حلقة 124: نصيحة للإمام والمؤذن - حكم لحم الضبع - واجب الإنسان في المسائل الخلافية - حكم الزواج من الأقارب - تذوق الطعام للصائم - حكم لبس النقاب - حكم العقيقة - تفاوت الأئمة في صلاة الفجر - حكم العمل بالسنة - التسمية بأسماء من القرآن

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

24 / 50 محاضرة

حلقة 124: نصيحة للإمام والمؤذن - حكم لحم الضبع - واجب الإنسان في المسائل الخلافية - حكم الزواج من الأقارب - تذوق الطعام للصائم - حكم لبس النقاب - حكم العقيقة - تفاوت الأئمة في صلاة الفجر - حكم العمل بالسنة - التسمية بأسماء من القرآن

1- يوجد عندنا بالحي الذي أقيم فيه إمام كبير في السن، وهو إمام للمسجد ومؤذن في نفس الوقت، يأتي بعض الأحيان للأذان في وقتٍ متأخر، أي: بعد الأذان بخمس دقائق أو عشر دقائق تقريباً. ثانياً: عندما يصلي يكون اتجاهه في الركعة الثانية قد بدأ يميل خارجاً عن القبلة، إما شمال أو يمين، ولعلمكم نظره بسيط، وقد سألناه مرة من أجل ذلك -من أجل الميول- فأجاب: يا إخوان إن القبلة واسعة وعريضة، ولا بأس في ذلك، فهل إجابته هذه تكفي، أم بماذا تنصحوننا وتنصحونه

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فإننا ننصح المذكور بأن يعتني بالأذان في وقته, وأن يؤذن مع الناس حتى لا يسبب تأخر جماعة مسجده عن الحضور في الوقت الذي ينبغي وحتى لا يلبس على الناس, فالواجب عليه المحافظة على الوقت والعناية بالوقت هذا هو الواجب عليه؛ لأن هذه أمانة والله يقول: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا(النساء: من الآية58)، أما القبلة فأمرها واسع، كما قال- صلى الله عليه وسلم-: (ما بين المشرق والمغرب قبلة)، بالنسبة إلى الشمال والجنوب، ما بين المشرق والمغرب قبلة، وبالنسبة للمشرق والمغرب ما بين الجنوب والشمال قبلة؛ لكن يشرع التحري والصمود الكامل إلى القبلة هذا هو الأفضل و إلا فلا يضر الميل اليسير إلى الشمال أو اليمين لا يضر والحمد لله.  
 
2- لحم الضبع هل هو حلال أم حرام؟
الضبع صيد بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (الضبع صيد ولحمها حلال) والحمد لله.  
 
3- إذا اختلفت أقوال العلماء في حكم مسألة ما، فمنهم من قال: مكروه. ومنهم من قال: حرام. ومنهم من قال: لا يجوز. فهل أحسن القول في هذه الأحكام هو الحرام، وهل هذا دائماً، وإذا اختلفوا على مسألة بأنها جائزة مستحبة لا بأس بها، فهل الأحسن القول: هو الاستحباب، وهل هذا دائماً؟
هذا فيه تفصيل على المستمع أو على المستفتي أن ينظر في الأمر ويتحرى من هو أقرب إلى الخير, والعلم, والفضل, وأقرب إلى إصابة الحق حتى يأخذ بفتواه, وإذا احتاط هذا يقول حرام, وهذا يقول ليس بحرام, واحتاط وترك ذلك هذا حسن، لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ولكن إذا تيسر له أن يتحرى حتى يعرف من هو أكثر علماً, ومن هو أكثر ورعاً, ومن هو أقرب إلى الصواب حتى يأخذ بقوله حتى يطمئن قلبه، مثلما قال - صلى الله عليه وسلم -: (استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس وما اطمأن إليه القلب)، إذا اختلفت الفتوى فالمؤمن ينظر ويتأمل ولا يعجل ويتحرى من هو أقرب الناس إلى الإصابة من أهل العلم, والبصيرة, والورع, والذي يرجح في قلبه أنها أقرب إلى الخير وأقرب إلى إصابة الحق وهكذا في الاستحباب إذا اختلفوا هذا سنة أو مباح يتحرى, فإذا غلب على قلبه واطمأن قلبه إلى قول من قال أنه مستحب عمل عمل المستحب, وإذا اطمأن قلبك إلى أن مباح فقط عامله معاملة المباح، والمقصود من هذا كله أن المستفتي أو السامع ينظر ويتأمل ولا يعجل, وينظر حال المفتين وأحوالهم, وينظر ما هو أقرب إلى الخير من جهة ورعهم, ومن جهة تحريمهم الحق, ومن جهة سمعتهم الحسنة إلى غير ذلك.  
4- ما حكم السلام بعد الصلاة على من يصلي بجانب أخيه المسلم، وما حكم قول: (تقبل الله) بعد السلام أو قبله، وإذا أصر الشخص على قولها دائماً فهل يجوز أن نرد التحية عليه بمثل ما يقول، أي: (تقبل الله منا ومنك)، وما حكم قول ذلك بعد الخروج من المسجد، كأن يقول: (تقبل الله منا ومنكم)؟
لا حرج في ذلك إذا قال لأخيه تقبل الله منا ومنك بعد الصلاة, أو عند الخروج من المسجد, أو عند اللقاء من صلاة الجنازة, أو من اتباع الجنائز, أو من صلاة الجمعة كل هذا خير إن شاء الله لا حرج في ذلك، فالمسلم يدعو لأخيه بالقبول والمغفرة, وإذا دخل المسجد وصلى الركعتين أو أكثر ثم سلم على من على يمينه وعلى شماله هذا هو السنة؛ لأن الرسول- صلى الله عليه وسلم- شرع للأمة إذا تلاقوا أن يتصافحوا, وكانوا إذا لقوا النبي يصافحوه- عليه الصلاة والسلام-, وكانوا إذا تلاقوا الصحابة تصافحوا-رضي الله عنهم وأرضاهم-, والمصافحة سنة فإذا لقي أخاه في الصف قبل الصلاة صافحه, أو بعد السلام بعدما صلى الركعتين صافحه, أو بعد الفريضة إذا كان ما صافحه قبل ذلك جاء والناس في الصلاة فلما صلى الفريضة وحلل صافح أخاه كل هذا طيب لا حرج في ذلك ، أما كونه إذا سلم من الفريضة بدأ يأخذ بيد عن يمينه وشماله وقال سلم وهو يعرفهم وقد سلم عليهم هذا ما له أصل، لكن إذا كان جاء وهم يصلون, ودخل معهم في الصلاة ثم فرغ من الصلاة أو من الذكر صافحهم هذا طيب.  
 
5- إذا صلى المسافر الجمعة هل تسقط عنه الراتبة، وإذا وصل هذا المسافر إلى بلدٍ آخر هل تسقط عنه الرواتب؟
إذا صلى المسافر الجمعة يصلي معها أربع السنة، يصلي معها أربع ركعات تسليمتين، وإذا صلى قصراً فليس لها راتبة، السنة يصلي ثنين فقط الظهر قصراً كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يصلي راتبة الظهر, ولا المغرب, والعشاء في السفر، إنما الفجر فقط, أما إذا صلى مع الناس الجمعة ، أو الأوقات، صلى الرواتب معها. يقول: إذا وصل هذا المسافر إلى بلدٍ آخر هل تسقط عنه الرواتب؟ يا سماحة الشيخ؟ هذا على حسب الحال إن كان أقام فيها أربعة أيام فأقل يصلي ثنتين إلا إذا كان واحداً فإنه يصلي مع الناس أربعاً، لا يصلي وحده، الجماعة واجبة, لكن إذا كانوا جماعة اثنين فأكثر وصلوا قصراً سقط عنهم الرواتب إلا سنة الفجر, وإلا التهجد في الليل والوتر، أما إذا كان واحد يصلي مع الناس لا يصلي وحده, ولو أنه مسافر إذا كان عنده جماعة يصلي مع الجماعة يصلي أربعا, لكن إن كانوا جماعة مسافرين إن صلوا قصراً سقط عنهم الرواتب أفضل تركوها أفضل إلا سنة الفجر وإلا التهجد بالليل، وإن صلوا مع الناس جماعة مع المقيمين صلوا معهم أربعاً وصلوا الرواتب.   
 
6- ما الحكمة من أن لحم الجزور ينقض الوضوء؟
الله أعلم، أمرنا الرسول-صلى الله عليه وسلم- أن نتوضأ فعلينا أن نتوضأ، الرسول أمرنا أن نتوضأ من لحوم الإبل علينا أن نتوضأ, ولو لم نعرف الحكمة ربنا حكيم عليم لا يأمر إلا عن حكمة ولمصلحة-سبحانه وتعالى-.  
 
7- ما حكم ذهاب الداعية المسلم إلى بلدٍ تكثير فيه البدع، والخرافات، والشركيات، وذلك من أجل الدعوة إلى الله، وتصحيح المفاهيم؟
إذا كان عنده علم وذهب إلى بلاد الكفر أو البدع للدعوة إلى الله فهو مأجور يقول الله- جل وعلا-: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً(فصلت: من الآية33)، فإذا ذهب إلى بلاد الكفر ودعاهم إلى الله وبلاد أهل البدع, وهو لا يخاف على نفسه من ذلك فهو مأجور إن شاء الله وعلى خير عظيم. أما إذا كان فيه خطر لا يروح لهم.  
8- إنه طلق بالثلاث بأنه لا أفعل شيئاً معيناً، مثل الامتناع عن التدخين، ثم بعد ذلك عدت إلى شرب الدخان، وكنت في ذلك الوقت أرغب في الامتناع عنه، وليس بقصد الطلاق لزوجتي، فهي لا زالت معي في البيت؟
إذا طلق الرجل ألا يشرب الخمر, أو ألا يشرب الدخان, أو ألا يكلم فلان وقصده الامتناع ما قصده فراق أهله ليس قصده فراق أهله إنما قصده أن يمتنع من التدخين, أو شرب مسكر, أو كلام فلان, أو زيارة فلان هذا ليس عليه إلا كفارة يمين، لا يقع الطلاق، عليه أن يكفر كفارة يمين والحمد لله، هذا هو الصحيح من أقوال العلماء.  
 
9- سمعنا يا سماحة الشيخ بأن الزواج من الأقارب فيه محذور، وأنا أريد أن أزوج أحد أبنائي من الأقارب، فهل ورد حديث بذلك؟
ليس فيه محذور، الذي قاله غلط، ليس في الزواج من الأقارب محذور بل طيب، النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج من أقاربه، أم سلمة من أقاربه، عائشة من أقاربه، أم حبيبة من أقاربه، كلهم من قريش كلهم من جماعته-عليه الصلاة والسلام-، لا حرج في ذلك. وعلي تزوج فاطمة وهي بنت عمه- عليه الصلاة والسلام-، وعثمان تزوج بنت النبي - صلى الله عليه وسلم -تزوج بنتيه تزوج رقية وأم كلثوم، وأبي العاص ابن الربيع تزوج بنت النبي الرابعة -عليه الصلاة والسلام- زينب، كلهم بنوا عمه لا حرج في هذا.  
 
10- ما حكم أخذ نقود معدنية لغرض الاتصال بنقود ورقية، حيث أنني آخذ تسعة من النقود المعدنية بعشرة من الورقية، بفائدة ريال واحد، هل هذا حرام، علماً بأن كثيراً من الناس يتعامل بهذا؟
فيه خلاف بين أهل العلم في العصر الحاضر, والأفضل ترك ذلك, والأحوط للمؤمن أن يأخذ عشرة بعشرة, ومائة بمائة هذا هو الأحوط، أما التحريم فيه نظر، لكن الأحوط للمؤمن ترك ذلك، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، وقوله-عليه الصلاة والسلام-: (من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)، فإذا ترك ذلك وأخذ عشرة بعشرة، مائة بمائة لأنها كلها ريال يكون هذا أحوط.  
 
11- يوجد في قريتنا في بلدي مسجد، وهذا المسجد بداخله قبر، فهل نقوم بإلغاء المسجد، أو بإلغاء القبر من داخله، وهل الصلاة في مسجد يوجد فيه قبر صحيحة؟
الصلاة في المساجد التي فيها القبور لا تجوز ولا تصح ولا يجوز البناء على القبور، بناء المساجد على القبور لا يجوز, ولا يجوز اتخاذ القباب عليها ولا الستور كل هذا لا يجوز بل هو من أسباب الشرك, فالمسجد الذي فيه قبر لا يصلى فيه والصلاة فيه غير صحيحة، لكن إذا كان المسجد هو قديم وقبر فيه قبور تنبش وتنقل إلى المقبرة، ويصلى في المسجد لا بأس، أما إذا كانت القبور هي القديمة وهو الذي بني عليها يهدم ولا يجوز بقاؤه بل يهدم وبكل حال فالمسلم لا يصلي في المساجد التي فيها القبور بل صلاته غير صحيحة؛ لأن بناء المساجد على القبور والصلاة عند القبور وسيلة للشرك, ولهذا قال-صلى الله عليه وسلم: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، وقال- صلى الله عليه وسلم-: (لا تصلوا إلى القبور، ولا تجلسوا عليها)، وقال: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك، فالمقصود - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن اتخاذ المساجد على القبور, وعن الصلاة عند القبور, وعن الجلوس عليها فلا يجوز أن يطأ, ولا يجلس عليها, ولا يصلي إليها ولا يبني عليها بناء، ولا مسجد ولا قبة، ولا تجصص نهى الرسول-صلى الله عليه وسلم-عن تجصيصها, وعن القعود عليها, وعن البناء عليها- عليه الصلاة والسلام- كل هذا من عمل أهل الشرك.  
 
12- إنه يعمل بمهنة طباخ، يقول: وعندما أكون صائماً فلا بد من تذوق الطعام بلساني، وبعد ذلك أتمضمض بالماء، فهل صيامي صحيح في رمضان الماضي؟
نعم صحيح، ذوق الطعام لا يضر، كونه يذوق الطعام هل هو مالح أو طيب لا بأس به، يذوق ويلفظه لا يبلعه لا بأس بذلك والحمد لله.  
 
13- أسأل سماحة الشيخ عن حكم لبس القفاز لليدين في الصلاة في المسجد أثناء شهر رمضان المبارك؟
نعم هذا هو الأفضل أن تستر كفيها في البيت, وفي المسجد هذا هو الأفضل, ولو صلت مكشوفة الكفين, ولكن لا يراها الرجال صح، والسنة كشف الوجه إذا كان لا يراها الرجال كشف الوجه، أما إذا كان يراها الرجال تستر وجهها وكفيها جمعيا مع بقية بدنها، أما إذا كانت في البيت فإنها تستر بقية البدن ما عدا الوجه فالسنة كشف الوجه، إذا كانت عند النساء أو ما عندها أحد, وأما الكفان فالأفضل سترهما إذا كان ما عندها أحد كالقفازين, وإن كشفتهما فلا حرج إذا كان ما عندها إلا نساء أو ما عندها أحد.  
 
14- بالنسبة سماحة الشيخ للبس النقاب، حيث أنني سمعت بأن بعض الناس يقولون بأنه غير جائز، فما قول سماحتكم في هذا؟
لبس النقاب لا بأس به للمرأة إذا كان النقب بقدر عين واحدة أو بقدر العينين والباقي مستور، إلا إذا كانت محرمة بحج أو عمرة فلا تلبسه حتى تحل، الرسول الله نهى المحرمة أن تنتقب, أما إذا كانت حلال ما هي بمحرمة فلا بأس أن تنتقب لكن لا يظهر إلا العين فقط أو العينان وإن سترتها بالخمار أو نحوه كان أكمل وأبعد عن الفتنة.  
 
15- هل التميمة تجب على الفقير والغني، وهل يجب على والد المولود أن يدفع قيمة هذه التميمة، أم يشتريها الجد، أم ماذا؟
التميمة هي العقيقة وهي النسيكة يسمونها العامة بعضهم يسمونها التميمة, وهي سنة عن الرجل وعن المرأة, عن الذكر ثنتان يعني رأسان من الغنم سواء ضأن أو ماعز ذكور أو إناث, وعن الأنثى واحدة، هذه السنة تذبح يوم السابع، عن الذكر ثنتان يوم السابع, وعن الأنثى واحدة هذا هو الأفضل يذبحها الوالد السنة في حق الأب غير واجبة ما هي بواجبة لكن سنة في حق الأب، والجد يقوم مقامه إذا كان مو موجود وإن ذبحتها الأم كفى، وإن لم يذبحها في اليوم السابع ذبحها بعد ذلك في الرابع عشر, في الحادي والعشرين فيما بعد ذلك لا بأس, ولو بعد سنة, أو سنتين إذا تيسر لهما ذلك لكنهما مستحبة غير واجبة سنة مؤكدة.  
 
16- أسأل سماحة الشيخ عن هذا الحديث: (أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر)، فهل معنى ذلك أن يتأخر الإنسان أو الإمام بصلاة الفجر بالمأمومين، وجهوني في ضوء هذا الحديث؟
الحديث صحيح، ولفظه يقول - صلى الله عليه وسلم -: (أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر، وفي لفظ: (أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم)، والمعنى عند أهل العلم عدم العجلة حتى يتبين الصبح, وحتى يتضح الصبح، وليس معناه أنه يصلي بعد الغلس، لا، السنة بالغلس، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالغلس بعد ضياء الصبح، لكن هناك بقية من بقية الليل هذا هو السنة يكن بينهما بين الظلمة وبين الصبح فيه بعض الغلس, والحديث لا يخالف ذلك، (أصبحوا بالصبح) يعني لا تعجلوا حتى ينشق الفجر وحتى يتضح الفجر، لكن مع بقاء بعض الغلس هذا هو الأفضل، ولو أخرها حتى اتضح الفجر بالكلية وذهب الغلس قبل طلوع الشمس فلا بأس لكن لا يؤخر الصبح إلى طلوع الشمس يجب أن تؤدى كاملة قبل طلوع الشمس، لكن الأفضل والأحسن أن يؤديها في حال الغلس بعد طلوع الفجر بنصف ساعة نصف إلا خمس حواليها يكون هناك غلس وهناك ضياء الصبح واضح. 
 
17- تفاوت الأئمة في صلاة الفجر ماذا تنصحونهم جزاكم الله خيرا
قد وضع لهم الأوقاف وضعت وقتاً للفجر خمسة وعشرين دقيقة احتياطاً, فإذا صلى لخمسة وعشرين أو لنصف ساعة لا حرج الأمر واسع إن شاء الله. 
 
18- هل الطهارة واجبة في سجدة التلاوة، وسجدة الشكر، وهل هناك سجدة بعد ختم القرآن، حيث أننا بعد أن نختم القرآن نسجد سجدة شكراً لله- عز وجل- على ختم القرآن؟
الصواب أنه لا تشترط الطهارة لسجدة التلاوة والشكر؛ لأن الإنسان قد يتلوه وهو على غير طهارة يسجد والحمد لله, قد يأتي خبر يسره فيسجد للشكر والنبي - صلى الله عليه وسلم -كان إذا جاء الأمر يسره سجد لله شكراً، وكان يقرأ القرآن بين أصحابه فإذا مر بالسجدة سجد وسجدوا معه ولم يقلهم لا يسجد أحد منكم إلا إذا كان على طهارة المعلوم أن المجالس تضم المحدث وغير المحدث, فلو كانت الطهارة شرطاً لقال لهم الذي ليس على طهارة لا يسجد، فلما سكت دل على أن الطهارة غير شرط، أما السجود عند ختم القرآن فلا أصل له تركها أولى. ترك السجود بعد ختم القرآن أولى لعدم الدليل عليه.  
 
19- يقول العلماء بأن السنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، هل هذا يعني جميع السنن، أو بعض السنن؟
هذا المراد به جميع السنن التي ليست بواجبة, يعني يثاب من فعلها مثل سنة الظهر, سنة الفجر, سنة المغرب, سنة الضحى, التهجد بالليل كل هذه سنن، من فعلها له أجر ومن تركها لا إثم عليه، هذا معناها.  
 
20- ما حكم إزالة الشعر من الجسم عامة بواسطة ما يسمى بـ(الحلاوة المزيلة للشعر)؟
لا أعلم حرجا في ذلك، لكن الوجه لا تتعرض له، الحاجبان والوجه الشعر العادي لا، إلا إذا كان فيه لحية لها أو شارب لا بأس أن تزيله أما من الساق أو من الذراع لا بأس ولا حرج إن شاء بأي دواء.  
 
21- قريب لي صدم فتاة صغيرة خطأ، فتوفيت هذه الفتاة ولزمه الصيام شهرين متتابعين، وحتى الآن لم يصم، وإذا قلنا له: صم، قال: إن الله غفور رحيم! ماذا نفعل معه، علماً بأنه شاب قادر على الصيام، ويبلغ الآن ثماني عشرة سنة، والمراهق هل يصوم عنه وليه؟
الواجب عليه الصوم، ويقال له إن الله غفور رحيم وشديد العقاب أيضاً، قال تعالى: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (الحجر:50) ، وقال تعالى: غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ(غافر: من الآية3)، فهو غافر الذنب قابل التوب لمن تاب وأناب واتقى, شديد العقاب لمن خالف أمر الله وعصى أمره- سبحانه وتعالى-, فالواجب الحذر نبئ عبادي- يعني خبرهم- أني أنا الغفور الرحيم، يعني من تاب إليه واستقام على طاعته, وأن عذابي هو العذاب الأليم من عصى وخالفه, فعلى من قتل جارية أو غيرها خطأ أو شبه عمد عليه الكفارة عتق رقبة, فإن عجز يصوم شهرين متتابعين ستين يوماً, وإذا كان لا يستطيع يوجد عبيد يباعون في مورتيانيا يكتب لنا نكتب لمكينة في هناك يشتريه, القيمة عشرة آلاف تقريباً تزيد قليل تنقص قليل، وإذا كان لا يستطيع فالحمد لله يصوم ستين يوماً، وإذا كان عاجز مريض حتى يشفيه الله، يصوم عمره ثمانية عشر بالغ, لا يجوز له التساهل في هذا يجب أن ينصح.  
 
22- ما رأيكم بمن يسمي بأسماء من القرآن مثل: آلاء، وآية، وبيان، وغيرها، حيث كثرت في زماننا هذا
ما أعلم فيه شيء تسمى بيان, أو آلاء, أو أشباهه أو أفان كل هذا لا بأس به كله لا حرج فيه.  
 
23- يوجد لدي خالة أسقطت جنيناً يبلغ شهرين، وتخشى أن تكون السبب في إسقاطه؛ لأنها أكلت نوعاً من الأكل لا يناسبها، وهي تعرف ذلك، فبعدها أحست بآلام وأسقطت، هل عليها شيء في ذلك؟
ليس عليها شيء لأنه لم تنفخ فيه الروح ...... تأثم وعليها التوبة، أما إن كان من غير اختيارها فلا شيء عليها لكن لو كان قد نفخت فيه الروح بعد الشهر الخامس أو ما بعده إذا فعلته خطأ عليها الكفارة وعليها الدية حراً أو عبداً أو أمة أما إن كان قبل الأربعة الشهر الثاني أوالثالث هذا ما فيه شيء خصوصاً إذا كانت ما تعمدت
 
24- ما صحة هذا الحديث: (من صلى الفجر في جماعة وبقي في مصلاه حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كان له أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)؟
هذا جاء من طرق كثيرة لا بأس به، من باب الحديث الحسن، وفيه أجر عظيم، إذا جلس يذكر ويهلل ويقرأ حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين له هذا الأجر العظيم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس بعد العصر حتى تطلع الشمس في الغالب عليه الصلاة والسلام طلوعا حسناً

439 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply