حلقة 425: معنى قوله كان لا يستبرئ من بوله - العلاج الناجع للوسوسة في الطهارة والصلاة - حكم الأذان والإقامة بعد وضع الميت في لحده - حكم صلاة من كان بعيدا عن المسجد - حكم جمع النساء شعرهن إلى الخلف
25 / 50 محاضرة
1- سمعت حديثاً عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما معناه: أنه مر على قبرين فقال: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير, أما أحدهما فكان يمشي بين الناس بالنميمة, وأما الثاني فكان لا يستبرئ من بوله) أو فيما معنى الحديث. سماحة الشيخ أرجو توضيح هذا الحديث في قوله:(وكان لا يستبرئ من بوله) فأنا عندما أسمع هذا الحديث أخاف كوني أعاني من مشكلة وهو أنني أشعر بعد البول والوضوء التام للصلاة وكأن قطرات تنزل مني ويكون ذلك في الصلاة وجهوني في ضوء هذا الحديث وشرحه مأجورين
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: هذا الحديث ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين قال: مرّ النبي على قبرين ، فقال: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ، ثم قال: بلى ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستبرئ من البول). وفي لفظ: (لا يستتر من البول) فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ثم غرز على كل قبر واحدة ، وقال: (لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا).. فالحديث المذكور يفيد الحذر من النميمة وأنها من أخبث الكبائر ، ومن أكبر الكبائر ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا يدخل الجنة نمام). فالمشي بالنميمة من أسباب عذاب القبر ، ومن أسباب حرمان دخول الجنة. وهي السعي بين الناس بالكلام الرديء كونه ينقل كلام هؤلاء إلى هؤلاء وكلام هذا إلى هذا مما يسبب البغضاء والعداوة هذه النميمة: (القالة بين الناس) . كونه ينقل كلام ما هو طيب من زيد إلى عمر ، أو من جماعة إلى جماعة ، فيحصل به من الشر ما يحصل ، هذه يقال لها النميمة ، فالواجب الحذر منها. والذنب الثاني : عدم التنزه من البول ، فالواجب على المسلم والمسلمة العناية بالنزاهة من البول والغائط ، فإذا قضى حاجته يجب أن يجتهد حتى يتنزه من بوله وغائطه بالماء إذا تيسر الماء أو بالتيمم أو بالحجارة بالاستجمار ، بهذا أو بهذا ، إذا استجمر بالحجارة ثلاث مرات أو أكثر حتى تنزه من آثار البول أو من آثار الغائط كفى ، وإن استنزه بالماء غسل فرجه بالماء حتى أنقى المحل كفى ، والحمد لله ، وإذا كان الإنسان يخرج منه قطرات بعد البول لا يعجل حتى تنتهي القطرات ، فإذا انتهت القطرات استنجى ، أو استجمر ، وليحذر الوساوس ، كونه يوسوس في الصلاة ، أو بعد الوضوء أنه خرج منه شيء ، لا يلتفت إلى هذا ، الوساوس يجب اطراحها ، فإذا علم يقينا أنه خرج منه شيء يعيد الاستنجاء ، يستنجي ثم يتوضأ وضوء الصلاة ، أما الوساوس بعد الوضوء أو في الصلاة أو في الطريق هذه يجب اطراحها ، لما سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( يا رسول الله الرجل يشكل عليه أن يجد شيئاً في الصلاة؟ قال: لا ينصرف . لما سئل عن الرجل يشكل عليه هل خرج منه شيء في الصلاة. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجداً ريحاً). وقال - صلى الله عليه وسلم -: (إذا وجد أحدكم في بطنه شيء فأشكل عليه شيء أخرج منه شيء فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً). المقصود أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى عن العمل بالوساوس ، والحذر منها ، فلا يجوز لأحد أن يلتفت إليها ؛ لأن هذا يضره ، والشيطان يشغله ، لكن إذا جزم وعلم يقينا أنه خرج منه بول أو غائط يستنجي ، وإلا فالأصل السلامة ، فلو شك واحد في المائة أنه خرج منه شيء لا يلزمه شيء حتى يعلم مائة في المائة من دون أي شك أنه خرج منه بول أو غائط ، و إلا فالأصل السلامة والبراءة ، والحمد لله.
2- كثرت في زماننا الذين يعانون من الوساوس سواء كان ذلك في الطهارة, أو في الصلاة, ما العلاج الناجع في ذلك مأجورين.
العلاج الاستعاذة بالله من الشيطان، والعمل بالأصل ، وهو السلامة واليقين هذا هو الأصل ، فإذا وسوس طلق أو ما طلق ما عليه شيء ، وسوس أحدث أو ما أحدث ما عليه شيء ، وسوس هل حرم زوجته لا ما عليه شيء ، هذه كلها من الشيطان ، يلعب ببني آدم ، يقول - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم). فحديث النفس مطرح ، هكذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، حتى يعلم الإنسان يقيناً أنه تكلم عامداً لهذا الشيء أو عمل ما يوجب عليه إثماً أو فدية أو غير ذلك ، ما دام وساوس فليس عليه عمل : (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم) فإذا وقع له في الصلاة أو في خارج الصلاة الوسوسة أنه أحدث ، أو أنه طلق ، أو أنه حرم زوجته ، أو ما أشبه ذلك ، فليطرحها ، وليتعوذ بالله من الشيطان ، ينفث عن يساره ثلاث مرات ، يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولو في الصلاة حتى في الصلاة ، يستعيذ بالله من الشيطان ، قال رجل: يا رسول الله إن الشيطان قد لبس علي صلاتي؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (انفث عن يسارك ثلاث مرات ، وتعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات). قال عثمان بن العاص السائل وهو عثمان بن العاص الثقفي - رضي الله عنه - قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عني ما وجدت. المقصود الصدق في الاستعاذة بالله من الشيطان ، فإذا صدق وتعوذ بالله من الشيطان وأعرض عن الوساوس كفاه الله شره
3- لقد سافرت مسافة تقدر بـ( 90 ) كيلو متر, وحضرت صلاة الظهر أثناء الرحلة فأخرتها إلى صلاة العصر, ولكن صلاة العصر صليتها في بيتي, فنسيت الظهر, ولم أذكر ذلك إلا عند النوم, فقمت وصليت الظهر والعصر جمعاً وقصراً, هل عملي هذا صحيح؟
لا ، ليس بصحيح ، عليك أن تصلي أربعا ، لما ذكرت في البلد ، ما دمت عدت عليك أن تصلي الظهر التي نسيتها تصليها أربعا، أما العصر إذا كنت صليتها في الطريق قصراً ما تعيدها ؛ لأنك ناسي قدمتها على الظهر ناسياً فليس عليك شيء ، أما الظهر فإنك تصليها أربعاً لما ذكرتها، وإذا كنت صليت العصر في البيت ثنتين فعليك أن تعيدها ، أما إذا كنت صليتها في الطريق في العودة ثنتين ناسياً الظهر فالصلاة صحيحة ، والحمد لله
4- رأيت البعض من الناس عندما يضعون الميت في اللحد يقومون بالأذان والإقامة فوقه ، هل هذا صحيح ؟
هذا بدعة الأذان في القبر والإقامة في القبر بدعة لا تجوز ، كل هذا لا يجوز، لا بعد الدفن ولا قبل الدفن ، كله لا يجوز.
5- يبعد عن المسجد حوالي ثلث ساعة, ولا يسمع الأذان إلا في أوقات الهدوء, وذلك عبر مكبرات الصوت, يقول هل صلاتي في البيت غير مقبولة, علماً بأنه لا يوجد ما يخيفني؟
إذا بعد الإنسان عن المسجد بحيث لا يسمع النداء المعتاد فإنه لا يلزمه النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر) وقال للأعمى: (هل تسمع النداء في الصلاة؟ قال: نعم ، قال: فأجب) فإذا كان في محل بعيد لا يسمع النداء المعتاد إلا بمكبرات الصوت فإنه لا يلزمه لكن إذا احتسب الأجر وصبر وذهب إلى المسجد فهذا خيرٌ له فيه فضل عظيم
6- بعض النساء عندما يجمعن شعر رؤوسهن إلى الخلف هل هذا هو المنهي في حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم-؟
لا ، في حديث الرسول : (رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة) . يجمعون عليها أشياء حتى تعظم وتكبر ، أما هذا يجمعون الشعر ، ما هو من جنس ما قاله الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، لكن هذا عليهن أن يمسحنه كله ، إذا ...... الصلاة عليهن أن ينقضنه ويمسحنه ، يؤخرنه ........ خرقة و إلا شيء يزلنها ، ويمسحن الرأس كله ، أما الذي جاء في الحديث : (رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة) . فهذا يجمعن عليها أشياء من اللفائف حتى تكون كأسنمة البخت المائلة ، وأسنمة البخت كأنها سنامان بينهما شيء.
7- بعض الناس يكتبون على مداخل البيوت والغرف الآية الكريمة: ((يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ )) [النمل:18] ويقولون أنها تمنع النمل هل هذا صحيح؟
ليس لهذا أصل ، ولا يشرع هذا ، ليس لهذا أصل ، ولا ينبغي.
8- ما تفسير قوله تعالى: (( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ )) [الدخان:29]؟
ذكر العلماء في هذا أنه ليس لهم أعمال صالحة ، وأن السماء والأرض تبكي إذا فقدت الأعمال الصالحة من أهل الخير ، أما هؤلاء لا خير فيهم وليس لهم أعمالاً تصعد ولهذا لا تبكي عليهم السماء ولا الأرض لعدم أعمالهم الطيبة - نسأل الله العافية -
9- هل يلزم أهل الميت العيد له, أي: ذبح الأضحية في عيد الأضحى له؟
لا يلزمهم ، لكن إذا ضحوا فهم مأجورون من باب التطوع كالصدقة عنه ، و إلا فلا يلزمهم إلا إذا أوصى بذلك ، إذا أوصى في بيت أو مزرعة عليهم أن ينفذوا الوصية في الثلث فأقل ، أما إذا كان ما أوصى فلا يلزمهم ، لكن إذا تطوعوا ضحوا عنه أو تصدقوا عنه فلهم أجرهم ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعوا له). وسأله رجل قال يا رسول الله إن أمي ماتت أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال النبي: نعم) . فهذا يدل على أنه إذا تصدق عن أمه أو أبيه أو فلان أو فلان له أجر.
10- بعض الناس عندما يقال فلان مات يقول للحاضرين: حللوه أو أبيحوه, هل الأصل أن يقول مثل ذلك أم يقول ادعوا له بالمغفرة؟
السنة أن يقال: ادعوا له بالمغفرة ، استغفروا له، أو ادعوا له بالمغفرة، ترحموا عليه. أما إذا كان ما بينهم ولا شيء ما في حاجة للتحليل ، أما إذا كان يعرف أن بينهم حسابات ومنازعات إذا طلب منهم تحليله ومسامحته جزاه الله خير
11- هل في الحلي الملبوس للزينة زكاة؟ وإذا وقع خلاف بين العلماء حول مسألة ما بأي قول أخذ وأعمل أفتونا بذلك
الصواب أن فيها الزكاة ، الحلي من الذهب والفضة هذا الصواب ، بعض أهل العلم ما يرى فيها الزكاة ، لكن الصواب فيها الزكاة إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول تزكى من الذهب أو الفضة ربع العشر في المائة ريالان ونصف ، ومن الذهب إذا كان مائة جنيه جنيهين ونصف، يعني ربع العشر ، هذا هو الواجب وهذا هو الصواب . وإذا اختلف العلماء فالواجب الأخذ بالدليل ، الذي معه الحجة الذي معه الدليل من القرآن أو السنة هو الذي يجب إتباعه ؛ لأن الله يقول سبحانه: فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ [(59) سورة النساء]. فإذا تنازع العلماء في شيء فالواجب الرد إلى القرآن والسنة ، وقد دلت السنة على أن الحلي فيها الزكاة ، وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الذهب فيه الزكاة والفضة فيها الزكاة ، ورأى امرأة عليها حلي وقال: (أتؤدين زكاتها؟ قالت: لا ، قال: أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار) دل على وجوب الزكاة . ولما سألته أم سلم عن حليٍ لها أهي كنزٌ؟ قال: (إذا أديت زكاتها فليست بكنز)
12- زوجها شحيح, لا يعطيها ما يكفيها وأولادها من مصاريف البيت, وأدوات المدرسة وغير ذلك, هل يحل لها أن تأخذ من ماله بدون علمه؟
نعم إذا كان بقصد نفقة البيت لها أن تأخذ من ماله بغير بعلمه إذا قصر في نفقتها ونفقة أولاده منها لها أن تأخذ بالمعروف بغير إسراف ولا تبذير لكن بالمعروف ؛ لأن هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان - رضي الله عنهما - قالت: يا رسول الله أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بنيَّ فهل آخذ من ماله ما يكفيني؟ قال: نعم خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك) . (خذي من ماله بالمعروف). يعني من غير إسراف ولا تبذير
13- هل النفقة محددة مثلاً, أو معينة؟
غير محددة ، حسب الحاجة ، تختلف بحسب الغلى والرخص ، بحسب حاجة الأولاد ، كثرتهم قلتهم ، حسب الحاجة الوسط ، مثلما قال الله - جل وعلا - في عباده الصالحين: وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا [(67) سورة الفرقان]. وقال جل وعلا: وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا [(29) سورة الإسراء]. المغلولة البخيلة، وكل البسط، هذا هو المسرف المبذر
14- تشتكي من ألم في رأسها عند مسحه للوضوء, وأحياناً – تقول:- أمسح على شيء فوق رأسي, بحيث لا يلامس رأسي الماء, هل عليّ شيء في ذلك والحال ما ذكر؟
هذا يختلف إن كان عليها ضرر بين فلا تمسح وتيمم ، وإن كان أن الشيء الذي يضرها خفيف لا ، يلزمها المسح على نفسه الشعر ، لا تحط شيء ، تمسح على نفس الشعر ، لكن لها أن تتخذ خمار ، يعني تلفه تتحنك به ، تربطه تمسح يوم وليلة إذا لبسته على طهارة ، ثم إذا تمت اليوم والليلة تخلعه وتتطهر، ثم تلبسه ، وهكذا حتى يدفع عنها بعض الضرر ، الخمار مضبوط تطويه على رأسها ، وتحت حنكها مضبوط تلبسه على طهارة ، تمسح عليه يوم وليلة مثل الخفين ، فإذا تمت اليوم والليلة نقضته ثم تطهرت ثم لبسته لبساً محكماً ، لأجل قطرات الرأس. المقدم: إذاً هذه ضرورة سماحة الشيخ؟ المقدم: نعم إذا تيسر الخمار هذا، ولبس على طهارة ، وتمسح على الخمار يوم وليلة ثم تنقضه ، وتتطهر ثم تعيد لبسه ، وهكذا كالخفين لا بأس ، وإذا شق عنها هذا ولم يتيسر تتيمم ، إذا كان يضرها الماء إذا توضأت وغسلت رجليها ، تنشفت تضرب التراب بيديها بالنية عن الرأس.
15- عندها ولداً يريد أن يحفظ القرآن كاملاً عن ظهر قلب، ترجو من سماحة الشيخ عبد العزيز توجيه طريقة معينة تعينه على حفظ كتاب الله جل وعلا، وأن تدعو له في ظهر الغيب أن يكون من حفاظ كتاب الله، وجزاكم الله خيراً وبارك في عمركم على طاعة الله؟
الجواب: نسأل الله له العون، نسأل الله له العون والتوفيق، نسأل الله أن يعينه ويوفقه، ونوصيه بالعناية بحفظ القرآن في الأوقات المناسبة التي قلبه فيها يكون مستعداً للقراءة، مثل بعد صلاة الفجر، مثل في أثناء الليل، في الأوقات التي يراها مناسبة يجتمع فيها قلبه ولسانه، حتى يدرس وحتى يتحفظ. نعم
16- متى يكون السجود للسهو قبل السلام؟ ومتى يكون بعده؟ أفتونا مأجورين؟
السجود للسهو يكون قبل السلام إلا في حالتين : إحداهما : إذا سلم المصلي عن نقص ركعة أو أكثر ناسي ، فإنه يكمل ثم يسجد بعد السلام ، هذه الحالة الأولى إذا سلم عن نقص ركعة أو أكثر ثم تنبه أو نُبه فإنه يكمل صلاته ثم يقرأ التحيات ويكمل التشهد ثم يسلم ، ثم يسجد للسهو سجدتين بعد السلام ، هذا هو الأفضل كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سلم عن نقص. الحال الثاني: إذا أشكل عليه وبنى على غالب ظنه في الصلاة، يعني أشكل هل صلى ثلاثاً أو أربع وغلب على ظنه أنه صلى أربعا فإنه يسلم بعد الفراغ ثم يسجد للسهو أو غلب على ظنه أنه صلى ثلاث يبني على ثلاث ، ثم يكمل الصلاة ثم يسجد بعد السلام ، إذا بنى على غالب ظنه ، أما إذا بنى عن يقين ، عمل باليقين فإن السجود يكون قبل السلام . فالحاصل أنه في حالتين يسجد بعد السلام إحداهما : إذا سلم عن نقص واحدة أو أكثر ، فإن السجود يكون بعد السلام أفضل كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -. الحال الثاني : إذا بنى على غالب ظنه ما هو على اليقين بنى على غالب ظنه فإنه يؤجل سجود السهو حتى يسلم ثم يسجد السهو بعد ذلك.
17- أرجو من فضيلتكم أن تذكروا لنا قصة الملكين هاروت وماروت, وقد ورد ذكرهما في القرآن الكريم؟
في حلقة قادمة - إن شاء الله -
18- هل بر الوالدين والأعمال الصالحة تطيل في العمر؟
برُّ الوالدين والأعمال الصالحة من أعظم القربات ، والبر من أسباب طول العمر ، .والبركة في العمر ؛ كما في الحديث: (لا يزيد في العمر إلا البر) . فالبر من أسباب طول العمر وبركته ، وفي الحديث الصحيح: (من أحب أن يبسط له في رزقه ، وأن ينسأ له في أجله ، فليصل رحمه). وبر الوالدين من أعظم صلة الرحم ، أعظم صلة الرحم ، فبر الوالدين وصلة الرحم من أسباب طول العمر ، والبركة في العمر
19- ما هي الوسيلة للنجاة من عذاب القبر؟
طاعة الله ورسوله ، والاستقامة على دين الله ، من استقام على دين الله وقاه الله عذاب القبر ، إذا استقام على دين الله وحفظ جوارحه من محارم الله وقاه الله عذاب القبر
20- أود أن أسأل عن خطبة الجمعة إذا قال الخطيب قولوا: لا إله إلا الله, فهل نفعل ذلك؟ أم يكون هذا غير جائز؟ وهل نرفع الأيدي للتأمين أثناء دعاء الخطيب؛ لأن إمام المسجد ينكر على من يرفع يديه أثناء التأمين على الدعاء؟
إذا قال قولوا لا إله إلا الله ، أو صلوا على رسول الله ، نعم يذكر الله ويصلي على النبي لكن من دون جهر من دون أن يشغل من حوله بصوت منخفض ، يصلي على الرسول، يذكر الله بصوت منخفض، لكن لا يرفع الأيدي ، لا الإمام ولا المأموم ، لا يرفعون الأيدي ، إنما هذا في الاستسقاء ، إذا استسقى طلب السقيا ، طلب المطر يرفع يديه ، والمأمومون يرفعون أيديهم ، أما الخطبة يوم الجمعة إذا دعا فيها لا يرفع يديه ولا يرفعون أيديهم ، كلهم لا يرفعون ؛ لأن الرسول ما كان يرفع - عليه الصلاة والسلام - إلا في الاستسقاء.
21- ليلة الإسراء والمعراج هل الرسول - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه - تبارك وتعالى -, أي: هل رأى ذلك؟ وهل من كلمة في ذلك
لم ير النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه ، ولما سئل قال: (رأيت نوراً) قال : (نوراً أنى أراه). وقال عليه الصلاة والسلام: (واعلموا أنه لن يرى منكم أحدٌ ربه حتى يموت) . فالله لا يرى في الدنيا ، قال تعالى: لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ [(103) سورة الأنعام]. يعني في الدنيا ، ولا تحيطه ... في الآخرة ، يرونه في الآخر المؤمنون في الجنة وفي القيامة ، لكن لا يحيطون به. أما في الدنيا فلا يرى ، لا يراه لا الأنبياء ولا غيره في الدنيا ، الدنيا دار العمل ، دار الاجتهاد دار ، الابتلاء والعمل ، ما هي بدار النعيم ، والرؤية من النعيم ، فلا يراه إلا المؤمنون يوم القيامة في عرصات القيامة ، ويرونه أيضاً في الجنة - سبحانه وتعالى - كما يشاء - جل وعلا -، يرونه كما يرون القمر ليلة البدر ، رؤية حقيقة ، كما يرون القمر ليلة البدر ، وكما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب ، يعني أن الله - جل وعلا - يبدي لهم وجهه الكريم ، ويرونه في القيامة ، وفي الجنة رؤية حقيقة
22- ما حكم من مات وهو لا يصلي, ولكنه موحد فهل يصلى عليه؟ وهل يدفن في مقابر المسلمين؟
إذا علم أنه لا يصلي فهو كافر في أرجح القولين ، ولا يدفن مع المسلمين ، إذا علم أنه لا يصلي ، وقال بعض أهل العلم أنه إذا كان لم يجحد وجوبها أنه يصلى عليه، ويدفن مع المسلمين ، ولكن الأرجح أنه إذا علم بالبينة الشرعية أنه يترك الصلاة ، فإنه يكفر بذلك ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) أخرجه مسلم في صحيحه . ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) نسأل الله العافية
23- هنالك شخص يدعو بهذا الدعاء, يقول: اللهم اجعلني من المظلومين ولا تجعلني من الظالمين, أريد معرفة ذلك بالإجابة حول هذا السؤال؟
لا أعرف لهذا أصلاً ، ولكن يسأل ربه العافية ، يقول : اللهم إني أسألك العافية. أما أن يجعل أن يكون من المظلومين لا من الظالمين لا أعلم وجهاً لهذا الدعاء، لكن الأحسن أن يدعو ربه أن الله يعيذه من الظلم ، وأن الله يغفر ذنبه، وأن الله يستر عورته، وأن الله يعيذه من المعاصي، وما أشبه ذلك
24- أفضل الأدعية الجامعة التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟
ورد أدعية كثيرة من أجمعها سؤال الله الجنة والتعوذ بالله من النار ، هذا من أجمع الدعاء. ولما قال رجل يا رسول الله إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ – يعني دعاء كما الكثير - ، ولكني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار قال لله الرسول حولها ندندن). فهذا من أجمع الدعاء. وهكذا : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني. هذا من أجمع الدعاء. و: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك ، وحسن عبادتك) من أجمع الدعاء. كل هذا مما أرشد إليه النبي - عليه الصلاة والسلام
3.3K مشاهدة
-
26 حلقة 426: طرق الوقاية من السحر، وكيفية علاجه - الحديث الذي ورد في التصبح بالتمرات السبع - أفضل الأدعية الجامعة التي تقرأ على المريض - قراءة الإنسان على نفسه - كيفية العلاج بالعسل والحبة السوداء وماء زمزم
-
27 حلقة 427: هل الطلب من الأخ بأن يدعو لأخيه من التوسل بغير الله؟ - كيفية العلاج بزيت الزيتون ؟ - من يعاني من ضيق الصدر هل يرقى؟ - مدى صحة حديث ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر - لا يشترط قص الشعر في المسعى
-
28 حلقة 428: مدى صحة حديث من صلى علي حين يصبح وحين يمسي عشراً, أدركته شفاعتي يوم القيامة - حكم الكتابة على الأبواب صلوا على محمد - حكم دهن الرموش بالزيت بقصد التجمل - مقدار الإطعام في كفارة اليمين - حكم لبس المرأة القصير أمام النساء
-
29 حلقة 429: بدع عند الدفن - أفضل الأشياء التي تصل إلى ميت - حكم من طلَّق امرأته ثم قال بأنني قمت بتطليقها لأنني كنت في غضب - حديث (من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة) وحديث (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
-
30 حلقة 430: شرح حديث (الذهب بالذهب, والفضة بالفضة, والتمر بالتمر ...) - حكم بيع الثمر وهو لا يزال في النخل وإخراج زكاته نقدا - أم الزوجة محرماً ولو طلقة ابنتها - حكم قبض يد كل من الزوج وولي المرأة أثناء عقد النكاح
-
31 حلقة 431: كيفية التعامل مع من لا يصلي - العلامات التي يعرف بها الساحر والكاهن والمشعوذ - كشف الوجه أمام الرجال الأجانب - حكم شرب الدخان - أول الأنبياء - الفرق بين الأثر والحديث - حكم نزع الجبيرة بعد الغسل - كيفية التيمم الصحيح
-
32 حلقة 432: باب صلاة التطوع في الكعبة - باب الصلاة في السفينة - باب صلاة الفرد على الراحلة لعذر - باب اتخاذ متعبدات الكفار ومواضع القبور إذا نبشت مساجد - باب فضل من بنى مسجداً عن عثمان بن عفان - باب الاقتصاد في بناء المساجد
-
33 حلقة 433: الفرقة الناجية - حكم الذهاب لطب العلم بدون أذن الوالدين - تأخير الزواج لطلب العلم - العبادات توقيفية - حكم استقبال القبلة للمحتضر عند الموت - الفرق بين طول الأمل وبين النية الحسنة لفعل الخير - حكم الأناشيد
-
34 حلقة 434: هل هذا حديث (لا ينبغي لحامل القرآن أن يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله) - حكم قضاء الصلوات الفائتة - حفظ القرآن للحائض - حكم الجمع للمريض - حكم الصلاة في الملابس العادية - حكم زيارة النساء للقبور
-
35 حلقة 435: حكم شرب الدخان - أولاد البنت لا يرثون من جدهم أبي أمهم - حكم من نسي فسلم من ركعتين في الصلاة الرباعية - حكم الكلام أو المذاكرة أو القراءة مع الاستماع لإذاعة القرآن الكريم - كيفية التكبير على الصفا والمروة
-
36 حلقة 436: حكم من ماتت ولم توجد نساء يغسلنها - حكم عمل المعتدة خارج المنزل للضروة - حكم سفر المحادة - من نذر يلزمه أن يوفي بنذره - حكم من أخذ من أموال جده وهو صغير - حكم من سأل عن أهله فقال طلقتها مازحا - حكم قراءة القرآن لغير المتوضئ
-
37 حلقة 437: ما ينبغي للداعية أن يفعله تجاه ثقافته - كتب معينة ينصح بها في مجال الدعوة - طريق الدعوة يحتاج إلى زاد - المرأة والدعوة إلى الله - السبيل الأمثل لدعوة المثقفات - المجال مفتوح أمام المرأة الداعية - كلمة حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
-
38 حلقة 438: قراءة القرءان للحائض - السكوت عن أخطاء الأبناء - ترك الصلاة - بدعة الدستور - حكم تلقيح المرأة بمني من غير زوجها - مكان قبر الحسين وهل لمعرفة مكانه فائدة؟؟
-
39 حلقة 439: قول الرجل عند الطلاق أنت في مكان والدتي - رؤية الله في المنام - حكم نقل الاعضاء - صفة صلاة الليل
-
40 حلقة 440: رجل استدان ثم ردها من أموال الحكومة - حكم لبس المرأة للدبلة - حكم صلاة المرأة في جلباب ضيق - لون الجلباب الذي ترتديه المرأة عند خروجها - الأكمل والأفضل تغطية جميع الوجه بالخمار - لبس الذهب المحلق
-
41 حلقة 441: استدلال خاطئ بجواز شد الرحال إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم - معنى قوله يحكمونك فيما شجر بينهم - تطبيق قوله تعالى وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
-
42 حلقة 442: حكم إخراج الزكاة نقداً ودفعها للأخ الفقير - الفرق بين من يترك الصلاة عمداً أو تهاونا؟ - حكم الصلاة في المكان الذي فيه صور - دعوى أن في بعض المشروبات كحول هل تحرمها
-
43 حلقة 443: مسألة في لبس التمائم - إبتلاء الله للعبد - حكم دعاء الإمام عقب الصلوات وتأمين المأمومين - الطريقة التيجانية
-
44 حلقة 444: كيفية رمي الجمار - الذبح بعد وفاة الميت بشهر بنية قط الشهر - حكم حج من احتلم ووقف بعرفة ولم يغتسل - ممارسة الرياضة للفتيات - حكم من تجاوز الميقات وأحرم من جدة - أعمال تفسح في العمر - حكم منع الأخ لأخته من زيارة بناتها
-
45 حلقة 445: رفع اليدين في الصلاة - جلسة الاستراحة - تحريك السبابة في التشهد - طلب الاطلاع على بعض الفتاوى التي تطبع في المجلات - مسألة في الرضاع - توجيه للأخوة الأشقاء عند وقوع الخلاف
-
46 حلقة 446: حكم ستر المرأة لقدميها في الصلاة - توجيه حول الاحتفالات والنذور التي تقام للأولياء - السنة للمولود في اليوم السابع - حكم المنزل الذي يوجد به كلب أو صورة - حكم الأذان والإقامة في أذني المولود - العقيدة الكردية
-
47 حلقة 447: إكمال الحديث عن حجة النبي - حكم حج من لم يصل في مسجد النبي - الهدي لا بد أن يكون ذبائح - حكم من لم يستطع الهدي - حكم الإطعام بدل الهدي أو الصيام - هل يؤثر تأخير رمي الجمرات إلى الليل
-
48 حلقة 448: نصيحة للنساء اللتي لا يلبسن الحجاب عند قدومهن للحج - حكم دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به - تقصير بعض الحجاج في أداء الواجبات
-
49 حلقة 449: توجيه الحجاج بالسؤال عما أشكل عليهم - كيفية حجة النبي صلى الله عليه وسلم - تفسير قوله (إن الصفا والمروة مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ) - هل يلزم شيء على من لم يلمس الكعبة ولا شرب من زمزم - غسل الإحرام إذا اتسخ
-
50 حلقة 450: تكملة حجة النبي صلى الله عليه وسلم من خطبته بعرفة إلى انصرافه من مزدلفة - حج المرأة بدون محرم - حج من كانت نفقته من سؤال الناس - حكم من يوكل عن بقية المناسك التي تأدى في منى ويسافر
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد