار التي تقال عند سجود السهو - الجهر في الصلاة للمنفرد - عدد ركعات صلاة الضحى
-
27 حلقة 927: الحكمة من الوضوء من لحم الإبل - الجمع بين حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم وحديث أفطر الحاجم والمحجوم - صحة حديث الفطر مما دخل وليس مما خرج - حديث إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه
-
28 حلقة 928: ما حكم الوضوء للصلاة قبل دخول الوقت - هل يعامل مصلى الكلية معاملة المسجد في بعض الأحكام كالنوم والأكل فيه - هل الأفضل القراءة الجهرية أم السرية - حكم القول في التشهد اللهم صل وبارك على محمد -ذبح الأضحية قبل صلاة العيد
-
29 حلقة 929: فتح القبر بعد الدفن للتأكد من وجود الميت - الحج عن الوالد الذي توفي وهو فقير - هل يجب الوقوف عند كل آية - هل يجب ترتيب القرآن بالتلاوة في الصلاة - حكم النطق بالشهادتين عند التفرق - مدافعة الأم الأطفال أثناء الصلاة
-
30 حلقة 930: يزكي التاجر على ما يملك من عروض التجارة - تاجر مديون، هل يسدد الزكاة، أم يسدد الديون التي عليه من زكاته - تقديم الزكاة لسنة أو سنتين - حديث يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين أو خمس - مقدار ما يعطى كل مسكين من الكفارة
-
31 حلقة 931: قراءة القرآن على الأموات أو الأحياء - كيفية صلاة الليل - زيارة المرأة للقبور - حكم حج من لم يبت بمزدلفة - أيهما يقدم. الحج أم الزواج - حكم الصلاة في المزرعة إذا كان المسجد بعيدا - منع المصلي مرور الطفل بين يديه - كيفية زكاة الذهب
-
32 حلقة 932: تفسير قوله هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ - رد السلام على من يسلم عند خروجه من الصلاة - توضيح النهي عن بيع الرجل على بيعة أخيه - كلمة توجيهية للذين يتلقفون البائعين - الحديث عن صلاة المسافر - الجمع للمسافر
-
33 حلقة 933: تأجيل الحج بسبب الحمل - قصر الصلاة للبدو الرحل - صلاة العيد للمسافرين - حكم من حلف بالطلاق وقال لو عملت كذا فأنت علي كظهر أمي ثم عاد وعمل - حكم سد الفلجة التي بين الأسنان - حكم وضع المرأة المكياج على وجهها - حكم الحلف بالطلاق
-
34 حلقة 934: هل يجوز تأخير الصلاة عند الشعور بالتعب الشديد - إذا مات المنذور له بطل النذر - صلاة الفريضة بوضوء النافلة - لمس المصحف من غير وضوء إذا دعت الحاجة - ذبح الشاة بنية الوفاء بالنذر والأضحية - حكم تغطية المرأة يديها وقدميها في الصلاة
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد