حلقة 417: توضيح حديث سمرة بن جندب حول رؤيا النبي في الرجل الذي يشدخ رأسه - المهم في المتون هل هو الحفظ أم الفهم؟ - كيفية الجمع بين الرفق في الدعوة وقوله تعالى أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
17 / 50 محاضرة
1- قرأنا في صحيح البخاري هذا الحديث، وهو ضمن حديث سمرة بن جندب في رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - التي رأى فيها عجباً, والشاهد من هذا الحديث الرجل الذي يرفض القرآن والملائكة تشرخ رأسه بالحجارة, هل هذا ينطبق على كل من حفظ القرآن ونسيه مهما كانت الفوارق, ولو كان السبب الانشغال بالتفقه في الدين، والدعوة إلى الله، وتعليم الناس، وضحوا لنا حقيقة المقصود، جزاكم الله خيراً؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فالحديث المذكور عند أهل العلم المراد به من حفظ القرآن وتعلم القرآن ولكنه لم يعمل به، بل خالفت أقواله أعماله ما دل عليه القرآن فيكون القرآن حجةً عليه، أما مجرد من ينسى ما يضر لا حرج عليه في النسيان، إذا نسي بعض الآيات أو بعض السور لا حرج، لكن السنة للمؤمن أن يجتهد في حفظ القرآن والإكثار من تلاوته لما فيه من الخير العظيم، كما قال الله سبحانه: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، قل هو للذين آمنوا هدىً وشفاء، كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب، لكن من قرأه ولم يعمل به صار حجةً عليه، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (والقرآن حجة لك أو عليك)، حجة لك إن عملت به وحجة عليك إن ضيعت ولم تعمل به، نسأل الله العافية.
2- هل حفظ متون الكتب المختصرة في فنون العلم ضروري لطالب العلم، أم يكفي الفهم والفقه، مثل: كتاب بلوغ المرام، وألفية ابن مالك في النحو والصرف, علماً بأن الوقت لا يسمح بالجمع بين المصلحتين، وكذلك الحال مع حفظ القرآن والتضلع بتفسيره؟
المهم فهم المعاني وحفظ المعاني والأحكام، وإذا تيسر له حفظ المتون فهذا خير عظيم، كما يشرع له حفظ القرآن، لكن إذا لم يتيسر فالمهم أن يكثر من تلاوته وأن يفهم المعنى ويعمل بالحكم الشرعي وإن لم يحفظ المتون، وإن لم يحفظ القرآن، لكن إذا تيسر له حفظ القرآن، تيسر له حفظ البلوغ مثل بلوغ المرام، عمدة الحديث، زاد المستقنع في الفقه، ألفية بن مالك في النحو فهذا خير عظيم، لأن هذا يعينه على الفهم، وإذا تيسر له الفهم ولم يتيسر له الحفظ فلا بأس. والحمد لله.
3- كيف الجمع بين الرفق بالناس في الدعوة إلى الله والحكمة في ذلك مع تطبيق هذه الآيات: (( أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ))[الأنبياء:67].. ((وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ))[الممتحنة:4]، وهل البغض في الله يكفي بالقلب، أم لابد من إظهاره في كل الظروف والأحوال في مجال الدعوة إلى الله؟
الرفق بالدعوة لا ينافي هذا، الله جل وعلا: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ (4) سورة الممتحنة، وقال عن إبراهيم أنه قال لقومه: أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(67) سورة الأنبياء، فالإنسان إذا علم ودعا إلى الله وأرشد ولم يستجب له يصرح لهم، يصرح لهم بالعداوة والبغضاء لأنه أدى ما عليه وهذا ما ينافي الحكمة، لا يسبهم ولا يلعنهم ولكن يدعوهم الله ويدعو لهم بالهداية وإذا صرح لهم بالعداوة والبغضاء؛ لأن هذا ديننا يوجب البغضاء والعداوة من المسلم للكافر كما أمر الله نبيه وخليله إبراهيم أن يقول ذلك، ويقول تباً لآلهتكم،إذا كانت من الأصنام ونحوها، تباً لها، وإذا كانت من الأموات الكفار تباً لهم، وإذا كان المعبودون أنبياء أو صالحين لا، لا يقول هذا، يقول: هم بُرَاءُ منكم، الأنبياء والصالحين بُرَاءٌ من عابديهم من دون الله، يتبرؤون من عابديهم، فالواجب على الداعي إلى الله أن يكون عنده حكمة، يرفض في الدعوة ويرشد إلى الله، بالكلام الطيب والأسلوب الحسن مع بيان بطلان العبادة لغير الله، وأن الكفار أعداء للمسلمين وبينهم العداوة والبغضاء، هذا واجبهم.
4- يقال بأن يوم عرفة إذا صادف يوم جمعة يسمى هذا الحج بالحج الأكبر, فهل هذا صحيح، وما هو الحديث الوارد في هذا الشأن إن وجد؟
الحج الأكبر يوم عرفة إذا صاف يوم عرفة يوم الجمعة صادف عيد مع عيد، وصادف حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -وهذا فضل عظيم، لكن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر، هو يوم الحج الأكبر، لكن إذا صادفت الجمعة يوم عرفة صار فضل إلى خير، فضل الجمعة وفضل عرفة، اجتمع للحجاج فضلان، واجتمع للحجاج موافقة حجة النبي عليه الصلاة والسلام، ففي ذلك خير عظيم وفضل كبير.
5- أرجو توضيح هذه السور مع ذكر الأدلة من القرآن والسنة: سورة الزلزلة نصف القرآن؟
الجواب: الزلزلة لم يثبت فيها هذا، الزلزلة سورة عظيمة، ولم يثبت فيها أنها نصف القرآن. نعم.
6- من قرأ سورة يس كمن قرأ القرآن عشر مرات؟
ليس له أصل، ضعيف.
7- من قرأ سورة التكاثر فكأنما أدى الشكر؟
ليس له أصل، ولكنها تحذر من التكاثر الذي يشغل عن الآخرة، ألهاكم التكاثر، ذم الله من فعل هذا، إذا ألهاهم التكاثر والأموال والأولاد حتى زاروا القبور حتى ماتوا، فالآيات تحذرهم من هذا وتنبه على أن الواجب على كل مؤمن ومؤمنة العناية بالآخرة والتزود للآخرة بالتقوى والحذر من أن يشتغل بالتكاثر في الأموال والأولاد حتى يشغل عن عمل الآخرة.
8- هل هذا الدعاء وارد عن الرسول في رقيه للحسن وهو: (اللهم يا ذا السلطان العظيم والمن القديم، يا ذا الوجه الكريم، وليّ الكلمات التامات، والدعوات المستجابات, اشفِ الحسن والحسين من أنفس الجن, وأعين الإنس) هل هذا الدعاء وارد؟
لا نعرف له أصلاً، لا نعرف له أصلاً، وكان يعوذهما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عينٍ لامة، كان النبي - صلى الله عليه وسلم -يعوذهما بهذه الكلمات، أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عينٍ لامة هذا الثابت.
9- أرجو بيان صحة هذه الصيغة للصلاة على الرسول - صلى الله عليه وسلم -وهو كما يلي: (اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد, قد ضاقت حيلتي أدركني يا رسول الله! اللهم صلِّ على سيدنا محمد الحبيب المحبوب شافي العلل, ومفرج الكروب, وعلى آله وصحبه وسلم, اللهم صلِّ على محمد الصلاة الكاملة، وسلم السلام التام على محمد النبي صلى الله عليه وسلم)؟
هذا منكر، هذه صلاة منكرة لا تجوز، بأن تقول: أدركني يا محمد، هذا دعاء لغير الله، هذا شرك بالله، شرك بالله، ولا يجوز، هذا من الشرك الأكبر، كذلك ليس شافي العلل، الذي يشفي العلل هو الله وحده وهو المعافي والمشافي جل وعلا. كذلك هذا شرك أكبر، ليس هو مفرج الكروب، الذي يفرجها هو الله وحده سبحانه وتعالى، ولكن اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -وطاعته واتباع شريعته من أسباب تفريج الكروب، ومن أسباب تيسير الأمور، وأما شافي العلل ومفرج الكروب والذي يدرك الناس برحمته هو الله سبحانه وتعالى، ولكن السنة في هذا أن يقول: (اللهم صل على محمد وعلى آله محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آله محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، هذه الصلاة التي علمها أصحابه عليه الصلاة والسلام، لما قالوا: يا رسول الله أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، وقال لهم في وقت آخر أيضا: (اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، وفي لفظٍ آخر قال: (قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد)، والسلام كما علم، السلام يقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، هذه الصلاة المشروعة، أما هذه الصلاة التي ذكرها السائل هذه منكرة وشركية نعوذ بالله.
10- هذه العبارات التي يوجد بها هذه الشركيات, أقول: كيف يحقق المسلم التوحيد يا شيخ؟
تحقيق التوحيد بإخلاص العبادة لله وحده، وأن لا يدعو إلى الله وأن لا يستغيث إلا بالله ولا يتوكل إلا عليه ولا ينذر إلى له، ولا يذبح إلا له، ولا يصلي إلا له، العبادة لله وحده، كما قال تعالى: وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً، وقال سبحانه: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء، هذه حقيقة التوحيد، أن يخصوا الله بالعبادة، ويخصوا نبيه بالطاعة والاتباع - عليه الصلاة والسلام - أما العبادة فهي حق الله، يجب أن يخص بها جل وعلا، فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، إياك نعبد وإياك نستعين، وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء، فلا يصلي إلا لله، ولا يذبح إلا لله، ولا ينذر إلا لله، ولا يصوم إلا لله وهكذا، جميع العبادات.
11- ما توجيهكم لأصحاب المكتبات والتي قد توجد فيها بعض هذه الشركيات في بعض الكتب الموجودة؟
الواجب على أهل المكتبات أن يتخيروا الكتب النافعة وأن يحذروا بيع الكتب الضارة البدعية والشركية، يجب عليهم أن يحذروها ويجب على المراقبين أن يراقبوا ذلك من جهة وزارة الإعلام، من جهة وزارة الشؤون الإسلامية يجب أن تراقب هذه المكتبات حتى لا يباع فيها ما يضر المسلمين، والواجب على القائمين على المكتبات أن يتقوا الله وأن لا يبيعوا الكتب التي فيها الدعوة إلى الشرك أو البدع، يجب على المسلمين التعاون على البر والتقوى، نفس مدير المكتبة، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وزارة الإعلام، نفس وزارة الشؤون الإسلامية، بل كل مؤمن يجب أن يتقي الله وأن يراقب الله فإذا رأى شيئاً يخالف الشرع رفع إلى من له الأمر حتى يزال ذلك الشيء.
12- ما حكم صرف الزكاة لبعض المدارس والجمعيات والمراكز الدعوية الخيرية التي يكون غالب المنتسبين إليها من مدرسين وطلاب وموظفين فقراء, تحل لهم الصدقة, علماً بأن كثيراً من أهل الخير والفضل والإحسان عندما يطلب منهم التبرع ومساعدة مثل هذه المدارس يتعذرون لعدم القدر
دفعها للمدرس الفقير والطالب الفقير لا بأس، أما لمصالح المدارس، لبناء مدرسة أو شراء كتب أو شراء كراسي أو كذا فالذي عليه جمهور أهل العلم منع ذلك، والأحوط ترك ذلك، أما أن يعطاها الفقير من الطلبة أو المدرسين أو الموظفين الذين ما عندهم يعني رواتب تقوم بحالهم فلا بأس يعطون من الزكاة، لكن تصرف الزكاة في فرش المدرسة أو بناء أو كراسي لا، الذي عليه جمهور أهل العلم منع هذا، هذا هو الأحوط.
13- نحن مجموعة من الإخوة المقيمين بالمملكة العربية السعودية من السودان نجمع زكاة الفطر حسب تكلفة زكاة الفطر للفرد الواحد هنا في المملكة, ثم نرسل هذا المبلغ في بلادنا لشخص موثوق فيه؛ ليستخرج زكاة الفطر حسب قوت أهل بلدنا, ثم يقوم ذلك الشخص بشراء زكاة الفطر حسب
لا حرج في هذا، لكن الأحوط أن تخرجوا زكاة الفطر في البلد التي أنتم تقيمون فيها، هذا هو الأحوط لكم، إخراجها في البلد التي أنت مقيم فيها، هذا أولى لأنها مواساة لأهل البلد التي أنت فيها، فإذا أرسلتها إلى الفقراء الذين في بلدك أجزأت إن شاء الله، لكن الأحوط والأفضل هو إخراجها في البلد الذي أنت مقيم فيه، لأن جملة من العلماء يقولون يجب إخراجها في البلد التي يكون فيها المسلم، يخرج الزكاة في البلد التي هو مقيم فيها، هذا عند جمعٍ من أهل العلم وإذا نقلها للحاجة فلا بأس إن شاء الله، لكن كونه يخرجها في البلد الذي هو مقيم فيه وصائم فيه هذا هو الأحوط.
14- امرأة لم تصم خمسة عشر يوماً من رمضان لذهاب عقلها, ولم تقضه بعد ذلك حتى أدركها رمضان الآخر، ماذا عليها؟
إذا كان ذهب عقلها ثم رد الله عليها عقلها فليس عليها قضاء وقت ذهاب العقل، إنما تقضي ما تركته وهي عاقلة أما لو أصابها جنون ونحوه ثم عافاها الله لا تقضي أيام الجنون.
15- في بلدنا إذا مات الشخص يقام له في بيته ثلاث أو سبع ليالي تسمى بالتهاليل؛ لأنه يهلل فيها ثلاث دفعات في كل دفعة مائة تهليلة, وذلك في كل ليلة من تلك الليالي, وقبل التهليل في الدفعة الأولى تقرأ سورة يس جماعياً من قبل الحاضرين, وفي نهاية وتمام المائة يقال دعاء طويل يختم به الفاتحة إلى روح الميت والأولياء والنبي صلى الله عليه وسلم، أفيدونا سماحة الشيخ عن هذا العمل؟
هذا يا أخي بدعة، ما يجوز هذا، هذا منكر وبدعة لا أصل له في الشرع، بل يجب تركه، إذا مات الميت يعزون، يدعى لهم بالصبر والاحتساب ولميتهم بالمغفرة إذا كان مسلماً، أما هذه الأعمال منكرة كلها بدعة لا أصل لها في الشرع، ولم يفعلها الرسول - صلى الله عليه وسلم -ولا أصحابه رضي الله عنهم، فهي بدعة منكرة.
16- كم نصاب زكاة الزروع والثمار، وهل يجوز لنا أن نسلمها للفقراء في البلد، أم لا يجوز، وكيف تسلم عموم الزكاة؟
زكاة الزروع والثمار إن كانت تسقى بالسيل والمطر أو الأنهار العشر، ألف صاع مئة صاع، عشرة آلاف صاع ألف صاع، وهكذا، العشر، أما إذا كنت تسقى بالمكاين والدواليب أو الحيوانات يكون فيها نصف العشر، نصف عشر الزرع، نصف عشر ثمرة النخل أو العنب، نصف العشر إذا كان بمؤونة، بدواليب ونحوها، أما إذا كانت تسقى بالأنهار والأمطار بدون مؤونة ففيها العشر، سهم من العشرة إذا كانت ألف صاع مئة صاع، عشرة آلاف صاع ألف صاع، العشر، أما إذا كانت بالمؤونة والدواليب والمكاين نصف، نصف العشر، في العشرة الآلاف صاع خمسمائة.
17- يا سماحة الشيخ-: قال صلى الله عليه وسلم: لا يجلس أحدكم حتى يصلي ركعتين أي: تحية المسجد, وفي حديث آخر: لا صلاة بعد صلاة الصبح وصلاة العصر ، فهل لي أن أعمل بهذين الحديثين, في كل يوم أعمل بحديث: يوم أصلي, وآخر لا أصلي؟
السنة الصلاة، إذا دخل المسجد يصلي ركعتين، وتسمى هذه من ذوات الأسباب، والنهي أن لا يصلي بعد صلاة الصبح وبعد العصر يعني صلاة بغير سبب، أما إذا كانت بسبب مثل الكسوف، كسفت الشمس بعد العصر يصلون صلاة الكسوف، دخل المسجد بعد العصر ليجلس في المسجد أو يحضر حلقة العلم يصلي ركعتين، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إذا دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)، وفي اللفظ الآخر: (فليركع ركعتين قبل أن يجلس)، هذا هو السنة، حتى ولو كان الإمام يخطب يوم الجمعة إذا دخل المسجد يصلي ركعتين، هذا الواجب عليه، هذا المشروع، يصلي ركعتين ثم يجلس، وتسمى تحية المسجد، ولو في وقت النهي، ولو في حال خطبة الإمام يوم الجمعة.
18- امرأة عليها قضاء خمسة أيام من رمضان الماضي, وأتى عليها شهر رمضان الفضيل ولم تدرك صيام الخمسة أيام التي عليها, فما العمل بالنسبة لها، وماذا يجب عليها؟
عليها تقضيها بعد العيد، تقضيها بالنية عن رمضان السابق وعليها إطعام مسكين عن كل يوم إذا كانت تأخرت تساهلاً، عليها إطعام مسكين نصف صاع عن كل يوم، صاعين ونصف تعطى لبعض الفقراء عن الخمسة الأيام مع قضاءها مع التوبة إلى الله والندم والإقلاع والاستغفار لأنها أخطأت في تأخيرها، أما إذا تأخرت لمرض أو لعجز، أو رضاع عجز، هذا تقضيها ولا عليها شيء، أما إذا كانت تساهل فالواجب عليها التوبة والندم وقضاء الخمسة مع إطعام مسكين عن كل يوم، نصف صاع، يعني صاعين ونصف عن الأيام الخمسة تعطيها لبعض الفقراء، واحد من الفقراء.
19- هل على الإنسان الذي كان لا يصلي سابقاً، هل عليه قضاء الأوقات التي لم يصلها سابقاً, وهل يجوز القضاء في الأوقات الخمسة التي نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة فيها؟
ليس عليه قضاء إذا تاب الله عليه، إذا كان لا يصلي ثم تاب الله عليه ليس عليه قضاء، التوبة تكفي، تجب ما قبلها والحمد لله، والذي عليه قضاء صلاة يقضيها ما لها نهي، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من نام عن الصلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك)، فإذا نسي مثلاً صلاة الظهر وما ذكرها إلا بعد العصر يبادر بقضائها، أو نسي صلاة العشاء فلم يذكرها إلا بعد صلاة الفجر، يبادر بقضائها.
20- هل لمس الرجل ليد الزوجة أو ليد المرأة الأجنبية عنه بغير قصد ناقض للوضوء؟
لا ينقض الوضوء، مس المرأة لا ينقض الوضوء، زوجته أو محرمه أو غيرهما لا ينقض الوضوء، إلا إذا خرج منه مني أو خرج منه مذي، إذا خرج المذي يتوضأ يغسل ذكره ويتوضأ، ذكره ويتوضأ، أو خرج المني بشهوة يغتسل، عليه غسل الجنابة، أما مسها أو قبل زوجته أو مسها ولم يحصل شيء، ما ينتقض الوضوء، أما قوله تعالى: أو لامستم النساء فالمراد به الجماع، جامعتم يعني،كنى به الرب عن الجماع، هذا الصواب، لمس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقاً، هذا الصواب، سواء كان عن شهوة أو عن غير شهوة، هذا هو قول الحق، لكن لو لمسها، قبَّل زوجته أو لمسها فخرج منه مذي هذا يوجب الوضوء، يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ، أما إن أمنى، خرج مني يعني سبقته الشهوة فهذا عليه غسل جنابة، والنبي - صلى الله عليه وسلم -كان يقبل نسائه ويصلي ولا يتوضأ، كان يباشرهن ويقبلهن ويصلي ولا يتوضأ - عليه الصلاة والسلام -.
21- ما حكم من قال لزوجته: أنتِ طالق إن شاء الله! هل تطلق الزوجة, وإن كان هناك طلاق ما نوعه؟
إن كان قصده التعليق، ما يقع الطلاق، إن كان قصده إيقاع الطلاق وبعدها قال إن شاء الله من غير قصد تعليق، وقصده إيقاع الطلاق تقع طلقة واحدة، بهذا اللفظ، أنت طالق، أما إذا قال إن شاء الله قصده التعليق فهذا ما يقع شيء، مثل لو قال والله إن شاء الله ما أفعل كذا ما عليه شيء، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (من حلف فقال في يمينه إن شاء الله فلا حنث عليه).
22- هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً, وهل يجوز للأب أن يعطي زكاة الفطر لابنته المتزوجة, علماً بأن دخل زوجها لا يكفيهم؟
ليس له إخراج أن تكون نقداً، الزكاة من الطعام، الرسول فرضها طعاماً، صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير،صاعاً من زبيب، صاعاً من أقط، صاعاً من قوت البلد، يجب إخراج زكاة الفطر طعاماً عند جمهور أهل العلم ولا يجوز إخراجها نقداً، ولا يجوز إعطاء الزكاة لبنته، إن كان زوجها فقيراً يعطيها الزوج نفسه، إن كان الزوج فقير لا بأس، أما يعطي بنته أو بنت بنته أو بنت ولده لا، أو يعطيها جدته أو أبوه، الفرع والأصل لا يعطون الزكاة أما إن أعطاها أخته الفقيرة أو عمته الفقيرة أو خالته الفقيرة الذي عمه الفقير الذي مو عنده في بيته، مستقل وأعطاه لا بأس للفقير.
23- بالنسبة للصيد بالسلاح الناري كالبارود وغيره, علماً بأننا نرى الطير يكون ميتاً على الأرض من طلقة هذا السلاح, فهل يؤكل لحم مثل هذا الطير؟
نعم، لأنه محدد الفشكة تصيب أحد تخرج الدم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما أنهر الله وذكر اسم الله عليه فكله. هذا السلاح ينهر الدم مع التسمية يحل، أما لو ترك التسمية ناسياً فلا شيء عليه، أو جاهلاً .
1.5K مشاهدة
-
26 حلقة 426: طرق الوقاية من السحر، وكيفية علاجه - الحديث الذي ورد في التصبح بالتمرات السبع - أفضل الأدعية الجامعة التي تقرأ على المريض - قراءة الإنسان على نفسه - كيفية العلاج بالعسل والحبة السوداء وماء زمزم
-
27 حلقة 427: هل الطلب من الأخ بأن يدعو لأخيه من التوسل بغير الله؟ - كيفية العلاج بزيت الزيتون ؟ - من يعاني من ضيق الصدر هل يرقى؟ - مدى صحة حديث ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر - لا يشترط قص الشعر في المسعى
-
28 حلقة 428: مدى صحة حديث من صلى علي حين يصبح وحين يمسي عشراً, أدركته شفاعتي يوم القيامة - حكم الكتابة على الأبواب صلوا على محمد - حكم دهن الرموش بالزيت بقصد التجمل - مقدار الإطعام في كفارة اليمين - حكم لبس المرأة القصير أمام النساء
-
29 حلقة 429: بدع عند الدفن - أفضل الأشياء التي تصل إلى ميت - حكم من طلَّق امرأته ثم قال بأنني قمت بتطليقها لأنني كنت في غضب - حديث (من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة) وحديث (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
-
30 حلقة 430: شرح حديث (الذهب بالذهب, والفضة بالفضة, والتمر بالتمر ...) - حكم بيع الثمر وهو لا يزال في النخل وإخراج زكاته نقدا - أم الزوجة محرماً ولو طلقة ابنتها - حكم قبض يد كل من الزوج وولي المرأة أثناء عقد النكاح
-
31 حلقة 431: كيفية التعامل مع من لا يصلي - العلامات التي يعرف بها الساحر والكاهن والمشعوذ - كشف الوجه أمام الرجال الأجانب - حكم شرب الدخان - أول الأنبياء - الفرق بين الأثر والحديث - حكم نزع الجبيرة بعد الغسل - كيفية التيمم الصحيح
-
32 حلقة 432: باب صلاة التطوع في الكعبة - باب الصلاة في السفينة - باب صلاة الفرد على الراحلة لعذر - باب اتخاذ متعبدات الكفار ومواضع القبور إذا نبشت مساجد - باب فضل من بنى مسجداً عن عثمان بن عفان - باب الاقتصاد في بناء المساجد
-
33 حلقة 433: الفرقة الناجية - حكم الذهاب لطب العلم بدون أذن الوالدين - تأخير الزواج لطلب العلم - العبادات توقيفية - حكم استقبال القبلة للمحتضر عند الموت - الفرق بين طول الأمل وبين النية الحسنة لفعل الخير - حكم الأناشيد
-
34 حلقة 434: هل هذا حديث (لا ينبغي لحامل القرآن أن يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله) - حكم قضاء الصلوات الفائتة - حفظ القرآن للحائض - حكم الجمع للمريض - حكم الصلاة في الملابس العادية - حكم زيارة النساء للقبور
-
35 حلقة 435: حكم شرب الدخان - أولاد البنت لا يرثون من جدهم أبي أمهم - حكم من نسي فسلم من ركعتين في الصلاة الرباعية - حكم الكلام أو المذاكرة أو القراءة مع الاستماع لإذاعة القرآن الكريم - كيفية التكبير على الصفا والمروة
-
36 حلقة 436: حكم من ماتت ولم توجد نساء يغسلنها - حكم عمل المعتدة خارج المنزل للضروة - حكم سفر المحادة - من نذر يلزمه أن يوفي بنذره - حكم من أخذ من أموال جده وهو صغير - حكم من سأل عن أهله فقال طلقتها مازحا - حكم قراءة القرآن لغير المتوضئ
-
37 حلقة 437: ما ينبغي للداعية أن يفعله تجاه ثقافته - كتب معينة ينصح بها في مجال الدعوة - طريق الدعوة يحتاج إلى زاد - المرأة والدعوة إلى الله - السبيل الأمثل لدعوة المثقفات - المجال مفتوح أمام المرأة الداعية - كلمة حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
-
38 حلقة 438: قراءة القرءان للحائض - السكوت عن أخطاء الأبناء - ترك الصلاة - بدعة الدستور - حكم تلقيح المرأة بمني من غير زوجها - مكان قبر الحسين وهل لمعرفة مكانه فائدة؟؟
-
39 حلقة 439: قول الرجل عند الطلاق أنت في مكان والدتي - رؤية الله في المنام - حكم نقل الاعضاء - صفة صلاة الليل
-
40 حلقة 440: رجل استدان ثم ردها من أموال الحكومة - حكم لبس المرأة للدبلة - حكم صلاة المرأة في جلباب ضيق - لون الجلباب الذي ترتديه المرأة عند خروجها - الأكمل والأفضل تغطية جميع الوجه بالخمار - لبس الذهب المحلق
-
41 حلقة 441: استدلال خاطئ بجواز شد الرحال إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم - معنى قوله يحكمونك فيما شجر بينهم - تطبيق قوله تعالى وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
-
42 حلقة 442: حكم إخراج الزكاة نقداً ودفعها للأخ الفقير - الفرق بين من يترك الصلاة عمداً أو تهاونا؟ - حكم الصلاة في المكان الذي فيه صور - دعوى أن في بعض المشروبات كحول هل تحرمها
-
43 حلقة 443: مسألة في لبس التمائم - إبتلاء الله للعبد - حكم دعاء الإمام عقب الصلوات وتأمين المأمومين - الطريقة التيجانية
-
44 حلقة 444: كيفية رمي الجمار - الذبح بعد وفاة الميت بشهر بنية قط الشهر - حكم حج من احتلم ووقف بعرفة ولم يغتسل - ممارسة الرياضة للفتيات - حكم من تجاوز الميقات وأحرم من جدة - أعمال تفسح في العمر - حكم منع الأخ لأخته من زيارة بناتها
-
45 حلقة 445: رفع اليدين في الصلاة - جلسة الاستراحة - تحريك السبابة في التشهد - طلب الاطلاع على بعض الفتاوى التي تطبع في المجلات - مسألة في الرضاع - توجيه للأخوة الأشقاء عند وقوع الخلاف
-
46 حلقة 446: حكم ستر المرأة لقدميها في الصلاة - توجيه حول الاحتفالات والنذور التي تقام للأولياء - السنة للمولود في اليوم السابع - حكم المنزل الذي يوجد به كلب أو صورة - حكم الأذان والإقامة في أذني المولود - العقيدة الكردية
-
47 حلقة 447: إكمال الحديث عن حجة النبي - حكم حج من لم يصل في مسجد النبي - الهدي لا بد أن يكون ذبائح - حكم من لم يستطع الهدي - حكم الإطعام بدل الهدي أو الصيام - هل يؤثر تأخير رمي الجمرات إلى الليل
-
48 حلقة 448: نصيحة للنساء اللتي لا يلبسن الحجاب عند قدومهن للحج - حكم دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به - تقصير بعض الحجاج في أداء الواجبات
-
49 حلقة 449: توجيه الحجاج بالسؤال عما أشكل عليهم - كيفية حجة النبي صلى الله عليه وسلم - تفسير قوله (إن الصفا والمروة مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ) - هل يلزم شيء على من لم يلمس الكعبة ولا شرب من زمزم - غسل الإحرام إذا اتسخ
-
50 حلقة 450: تكملة حجة النبي صلى الله عليه وسلم من خطبته بعرفة إلى انصرافه من مزدلفة - حج المرأة بدون محرم - حج من كانت نفقته من سؤال الناس - حكم من يوكل عن بقية المناسك التي تأدى في منى ويسافر
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد