حلقة 921: كيفية التصرف في الفوائد التي يحصل عليه الشخص من إيداعه في البنوك الأجنبية - حكم من يتوكل ويدفع بعضا من المال لصاحب الدين على أن يستلم كل المبلغ له - التعالج بالطب النبوي وترك العلاج عند الأطباء - الجلوس مع الوالدة التي تكثر من الغيبة

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

21 / 34 محاضرة

حلقة 921: كيفية التصرف في الفوائد التي يحصل عليه الشخص من إيداعه في البنوك الأجنبية - حكم من يتوكل ويدفع بعضا من المال لصاحب الدين على أن يستلم كل المبلغ له - التعالج بالطب النبوي وترك العلاج عند الأطباء - الجلوس مع الوالدة التي تكثر من الغيبة

1- شخصٌ أودع مبلغاً من المال في أحد البنوك الأجنبية، وأصبح لذلك المبلغ فائدة معينة، كيف يتصرف في هذه الفائدة، هل يستفيد منها أو يتصدق بها؟!

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعـد: فالمعاملة مع البنوك الربوية لا تجوز؛ لأن الله حرم الربا وجعله من أكبر الكبائر، وجعله حرباً لله ولرسوله، فالواجب الحذر من ذلك، فالمؤمن لا يعامل البنوك، ليحذر من أنواع الربا وإذا كان قد وقع في الأمر فإنه يأخذ رأس المال، وأما الفائدة فيصرفها في وجوه البر كالصدقة للفقراء والمساكين وأشباه ذلك من وجوه الخير، كإصلاح دورات المياه، إصلاح الطرق، إلى غير هذا من وجوه الخير؛ لأن الله يقول: وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (279) سورة البقرة. - كونه يوزعها على الفقراء؟ ج/ هذا طيب، يوزعها على الفقراء، لأنه مال ضائع، مال لا قيمة له فيكون على الفقراء كالصدقة. وفيه براءة لذمته يرجى له في ذلك الأجر مع النية الصالحة؛ لأن هذا من تمام التوبة.  
 
2- شخصٌ أودع مبلغاً من المال في أحد البنوك الأجنبية، وأصبح لذلك المبلغ فائدة معينة، كيف يتصرف في هذه الفائدة، هل يستفيد منها أو يتصدق بها؟!
فالمعاملة مع البنوك الربوية لا تجوز؛ لأن الله حرم الربا وجعله من أكبر الكبائر، وجعله حرباً لله ولرسوله، فالواجب الحذر من ذلك، فالمؤمن لا يعامل البنوك، ليحذر من أنواع الربا وإذا كان قد وقع في الأمر فإنه يأخذ رأس المال، وأما الفائدة فيصرفها في وجوه البر كالصدقة للفقراء والمساكين وأشباه ذلك من وجوه الخير، كإصلاح دورات المياه، إصلاح الطرق، إلى غير هذا من وجوه الخير؛ لأن الله يقول: وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (279) سورة البقرة. 
 
3- شخص له مبلغ لدى الدولة، وتعهَّد شخصٌ آخر باستخراج المبلغ على أن يدفع لصاحب الدين (40٪) مقدماً و (60٪) يستخلصها بطريقته الخاصة لتكون كلها له، فهل يجوز هذا أو لا؟
أما كونه يوكل أو يكون وكيل في استخراجها فلا بأس بأجرةٍ معلومة؛ لأنه يتعب في ذلك، استخراجها ومطالبتها، أما كونه يعطيه أربعين معجلة وهو يكون له ستين مؤجلة يسعى فيها فهذا ربا؛ لأنه مخاطرة، قمار، ما يدرى متى تحصل، وقد تتأخر كثيراً وقد لا تحصل فلا يجوز هذا، لكن يوكله لا بأس أن يوكله ويقول: لك ربعها، خمسها، سدسها، متى حصلت، أنت وكيل في المطالبة بها ومتى حصلت يكون لك جزء منها، أو يكون شيء معلوم يطالب بمدة معلومة على مطالبته، كوكيل مستأجر.
 
4- أريد أن أعرف -يا سماحة الشيخ- هل هذا صواب أم خطأ، فإن كان صواباً أعينوني بما يزيد عندي اليقين والتوكل على الله: إنني مريض بالفشل الكلوي، ويقول الأطباء: لو صبرت عن الغسيل الكلوي عشرة أيام تموت، وإني قد عزمت العلاج بالطب النبوي الذي يحتم علي أن أترك الغسيل وأحتمي من الأكل متوكلاً على الله وآخذاً بالأسباب التي هي أكل العسل الذي ذكره الله في القرآن، وشرب زمزم بنية العلاج، وقراءة القرآن بالرقية، فهل إذا مت أكون أهلكت نفسي، أم هو أجلٌ قد انتهى؟
كلها أسباب، عملك من باب الأسباب وعمل الأطباء من باب الأسباب، فإن خضعت لقول الأطباء لأنهم أعلم بالمرض فلا بأس عليك، ولا حرج والحمد لله ، وإن أخذت بالأسباب الأخرى ولم تقبل علاج الأطباء فلا حرج؛ لأن العلاج ليس بواجب، العلاج مستحب.
 
5- إن أمي كثيرة الغيبة، وتريدني أن أجلس معها، وأنا الآن بلغت من العمر أربعين سنة، وأريد أن أعود إلى ربي بالصلاة والصيام والذكر في حجرتي، لكن أمي تريد أن أجلس معها بدون عملٍ غير الحديث، بأن تشتكي من أبنائها وزوجاتهم معها، فماذا أعمل: هل يجوز تركها والجلوس في داري للذكر والصلاة أم أجلس عندها، مع العلم أن عندها خادمة تقوم بخدمتها؟
عليك أن تسعى في رضاها وأن تنصحها فيما يتعلق بالغيبة ولا تقطعها، بل اجلس معها وانصحها وبين لها أحكام الغيبة، وإذا كانت تشكو إليك شيئاً من تقصير إخوانك فساعدها في صلاحهم وتوجيههم حتى يستقيموا وحتى يبروها، وهكذا زوجاتهم كن معها على الخير لا مع الشر، كن معها في نصيحة إخوانك وزوجاتهم وأن يعطوها حقها، وحذرها مما حرم الله من الغيبة وأشباهها، فاجمع بين المصالح، جزاك الله خيراً. 
 
6- إنني في أثناء قيادتي السيارة على خطٍ طويل وأنا مسرع إذ اطلع علي شخص من جانب الطريق ليقطع الشارع، ولم أتصرف عنه، حيث أنه اصطدم في جنب السيارة صدمةً عنيفة، ونظراً لخوفي ولجهلي بمثل هذا الموقف شردت، ولا أدري كيف صار الحادث، هل الشخص توفي أم سلم، وأتمنى أنه سلم، أفيدوني جزاكم الله خيراً، حيث أنني الآن ضميري يؤلمني، فماذا أفعل، علماً بأن الشخص غير معروف حتى الآن، وقد مضى عليه من الزمن ما يقرب سبع سنوات؟
الواجب عليك التوبة إلى الله سبحانه من السرعة ومن الشرود من الحادث، عليك التوبة إلى الله من ذلك بالندم الصادق والعزيمة أن لا تعود، وعليك أن تجتهد في البحث عن الرجل حسب طاقتك، فإن علمت أنه مات أديت ديته وعليك الكفارة، وإن سلم فالحمد لله، إذاً: الواجب عليك ثلاثة أمور:
الأمر الأول: التوبة والندم والإقلاع والعزم أن لا تعود؛ لأن السرعة لا تجوز، بل يجب على المؤمن أن يسير في الطرقات سيراً بعيد عن الخطر، عليه وعلى غيره.
الأمر الثاني: أن تجتهد في البحث عنه، وماذا صار في أمره.
والأمر الثالث: أن تؤدي الحق متى عرفت أنه مات، تؤدي الدية، وتؤدي الكفارة، وإن أصابه شيء دون الموت أديت ما يجب من أجرة الطبيب المعالج وغير ذلك مما يلزم، نسأل الله لنا ولكم الهداية. 
 
7- تسأل أختنا عن الفرق بين قول الزور وشهادة الزور في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم؟!
قول الزور أعم، وشهادة الزور أخص، والله جل وعلا يقول: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) سورة الحـج. قول الزور يشمل الشهادة وغير الشهادة، وهو الكذب، قول الزور هو الكذب، كونه يكذب على الناس صار كذا، جرى كذا ، بيع كذا، سافر فلان وهو يكذب، قدم فلان.. إلى غير هذا من الكذب، وشهادة الزور كونه يشهد لفلان أنه باع كذا أو اشترى كذا أو أن عليه دين بكذا وأن عنده مال لفلان، يشهد بحق وهو كاذب، يشهد بشيء وهو كاذب، هذه شهادة الزور، يشهد لفلان أنه شرى من فلان كذا وكذا، أن له دين على فلان وهو يكذب، هذه شهادة الزور، يشهد أنه قتل فلان، دعس فلان وهو يكذب، يشهد بأنه سبه، بأنه قذفه وهو يكذب، كل هذا يقال له شهادة الزور، وفي الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟!) قلنا: بلى يا رسول الله، قال عليه الصلاة والسلام: (الإشراك بالله، وعقوق الوالدين) وكان متكئاً فجلس فقال: (ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور). فأخبر صلى الله عليه وسلم أن أكبر الكبائر الشرك والعياذ بالله وهو عبادة غير الله، صرف بعض العبادة لغير الله، كالذي يدعو الأموات، يستغيث بالأموات، ينذر لهم، يذبح لأهل القبور، يذبح للجن، يستغيث بالجن، يذبح للأصنام، للأشجار والأحجار، للنجوم، فهذا هو الشرك الأكبر، أو يجحد ما أوجب الله كأن يجحد وجوب الصلاة أو وجوب الزكاة أو وجوب صوم رمضان أو يجحد ما أحل الله للمسلمين كأن يجحد حِلّ البُرِّ، حِل الإبل والبقر والغنم، أو يجحد ما حرم الله كأن يقول: الزنا حلال أو الخمر حلال، كل هذا كفر أكبر، شرك أكبر، ثم يلي هذا العقوق للوالدين، عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، وقتل النفوس بغير حق من أكبر الكبائر، يعني الشرك والقتل والعقوق للوالدين، نسأل الله العافية، الأب والأم والجد والجدة، والسب والشتم أو الضرب أو غير هذا من أنواع الأذى، ثم قال: (شهادة الزور) الكذب، نسأل الله العافية.
 
8- تسأل أختنا مع من يسأل عن صلاة التسبيح، وهل هي جائزة، جزاكم الله خيرا.
صلاة التسبيح غير صحيحة، وغير ثابتة موضوعها كذب، هذا هو الصواب الذي عليه المحررون من أهل العلم، فهذه الصلاة لا أساس لها من الصحة، وإنما يصلي الإنسان الصلاة المعروفة بقراءة الفاتحة وما تيسر معها إلى آخره في كل ركعة.
 
9- تسأل أختنا مع من يسأل عن صلاة التسبيح، وهل هي جائزة؟
صلاة التسبيح غير صحيحة، غير ثابتة،بل هي موضوعة كذب، هذا هو الصواب الذي عليه المحققون من أهل العلم أنه لا أساس لها من الصحة، وإنما يصلي الإنسان الصلاة المعروفة بقراءة الفاتحة وما تيسر معها، إلى آخره في كل ركعة.
 
10- هل يجوز لبس القفاز في السعي؟
لا بأس بلبس القفاز في السعي وغيره، إذا لبست القفازين عند خروجها إلى الأسواق، عند وجود غير محرم كل هذا طيب، وإن غطت يديها بغير القفازين بجـلا.. أو بعباءة لا بأس، المقصود أن القفازين لا بأس بهما في جميع الأوقات إلا في حق المحرم، إذا كانت محرمة فلا تلبس القفازين، لا في السعي ولا في الطواف؛ لأن المُحرم ممنوع، النبي عليه السلام قال: (لا تلبس القفازين) يعني حال إحرامها بالحج أو بالعمرة إذا كانت لم تحل، أما إذا كان الإنسان قد حج وقد طاف طواف الإفاضة وسعى!! إذا كان قد رمى الجمرة وحلق وقصر فقد حل، إذا كانت قد طافت ورمت وقصرت تلبس القفازين لأنها قد حلت من جهة اللباس كالرجل، أما إذا كان، لا، ما بعد رمت أو رمت وما طافت فإنها لا تلبس القفازين حتى تحل في حال الإحرام في الحج، وفي العمرة كذلك لا تلبس القفازين حتى تطوف وتسعى وتقصر حتى تحل؛ لأنها محرمة لكن تغطي يديها بغير القفازين بالعباءة بالجلا.... بغير ذلك، فالمقصود أن القفازين مباحان للمرأة إلا في حال الإحرام ما دامت محرمة لم تحل لا تلبسهما.
 
11- ماذا عليّ إذا أتيت في الركوع سهواً بكلمة: (سبحان ربي الأعلى)، هل يجوز هذا أو لا؟ جزاكم الله خيراً.
ليس عليك شيء، ليس عليك شيء، لكن السنة في الركوع: سبحان ربي العظيم، وفي السجود: سبحان ربي الأعلى، لكن إذا سها الإنسان وقال: سبحان ربي العظيم في السجود أو سبحان ربي الأعلى في الركوع فلا حرج عليه، والحمد لله، بعض أهل العلم يرى أنه يسجد السهو استحباباً، والأمر في هذا واسع.
 
12- زوجي يمر هذه السنة بظروف مادية صعبة رغم أن راتبه جيد، ولكن عليه بعض الديون، هذا مع إيجار البيت، رغم أن الديانة لا يطالبونه بالدين، ولكني أراه مهموماً أحياناً، هل أعطيه زكاة ذهبي هذه السنة أم لا يجوز ذلك؟
إذا كان غارماً وليس عنده وفاء فلا بأس، إذا كان عليه دين ثابت وهو معسر بالقضاء؛ لأن الدخل حده البيت نفقة البيت فلا بأس أن تعطيه زكاتك، هذا هو الصواب هذا هو الحق، لا بأس أن تعطي زوجك زكاتك إذا كان فقيراً أو غارماً عليه دين ليس له قضاء.
 
13- عندما يأتيني خبر وفاة أحد الأشخاص المقربين إليّ لا أنوح، ولكن عندما يأتيني الخبر أشهق وأقول لا. وكلمة (لا) ليس اعتراض مني ولكن استغراب، ثم أقول: (لا إله إلا الله)، هل يعتبر هذا الشهيق ضياع أجر الصبر عن الصدمة الأولى؟
ليس هذا بنوح، النوح رفع الصوت بالصياح، أما كون دمع العين أو سبق اللسان بكلمة لا، أو شهقة روعة فلا يضر؛ لأن الإنسان ليس قصده معارضة القدر إنما هذا قد يقع من شدة الروعة، شدة المصيبة فيشهق، أو يقول: لا، يعني ليس بصحيح، الخبر ما هو بصحيح، لأنه استنكره فهذا ليس من النياحة. النياحة رفع الصوت ولا يجوز رفع الصوت عند المصيبة، أما كون العين تدمع، يبكي الإنسان بدمع العين فلا يعذب بها ربنا، النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العين تدمع والقلب يحزن)، لما مات ابنه إبراهيم قال عليه الصلاة والسلام: (العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون). وقال عليه الصلاة والسلام للصحابة ذات يوم: (اعلموا أن الله لا يؤاخذ بدمع العين ولا بحزن القلب، وإنما يؤاخذ بهذا أو يرحم) وأشار إلى لسانه، يعني بالنوح.
 
14- سمعت بأن من سبح الله مائة مرة فإنه تغفر ذنوبه جميعها الصغيرة والكبيرة، فهل هذا صحيح؟
الصواب الصغائر، تغفر الصغائر دون الكبائر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يصبح: سبحان الله وبحمده، وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر). قيد هذا قوله جل وعلا: إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ.. (31) سورة النساء، فجعل التكفير مقيداً باجتناب الكبائر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر). ولما ذكر الوضوء وأنه كفارة قال: (ما لم تصب المقتلة). يعني كبيرة، فشرط تكفير السيئات: اجتناب الكبائر، كبائر الذنوب كالزنا والسرقة والعقوق للوالدين وقطيعة الرحم، وشهادة الزور وأكل الربا ونحو هذا، هذه كبائر نعوذ بالله، فهي الذنوب والمعاصي التي فيها الوعيد الشديد.
 
15- إنني قريب من التخرج من المرحلة الثانوية، فبماذا تنصحونني، وما هي نصيحتكم بالتوجه بعد التخرج؟
ننصحك بالالتحاق بكلية الشريعة، نوصيك بأن تجتهد في الالتحاق بكلية الشريعة حتى تكمل الدراسة الجامعية، ثم تتخصص بعد ذلك إن شاء الله، نسأل الله لك التوفيق والعـون.
 
16- ما حكم المزاح؛ لأنه كثر في هذا الوقت
المزاح القليل لا بأس به، كان يمزح النبي قليلاً ولا يقول إلا حقاً. فإذا كان المزح قليلا بحق فلا بأس، أما الكثرة من المزاح أو بالكذب هذا لا يجوز، لكن المزح القليل لكن بحق لا بأس بذلك.
 
17- هل النية أن أقول في قلبي عند الوضوء، أو عندما أريد صيام رمضان مثلاً في كل يوم: نويت أن أفعل كذا، أم أن ذلك في القلب والعزم يكفي؟
النية علمُك بأنك تفعل كذا، حين تسحرت علمك بأنك تسحرت لتصوم اليوم، هذه النية، حين تقوم للصلاة هذه النية، النية كون القلب يعلم أنه قام لهذا الشيء أو شرع في هذا الشيء أو سيفعل هذا الشيء، يريد وجه الله سبحانه وتعالى. ولا يحتاج تلفظ، لا يقول: نويت، بلسانه بل بقلبه يكفي، أما التلفظ بالنية، نويت أن أصلي، نويت أن أطوف هذا بدعة لا أصل له.
 
18- عندما ننصح المدخنين فإنهم يقولون: إنه من أخفِّ الذنوب! فما هو تعليق سماحة الشيخ؟
الذنوب كلها محرمة صغيرها وكبيرها، الذنوب كلها محرمة صغيرها وكبيرها، فالواجب الحذر مما حرم الله جل وعلا، الله جل وعلا نهى عباده عما فيه مضرتهم، وأمرهم بما فيه مصلحتهم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه). والله يقول سبحانه وتعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا (7) سورة الحشر، يعم الصغائر والكبائر، والدخان شره عظيم وفساده كبير، على الصحة والدين والمال والعرض، فالواجب الحذر منه. وفق الله الجميع.
 
19- يخرج بعض الدم من اللثة أثناء تنظيف الأسنان، هل هذا يفسد الصوم أو لا؟
لا يضر الصوم، ما يخرج من اللثة عند السواك أو المضمضة أو شبه ذلك لا يضر الصوم، هذا دم يسير يعفى عنه، وهكذا ما يخرج من العين من دم أو غيره من جراحات لا يضر الصوم، والحمد لله. 

 

423 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply