حلقة 569: اعتراض جدة البنت على زواجها - أدعية اذكار الصباح والمساء - تغيير الشيب بالنيل الأسود - الذهب المحتفظ به لغير الاستعمال هل عليه زكاة - تخصيص بعض الأولاد بشيء دون الإناث - رؤية الذهب في المنام
19 / 50 محاضرة
1- أنا أبٌ لفتاة تقدم لخطبتها شاب أرتضي دينه وخلقه، وقد وافقت أمها وابنتي المخطوبة وإخوانها وجدها وجدتها من قبل الأم، وجميع الأهل إلا والدتي، وهي تُعتبر جدة البنت من قبل الأب، هل أزوج ابنتي من هذا الشاب الذي ارتضيناه جميعاً، أم آخذ برأي والدتي؟ أفيدونا مأجورين جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فإن الواجب عليك وعلى جميع الأسرة المساعدة على تزويج الفتاة للرجل الصالح المرضي في دينه وأخلاقه، ومن خالف في ذلك فلا يعتبر خلاف سواءٌ كان المخالف الجدة أو غيرها ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال في الحديث الصحيح: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن ، قالوا: يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال: أن تسكت) متفق على صحته. وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير). وفي لفظ آخر: (وفساد عريض). فهذا يدل على أن الواجب تزويج الكفء وعدم رده إذا رضيت به المخطوبة ، وما دامت رضيت به والحمد لله وأن ترضاه أيضاً فهذا من نعم الله العظيمة ونسأل الله للجميع التوفيق ، ولا يجوز أن يعترض على ذلك بقول الجدة ولا غيرها. المقدم: جزاكم الله خيراً ، سماحة الشيخ كثيراً ما يحدث مثل هذا في كثير من البيوت تعطل البنت عن الزواج بسبب رأي أحد أفراد الأسرة حبذا لو تفضلتم بتوجيه عام في هذا الموضوع؟ الشيخ: الواجب على الأسرة وبالأخص على وليها أن يختار لها الرجل الصالح الطيب في دينه المرضي في خلقه ، فإذا رضيت وجب أن تزوج ، ولا يجوز لأحد أن يعترض في ذلك لهوىً في نفسه أو لغرضٍ آخر من الدنيا أو لعداوة وشحناء ، كل ذلك لا يجوز اعتباره ، وإنما المعتبر كونه مرضياً في دينه وأخلاقه ، ولهذا قال النبي في الحديث الصحيح في شأن المرأة: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك). وهكذا يقال في الرجل سواءٌ بسواء فالواجب الحرص على الظفر بصاحب الدين وإن أبى بعض الناس بعض الأسرى لا يلتفت إليهم. المقدم: جزاكم الله خيراً ، سماحة الشيخ راتب البنت ووظيفتها أيضاً الحالة المادية والاجتماعية للخاطب، دراسة المخطوبة أيضاً تكون أسباباً أحياناً في تأخير الزواج توجيهكم سماحة الشيخ؟ الشيخ: الواجب البدار بالزواج، ولا ينبغي أن يتأخر الشاب عن الزواج من أجل الدراسة ، ولا ينبغي أن تؤخر الفتاة عن الزواج لأجل الدراسة ، فالزواج لا يمنع ففي الإمكان أن يتزوج الشاب ويحفظ دينه وخلقه ويغض بصره ومع هذا يستمر في الدراسة والحمد لله وهكذا الفتاة إذا يسر الله لها الكفء فينبغي البدار بالزواج وإن كانت في الدراسة سواءٌ كانت في الثانوية أو في الدراسة العليا كل ذلك لا يمنع ، فالواجب البدار والموافقة على الزواج إذا خطب الكفء والدراسة لا تمنع من ذلك ولو قطعت الدراسة فلا بأس ، حتى ولو قطعت الدراسة ، المهم أن تتعلم ما تعرف به دينها والباقي فائدة ، والزواج فيه مصالح كثيرة ولاسيما في هذا العصر ، والترك فيه خطورة على الشاب وعلى الفتاة ، فالواجب على كل شاب وعلى كل فتاة البدار بالزواج إذا تيسر خاطبٌ كفء للمرأة ، وإذا تيسرت المخطوبة الطيبة للشاب فليبادر ، عملاً بقول النبي الكريم - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) متفق على صحته. وهذا يعم الشباب من الرجال والفتيات من النساء ، ليس خاصاً بالرجال بل يعم الجميع ، وكلهم في حاجة إلى الزواج ، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق. المقدم: جزاكم الله خيراً ، إذاً أفهم مما تفضلتم به شيخ عبدالعزيز أن كل شيء عدا الزواج يعتبر من الباب الزائد؟ الشيخ: إذا تعلمت ما تعرف دينها وتعلم هو كذلك ما يحصل به معرفة دينه فالحمد لله هذا إذا قدر أن الزوج يمنع أما إذا كان ما يمنع فالحمد لله. المقصود أن الشاب يتعلم ما يفقه به دينه والفتاة كذلك ، ولا يمنع ذلك أن يتزوج الشاب ولا يمنع من ذلك أن تزوج الفتاة ، فإن استمر الشاب في الدراسة فالحمد لله وإن اشتغل بطلب الرزق ليقوم بحاله وحال زوجته فلا بأس ، وفي إمكانه أن يتعلم خارج المدرسة في المساجد وعلى العلماء أو الدراسة المسائية إذا تيسر ذلك والفتاة كذلك إذا حصل لها تعلم ما لا يسعها جهله من دينها فالحمد لله لا تتأخر عن الزواج ، وربما تيسر لها الزواج مع الدراسة وسمح لها الزوج بذلك ، وربما تيسر لها دراسة خاصة مسائية في محل مأمون طيب يرضاه الزوج ، وربما درست من طريق سماع نور على الدرب وأشباهه من المحاضرات والندوات التي تذاع إذا تحرتها الفتاة في أوقاتها لقصد الفائدة ، فإنها دروسٌ عظيمة ومفيدة ، وهكذا للرجال الكبار والصغار دروس مفيدة عظيمة إذا اعتنو بها في أوقاتها من هذا البرنامج ومن غيره من الدراسات الإسلامية نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق. جزاكم الله خيراً.
2- ما هي الأدعية التي تكون بعد صلاة الفجر والمغرب؟ أوجزوها لنا، جزاكم الله خيراً؟
يستحب للمؤمن والمؤمنة الاشتغال بالذكر والدعاء في أوائل الليل وأوائل النهار ، ويدعو في ذلك العشي آخر النهار كالعصر ، فيستحب للمؤمن أن يكثر من ذكر الله في هذه الأوقات ؛ لأن الله - جل وعلا - أمر بتسبيحه ، وذكره بكرة وعشيا ، والعشي آخر النهار ، والبكرة أول النهار ، فيشتغل بما يسر الله له من الذكر مثل : "لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" . "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله" "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" . وهكذا الأدعية المناسبة التي جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أو تيسرت له وحفظها ودعا بها وهي طيبة يدعوا بها في أول الليل أول النهار كل ذلك مما ينبغي فعليه ، وإذا تيسر له مراجعة الكتب المؤلفة في هذا مثل الأذكار للنووي ومثل رياض الصالحين ومثل الترغيب والترهيب ومثل الوابل الصيب لابن القيم وأشباهها من الكتب التي تنفعه ويستفيد منها فهذا حسن ، ومن ذلك أن يقول في أول الليل: "أمسينا وأمسى الملك لله والحمد له ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم إني أسألك خير هذه الليلة وخير ما فيها وخير ما بعدها ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما بعدها ، اللهم إني أعوذ بك من الكسل ومن سوء الكبر ومن عذاب في النار ومن عذاب في القبر، اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير. وما أشبه ذلك مما ورد ، وهكذا يقول في الصباح مثل ذلك يقول: أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما فيه وخير ما بعده وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما فيه وشر ما بعده ، رب إني أعوذ بك من الكسل وأعوذ بك من سوء الكبر وأعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر، اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور، اللهم إني أصبحت على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وملة أبينا إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين. كل هذه جاءت بها السنة ، ومن ذلك: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. كان يدعوا بهذا الدعاء عليه الصلاة والسلام صباحاً ومساءً ، وهكذا إذا راجع هذه الكتب التي ذكرنا آنفاً يستفيد منها ؛ لأن جمعها الآن وذكرها الآن قد يأخذ وقتاً طويلاً نسأل الله للجميع التوفيق. جزاكم الله خيراً.
3- رأينا كثيراً من الناس يستعملون النيل الأسود للحى والشوارب، فهل هذا محرم أم مباح؟
يستحب للمؤمن وللمؤمنة تغيير الشيب بالحمرة والصفرة أو بالحناء والكتم لقول النبي - عليه الصلاة والسلام -: (غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد). السنة تغيير الشيب وعدم تركه أبيض ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: (إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم). فيستحب لنا المسلمين جميعاً للرجال والنساء أن يغيروا الشيب بالصفرة والحمرة أو بالسواد المخلوط بالحمرة كالحناء والكتم عملاً بالسنة ومخالفة لليهود والنصارى في ذلك ، لكن لا يغير بالسواد الخالص لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد). وفي لفظ آخر: (واجتنبوا السواد) رواه مسلم في صحيحه. وخرج الإمام أحمد والنسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (يأتي قوم في آخر الزمان يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة). وهذا وعيد شديد هذا وعيد يدل على تحريم الخضاب بالسواد الخالص ، ولكن يستحب للمؤمن والمؤمنة تغير الشيب بالحناء الخالص بالصفرة بالحناء والكتم يعني سواد مخلوط بحمرة حتى لا يكون سواداً خالصاً يكون بين السواد والحمرة لا بأس وفق الله الجميع. جزاكم الله خيراً.
4- تسأل أولاً عن تفسير قول الحق - تبارك وتعالى -: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ [ص:24]. صدق الله العظيم، تسأل أختنا لماذا استغفر داود عليه السلام؟
هذا يؤجل ، يؤجل إلى حلقة أخرى إن شاء الله.
5- أملك بعض الحلي من الذهب أكثر من النصاب، ولكني لا أستعمله كله، حيث أحتفظ ببعضه كي ينفع أولادي البينين عند زواجهم، حيث أنهم ما زالوا في مرحلة التعليم، والنقود سرعان ما نتصرف فيها بعكس الذهب، وسؤالي: هل أدفع زكاة الذهب الذي لا أستعمله فقط، حتى وإن كان أقل من النصاب، أم يجب علي دفع زكاة جميع ما عندي من ذهب؟
الصواب أن عليك زكاة الجميع ، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن الحلي المستعملة لا زكاة فيها ولكنه قولٌ مرجوح ، والصواب الذي عليه الأدلة الشرعية أن الحلي تزكى سواءٌ كانت مدخرة أو مستعملة أو معارة ، الواجب أداء الزكاة فيها إذا بغلت النصاب ، والنصاب عشرون مثقالاً من الذهب ، ومقداره بالجنيه السعودي إحدى عشر جنيه وثلاثة أسباع جنيه ، يعني إحدى عشر ونص ، فإذا بلغت الحلي هذا المقدار وجبت الزكاة فيها ربع العشر كل سنة ، فإذا كانت الحلي تبلغ عشرة آلاف ففيها مائتان وخمسون ربع العشر ، ربع الألف العاشر مائتان وخمسون وهكذا ، وهي بالغرام قريب من اثنين وتسعين غرام ، يعني إحدى وتسعين غرام وكسور ، إذا زكت إذا بلغ هذا المقدار اثنين وتسعين غرام تقريباً وهو إحدى عشر جنيه ونص سعودي فإذا ذكت هذا المقدار فهو الواجب عليها ، وهكذا ما زاد عليه ، أما إذا كان أقل من ذلك فليس فيه شيء ؛ لأن النصاب شرطٌ في وجوب الزكاة ، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ما من صاحب ذهبٍ ولا فضة لا يؤدي حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار) الحديث ... متفق على صحته. وجاءته - صلى الله عليه وسلم - امرأة ومعها ابنة في يدها سوران من ذهب قال: (أتعطين زكاة هذا؟ قالت: لا ، قال: أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار؟ فألقتهما وقالت: هما لله ولرسوله) . وسألته أم سلمة - رضي الله عنه - كانت تلبس أوضاح من ذهب قالت: (يا رسول الله أكنزٌ هذا؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ما بلغ أن يزكى فزكي فليس بكنز) . فدل ذلك على أن ما لا يزكى يعتبر كنز يستحق صاحبه العقوبة ، فالحلي التي لا تزكى من الكنوز كالجنيهات المحفوظة ، وقطع الذهب المحفوظة، إذا بلغت النصاب تسمى كنزاً وإن كان على وجه الأرض وإن كان في المخازن الظاهرية الصناديق كل شيء لا تؤدى زكاته وهو من أموال الزكاة يعتبر كنزاً يعذب به صاحبه يوم القيامة ، نسأل الله العافية ، فعليك أيها الأخت في الله أن تؤدي الزكاة عن الملبوس والمحفوظ جميعاً إذا بلغ الجميع النصاب ، وفقك الله ويسر أمرك. جزاكم الله خيراً.
6- هل يجوز أن أخص أولادي الذكور ببعض أثاث المنزل والأجهزة مثل الثلاجات والمسجلات والأشياء المعمرة؛ كي تكون ملكاً لهم بعد وفاتي؛ لأن البنات سبق وأن جهزتهن، هل هذا جائز أو لا؟
ليس لك ولا لغيرك تخصيص الذكور بشيء دون البنات ، بل الواجب التعديل بين الجميع ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم). فلا يجوز أن توصي للبنين بشيء دون البنات إلا إذا كن رشيدات ورضين بذلك فلا حرج في ذلك ، والأحوط عدم الوصية للبنين ولو رضي البنات ؛ لأنهن قد يرضين حياءً منكِ وهن في الحقيقة لا يرضين بذلك ، فالأحوط لك أن لا تخصي البنين بشيء أبداً حتى ولو فرضنا أن البنات رضين بذلك ، لأني أخشى أن يرضين بهذا مكرهات أو مستحيات ، بل اجعلي ما خلفك للجميع على قسمة الله - سبحانه وتعالى – للذكر: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ [(11) سورة النساء]. جزاكم الله خيراً.
7- حلمت في منامي أنني ألبس ذهباً كبيراً يغطي صدري كله، وكنت أنظر إليه وقد أعجبني بجماله كثيراً في الحلم، أرجو من حضرتكم تفسير هذا؛ لأني أخاف أن يكون علي شيء في النقص في أمور ديني، وهل الإنسان عندما يحلم بالذهب يكون محمود العاقبة؟ مع العلم بأني أزكي الذهب الذي أملكه كله، الذي ألبس والذي لا ألبس في كل عام؟
نرجو أنها رؤيا خير ، وأن هذا الشيء خيرٌ لك في الدنيا والآخرة إن شاء الله لا أعلم تفسيرها عيناً ، ولكن الظاهر - والله أعلم - أنها رؤيا حسنة وصالحة ، ولا شيء عليك فيها ، بل هي بشرى خير إن شاء الله.
8- تسأل أختنا مع الذين يسألون عن صبغ الشيب بالصبغ الأسود بالنسبة للمرأة التي تتجمل به عند زوجها، مع العلم بأنه لا يراها الرجال الأجانب؟
تقدم الجواب على هذا في السؤال السابق ، وأنه لا يجوز للرجل ولا للمرأة الصبغ بالسواد الخالص ولو للتجمل عند الزوج ، بل يجب أن يكون الصبغ مخلوطاً ، ليس بالسواد الخالص بل يكون فيه خلط بين السواد والحمرة ، أما السواد الخالص الذي ليس فيه خلط هذا لا يجوز لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم -: (غيروا هذا الشيب واجتنبوا السواد).
9- هل : "لا إله إلا الله " قول باللسان أو قول يحتاج إلى عمل؟
هذه الكلمة هي أعظم الكلام الذي يتكلم به الناس ، وأفضل الكلام ، وهي قول وعمل ، ولا يكفي مجرد القول ، ولو كان مجرد القول لكان المنافقين مسلمين لأنهم يقولونها وهم مع هذا كفار ، بل في الدرك الأسفل من النار نعوذ بالله من ذلك ؛ لأنهم يقولونها باللسان من دون عقيدة ولا إيمان ، فلابد من قولها باللسان مع اعتقاد القلب وإيمان القلب بأنه لا معبود حق إلا الله، ولابد أيضاً من أداء حقها بأداء الفرائض وترك المحارم ، لأن هذا من أداء حق لا إله إلا الله كما قال عليه الصلاة والسلام: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله). وفي اللفظ الآخر يقول: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله - عز وجل -) متفق على صحته. فالحاصل أنه لابد من قول مع يقين ومع علم ومع عمل لا مجرد القول باللسان ، فاليهود يقولونها والمنافقون يقولونها ولكن لا تنفعهم لما لم يأتوا بالعمل والعقيدة فلا بد من العقيدة بأنه لا معبود حقٌ إلا الله ، وأنما عبده الناس من أصنام أو أشجار أو أحجار أو قبور أو أنبياء أو ملائكة أو غيرهم أنه باطل ، وأن هذا شرك بالله - عز وجل - ، والعبادة حق الله وحده - سبحانه وتعالى -، وهذا هو معنى : "لا إله إلا الله " فإنها لا معبود حق إلا الله ، قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [(5) سورة البينة]. وقال سبحانه: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [(5) سورة الفاتحة]. وقال عز وجل: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ [(23) سورة الإسراء]. وقال سبحانه: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [سورة الزمر (3) سورة الزمر ) وقال عليه الصلاة والسلام: (من قال لا إله إلا الله وكفر بما سواه حرم ماله ودمه) وفي اللفظ الآخر عند مسلم: (من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه) . فدل على أنه لابد من التوحيد والإخلاص لله ، ولما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - معاذ إلى اليمن معلماً ومرشداً وأميراً وقاضياً قال له: (ادعهم إلى أن يوحدوا الله). وفي اللفظ الآخر: (ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ، فإن أطاعوك لذلك فأعملهم أن افترض عليهم صدقة تخرج من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم) الحديث.. والخلاصة أنه لا بد من الإيمان بها قولاً وعملاً مع النطق ، فيشهد أنه لا إله إلا الله عن علم ويقين وإخلاص وصدق ومحبة لما دلت عليه من التوحيد وانقياد لحقها وقبول لذلك وبراءة وكفر بما يعبد من دون الله - سبحانه وتعالى - هكذا يكون الإيمان بهذه الكلمة ، يقولها عن يقين وأنه لا معبود بحق إلا الله ، وعن العلم ليس فيه جهل ولا شك ، وعن إخلاص في ذلك لا رياءً ولا سمعة ، وعن محبة لما دلت عليه من التوحيد والإخلاص ، وعن صدق لا كالمنافق يقولها باللسان ويكذب بالباطل ، وعن القبول على ما دلت عليه من التوحيد وانقياد لذلك وعن محبة لذلك ، والتزام به مع البراءة من كل ما يعبد من دون الله والكفر بكل ما يعبد من دون الله ؛ كما قال سبحانه: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. ومعنى الكفر بالطاغوت معناه البراءة من عبادة غير الله ، واعتقاد بطلانها ، هذا معنى الكفر بالطاغوت ، يعني أن تتبرأ من عبادة غير الله وأن تعتقد بطلان ذلك ، وأن العبادة حق لله وحده - سبحانه وتعالى - ليس له شريك لا ملك ولا نبي ولا شجر ولا حجر ولا ميت ولا غير ذلك. جزاكم الله خيراً.
10- هل تارك الصلاة يكفر كفراً يخرجه من ملة الإسلام أم لا؟
تارك الصلاة على حالين: أولاهما أن يترك الصلاة مع الجحد للوجوب فيرى أنها غير واجبة عليه وهو مكلف فهذا يكون كافراً نعوذ بالله؛ لأن من جحد وجوبها كفر بالإجماع بإجماع المسلمين، وهكذا من جحد وجوب الزكاة، أو جحد وجوب صوم رمضان على المكلفين، أو جحد وجوب الحج مع الاستطاعة، أو جحد تحريم الزنا، وقال إنه حلال، أو جحد تحريم الخمر وقال إنه حلال، أو جحد تحريم الربا وقال إنه حلال كل هؤلاء يكفرون والحمد لله بإجماع المسلمين، أما من تركها تهاوناً وكسلاً وهو يعلم أنها واجبة، فهذا فيه خلاف بين أهل العلم منهم من كفره كفراً أكبر، وقال إنه يخرج من الإسلام ويكون مرتداً كمن جحد وجوبها لا يغسل ولا يصلى عليه إذا مات ولا يدفن مع المسلمين ولا يرثه المسلمون من أقاربه لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) رواه مسلم. وهذا صريح منه - صلى الله عليه وسلم - في تكفيره، يقول: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) رواه مسلم في صحيحه. والكفر والشرك إذا أطلق بالتعريف فهو كفر أكبر والشرك الأكبر. وقال عليه الصلاة والسلام: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة - رضي الله عنه -، مع أحاديث أخرى جاءت في الباب. وقال آخرون من أهل العلم أنه لا يكفر بذلك كفر أكبر بل هو كفر أصغر، لأنه موحد يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ويؤمن بأنها فريضة عليه، وجعلوها كالزكاة والصيام والحج لا يكفر من تركها وإنما هو عاصي وأتى جريمةً عظيمة ولكنه لا يكفر بذلك، والصواب القول الأول لأن الصلاة لها شأن عظيم غير شأن الزكاة والصيام والحج، فهي أعظم من الصيام وأعظم من الزكاة وأعظم من الحج، وهي تلي الشهادتين وهي عمود الإسلام كما قال عليه الصلاة والسلام: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، فلها شأن عظيم ومن ذلك ما ثبت في الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في مسند الإمام أحمد بإسنادٍ جيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوماً بين أصحابه فقال: من حافظ عليها كانت لو نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف. قالوا أن هذا يدل على أن حشره مع هؤلاء يكون كفراً بالله. يكون تاركها كافراً بالله لأنه حشر مع هؤلاء الكفرة بل رؤوس الكفرة، يدل على أنه قد كفر كفراً أكبر، نسأل الله السلامة والعافية
548 مشاهدة
-
1 حلقة 551: التبرك ببئر فيه ماء - الزيارة الشرعية والبدعية للقبور - تغير الأسماء المعبدة لغير لله - صيام الأيام البيض - هل فضل صلاة جماعة النساء كفضل جماعة الرجال؟ - اللحوم المستوردة - غسل مكان النجاسة - حكم قص مقدمة شعر الرأس
-
2 حلقة 552: الفاتحة بقبول الدعاء - الطريقة الصحيحة لغسل الميت - مسألة في التنجيم - حكم قراءة سورة يس والملك أثناء دفن الميت - الأشخاص الذين يجوز للمرأة مصافحتهم - تعليم المرأة ودعوتها لأقربائها من الرجال - حالات يجوز فيها الكذب
-
3 حلقة 553: التعود على التلفظ بالطلاق - زكاة المال المخزون - حكم أخذ الأخ من المال أكثر من إخوته - التوبة من جميع الذنوب - كيف يزكى المال إذا كان بعضه حاضرا وبعضه ديناً - دفع الزكاة إلى الأقارب إذا كانوا فقراء
-
4 حلقة 554: الشك في الرضاع - حكم وجود الجرائد التي فيها صور في المنازل - وضع القرآن في مكان مرتفع - حكم تقبيل المصحف إذا سقط - حكم قراءة السور الطوال عن ظهر قلب لمن يخطئ فيها - حكم الدعاء عقب الصلوات المكتوبة
-
5 حلقة 555: الحديث يقول الله عز وجل قل لأمتك يقولوا لا حول ولا قوة إلا بالله عشراً - حكم قراءة القرآن بطريقة المقامة الغنائية - عدد الأحاديث الصحيحة - النداء بـ (سيد فلان) - حكم الدعاء ببعض الأدعية عقب الصلاة - قضاء الصلاة الفائتة مرتبة
-
6 حلقة 556: كتاب الترغيب والترهيب و سبل السلام - على المرأة أن تتحجب ولو أوذيت - حكم أخذ الأجرة ما يعرف بالسعاية - هل زيارة قبر علي والحسين والعباس تعدل سبعين حجة - حكم من يطعنون أنفسهم بالخناجر والسكاكين وغيرها، ويسمون بالدراويش
-
7 حلقة 557: كم قراءة القرآن مستلقيا - كيفية سجود التلاوة - حكم بقاء المرأة المسلمة مع رجل لا يصلي - هل يجوز للناذر أن يأكل من ذبيحته المنذورة - حكم تعليق التمائم والحروز - ظهور المهدي المنتظر في نهاية الزمان
-
8 حلقة 558: التورق - ماذا يفعل الإمام إذا خرج منه دم الرعاف؟ - دفع الزكاة إلى الأيتام إذا كانوا فقراء - حكم الصلاة على الغائب إذا كان قد صلي عليه - عدد ركعات صلاة التراويح - الوصية بالحقوق لك أو عليك - القرض مع الزيادة عند القضاء
-
9 حلقة 559: الحكم على الإنسان بكونه مسلما بحسب الظاهر - الصلاة خلف مجهول الحال - بم تدرك الجماعة ؟ - الاجتهاد ليس مقصوراً على المذاهب الأربعة - حكم لبس المرأة المسلمة للثوب الأبيض ليلة زفافها - القيام بخدمة الوالدين
-
10 حلقة 560: استحباب تأخير صلاة العشاء للرجال والنساء - الغناء زاد الراكب - القول الصواب أنه لا عذر بالجهل في العقيدة - الكافر لا يرث ولا يورث - كلمة توجيهية حول أهمية الدعوة إلى الله - عقوبة تارك الصلاة مطلقاً وعقوبة من يأخر صلاة الفجر عن وقتها
-
11 حلقة 561: الصلاة بالملابس الضيقة - بر الوالدين في الحياة وبعد الممات - البيع بالتقسيط - إرشادات ببعض كتب الفقه - زكاة المال - كيفية الأذان - صلاة المسافر ومتى يباح القصر والجمع - هل ينتقض وضوء المرضعة إذا غسلت ابنها
-
12 حلقة 562: وقت الزوال - حكم الحركة لسد الفرج التي في الصفوف - ما الأفضل للمرأة الجماعة مع النساء أم تصلي بمفردها - رسال صورة للمولود إلى الأقارب البعيدين - ترك الصلاة بحجة النظر إلى النساء - طريقة التيمم
-
13 حلقة 563: وقت صلاة الضحى - معنى من أحصاها دخل الجنة - ماذا يفعل من تبين له حدث الإمام أو نقص طهارته - اجتماع النساء لأداء صلاة العيد بمفردهن - كيف تحد المرأة - هل للمرأة أن تصلي على الجنازة أم لا؟
-
14 حلقة 564: أعضاء السجود - حكم الحلف بالطلاق جهلا من الحالف أن الطلاق يقع بذلك - بعض أحكام القصاص - هل التربية تكون كالرضاع - حديث إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج - هل حديث إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة
-
15 حلقة 565: المنفرد هل يجهر في صلاته - وسوس الشيطان - تفسير قوله تعالى فويل للمصلين إلى آخر السورة - من اكتشف أنه صلى وفي ثيابه نجاسة هل يعيدها - الوضوء في الحمام - قول بذمتك أو بصلاتك - توجيه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
-
16 حلقة 566: تفسير قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ - أفضل أنواع الذكر وكيفية الشكر - كيفية الشكر لله
-
17 حلقة 567: دعوى اجتماع أرواح المؤمنين ليلة الجمعة وكذا أرواح المشركين - الحد الشرعي لصلة الأرحام - الواجب صلة الأرحام وأن أساؤوا - لا يجيد قراءة القرآن الكريم فهل تصح إمامته - الزواج من الأقارب في ميزان الشرع
-
18 حلقة 568: هل تجوز كفارة اليمين بدفع مبلغ لأحد الفقراء - الذهب المستعمل للزينة هل عليه زكاة - متمتع لم يصم ثلاثة أيام عند عدم الهدي لعدم علمه - الوضوء مع غسل الجنابة قبل ارتداء الملابس - حد أزرة المسلم - الكحل والخضاب للرجل
-
19 حلقة 569: اعتراض جدة البنت على زواجها - أدعية اذكار الصباح والمساء - تغيير الشيب بالنيل الأسود - الذهب المحتفظ به لغير الاستعمال هل عليه زكاة - تخصيص بعض الأولاد بشيء دون الإناث - رؤية الذهب في المنام
-
20 حلقة 570: حكم من يصلي أحياناً ويترك الصلاة أحيانا - زوجته لا تصلي ما حكم العقد - مريض القرحة والسكر - نطق الشهادة أثناء الوضوء داخل دورة المياه - هل يجوز للمريض المقعد أن يصلي وهو جالس - ظن أنه لم يؤذن الفجر فأفطر
-
21 حلقة 571: حكم من لم يكفر الكافر - دعاء الإٍستخارة - اليمين الكاذبة - حكم الحلف على ترك مباح أو ترك قربة - حكم من غاب عن أهله لمدة سنتين - حكم الكذب والغش في قطع تأشيرات السفر - كيفية إخراج زكاة النقود - حكم الاستنجاء
-
22 حلقة 572: عادات وخرافات عندما يولد المولود - عادات باطلة عندما يولد المولود - كثرة الحلف بالطلاق من أجل ترويج السلعة - حكم البيع والشرء في العُمل - كتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور- حكم إهداء ثواب قراءة القرآن إلى روح الأموات
-
23 حلقة 573: القرض من البنوك له حكم القرض من الأفراد - كيفية إحداد المرأة عن زوجها المتوفى؟ - الأشياء التي يجوز للمحرم قتلها - يرد الشيء المسروق أو المفقود إلى أصحابه بأي طريقة - الخشوع في الصلاة وعند قراءة القرآن
-
24 حلقة 574: واجب الزوج تجاه مال زوجته - حكم التعامل بالربا - التفرغ لتعليم الناس وإفتائهم - حكم الصيام على الحامل والمرضع - حديث من مات وعليه صوم صام عنه وليه - حكم من يذبح ذبيحة كلما حلم بأحد أقاربه
-
25 حلقة 575: المرأة التي تحد على زوجها إذا رأت حيوانا هل صحيح أنه يموت -الأسباب التي تمنع من الصلاة على القبر - الإخلاص في الصلاة - البقاء في بلد بغير رضا الوالدة - الميراث من العم - الإنصات في خطبة الجمعة - تغميض العينين في الصلاة
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد