حلقة 479: ماذا يعمل من بدأ يصلي في سن العشرين؟ - تفسير قوله فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه - تفسير قوله فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ - حكم الصور والتصوير

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

29 / 50 محاضرة

حلقة 479: ماذا يعمل من بدأ يصلي في سن العشرين؟ - تفسير قوله فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه - تفسير قوله فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ - حكم الصور والتصوير

1- إنني لم أبدأ الصلاة إلا بعد سن العشرين، فماذا علي في المدة السابقة؟ جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فليس عليك يا أخي إلا التوبة إلى الله عز وجل، والندم على ما فعلت من الترك، والله سبحانه وتعالى يقول: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى، وترك الصلاة كفر وإنما علاجه بالتوبة، فإذا تاب الرجل من ذلك، أو المرأة من ذلك، كفى ولا قضاء، لقول الله عز وجل: قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تجب ما كان قبلها)، فاحمد الله يا أخي على الهداية، واسأله الثبات، واندم على ما مضى من تقصيرك والزم التوبة النصوح، واستكثر من الخير والعمل الصالح وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة، نسأل الله لنا ولك الثبات على الحق.  
 
2- شرح آيات من القرآن الكريم، في سؤاله الأول يقول: أرجو أن تتفضلوا بشرح الآيات التالية، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه))[الزلزلة:7] * (( وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه ))[الزلزلة:8]؟
هاتان الآيتان الكريمتان على ظاهرهما وسماها النبي - صلى الله عليه وسلم -:(الآية الفاذة الجامعة)، يعني أنها جمعت الخير والشر، ففيها الترغيب والترهيب، والحث على الخير والتحذير من الشر، وأن العبد لا يضيع عليه شيء من عمله الصالح، وأن سيئاته سوف يلقاها ويراها، إلا أن يتوب الله عليه، ويعفو عنه، ولهذا قال سبحانه: فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، وهذا يدل على أنه لا يضيع هناك شيء من أعمالك الصالحة، بل تحصى لك وتكتب لك وتوفاها يوم القيامة، كما قال عز وجل في آية أخرى:إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً، فهو لا يظلم أحداً مثقال ذرة، بل هو سبحانه وتعالى الحكم العدل يعطي كل عامل من عمله، ولا يظلم ربك أحداً سبحانه وتعالى وإن كانت ــ بخير ضوعف، وإن تك حسنة يضاعفها، يعني وإن تكن الفعلة متى فعل الإنسان حسنة ضاعفها الله له، ويؤت من لدنه أجراً عظيماً، فأنت يا أخي عليك أن تحذر السيئات دقيقها وجليلها صغيرها وكبيرها وألا تحتقر شيئاً فإن معظم النار يكون من مستصغر الشرر، فلا تحقر سيئة أبداً، وقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنها تجتمع على العبد حتى تهلكه)، وفي لفظ: (فإن لها من الله طائفاً)، فعلى كل مؤمن وعلى كل مؤمنة الحذر، من جميع السيئات كما أنه ينبغي لكل مؤمن ولكل مؤمنة الاستكثار من الحسنات والحرص على فعل الخير وإن كان قليلاً، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة)، وصح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: جاءت امرأة ومعها ابنتان تشحت، تسأل، فأعطيتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة من ابنتيها تمرة، ورفعت الثالثة لتأكلها فنظر إليها ابنتاها يستطعمانها الثالثة فشقت بينهما ولم تأكل شيئاً، فأعجبني أمرها، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته بشأنها فقال: (إن الله أوجب لها بذلك الجنة)، هذه شق تمرة ورحمة من والدة لابنتيها حصل لها في ذلك الوعد بالجنة، على هذه الرحمة وهذا الإحسان وهذه الشفقة، بشيء قليل، فينبغي للمؤمن ألا يحقر شيئاً من الحسنات، فإذا وجد شيئاً يجود به على الفقير والمحتاج فلا يحقره، تمرة درهم نصف درهم أقل أكثر، فالمحتاج ينفعه كل شيء، وتجتمع عنده التمرات والأشياء القليلة من النقود وتنفعه، فهذا معنى الآية الكريمة، الحث على تحصيل الخيرات، ولو قليلة ولو دقيقة، والحذر من الشرور وإن كانت قليلة، فإنها تجتمع حتى تهلك العبد، كما أن الخير وإن قل يجتمع يجتمع حتى ينفع العبد في آخرته وفي دنياه، والله أعلم.  
 
3- يسأل عن تفسير قوله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (( فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ ))؟
الله سبحانه ذكر القارعة، وهي القيامة، قال القارعة ما القارعة، وما أدراك ما القارعة، يعظم شأنها وأن شأنها عظيم، كما قال سبحانه: الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة، وهي يوم القيامة، لأن أمرها عظيم وخطير، وقال فيها جل وعلا: فإذا جاءت الطامة الكبرى، يوم يتذكر الإنسان ما سعى، وهي القيامة، وقال: فإذا جاءت الصاخة، يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، وهي القيامة أيضاً، الصاخة، وهي الغاشية، في قوله سبحانه: هل أتاك حديث الغاشية، فيوم القيامة يوم عظيم، يحاسب فيه العباد وتنشر فيه الموازين ويعطى المؤمن كتابه بيمينه والكافر كتابه بشماله ولهذا قال سبحانه: القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة، يوم يكون الناس كالفراش المبثوث، كالجراد ونحوه كالدبا ونحوها من هذه الطيور الصغيرة المنتشرة في الأرض إذا اجتمعت، يموج بعضهم في بعض، وتكون الجبال كالعهن المنفوش، الصوف المنفوش بعد قوتها وصلابتها العظيمة تكون كالعهن المنفوش، وتكون كالهباء وتسير وتزول عن أماكنها وتبقى الأرض خالية من ذلك، ثم قال سبحانه: فأما من ثقلت موازينه في ذلك اليوم، يوم القيامة، يوم الحشر، يوم الجمع، يوم التغابن، فهو في عشية راضية، أي من ثقلت موازينه يعني بالحسنات والأعمال الصالحات، فهو في عيشة راضية يعني فله السعادة والخير العظيم، وسوف يكون إلى الجنة في عيشة راضية في نعيم مقيم، وأما من خفت موازينه بسبب كفره وضلاله وعدم إيمانه، فأمه هاوية، يعني النار نعوذ بالله، ولهذا قال بعدها: وما أدراك ماهيه، نار حامية، هذه عاقبة هؤلاء، وهؤلاء، عاقبة أهل الحسنات الجنة والكرامة، إذا ثقلت موازينهم بها وخفت موازين السيئات، وعاقبة الكفار ومن خفت موازينهم من أهل المعاصي بسبب معاصيهم الكثيرة حتى ثقلت موازينهم السيئة وخفت موازين الحسنات فالوعيد لهم النار نسأل الله العافية، لكن الكفار مخلدون في النار أبد الآباد، أما العصاة فلا يخلدون، إن دخلوا النار بسبب معاصيهم لا يخلدون، وقد تثقل موازين بعضهم بالحسنات فينجون من النار ويغفر لهم ما جرى منهم من معصية، وقد يشفع لهم الأنبياء والأخيار والأبرار والملائكة لأعمالهم العظيمة الصالحة، وإيمانهم بالله فينجون من شر ما ماتوا عليه من بعض المعاصي، وكثير من العصاة يدخلون النار بمعاصيهم من الزنا والسرقة وشرب الخمر، ومن عقوق الوالدين أو أحدهما، أو الربا أو الغيبة والنميمة أو غير هذا من المعاصي، كثير من هؤلاء العصاة يدخلون النار ويعذبون فيها على قدر معاصيهم، ثم يشفع فيهم الشفعاء، فيخرج الله منهم من شاء سبحانه وتعالى، بشفاعة نبينا - صلى الله عليه وسلم - وبشفاعة الملائكة والمؤمنين والأبرار، ثم يبقى منهم بقية في النار يخرجهم الله برحمته سبحانه وتعالى بعد انتهاء أمد عذابهم ولا يبقى في النار إلا الكفار، فعليهم تطبق وبها يخلدون نعوذ بالله، وليس لهم محيص عنها، كما قال عز وجل في شأن الكفرة: يريدون أن يخرجوا من النار وما بهم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم، نسأل الله العافية، وقال فيهم أيضاً سبحانه وتعالى: كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار، هذه حال الكفرة، أما العصاة فلهم أمد، إذا دخلوا النار لهم أمد على قدر معاصيهم، فإذا انتهى الأمد أخرجهم الله من النار، إلى الجنة بسبب توحيدهم وإيمانهم الذي ماتوا عليه، هذا قول أهل السنة والجماعة، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأتباعهم بإحسان، خلافاً لأهل البدع الذين يعتقدون خلود العصاة في النار، من الخوارج والمعتزلة ومن سار في طريقهم، فنعوذ بالله من ذلك.  
 
4- هل الصور والتصوير حرام؟
نعم، تصوير ذوات الأرواح من بني آدم أو من البهائم أو الطيور لا يجوز، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون)، ولقوله عليه الصلاة والسلام: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم:أحيوا ما خلقتم، أحيوا ما خلقتم)، ولما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه، قال: (لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آكل الربا وموكله والواشمة والمستوشمة ولعن المصور)، رواه البخاري في صحيحه، فهذا يدل على أن التصوير من الكبائر، كما أن أكل الربا من الكبائر، وهكذا الوشم من الكبائر، وهو ما يفعله بعض الناس من غرز يده أو خده بإبرة ونحوها فإذا خرج الدم لطخه بشيء من النيلة أو الكحل أو نحو ذلك، يبقى علامة وشامة عليه، قد يفعله بعض الناس وهو غلط ومنكر وكبيرة من كبائر الذنوب، فالحاصل أن المصورين ملعونون بهذا الحديث الصحيح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهم من أشد الناس عذاباً يوم القيامة كما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم -، والأحاديث في ذلك كثيرة، فالواجب على المسلم أن يحذر التصوير، سواء كان التصوير لزوجته أو ولده أو غيرهما أو للحيوان كالإبل والبقر أو للطير كالحمام والعقاب والدجاج ونحو ذلك، كله ممنوع، كله محرم. ثم إن كان التصوير له ظل وجسم هذا محرم بالإجماع بإجماع المسلمين لهذه الأحاديث الصحيحة، أما إن كان لا ظل له، كالتصوير الشمسي كالرأس ونحوه، فهذا أيضاً محرم عند جمهور أهل العلم لعموم الأحاديث الدالة على ذلك، فلا يجوز للمسلم أن يتعاطى شيئاً من ذلك، وليس مع من أجاز التصوير الشمسي حجة، بل هو قول باطل لا وجه له، فالتصوير كله ممنوع، في القرطاس أو في الألواح أو في الملابس أو في الجدران أو غير ذلك، من حديد أو خشب أو غير ذلك، والواجب طمس الصور إذا وجدت بقطع رؤوسها أو محوها بالكلية، لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح لعلي رضي الله عنه: (لا تدع صورة إلا طمستها)، ولأنه - صلى الله عليه وسلم - لما دخل الكعبة عام الفتح، محا جميع الصور التي على الكعبة، وكسر الأصنام، وأخذ ماء وثوباً فمسح به ما بجدران الكعبة من الصور، لكن إذا أكره الإنسان على الصورة لأخذ التابعية- الحفيظة- مثلاً أو لأسباب أخرى ليس له فيها اختيار، وهو محتاج إلى ذلك، كالتابعية والشهادة العلمية وقيادة السيارة ونحو ذلك، مما يلزم به، وليس لك ــ فلا حرج عليك إذا أخذ ذلك من أجل الضرورة وهو لا يحب ذلك ولا يرضى ذلك، لكن لأجل الحاجة والضرورة إلى هذا الشيء، والله ولي التوفيق.  
 
5- هل صيام يومي الاثنين والخميس من كل إسبوع أو في كل شهر، هل إذا صمتها مرة وجبت علي دائماً؟
صيام الاثنين والخميس قربة إلى الله ومن أفضل العبادات وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصومهما ويقول: (إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم)، لكن من صامهما لا يلزمه أن يستمر في ذلك، إذا شاء صام، وإذا شاء ترك، لأنها نافلة، فإن صامهما ثم تركهما بعض الأحيان فلا حرج عليه، أو تركها دائماً فلا حرج عليه، لكن إن تيسر له الاستمرار هذا أفضل، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إن أحب العمل إلى الله ما دام عليه صاحبه ولو قل)، والمؤمن يستقيم على العمل الصالح ويستمر عليه هذا أفضل، لأنه في حاجة إلى ذلك فينفعه هذا في الدنيا والآخرة، وهكذا صلاة الضحى وهكذا التهجد في الليل، وهكذا الصلوات المشروعة قبل الفرائض وبعدها، كلها نوافل، من حافظ عليها فله أجر عظيم، ومن تركها في بعض الأحيان فلا شيء عليه، وهكذا صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وهكذا صيام يوم عرفة، صيام يوم عاشوراء، يصوم يوماً قبله أو بعده كله هذه سنن ونوافل من فعلها فقد أحسن وله أجر عظيم ومن ترك فلا حرج عليه. والله أعلم.  
 
6- ما هي صلاة الاستخارة، وهل هي حقاً إذا صليتها عرفت كيف أختار بين شيئين؟
صلاة الاستخارة مشروعة لمن هم بأمر وأشكل عليه هل هذا الأمر صالح أم لا، كأن يعزم على سفر إلى جهة من الجهات أو على التزوج من بعض الأسر أو نحو ذلك، فيكون عنده تردد هل هذا السفر مناسب أو هذا الزواج مناسب، يستخير الله، يشرع له أن يصلي ركعتين، ثم بعد صلاة الركعتين يدعو ربه بدعاء صلاة الاستخارة، وهو أن يقول: (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه، -إن كان الزواج من فلانة، أو هذا السفر إلى مكة أو إلى المدينة أو إلى كذا أو إلى كذا،- خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به)، هكذا جاء عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، هذا الدعاء، يقوله الإنسان بعد صلاة الركعتين، إن صلاهما أن يدعو بهذا الدعاء وإذا رفع يديه فحسن لأن رفع اليدين من أسباب الإجابة، فإذا انشرح صدره بعد ذلك لما عزم عليه فلينفذ، وإن تردد فليستشر من يرى أنه أهلاً للاستشارة من أهله وأحبابه وأصدقائه، فإن لم ينشرح صدره، فلا مانع من أن يعيد الاستخارة مرة ثانية أو ثالثة، حتى ــ من الفعل أو الترك، ويشرع له الاستشارة لأهل الخير وأهل الصدق وأهل المحبة له، ومن يعرف عنه الثقة والخير والصدق يعرف ذلك منه، فإذا انشرح صدره للأمر بعد الاستخارة وبعد المشاورة نفذ ما انشرح صدره له، وإن لم ينشرح الصدر ترك ذلك، ولا بأس والحمد لله.   

545 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply