حلقة 760: هل يجوز أن يلبس المحرم تحت ثوب الإحرام سروالاً صغيراً؟ - هل يجوز للمسافر جمع الصلوات الخمس جميعاً؟ - المسافر الذي لا يشق عليه الصوم هل يفطر؟ - هل يجوز أن يأخذ الوالي جزءاً من مهر موليته - حكم حلق الشعر

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

9 / 49 محاضرة

حلقة 760: هل يجوز أن يلبس المحرم تحت ثوب الإحرام سروالاً صغيراً؟ - هل يجوز للمسافر جمع الصلوات الخمس جميعاً؟ - المسافر الذي لا يشق عليه الصوم هل يفطر؟ - هل يجوز أن يأخذ الوالي جزءاً من مهر موليته - حكم حلق الشعر

1-  هل يجوز أن ألبس تحت الإحرام بالعمرة، أو الحج سروالاً صغيراً لستر العورة؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. فقد أوضح النبي -صلى الله عليه وسلم- أن المحرم لا يلبس السراويل، وإنما يلبس الإزار، والرداء فقط إذا كان رجلاً، إلا إذا فقد الإزار ولم يستطع، فإنه يلبس السراويل، أما ما دام المحرم معه الإزار، فإنه ليس له أن يلبس السراويل ولو سراويل صغيرة، بل يحرم عليه ذلك. جزاكم الله خيراً  
 
2-  هل يجوز جمع الصلوات الخمس وأنا مسافر، ولا يوجد عندي ماء للوضوء؟
جمع الصلوات الخمس لا تجوز بإجماع المسلمين، كل صلاة في وقتها، يجب أن يصلي كل صلاة في وقتها في الحضر والسفر إلا المغرب والعشاء، والظهر والعصر له جمعهما، أما الفجر تصلى في وقتها ولا تؤخر العصر إلى الليل ولا الظهر إلى الليل، ولا تؤخر المغرب والعشاء إلى بعد نصف الليل، فالمقصود أن على المؤمن مسافراً، أو غير مسافر أن يصلي الصلوات كما شرع الله كل صلاة في وقتها، الظهر في وقتها العصر في وقتها المغرب في وقتها العشاء في وقتها الفجر في وقتها، لكن يجوز للمسافر أن يجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما، وهكذا المريض يجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، والمغرب والعشاء في وقت إحداهما، وهكذا في المطر الذي يشق على الناس الخروج فيه إلى المساجد، يجمع بين المغرب والعشاء من أجل المطر والدحض، وهكذا بين الظهر والعصر إذا كان مشقة بسبب المطر والدحض على الأصح من أقوال العلماء، أما جمع الخمس في وقت واحد، فهذا لا يقوله أحدٌ من أهل العلم بل هو باطل، أن يجمع الخمس في وقت واحد هذا منكرٌ عظيم، لا يجوز عند أحد من أهل العلم، وإنما يجوز ما ذكرنا من التفصيل. جزاكم الله خيراً، أما من حيث التيمم، فالأمر جائز؟ التيمم هذا عند عدم الماء إذا لم يجد الماء في السفر، أو كان في الحضر محبوساً عن الماء ممنوعاً من الماء يتمم، يقول الله سبحانه: (فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا) (43) سورة النساء. إذا كان ما حوله ماء ولا عنده ماء يتمم والحمد لله. جزاكم الله خيراً  
 
3-  إذا سافر الإنسان بالطائرة وهو صائم، هل يجوز له الإفطار؟
نعم، في السفر يجوز له أن يفطر في السفر سواءٌ في الطائرة، أو في الباخرة أو في السيارة إذا كان سفراً يعتبر سفراً، فإنه له الإفطار، ثم إذا نزل في بلده أمسك، إن كان نزل في بلده أمسك، أو في بلد قصد الإقامة فيها أكثر من أربعة أيام، فإنه يمسك ويقضي ذلك اليوم الذي أفطر فيه في السفر؛ لقوله -جل وعلا-: (وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) (185) سورة البقرة. جزاكم الله خيراً  
 
4-  هل يصح أن آخذ جزءاً من مهر موليتي؟
ليس للمسلم أن يأخذ من مهر موليته شيء إلا الأب فقط، الأب له أن يأخذ من مهر بنته، سواءٌ كانت ثيباً، أو بكراً، ما لا يضرها، يأخذ من مهرها ما لا يضرها، أما الشيء الذي يضرها لا يأخذه، لكن يأخذ من مالها الشيء الذي لا يضرها لما جاء في الأحاديث الصحيحة من الدلالة على أن الأب له الأخذ من مال ولده، مثل حديث عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن أطيب ما أخذتم من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم)، أما أخوها أو عمها، أو ابن عمها، أو ولدها فليس له الأخذ من مال موليته، إلا برضاها إذا كانت رشيدة، إذا أعطته شيء وهي رشيدة مكلفة فلا بأس، أما أن يأخذ من مالها بغير إذنها فلا، أو أعطاه الزوج شيئاً هديةً من الزوج لا بأس. جزاكم الله خيراً  
 
5-  ما حكم الجمع لمن مر بمدينة ولبث فيها يوم، أو يومين؟
المسافر إذا مر بمدينة أو قرية، ونيته الإقامة فيها يوماً، أو يومين، أو ثلاثة لا حرج أن يقصر ويجمع؛ لأنه مسافر، وهكذا لو نوى أربعاً كذلك، إلا إذا نوى أكثر من أربع عزم على الإقامة في البلد التي مرها أكثر من أربعة أيام، فإنه لا يقصر ولا يجمع عند جمهور أهل العلم، ولكن لا يصلي وحده، الواجب عليه أن يصلي مع الجماعة، ويصلي أربع إذا صلى جماعة؛ لأن الواجب على الفرد أن يصلي على الجماعة لا يصلي وحده، وهكذا الواجب على المسافر إذا صلى مع المقيمين أن يصلي أربعاً، هكذا السنة، لكن لو كانوا جماعة وصلوا جميعاً وقصروا، فلا بأس بذلك، وجمعوا لا بأس ما داموا مسافرين ولم يريدوا بالإقامة مدةً تزيد على أربعة أيام، بل يومين ثلاثة أربعة لا بأس بذلك، أن يقصروا ويجمعوا، أما الواحد فالواجب عليه أن يصلي مع الناس، ويصلي معهم أربع إذا كانوا مقيمين، ولا يقصرها وحده ولا يصليها وحده. جزاكم الله خيراً   
 
6-  هل يجوز للمسافر ترك الجماعة إن تيسرت، كأن يكون في مدينة أقام فيها فترة وجيزة؟
ليس للمسافر أن يترك الجماعة والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر)، فالواجب عليه أن يصلي مع الجماعة، ويتم أربعاً إذا كانوا مقيمين، أما إن كان مسافر معه غيره اثنين فأكثر فلهم أن يقصروا؛ لأنهم مسافرون ولهم القصر، وليس عليهم أن يصلوا مع المقيمين إذا كانوا جماعة، والاثنان جماعة فأكثر، أما الواحد فليس له أن يقصر وحده بل عليه أن يصلي مع الناس ويتم أربعاً، لكن لو فاتته مع المقيمين صلى ثنتين؛ لأنه مسافر. جزاكم الله خيراً  
 
7-  حدثونا -لو تكرمتم- عن حكم تشبيك اليدين في المسجد؟
يكره للمسلم أن يشبك بين أصابعه إذا خرج إلى الصلاة وهكذا حال انتظاره للصلاة وهكذا في الصلاة؛ لأنه جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يدل على كراهة ذلك، فإذا خرج في الصلاة، فإنه في صلاة فلا يشبك بين أصابعه، وهكذا في المسجد إذا كان ينتظر الصلاة لا يشبك بين أصابعه كل هذا مكروه، وهكذا في نفس الصلاة لا يشبك بين أصابعه، أما بعد الصلاة، فلا حرج ولو كان في المسجد، بعد الصلاة لا بأس أن يشبك ولو كان في المسجد، فقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين أنه لما سلم من الصلاة يظن أنه أتمها تقدم وجلس في مقدم المسجد، وشبك بين أصابعه، فالحاصل أن التشبيك بعد الصلاة ولو في المسجد لا حرج فيه. جزاكم الله خيراً   
 
8-  هل صح ما يُعتمد عليه في أفضلية تغيير المكان عند كل صلاة نافلة؟
لم يثبت في هذا شيء، جاء في حديثٍ ضعيف يدل على فضل الانتقال عن المكان الذي صلى فيه، لكنه ضعيف عند أبي داوود، لكن فعله جماعة من السلف، وكان ابن عمر يفعله، كان إذا صلى في مكان صلى في مكان آخر انتقل عنه إلى مكان آخر، وكان أيضاً يأمر بذلك، فإذا فعله الإنسان فلا بأس وان صلى في مكان فلا باس، الأمر واسع والحمد لله، من صلى في مكانه الراتبة فلا بأس، ومن تحول عنها إلى مكان آخر فلا بأس، كله طيب. جزاكم الله خيراً  
 
9-  هل يجوز أن يكون الإمام داخل الصف إذا لم يسع المكان بغير صف واحد، أو أنهم يصلون كل جماعة على حدة بالتفريق؟
يصلون جميعاً، ويقف الإمام في وسطهم، يقف الإمام وسطهم إذا كان المكان ضيقاً، لا يمكن أن يتقدم فيه الإمام صلوا جميعاً، وهو في وسطهم والحمد لله. جزاكم الله خيراً  
 
10-  ماذا عن الرجل المسافر على الدوام، كأن يكون سائقاً بين المدن، هل الأفضل له القصر، أم الإتمام، وعلى هيئتها بقية الرخص في السفر؟
المسافر الذي من شأنه السفر مثل سائق التكس، والجمال الذي كان يسافر على الإبل في ما مضى من الزمان له القصر مدة السفر، وله الجمع مدة السفر، فإذا وصل إلى بلده لم يقصر ولم يجمع، وإذا وصل إلى بلد يريد أن يقيم فيها أكثر من أربعة أيام لم يقصر ولم يجمع، أما ما دام في السفر، أو في حكم السفر، ولو أنه من طبيعته السفر، ولو أنه دائم الأسفار فالأحاديث تعم، نص القرآن والسنة كلاهما يعمه، ويعم غيره، فالإنسان الذي من عادته السفر؛ لأنه جمال، لأنه صاحب تكس، له أن يقصر في سفره، وفي مدة إقامته في البلد التي يمر فيها، إذا كانت الإقامة أربعة أيام، فأقل، إلا أنه لا يصلي وحده، إذا لم يكن معه ركاب وعنده جماعة يصلي مع الجماعة، ويتم معهم إذا كانوا يتمون، كما تقدم في السؤال السابق. جزاكم الله خيراً  
 
11-  هل يجوز للمرء أن يحلق شعره، أو يقص أظافره وهو جنب، ولم يغتسل بعد؟
لا حرج في ذلك، أن يقلم أظافره، أو يقص شيئاً من شعره دعت الحاجة إلى قصه، كأن يحلق رأسه، أو يقصر رأسه لا بأس بذلك، أو شعراً آخر، لكن ليس له أخذ لحيته، إنما قص شاربه، أو إبطه، أو عانته، ولو كان على غير طهارة، ولو كان جنباً لا حرج عليه في ذلك. جزاكم الله خيراً  
 
12-  هل الاغتسال من الجنابة كاف لأداء الصلاة، أم لا بد من الوضوء بعد الغسل ولبس الثياب؟
السنة أن يتوضأ أول، ثم يغتسل كما كان النبي يفعل -صلى الله عليه وسلم-، كان يتوضأ من الجنابة ثم يفيض الماء على جسده، يتوضأ وضوء الصلاة يستنجي، ثم يتوضأ وضوء الصلاة، ثم يفيض الماء على رأسه ثلاثاً ثم على بدنه، هذا هو السنة، وإذا اغتسل ونوى بغسله الحدثين الجنابة، والحدث الأصغر، ولم يتوضأ بل نوى بالغسل الأمرين، أجزأه بذلك وصحت بذلك صلاته، لكن الأفضل له والسنة أن يتوضأ أولاً يعني يستنجي، ثم يتوضأ وضوء الصلاة، ثم يتم الغسل كما كان النبي يفعل -عليه الصلاة والسلام-. جزاكم الله خيراً  
 
13-   في بلاد المغرب المسجد بعيد عن البيت حوالي كيلو متر واحد، ولا يسمع الأذان إلا بواسطة مكبر الصوت، فيقوم والدي، ويؤذن للصلاة، ثم يقيم ويؤم جميع أفراد البيت ويصلي بهم، فهل يجوز ذلك؟
لا حرج في ذلك، إذا كان بعيداً منكم المسجد لا تسمعون النداء إلا بالمكبر فلا بأس، لكن سعيكم إلى المسجد والصبر على ذلك على الأقدام، أو السيارة أفضل وأعظم أجرى، لما فيه من الخير العظيم والحضور مع المسلمين، والخطوات التي يمشيها المؤمن كل خطوة يرفع الله له بها درجة، ويحط عنه بها خطيئة، ويكتب له بها حسنة هذا فضل عظيم، فسعيكم إلى المساجد وإن بعدت بالأقدام، أو بالسيارة أفضل وأعظم أجراً، وإن صليتم في البيت بأذان وإقامة فلا بأس بذلك عند بعد المسجد، وعدم سماع الأذان؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر)، فإذا كان المسجد بعيد لا يسمع الأذان إلا من طريق المكبرات، فهذا عذرٌ شرعي. جزاكم الله خيراً  
 
14-  أنا عندما أكون مع الغنم يكون معي ماء يكفي لشربي فقط، وأنا بعيد عن مصدر الماء، هل أتركه للشرب، أم أتوضأ به؟
تتركه للشرب وتتيمم، والحمد لله، الله يقول: (فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا ) (43) سورة النساء. والماء الذي للشرب كالمعدوم؛ لأنه محتاجٌ له، فهو كالمعدوم؛ لأنه خاصٌ بحاجتك، وإنقاذ نفسك فلا يلزمك الوضوء، ولكن تتيمم والحمد لله، حتى تجد الماء. جزاكم الله خيراً   
 
15-  عندما أصلي بالتيمم هل أعمل الباقيات الصالحات من تسبيح وتهليل وتكبير؟
نعم، تعمل ما تعمله للوضوء مثلما تعمل بالوضوء تعمل بالتيمم التهليل، والتسبيح، والتكبير، وصلاة الراتبة إذا كنت مقيم أكثر من أربعة أيام ولو تيممت تصلي الرواتب تصلي بالتيمم الضحى، تسبح وتهلل تأتي بكل مشروع الحمد لله. جزاكم الله خيراً  
 
16-  واحداً من جيراني متحجبة، هل يجوز أن أرد عليها السلام؟
نعم، يشرع رد السلام على النساء والرجال، والمرأة كذلك، هي تسلم، ويسلم عليها مع الحجاب، ومع الحشمة، وعدم الخضوع بالقول، وعدم تعاطي أسباب الفتنة، فإذا كان هناك أسباب للفتنة يجتنب السلام عليها، إذا كان السلام عليها يسبب فتنة، فابتعد عن ذلك، أما إن كان السلام سلاماً ليس فيه فتنة، ولا تهمة، فترد السلام عليها إذا سلمت، وتبدأها بالسلام، وقد ثبت عنه أنه مر على نساء، فسلم عليهن عليه الصلاة والسلام، وكان يسلم عليه النساء، ويسلم عليهن، وهكذا أصحابه، هذا هو المشروع إذا سلمت المرأة يرد عليها، وإذا مر المسلم يسلم عليهن لا بأس، والحمد لله، إلا إذا كانت هناك حالة يخشى فيها فتنة هذا شيء آخر. جزاكم الله خيراً  
 
7-   أنا راعي غنم ولي سنة ونصف لم أصلِّ الجمعة مع الجماعة؛ لأنني في الصحراء وراعي غنم، وليس عندي ما يوصلني، ومقيم في رعاية الغنم؟ نرجو الإفادة.
ليس عليك جمعة، إذا كنت بعيد عن البلد لا تسمع النداء في غنمك، في الصحراء فليس عليك جمعة تصلي ظهراً والحمد لله. جزاكم الله خيراً  
 
8-  أنا لي سنة ونصف عن أهلي، وملتزم بإرسال المصاريف والكسوة، وهم راضون بهذا الحال، فما هو توجيهكم؟
الحمد لله، ما داموا راضيين فليس عليك شيء، إذا قمت بواجبهم. جزاكم الله خيراً.  
 
9-  سمعت من أناس أن الكلب -أكرمكم الله- الكلب الصيد ليس بنجس، فهل هذا صحيح؟
سمعت من أناس أن الكلب -أكرمكم الله- الكلب الصيد ليس بنجس، فهل هذا صحيح؟
 
10-   أنا مدرس أردني في سلطنة عمان، أسافر إلى هناك للتدريس وأبقى سنة، أو اثنتين، وأعود إلى وطني في الأردن، فهل في هذه المدة يحق لي قصر الصلاة الرباعية، أم أصليها تامة أربع ركعات في هذه المدة، رغم أنني لم أتخذ من عمان، وطناً لي للإقامة طوال حياتي؟
الواجب عليك وعلى أمثالك أن تصلي أربعاً ما دمت عزمت على الإقامة مدة التدريس، فعليك أن تصلي أربعاً، تصلي مع الجماعة، ولا تجمع بين الصلاتين بل تصلي مع الجماعة في كل وقت، وتصلي أربعاً، وهكذا كل إنسان يقدم بلد لحاجة، ويعزم الإقامة فيها أكثر من أربعة أيام، فإنه يصلي أربعاً ويصلي مع الناس جماعة أربعاً، ولا يصلي وحده إذا كان ليس معه؟؟؟؟؟؟؟؟ بل يصلي مع الجماعة ويتم معهم أربعاً، ما دام نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام، أما إذا كانت الإقامة يسيرة يومين، ثلاث، أربع، أو ما عنده جزم ما يدري متى يسافر، إنما قدم لحاجة يطلب غريماً، أو يلتمس سلعةً ليشتريها، ليس عنده إقامة معلومة، فهذا له القصر مدة أقامته ما لم يجمع إقامة أكثر من أربعة أيام فله القصر؛ لأنه حينئذ مسافر ليس له نية معلومة، لكن يصلي مع الناس أربعاً إذا كان وحده وهناك جماعة يصلي مع جماعة أربعاً، ولا يصلي وحده؛ لأن الجماعة واجبة. جزاكم الله خيراً  
 
11-  زوجة عمي شقيق أبي، هل يجوز السلام عليها، وهل يجوز أن تكشف لنا أو لا؟
زوجة العم، وزوجة الأخ، وزوجة الخال كلهن لسن محارم، ليس لهن الكشف لك، ولا لأمثالك، فزوجة عمك وزوجة أخيك لسن محرماً لك، وهكذا زوجة خالك لسن محرماً لك، فليس لك أن تنظر إليها، وليس لها أن تكشف لك، أما السلام فلا بأس، تسلم عليها وتسلم عليك ترد عليها السلام وترد عليك مع الحجاب، ومع الحشمة، والبعد عن أسباب الفتنة، فلا تخضع بالقول لك لقوله -جل وعلا: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) (32) سورة الأحزاب. تسلم عليك، وعلى غيرك، وترد السلام أنت، وغيرك، وهذا هو المشروع مع الحجاب، والبعد عن أسباب الفتنة، ومع الحشمة، ومع عدم الخضوع بالقول . جزاكم الله خيراً  
 
12-  بناتنا هل يجوز لهن أن يكشفن على أبناء عمي؟
ليس لهن أن يكشفن على بني عمهن؛ لأن بني العم ليسوا محارم، نعم لها أن تكشف على عمها، وخالها، وابن أختها، وابن أخيها، أما ابن العم، وابن الخال، وابن الخالة هؤلاء أجناب ليسوا محارم، فليس لها الكشف لهم، وليس لها الخلوة بواحد منهم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يخلون رجلٌ بامرأة وإلا ومعها محرم)، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (لا يخلون رجلٌ بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)، وابن العم ليس محرماً، المحرم أبوها، أخوها، عمها، خالها، ابن أختها، ابن أخيها، هؤلاء هم المحارم. جزاكم الله خيراً  
 
13-  والدة أصدقائي في الصغر، هل لي أن أسلم عليها، أو لا؟
ليس لك ذلك، أجنبية ولو كانت أم أصدقائك، نعم لو كانت زوجة أبيك، أو زوجة ابنك لا بأس، أو ابن بنتك لا بأس، أما كونها أم أصدقائك هذا لا يجعلها محرماً لك، إلا إذا كان بينك وبينهم نسب، أو رضاع، كأن تكون أمك من الرضاع، أو عمتك من الرضاع، أو خالة من الرضاع، أو أخت من الرضاع، لا بأس، أما مجرد كونها أم أصدقائك فقط هذا لا يجعلها محرماً لك، حتى المربية التي ربتك، وأحسنت إليك، وليس بينك وبينها رضاعة، ولا قرابة لا تكون محرماً لك، ولو ربتك وأحسنت إليك، هي أجنبية، إلا إذا كان بينك وبينها رضاعة، كأن تكون أمك من الرضاعة، أو خالتك من الرضاعة، أو عمتك من الرضاعة، أو زوجة أبيك من النسب، أو الرضاع، أو زوجة ابنك من النسب، أو الرضاع، أما كونها ربتك، أو كونها أم أصدقائك، فهذا كلا لا يجعلها محرماً. جزاكم الله خيراً  
 
14-  ما حكم وضع الحب، أو الماء في مكان معين من أجل أن تجتمع عليها الطيور، والحجل، واصطيادها؟
لا حرج في ذلك، إذا جعل هناك حباً تجتمع عليها الطيور، أو شيء غير الحب من الأشياء التي تجع الطيور؛ ليصيدها لا حرج في ذلك. جزاكم الله خيراً  
 
15-   أنا دائماً أصلي الوتر أول الليل، ثم أقوم آخر الليل وأصلي ركعتين ركعتين بما أقدر عليه دون أن أوتر بعدها، فهل فعلي هذا صحيح، وما حكم تكرار الوتر؟
نعم، فعلك هذا صحيح، إذا أوتر الإنسان من أول الليل، ثم يسر الله له القيام من آخر الليل، فإنه يصلي ما يسر الله له ثنتين ثنتين، ويكفيه الوتر الأول، ويكره له أو يوتر ثانياً؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (لا وتران في ليلة)، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان ربما صلى ركعتين بعد الوتر، ليعلم الناس أنه لا حرج في ذلك، لكن الأفضل أن تؤخر الوتر إلى آخر الليل إذا تيسر لك ذلك، يكون الوتر آخر الليل إذا تيسر؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (اجعلوا آخر صلاتكم في الليل وتراً)، فإذا تيسر لك ذلك هذا أفضل، وإلا فخذ بالحزم وأوتر من أول الليل، وإذا يسر الله لك القيام من آخر الليل ما يسر الله لك تصلي من دون وتر ثنتين ثنتين. جزاكم الله خيراً  
 
16-   نحن مجموعة أبناء نعيش في بيت واحد ووالدنا يعيش معنا، زوجاتنا يلبسن الحجاب، ويلبسن كذلك لبس الحشمة، ولكن يجلسن معنا، ويتحدثنا كذلك من دون حجاب بيننا وبينهن، وهذا يحدث سواءً كان أزواجهن موجودين، أو كانوا غائبين، سؤالي: ما الحكم في هذا العمل، وكذلك إذا قام أحدنا بأخذ إحدى زوجات إخوانه ليذهب بها إلى المستشفى، أو لزيارة أقاربها وهي متحجبة بطبيعة الحال، وأحياناً يكون أبناؤها معها، وأحياناً تكون منفردة؟
أما الجلوس جميعاً فلا حرج، بالحشمة والحجاب والتستر فلا حرج، أن يجلس الجميع ويتحدثون، فلا بأس بذلك، لكن مع الحشمة، والستر وعدم إبداء الوجه، أو الشعر، أو شيئاً من البدن، تكون متسترة متحجبة لا حرج في ذلك، أما الذهاب بها، أو الخلوة بها، فلا يجوز، لا في المجلس كونه يخلوا بزوجة أخيه ما عندهما أحد ما يجوز، لا في المجلس، ولا في الغرفة، ولا في أي مكان؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يخلون رجلٌ بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)، ولا يذهب بها للمستشفى، ولا للمدرسة وحدها، أو مع أبنائها الصغار، أطفال صغار، لا، هذه خلوة، لكن إذا كان معها أبناءً كبار ابن سبع، فأكثر فلا حرج، أو معها امرأة أخرى فلا بأس، ما تسمى خلوة.

501 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply