حلقة 80: حكم تزين المرأة بالمكياج - قراءة (ألهاكم التكاثر) عند النوم - سفر المرأة بدون محرم - أحاديث الذكر بعد الصلاة - تأخير دفن الميت لسبب - سكتة الإمام بعد الفاتحة - صلاة الفرض في البيت - أخذ زكاة الماشية نقدا

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

30 / 50 محاضرة

حلقة 80: حكم تزين المرأة بالمكياج - قراءة (ألهاكم التكاثر) عند النوم - سفر المرأة بدون محرم - أحاديث الذكر بعد الصلاة - تأخير دفن الميت لسبب - سكتة الإمام بعد الفاتحة - صلاة الفرض في البيت - أخذ زكاة الماشية نقدا

1- إذا حضر شخص الجلوس الأخير، ولم يدرك أي ركعة مع الإمام، وكان الإمام عليه سجود سهو، هل يسجد معهم أم يقوم؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فإذا أدرك الإنسان مع الإمام التشهد الأخير، فإنه يسجد معه السهو فإذا سلم إمامه قام يقضي، أما إن كان السجود بعد السلام سجود السهو أخره الإمام بعد السلام فإن المأموم يقوم، المشروع إذا سلم الإمام قام يقضي ما عليه، وإن سجد مع إمامه ثم قام فلا حرج عليه، فإن لم يسجد مع إمامه سجد عند قضاء ما فاته، فإذا قضى ما فاته سجد قبل أن يسلم مما فاته. 
 
2- أخونا يسأل عن طلاء الأظافر بالنسبة للنساء، هل هو جائز، وهل يؤثر على الوضوء؟
لا بأس بالطلاء إذا كان لا يؤثر كالحناء وأشباهه، فإذا كانت الصبغة التي على الظفر ليس لها جرم فلا تضره، أما إذا كان لها جرم كالمناكير أو الحناء المجمد على الظفر فهذا يزال عند الوضوء، أما إذا مجرد صبغة فقط، لون، صفرة، حمرة، ليس لها جرم، هذه لا تمنع لا وضوءً ولا غسلاً، أما إذا كان لها جرم،كمية يمكن حكها، وإزالتها فهذا الشيء يزال عند الوضوء، سواء كان في الأظفار أو في غير الأظفار، كالعجين على الذراع، أو على القدم، أو طين، يؤخر عند الوضوء.  
 
3- هل وضع الزينة من مكياج أو غيره على الوجه بالنسبة للمرأة محرم، أو لا، ولاسيما إذا كانت تضطر إلى الجلوس مع غير المحارم؟
لا بأس عليها من المكياج وغيره مما يحصل به الزينة والبهاء للوجه إذا كان لا يضر الوجه، أما إذا كان يكسب الوجه ضرراً وبقعاً تضره فلا يجوز، أما إذا كان المكياج أو غيره يحصل به نور وجمال ولا يضر الوجه فلا حرج، لكن عليها أن تستره إذا كان عند غير المحارم، لا يجوز لها أن تكشف وجهها عند غير المحارم، حتى ولو ما كان فيه مكياج، يجب أن تستر وجهها وتحتجب، إنما هذا من باب الزينة عند زوجها، عند النساء والمحارم، أما ما يتعلق بأجنبي، لا، حتى ولو ما كان هناك تجمل.  
 
4- هل وضع الصبغة الملونة على الشعر أو الحناء محرم أو جائز؟
لا أعلم في هذا بأساً، إلا أن ترك التزويغ على الرأس وتغييره بلا حاجة، تركه أولى أما الحناء للحاجة أو إذا كان هناك شيب، فالسنة تغيير الشيب بغير السواد، أما الألوان الجديدة التي يفعلها الناس الآن من تزويغ الرأس من سواد إلى حمرة إلى صفرة، ترك هذا أولى، وإن فعل فلا أعلم، لأنه يشبه الحناء لكن تركه من باب الاحتياط خشية أن يدخل في قوله فيما ذكره الله عن الشيطان أنه يأمرهم بما يغيرون به خلق الله، فأخشى أن يكون من هذا النمط، فإذا تركت المرأة ذلك احتياطاً فحسن، أما فعل الحناء فالحناء من عهد النبي--صلى الله عليه وسلم- وهو يفعل، لا حرج في ذلك.  
 
5- ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: من قرأ(ألهاكم التكاثر) عند النوم وقيَ فتنة القبر، هل هذا صحيح؟
لا أعلم له صحة، لا أعلم له أساساً من الصحة.  
 
6- ومن قرأ الآية الأخيرة عند النوم من (سورة الكهف)، من قوله تعالى:(قل إنما أنا بشر مثلكم...) إلى آخر السورة، سطع له نور إلى المسجد الحرام،
ليس بصحيحٍ أيضاً.
 
7- عند وفاة شخص ما، يصلى عليه صلاة الجنازة، ثم يدفن، فإذا جاء يوم الجمعة طلب أهل الميت من أئمة المساجد أن يصلوا على ميتهم صلاة الغائب بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، هل صلاة الغائب بهذه الكيفية جائزة، مع العلم أن الميت قد مات في نفس البلد، وقد صُليَ عليه قبل دفنه؟
هذه بدعة لا أساس لها، هذه بدعة لا أساس لها، لا يصلى عليه صلاة الغائب ولا الحاضر، قد صُلي عليه والحمد لله، لا يجوز هذا العمل، هذا غلط كبير، بدعة لا أصل لها، صلاة الغائب على الذي مات بعيداً عن البلد وله شأن كأميرٍ داعية إلى الله، عالم كبير، كما صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- على النجاشي لأنه نفع الله به المسلمين أما فيصلى على الميت في الاسبوع.... بعد موته صلاة الغائب بعد موته فهذا منكر لا أصل له.  
 
8- أنا سيدة أبلغ من العمر ثلاثة وأربعين عاماً، ومقيمة مع زوجي في المملكة، وقد وافق على سفري بمفردي لزيارة أهلي بمصر، وسيكون السفر مع أسرة مكونة من زوج وزوجة وأولاد بسيارتهم الخاصة، هل عليّ إثم في ذلك، أم ماذا أفعل؟
ليس لك ِ السفر بدون محرم، بل هذا حرام عليك، ويأثم زوجك وأنت ِكذلك، لا يجوز هذا العمل، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:(لا تسافر امرأة إلا مع محرم)، وهذا الرجل ليس محرم لك ِ، محرم لزوجته، المقصود ليس لك السفر إلا بمحرم، تبقين مع زوجك حتى تسافرا جميعاً -إن شاء الله-، أو يأتي محرم لك من أخ أو أب أو عم لا بأس، الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن هذا نهياً عاماً قال:(لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم). متفق على صحته من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -عليه الصلاة والسلام-.  
 
9- ما صحة الأحاديث الواردة في تحريم لبس أنواع معينةٍ من الحلي الذهبية على النساء، كالسوار، والقلادة،والخاتم؟
الوارد في ذلك قسمان: قسم ضعيف، وقسم منسوخ، والصواب أنها تلبس من الحلي المحلّقة وغير المحلّقة، من القلائد والأسورة، هذا هو الصواب، وهو الذي عليه أهل العلم، وحكاه جماعة من العلماء إجماع أهل العلم أنه لا بأس على المرأة في لبس المحلّق من الأسورة والخواتم، لا بأس بهذا، هذا هو الصواب، أما ما أفتى به بعض إخواننا من منع ذلك هو غلط، لا وجه له، بل النهي عن هذا منسوخ وبعض أولئك ضعيف لا صحة له، والصواب الذي عليه أهل العلم أنه لا حرج في ذلك.  
 
10-   ما صحة الحديث الوارد في عدم خروج الزوج الذي بنى بزوجته حديثاً من بيتها لمدة معينة، وهل معنى ذلك أن يؤدي الصلوات المكتوبة في البيت؟
لا، المراد إلا إذا كان لها ..... مرة وهي جديدة، فإن كانت ثيباً خصها بثلاث ليال، ثم يدور على نسائه، وإن كانت بكراً لها سبع ثم يدور، وعليه أن يخرج للصلاة وغير الصلاة من حاجاته، المقصود أنه يخص الثيب أول ما يتزوج بثلاث ليال ثم يدور إذا كان له زوجات، والبكر يخصها بسبعٍ ثم يدور، مع خروجه للصلاة وغيرها مما يجب عليه. 
 
11- ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه أرشد الصحابة-أحد الصحابة- رضي الله عنهم إلى أن يقول:(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مائة مرة، بعد صلاة الفجر من كل يوم) وذلك عندما شكى ذلك الصحابي ضيق الرزق، أو كما ورد في الحديث، ما مدى صحة هذا الحديث؟
ليس بصحيح، إنما الثابت أنه -صلى الله عليه وسلم- قال:(من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، في يومٍ مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكانت حرزاً له من الشيطان يومه ذاك حتى يمسي، ولن يأتي أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمل). هذا هو الثابت، ولم يخصه بعد الفجر، ما في يومٍ إلا أتى بهذا الذكر، الضحى أو الظهر أو العصر حصل له هذا الخير العظيم، ولو ما جاء بعد صلاة الفجر، الذي بعد صلاة الفجر يضيف عشر مرات، بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة المغرب عشر مرات سنة، يقول:(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على لك شيءٍ قدير). (عشر مرات)، مع الذكر المشروع في الفجر والمغرب، ثم يأتي بعد هذا بـ (سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين)، بعد هذا، المقصود أن هذا خاص بالفجر والمغرب، (عشر مراتٍ)، فقط أما المائة فيأتي بها في الضحى، أو في الظهر، أو في العصر ليس له وقت معين، لكن إذا أتى بالمائة في أول النهار يكون أكمل وأفضل. 
 
12- هل يغطى قبر المرأة عند إنزالها في القبر؟
نعم تغطى بعباءةٍ، أو غيرها، أو قبر؟ قبر، نعم . وهل يجوز أن ينزلها أحدٌ من غير أقاربها؟ لا بأس، لا يشترط بمحرم، ولو أنزلها غير أقاربها.  
 
13- إذا سلَّم الإمام وقام المسبوق ليقضي، ثم سجد الإمام سجود السهو بعد السلام، ولا يدري المسبوق ما سبب السهو، فهل عليه السجود؟
ما دام انفرد يتمم ما عليه، ويسجد للسهو عند نهاية صلاته، وإن عاد وسجد مع إمامه فلا حرج، لكن كونه يستمر ويكمل لأنه ....... انفراد أولى، ثم يسجد عند نهاية صلاته؛لأن السهو يعم الجميع.  
 
14- ما حكم الجهر في القراءة للمنفرد والمرأة في الصلاة الجهرية؟
السنة الجهر، في الفجر إذا فاتته جهر، أو كان ....... والمرأة كذلك، يستحب الجهر في الفجر، والأولى والثانية في المغرب والعشاء، للرجل والمرأة جميعاً.  
 
15- هل يجوز تنشيف عضو قبل غسل العضو الذي قبله في الوضوء؟
الأفضل ترك ذلك حتى يكمل، حتى يحصل التوالي كاملاً.  
 
16- هل يسن تقديم الخطبة على الصلاة –أحياناً- في صلاة الاستسقاء؟
جاء هذا، وهذا، إن قدمها فلا بأس، وإن أخرها فلا بأس. الأمر في هذا واسع.  
 
17- ما حكم تأخير الدفن يوم أو يومين؛ لحضور أقارب الميت؟
السنة الإسراع والمبادرة بالدفن، ولا يؤخر إلا الشيء اليسير، ساعة، ساعة، ساعتين، حتى يحضروا إذا كانوا قريبين أما يوم، يومين لا، النبي-صلى الله عليه وسلم-، قال:(أسرعوا بالجنازة)، فالسنة الإسراع بها والبدار بها، ولا تؤخر إلى أن يأتيَ أقارب من البعيد، يوم أو يومين لا، يصلي على قبرها، إذا جاء القريب الحمد لله يصلي على القبر مالم تأخر الجنازة.  
 
18- هل قول فاذكروا الله يذكركم آخر الخطبة سنة؟
لا أعلم في هذا شيئاً، استعمله الخطباء، ولا أعلم رأي فيه شيء، لكن من عمل الأئمة والخطباء المعروفين من أهل السنة والجماعة، ولكن لا أعلم شيئاً في هذا عن النبي-صلى الله عليه وسلم- إنما هذا معروف بين الخطباء، بين العلماء المعروفين، من علماء السنة. بمعنى أنه جائز -سماحة الشيخ- ؟ ما أعرف فيه إشكال، وما علمت له مانع.  
 
19- إذا كان شخصان يصليان في الجماعة، ثم أردت الانضمام إليهما، فهل أكبر قبل أن أقدم الإمام، أم أقدم الإمام ثم أكبر، وهل الأفضل تقديم الإمام، أم تأخير المأموم؟
الأمر في هذا واسع، إن كانت السعة قدام قدم الإمام، إن كانت السعة خلف تأخر المأموم، ويكبر سواءً بعد تقديم الإمام أو تأخيره. كله واحد. يكبر مع أخيه خلف الإمام. وبالنسبة للتكبير -يحفظكم الله- ؟ سواء كبر قبل تقديمه أو بعد التقديم، المهم أن يكون تكبيره بعد الإمام، بعد الإمام، لا يكبر إلا بعد تكبير الإمام، يعني كون الإمام كبر قبل أن يتقدم لا يضر. أو قبل أن يتأخر إن كان تأخر.  
 
20- هل يشرع الدخول مع شخصٍ قد شرع في الصلاة لتكون جماعة؟
حسن -إن شاء الله-، هذا هو الأحسن؛ لأن الجماعة مطلوبة فإذا شرع يصلي وحده وجاء آخر فصلى معه فحسن -إن شاء الله-.  
 
21- إذا سلم علي شخص وقت الخطبة، هل أرد عليه السلام؟
بالإشارة، كالمصلي، يرد بالإشارة.
 
22- إذا سلم علي شخص وقت الخطبة، هل أرد عليه السلام؟
بالإشارة، كالمصلي، يرد بالإشارة.
 
23- بعض باعة السيارات في الحراج يقول لمن يريد أن يشتري: اعتبر السيارة كومة حديد، أي يعم العيوب التي فيها، فهل هذا جائز ؟
الواجب أنه يبين الحقيقة؛ لئلا يدلس على الناس؛ لأنه يقول هذا الكلام حتى لا يطالب بشيء، الواجب إذا كان يعلم عيباً يبين، ولا يقول هذا الكلام، يقول فيها عيب كذا وكذا وكذا، ولا أعلم غيره، إذا كان صادقا ً، حتى يكون المشتري على بصيرة، المسلم أخو المسلم.  
 
24- مصلٍ قرأ الفاتحة وهو جالس للتشهد سهواً، ثم قرأ التشهد بعد ذلك، فهل عليه سجود سهو؟
أفضل، لا يجب لكن أفضل.  
 
25- ورد في حديث أنه إذا وسوس الشيطان للإنسان في الصلاة، فيدفع بالاستعاذة والنفث على اليسار، فكيف يكون النفث إذا كان بجوارك مصلٍ؟
هذه السنة، النبي علم عثمان ابن ابي العاص ذلك؛ لما أخبره أن الشيطان شغله في صلاته، قال له: انفث عن يسارك ثلاث مرات، وتعوذ بالله من الشيطان، قال عثمان: ففعلت ذلك، فأعانني الله عليه، ولا يضر كونه عن يساره .  
 
26- هل يلزم الإمام السكوت بعد الفاتحة، وما مقدار السكتة؟
ليس على ذلك دليل، ولا يلزمه السكوت، من فعل فلا بأس، ومن ترك فلا بأس، لأن الحديث في هذا الباب ليس بثابت، واختلف العلماء في ذلك، منهم من رأى هذه السكتة بعد الفاتحة حتى يقرأ المأمومون الفاتحة، ومنهم من لم ير ذلك، أما الأمر في هذا واسع، لا تلزم السكتة، فإذا شرع بعد الفاتحة وقرأ فلا حرج، والمأموم يقرأ وإن قرأ إمامه، يقرأ الفاتحة بينه وبين نفسه ثم يُنصِت؛ لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟ قلنا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها، فالمأموم يقرأ بها في السر والجهر، فإن كان هناك سكتة قرأ في السكتة، وإن كان إمامه لم يسكت قرأها وإن كان الإمام يقرأ، يقرؤها سراً ثم ينصت لإمامه، هذا إذا كانت جهرية، أما إن كانت كالظهر والعصر، فيقرأ الفاتحة وما تيسر معها لأنها سرية.  
 
27- لي جيران-هداهم الله- لا يصلون مع الجماعة في المسجد، مع أن بيتهم قريب جداً من المسجد، وقد نصحهم إمام عدة مرات فلم يستجيبوا، ماذا نفعل حيالهم؟
عليكم النصيحة لهم بالحكمة والكلام الطيب ولا تيأسوا، عليكم بالنصيحة لأن الصلاة في الجماعة واجبة، النبي -عليه السلام- قال:( من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر)، قيل لبن عباس ما هو العذر؟، قال: مرض، أو خوف. وجاءه رجل أعمى يستأذنه -صلى الله عليه وسلم- في الجماعة، قال: يا رسول الله : ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (هل تسمع النداء بالصلاة ؟، قال: نعم، قال: أجب)، فإذا كان أعمى ليس له قائد يقال له أجب، كيف بالبصير الذي قد عافاه الله وهو يسمع النداء، فيجب أن يحضروا الصلاة مع الجماعة، فإذا لم تنفع النصيحة وجب رفع أمرهم إلى الهيئة، أو إلى الإمارة، أو إلى المحكمة حتى يؤدب.  
 
28- ورد في حديث لرقية المريض: بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا ، فهل معنى ذلك أن يأخذ الراقي تراباً من الأرض ويضعه في فم المريض؟
المعنى أنه يضع إصبعه على الأرض، يضع إصبعه على الأرض ويقول: بسم الله، تربة أرضنا (ويضعه على محل الألم)، يقول:( بسم الله، تربة أرضنا بريقة بعضنا)، فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- ....... يضع إصبعه على الأرض ثم يضع الإصبع على محل الألم.  
 
29- متى يستفتح لصلاة الاستسقاء وصلاة العيدين؟
بعد التكبيرة الأولى يستفتح، ثم يكبر التكبيرات الست في الأولى إذا قال: الله أكبر استفتح، ثم يكبر معه التكبيرات، ثم بعد الأخيرة يقول:( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله)، ويقرأ، وإن أخر الاستفتاح بعد التكبيرة فلا حرج، الأمر واسع.  
 
30- ما حكم حلاقة ما تحت الذقن؟
ما كان في الرقبة ليس من اللحية، ما كان نابتا ًفي الرقبة فليس من اللحية، فاللحية ما نبت على الذقن والخدين.  
 
31- بعض الناس يقول: إن ما على الخدين ليس من اللحية-سماحة الشيخ-؟
ماعلى الخدين من اللحية كما في القاموس، ولسان العرب، وغيرهما، اللحية في اللغة: ما نبت على الخدين والذقن، هذه اللحية.  
 
32- ما حكم بيع الحب قبل أن يحصد، (أي لم يبقى إلا الحصاد)؟
لا بأس، إذا اشتد واستوى، لا بأس أن يباع، والثمر إذا طاب لا بأس أن يباع بنص النبي -عليه الصلاة والسلام-.  
 
33- إذا بالغت في رفع يدي في الدعاء فهل أنظر إليهما، أو أغض نظري؟
ترفع يديك وتدعو وأنت تنظر إلى محل سجودك إن كنت في القنوت، وإن كنت جالساً تنظر إلى يديك.  
 
34- مسافر صلى مع الجماعة المغرب، فهل يقوم حال التسليم ليصلي العشاء جمعاً؟
إذا كان المسافر تلك الساعة صلى العشاء، وإلا أخر وصلى مع الناس أفضل له أربعاً، لا يصلي وحده، يصلي مع الناس، يجب عليه أن يصلي مع الناس، أما إن سافر الآن يعني ما هو جالس للعشاء يصلي العشاء ثنتين بعد المغرب، والحمد لله.  
 
35- إذا جمع المسافر المغرب والعشاء، ثم وصل بلد الإقامة، فهل إذا سمع النداء للعشاء هل عليه جماعة؟
لا، إن صلى معهم فهي نافلة، فقد أدى الفريضة، وهكذا لو جمع الظهر والعصر، ثم جاء المسجد قبل العصر لا يلزمه حضور العصر، قد صلاها، لكن إن حضرها مع الناس فهي نافلة.  
 
36- هل يجوز لجابي زكاة الماشية أخذ الزكاة نقداً، فيقول لصاحب الماشية: ادفع لي ثلاثمائة ريال عن كل رأس من الغنم؟
إذا رأى المصلحة في ذلك، لأنه يشق عليهم جلب الغنم ونقلها من مكانٍ إلى مكان، وأخذ قيمتها المعتادة، فلا بأس، وإن رأى المصلحة في الرأس أخذ الرأس، من الغنم والإبل، وإن رأى المصلحة في القيمة أخذ القيمة، عليه تقوى الله وأداء الأمانة، لأن هذا حق الفقراء، عليه أن يتقي الله، إن رأى المصلحة في أخذ القيمة وافية أخذها، لكن بعض العمال يتساهل في هذا، ولا يجوز له ذلك، بل يجب أخذ القيمة وافية، وإلا فأخذ الرأس وليبيعه بعد ذلك.  
 
37- أين كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يضع الخاتم، وفي أي الأصابع يحسن وضعه؟
كان يضعه في الخنصر عليه الصلاة والسلام، تارةً في اليمنى وتارة في اليسرى، واليمنى أفضل؛ لأنها محل زينة، وإن وضعه في اليسرى بعض الأحيان فلا بأس.  
 
38- إذا أتت المرأة العادة الشهرية في يوم رمضان قبيل المغرب، فهل يجب عليها الصيام؟
إذا خرج الدم قبل المغرب بطل الصوم وعليها أن تقضي ذلك اليوم، أما إذا خرج من بعد الغروب، غابت الشمس وهي سليمة فصومها صحيح.  
 
39- إذا أعطيت رجلاً مبلغاً من المال بقصد التجارة به، واشترطت عليه في ربحه أن يقسمه بالنصف بيني وبينه، وعليه إرجاع المال وقت طلبه، فهل هذا صحيح؟
نعم، بينهم بالنصف لا بأس، والمضاربة شركة اختيارية، فإذا لم يوقتوها فلا بأس، يكون يخرج نصف الربح... ومتى أراد المال سلم له المال، الذي هو رأس المال إن بقي إن لم يطع عليه .......  
 
40- إذا كنت مقيماً في مكة، وذهبت إلى الحرم ناوياً الطواف، ودخلت الحرم، فهل أذهب إلى الطواف مباشرةً، أو أصلي ركعتي تحية المسجد؟
لا الأفضل البدء بالطواف،هذا هو الأفضل إلا إذا كان هناك مانع، صلى ركعتين ويكون الطواف بعد ذلك، أما إذا تيسر قبل الطواف فالسنة أن يبدءا بالطواف،كما بدء به النبي -عليه الصلاة والسلام-.   
 
41- هل من كلمة من سماحتكم تجاه بعض النساء-هداهن الله- حيث أنهن يطفن بالبرقع وهن محرمات، وحينئذٍ يكون هناك بعض التأثير؟ وجهوا الناس،
ليس للمحرمة أن تطوف بالبرقع لا في العمرة ولا في الحج، بل تغطي وجهها بالشيلة، ونحوها، النبي نهى عن النقاب للمحرمة، إذا كانت محرمة عليها ترك النقاب، وأن تستر وجهها بغير ذلك من الخُمُرْ، الخمار ونحوه في الطواف، وغيره .  

687 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply