حلقة 774: التوسل والوسيلة - حديث من حج ولم يزرني فقد جفاني - التبرك بالصالحين - من رمى الجمرات جميعاً يوم الثاني عشر - من تعجل من المزدلفة بعد منتصف الليل - بعض الناس يرى أنه على المسلم أن يحج على الأنساك الثلاثة
23 / 49 محاضرة
1- حدثونا عن التوسل والوسيلة، ووضحوا لنا الشبهات والرد عليها، ولا سيما وأن هناك من يستدل بمثل قوله تعالى: (( وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ))[المائدة:35]، ويستدلون أيضاً بالتوسل بالعباس -رضي الله عنه-، وما الفرق بين التوسل بالأنبياء والصالحين، والتوسل بالأعمال الصالحة جزاكم الله خيرا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فهذا السؤال سؤال مهم، وجدير بالعناية؛ لأنه يشتبه هذا الموضوع على كثيرٍ من الناس، فالوسيلة وسيلتان، وسيلة جائزة، بل مشروعة، مأمور بها، ووسيلة ممنوعة، أما الوسيلة المشروعة: فهي التوسل إلى الله بالإيمان، والعمل الصالح وسائر ما شرعه الله -جل وعلا-، وهي المراد في قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ)، (35) سورة المائدة . يعني قربة إليه بطاعته كالصلاة، والصوم، والصدقة والحج، وإخلاص العبادة لله ونحو ذلك، وهي المراد في قوله -جل وعلا-: (قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً)،ثم قال بعده: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)، (56-57)سورة الإسراء. لو تكرمت لو تعيدون الآية مرةً أخرى؟ (قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً)ثم قال بعده: ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)(56-57) سورة الإسراء. فقوله سبحانه: (قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ)، (56) سورة الإسراء. يعني من دون الله، من أصنام، وأشجار، وأحجار، وأنبياء، وغير ذلك. (فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً) (56) سورة الإسراء. يعني أولئك المدعوون، لا يملكون كشف الضر عن داعيهم من مرضٍ، أو جنونٍ، أو غير ذلك، ولا تحويلا، يعني ولا تحويل من حال ٍ إلى حال، من شدة إلى سهولة، أو من عضو إلى عضو، لا يملكون ذلك، بل هم عاجزون عن ذلك، وإنما هو بيد الله -سبحانه وتعالى-، ثم قال: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ)، (57) سورة الإسراء.، يعني أولئك الذين يدعوهم هؤلاء المشركون من أنبياء، أو صالحين، أو ملائكة يبتغون إلى ربهم الوسيلة، يعني هم يبتغون يطلبون إلى الله الوسيلة، وهي القربة إليه بطاعته من صلاةٍ، وصومٍ، وصدقاتٍ، وغير ذلك، ويرجون رحمته، ولهذا عملوا، واجتهدوا في طاعته، ويخافون عذابه -سبحانه وتعالى-. فهذه الوسيلة هي القيام بحقه من توحيده، طاعته بفعل الأوامر، وترك النواهي، وهي الإيمان، والهدى، والتقوى، وهي ما بعث الله به الرسل -عليهم الصلاة والسلام- من قول، ٍوعمل، فهذه الوسيلة واجبة في الواجبات، مستحبة في المستحبات، فالتوسل إليه بتوحيده، والإخلاص له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت هذا أمر لازم وفريضة، في الحجة الأولى من العمر، وكذلك التوسل إليه بترك المعاصي أمر لازم وفريضة، والتوسل إليه بالنوافل، صلاة النافلة، وصوم النافلة، والصدقة النافلة، والإكثار من ذكر الله أيضاً مستحب وقربة وطاعة، وذلك جعله الله من أسباب دخول الجنة، والنجاة من النار، أما الوسيلة الأخرى التي لا تجوز، فهي التوسل إليه بدعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، هذه وسائل شركية يسميها المشركون وسيلة وهي شرك أكبر، وهي المراد في قوله سبحانه: (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ)(18) سورة يونس. ويقول -جل وعلا-: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)، (3) سورة الزمر . يقولون: ما نعبدهم إلا ليقربونا زلفى، فاتخذوهم وسيلة بهذا المعنى، بدعائهم، وسؤالهم وطلب الشفاعة منهم، والنصر على الأعداء، وشفاء المرضى، ونحو ذلك، وزعموا أنهم بهذا يكون لهم وسيلة وهذا هو الشرك الأكبر، وهذا هو دين المشركين، نسأل الله العافية، فإن المشركين يزعمون أن عبادتهم للأنبياء، والملائكة، والصالحين، والجن وسيلة إلى مقاصدهم، وأن هذه المعبودات تشفع لهم عند الله، وتقربهم من الله زلفى، فأبطل الله ذلك، وأكذبهم بذلك، قال -تعالى- في هذه حقهم:(قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)، (18) سورة . بعدها قوله -سبحانه وتعالى-: (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ) (18) سورة يونس. فأبطل الله ذلك في قوله: (قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ-أي تخبرن الله- بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)، (18) سورة يونس. وقال في آية الزمر: (فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ*أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ -يعني يقولون- إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) (2-3) سورة الزمر. فأكذبهم الله -سبحانه وتعالى- في قوله : (إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)، (3) سورة الزمر. فسماهم كذبة في قولهم أنها تقربهم إلى الله زلفى، كفرة بهذا العمل، بدعائهم إياهم، والاستغاثة بهم، ونذرهم لهم، وذبحهم لهم، ونحو ذلك، فالواجب على جميع المكلفين، بل على جميع الناس الحذر من هذه الوسيلة، فلا يفعلها المكلف، ولا غير المكلف، يجب على المسلم أن يحذرها، وعليه أن يحذر غير المكلفين من أولاده أن يفعلها أيضاً، فالله هو الذي يعبد -سبحانه وتعالى-، هو الذي يدعى، هو الذي يرجى، هو الذي يسأل بالنصر على الأعداء، والشفاء للمرضى، وغير ذلك من الحاجات في العبادة، يقول -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ*مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ*إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)،(56-58) سورة الذاريات. ويقول سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، (21) سورة البقرة . ويقول عن نبيه -صلى الله عليه وسلم-: (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)، (188) سورة الأعراف . ونذير وبشير ليس بمعبود من دون الله، وليس بإله مع الله -سبحانه وتعالى-، وقال -جل وعلا-: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا*وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ-يعني محمد- كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا*قُلْ إِنَّمَا -قل يا محمد- أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا*قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا*قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا*إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ)، (18-23) سورة الجن . فهو -صلى لله عليه وسلم- لا يملك للناس ضراً ولا رشدا. ولا يملك لنفسه نفعاً، ولا ضراً. كما لا يملك لغيره، بل هذه الأمور بيد الله، هو الذي يملك النفع والضر، والعطاء والمنع، والشفاء من الأمراض، والنصر على الأعداء، هو بيده -سبحانه وتعالى-، وهناك نوع ثاني من الوسيلة الممنوعة، هو التوسل بجاه فلان، وحق فلان، هذه وسيلة ممنوعة، لكنها ليست شركاً أكبر، بل هي من وسائل الشرك، من وسائل الشرك، كأن يقول اللهم إني أسألك بجاه محمد، أو بجاه فلان، أو بحق أنبيائك، هذا لا يجوز، هذه بدعة ليس عليها دليل، الله يقول: (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)، (180) سورة الأعراف . ادعوه بأسمائه وصفاته.وهكذا يتوسل في الأعمال الصالحة في الصلاة، والصوم، وبر الوالدين، وصلة الرحم، والعفة عن الفواحش، هذه وسائل شرعية كما في قصة أصحاب الغار الذين آواهم المبيت، والمطر إلى غار فدخلوا فيه، فانطبقت عليهم صخرة سدت عليهم باب الغار، فقالوا فيما بينهم لن ينجيكم من هذا إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم، فسألوا الله، وتوسلوا إليه بصالح أعمالهم: فأحدهم دعا وسأل ربه ببره والديه، والآخر توسل إلى الله بعفته عن الزنا بعد قدرته على المرأة، والثالث توسل إلى الله بأدائه الأمانة بأجير كان له أجر عنده، فلما جاء أعطاه إياه كاملاً، فانفرجت عنهم الصخرة بهذه الوسيلة الصالحة العملية؛ لما دعا الأول وسأل ربه ببره والديه، وأنه كان له أبوان شيخان كبيران لا يغبق قبلهما لا أهلاً، ولا مالاً وأنه .... ذات ليلة فتأخرت عليهما فجاء إليهما بغبوقهما، فوجدهما نائمين، فمكث، والقدح على يده ينتظر إيقاظهما، ينتظر استيقاظهما، ولم يغبق أهله، ولا أولاده، بل صبر ولم ير إيقاظهما؛ لئلا يكدر عليهما نومهما، فصبر حتى استيقظا عندما برق الصبح، فسقاهما غبوقهما، ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة شيئاً لا يستطيعون معه الخروج، ثم دعا الثاني بأنه كانت له ابنة عم يحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، وأنه أرادها لنفسها -يعني الفاحشة- فأبت عليه، فألمت به سنة حاجة، فجاءت إليه تطلب منه العون، فقال: لا حتى تمكنيني من نفسك، فوافقت على ذلك بسبب شدة حاجتها، فأعطاها مئةً وعشرين دينارا، يعني من الذهب، فلما جلس بين رجليها؛ ليقضي حاجته قالت له: اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فخاف من الله، وترك الزنا، وترك لها الذهب، ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك، فافرج عنا ما نحن فيه. تركت الفاحشة مع القدرة خوف الله، فانفرجت الصخرة بعض الشيء، لكن لا يستطيعون الخروج، ثم دعا الثالث، وقال: اللهم إنه كان لي أجراء يعني عمال لهم أجراء، فأعطيت كل عامل أجره، إلا واحداً بقي له أجر، فنميته له واشتريت منه إبلاً، وبقراً، وغنماً، ورقيقاً، ثم جاءني، فقال: يا عبد الله أعطني أجراً، فقلت هذا كله من أجرك، قال يا عبد الله لا تستهزئ بي، فقلت له إني لا أستهزئ بك، هو مالك. فاستاقه كله، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك، فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون، فهذا من لطف الله ومن إحسانه -جل وعلا-، ومن آياته العظيمة أن فرج عنهم، وجعل انطباق هذه الصخرة سبباً لتوسلهم بهذه الأعمال؛ ليعلم الناس فضل الأعمال الصالحة، وأنها من أسباب تفريج الكروب تيسير الأمور وان الواجب على العبد أن يحذر غضب الله و أسباب عقابه،ومتى قدر على المعصية فليحذر، وليبتعد عنها ومتى قدر على البر والخير فليفعل، أما توسل عمر -رضي الله عنه- بالعباس، فهذا توسل بدعائه، بدعاء العباس فإنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أجدب الناس كان يسأل الله -عز وجل- الغيث وكان الناس يسرعون إليه، ويقولون: يا رسول الله استغث لنا، هلكت الأموال، وانقطعت السبل؛ بسبب الجدب، فيستغيث الله ويسأله -سبحانه- أن يغيث العباد فيغيثهم -سبحانه وتعالى-، فلما أجدبوا في عهد عمر قال: اللهم إنا كنا نتوسلك بنبينا حين كان بين أيدينا، فتسقينا وإنا نتوسل بك بعم نبينا، قم يا عباس، فادعوا الله لنا، فقام العباس ودعا لهم، واستغاث فسقاهم الله، والعباس عم النبي -صلى الله عليه وسلم- فهذا توسل بدعاء العباس مثل ما كانوا يتوسلون بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته، فدل ذلك على أنه بعد وفاته لا يستغاث به، ولا يطلب منه الغوث -عليه الصلاة والسلام-؛ لأنه لا يستطيع ذلك، انقطع عمله المتعلق بالدنيا، ولهذا طلب عمر -رضي الله عنه- من العباس أن يدعو الله، وأن يغيث الناس، فقام العباس ودعا فأغاث الله الناس، وهكذا فعل معاوية -رضي الله عنه- في الشام ليزيد بن الأسود، طلب من يزيد بن الأسود الصحابي الجليل أن يسأل الله الغوث، فقام يزيد وسأل الله فأغاث الناس، فهذا لا بأس به، فالاستغاثة لا بأس بها الشرعية أن يقول ولي الأمر، أو خطيب المسجد لحالٍ من العلماء، أو بعض الأخيار: ادع الله يا فلان للمسلمين أن الله يغيثهم، فلا بأس، كما فعل عمر مع العباس، وكما فعل معاوية مع يزيد بن أسود، وهكذا الإنسان يقول: اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تغيثنا وأن ترحمنا، وأن تنزل علينا المطر، وأن تغفر لنا، والله يقول –سبحانه-: (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (180) سورة الأعراف. فأنت تسأل، وهكذا غيرك يسأل، يتوسل إلى الله بأسمائه وصفاته، ويدعو الله للمسلمين في قوت الجدب، وفي غيره، وبهذا يتضح أن الوسيلة ثلاثة أقسام: قسم مشروع: وهو التوسل إلى الله بتوحيده والإيمان به، والأعمال الصالحات، وبأسمائه وصفاته، وقسم شرك: وهو التوسل إلى بالله بدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، والنذر لهم، والذبح لهم، أو التوسل بالأصنام، أو بالأشجار و الأحجار، أو بالجن هذا شرك أكبر، والشرك الثالث: بدعة لا يجوز، وليس بشرك، وليس مشروعاً، بل هو بدعة، وهو التوسل بحق فلان، أو جاه فلان، أو جاه فلان، أو جاه النبي أو حق فلان، أو جاه فلان، أو حق الأنبياء هذا هو المنكر، وهو البدعة ومن وسائل الشرك، ومن الوسائل الشرعية كما تقدم التوسل بالأعمال الصالحة، التوسل بأسماء الله وصفاته، والتوسل بالأعمال الصالحة هذا كله من التوسل الشرعي. هل يتعرض سماحتكم لشبه أولئك الذين يتوسلون بالمخلوقين؟ هذه الشبه لا أساس لها، بل هي باطلة، بعض المشبه يقول: إذا جاز التوسل بجاه فلان، وحق فلان دل على أن يدعى، و يسئل، هذا باطل؛ لأن التوسل بالجاه بدعة، ثم لو جاز ما صلح أن يكون دليلاً على أن يستغاث بالإنسان؛ لأن التوسل بالجاه سؤال لله، يسئل من لله بجاه فلان، هذا سؤال لله، ليس سؤال للمخلوق، لكن الوسيلة هي التي منكرة، بدعة، بجاه فلان وحق فلان، أما لو سأل الله بأسمائه وصفاته، وسأل الله، ولم يتوسل بشيء قال: اللهم أنجنا من النار، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، كله يكفي، وإذا اللهم أغنينا من فضلك، بأسمائك وصفاتك، برحمتك، طيب، أما الشبهة في أن الأنبياء لهم جاه، ولهم عند الله منزلة، فندعوهم حتى يشفعوا لنا، هذا باطل؛ لأن جاههم ومنزلتهم التي عند الله لم يدعها الله مسوغة للمشركين ليعبدوهم مع الله، بل أنكر عليهم لمّا استغاثوا به، وطلبوا منه الشفاعة، وطلبوا منه أن يقربهم من الله زلفى، أنكر عليهم ذلك، وسماهم كذبة كفرة، وأظهر أن ما فعلوه باطل يتنزه الله عنه في قوله -جل وعلا-: (قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (18) سورة يونس. وقال -عز وجل-: ( إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)، (3) سورة الزمر. فهذه الوسيلة التي فعلها المشركون مع الأصنام، ومع الأنبياء،ومع الجن، واستغاثوا بهم، ونذروا لهم وزعموا أنهم يشفعوا لهم هذه باطلة، أبطلها الله، وأبطلها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وحذر منها الأمة، وأمر أن يخلصوا العبادة لله وحده -سبحانه وتعالى-.
2- يدور على ألسنة بعض المسلمين، حديث يرونه عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو: من حج ولم يزرني فقد جفاني، ما صحة هذا الحديث، وما علاقة الزيارة بالحج، وما هي آداب الزيارة؟
الحديث هذا موضوع عند أهل العلم كما نبه عليه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، والحافظ بن عبد الهادي في كتابه (الصارم المنكي في الرد على السبكي)، وهو حديث باطل لا صحة له، وليست الزيارة واجبة للمدينة، ولا للنبي -صلى الله عليه وسلم- حتى يكون من تركها جافياً، الزيارة للمسجد النبوي مستحبة، إذا شد الرحل إلى المسجد وصلى فيه، وصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا مستحب، وليس بواجب، ومن ترك هذا لا يسمى جافياً، والزيارة الشرعية أن يشد الرحل إلى المسجد للصلاة فيه، والقراءة ... مما يشرع في المسجد، وإذا زار المدينة سلم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسلم على صاحبيه يستحب له ذلك، وسلم على أهل البقيع، وعلى الشهداء بأحد، كل هذا سنة، لكن لا يشد الرحل لأجل ذلك، شد الرحل لأجل الصلاة في المسجد، وهكذا يستحب له أن يزور مسجد قباء ويصلي فيه ركعتين، كما كان النبي يزروه -عليه الصلاة والسلام-، وهذه الزيارة ليس لها تعلق بالحج، بل يستحب لزيارة المسجد مطلقة لحاج، أو غير الحاج، قبل الحج أو بعده، سنة مستقلة، وورد عند بعض الحجاج أن لها صلة بالحج هذا لا أصل له، ولكن بعض الناس يأتي من مكانٍ بعيد لا يتيسر له الزيارة إلا مع الحج، فإذا جاء الحج زار المسجد؛ لأنه أيسر عليه من تجديد سفر جديد من البلاد.
3- يقيس الذين يرون التبرك بالصالحين، يقيسون عملهم بما كان يفعله الصحابة -رضي الله عنهم- من التبرك بآثار النبي -صلى الله عليه وسلم-، وشعره، وملابسه، وفضلات جسمه، فبينوا لنا المعتقد الصحيح في هذا؟ جزاكم الله خيراً.
هذا قياس باطل، النبي -صلى الله عليه وسلم- شرع الله لنا أن نقتدي به، ونتأسى به -صلى الله عليه وسلم-، وشرع الله -جل وعلا- التبرك بمس جسده من شعرٍ، وعرقٍ، ونحو ذلك؛ لأنه ¬-صلى الله عليه وسلم- لمّا حلق رأسه في حجة الوداع وزعها على الصحابة، فهذا يدل على أن هذا جائز بالنسبة إليه -عليه الصلاة والسلام-، وهكذا ملابسه التي تعتلي جسده فيها بركة؛ لأن الله جعله مباركاً وجعل ما أصابه في جسده فيه البركة، أما غيره لا يقاس عليه، ولا يدعى من دون الله، ولكن مس العرق، أو مس الشعر لا بأس أن يجعل في طيب الإنسان، أو يلبسه على جسده يرجو أن الله يجعل فيه بركةً له، كما جعل ماء زمزم مباركاً،-سبحانه وتعالى- فهذا فضل من الله -جل وعلا-، وكما جعل الأطعمة، واللحوم .... بركة للمسلمين، فليس هذا بمستنكر، أما أن يتبرك بفلان، بالشيخ فلان، أو شعر فلان، أو عرق فلان، لا، لأنه لا يقاس بغيره -عليه الصلاة والسلام-، القياس لا بد أن يكون الفرع مساوي للأصل، وليس أحد مساوياً للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو أفضل الخلق وسيد الخلق، وله خصائص، ولهذا لم يفعل الصحابة -رضي الله عنهم و أرضاهم- هذا التبرك مع الصديق، ولا مع عمر، ولا مع عثمان، ولا مع علي، ولا مع غيرهم من سادات الصحابة، ومن كبارهم لعلمهم أن هذا خاص بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ولا بغيره -اللهم صلي وسلم عليه-، وهم القدوة والأسوة، وهم أعلم الناس بعد الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، و -رضي الله عنهم-.
4- ما حكم من أجل طواف الإفاضة حتى السادس عشر من ذي الحجة، وهو ملتزم بأحكام التحلل الأكبر؟
لا مانع من التعجيل طواف الإفاضة، ليس له حد محدود، لكن كل ما تقدم في يوم العيد أفضل في اليوم الحادي عشر أفضل، من الثالث عشر، وهكذا، كل ما تقدم يكون أفضل، ليس له حد محدود، لكن الأفضل البدار به إذا تيسر الأمر، فإذا كان هناك زحمة شديدة، أو مرض، أو نحو هذا وأخره لا بأس.
5- ما حكم من رمى الجمرات صباحاً في اليوم الحادي عشر والثاني عشر؟
لا يجوز، لا يصح، الرمي يكون بعد الزوال في أيام التشريق؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رمى بعد الزوال، وقال: (خذوا عني مناسككم)، فمن رمى قبل الزوال، فرميه غير صحيح، فعليه أن يعيده بعد الزوال، فإن فاتت أيام منى ولم يعد، فعليه دم عن ترك هذا الواجب يذبح في مكة للفقراء.
6- ما حكم من رمى الجمرات جميعاً في اليوم الثاني عشر؟
إذا رتبها أجزأت عند جمعٍ من أهل العلم، إذا رمى جمرة العقبة، ثم رمى اليوم الأول، رمى الجمرات الثلاث، ثم عاد ورماها اليوم الثاني، ثم عاد ورمى في اليوم الثالث أجزأ لكنه ترك السنة، السنة أن يفعلها في وقتها.
7- ما حكم من تعجل المسير من مزدلفة بعد منتصف الليل، قياساً على أهل الأعذار؟
لا حرج، لكنه ترك السنة، ترك الأفضل؛ لأن العذر هو خوف المشقة عليهم الزحمة، والناس الآن في زحمة، ومشقة، فإذا تعجل الإنسان في النصف الأخير من ليلة النحر، ورمى قبل ذلك، فلا حرج -إن شاء الله-، لكنه ترك الأفضل، الأفضل أن يكون الضحى، أن يبقى في مزدلفة حتى يصلي الفجر، وحتى يسفر، ثم يكون رميه في ضحى، كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، فمن تعجل خوفا ًمن الزحام والمشقة فهو كالضعفاء.
8- بعض الحجاج يرى أن على المسلم أن يحج على الأنساك الثلاثة، بمعنى أن يحج مرة متمتعاً، ومرة قارناً، ومرة مفرداً؟ ما حكم هذا المعتقد.
لا أصل له، بل الصواب أن يحج متمتعاً دائماً، هذا هو الأفضل، الأفضل أن يكون متمتعاً دائماً، كما أمر النبي به الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم-. ولما فيه من زيادة العمل، والعبادة من طواف السعي العمرة، وطواف السعي في الحج، وفيه تقصير العمرة وفيه تقصير الحج، أو الحلق، هو الأكثر عملاً، والموافق لما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه -رضي الله عنهم وأرضاهم-، لكن النسكان الآخران جائزان، الإفراد والقران جائزان، لكن القران تركه أفضل، إلا لمن ساق الهدي، والهدي كذلك تركه أفضل واجب عليه التمتع.
505 مشاهدة
-
1 حلقة 752: المداومة على نوافل الصيام - المهر الشرعي للمرأة في الإسلام - البداية في قراءة القرآن من أوله - قراءة القرآن للأموات - حكم إسقاط الدين عن المعسر بنية الزكاة - حكم فتح حساب في البنك حتى أستلم الراتب منه - حكم صبغ اللحية بالسواد
-
2 حلقة 753: المعاونة على تعليم القرآن - التوكيل في رمي الجمرات بسبب الزحام - إخراج زكاة الفطر في البلد - حكم أخذ التراب من القبور والتمسح به - هل سن رسول الله القنوت في صلاة الفجر؟ - هل يجوز للمرأة أن تحف الحواجب؟
-
3 حلقة 754: التكبير بعد الصلوات الخمس في أيام التشريق - إشراك الوالدين في صدقة واحدة - كيف تطوف المرأة بين الرجال؟ - هل يجوز للمرأة التي تريد الحج أن تتعاطى علاجاً لمنع العذر الشرعي؟ - هل يجزئ رمي الجمرات إذا سقطت الحصاة خارج الحوض؟
-
4 حلقة 755: حكم من نذر أن يذبح غنماً فلم يقدر على الوفاء به - كفارة القتل - حكم من غاب عن زوجته سبع سنوات - التسامح عن الدين بنية الزكاة - إعادة الركن في الصلاة أكثر من مرة - صلاة المنفرد خلف الصف - التوبة من الغيبة
-
5 حلقة 756: أخذ الوالد من مال ولده - دفع الزكاة إلى الأقارب إذا كانوا فقراء - صرف الزكاة إلى ذوي المعاصي من المسلمين - لحن الإمام الراتب في قراءة القرآن أثناء الصلاة - التعريف بلقطة الغنم - الأخوة من الرضاعة - حكم قص الشعر بالنسبة للمرأة
-
6 حلقة 757: قصر الصلاة لسائقي الشاحنات إذا كان السفر متواصلا - قراءة الفاتحة خلف الإمام - رفع اليدين عند التكبيرات - عدد ركعات صلاة التراويح - وضع اليدين أثناء القيام في الصلاة - حكم الزمام بالنسبة للمرأة - كيفية قضاء الوتر في النهار
-
7 حلقة 758: رد الدين إلى أهله - وجوب متابعة المأموم للإمام - حكم موافقة المأموم للإمام في تكبيرة الإحرام - حكم الصلاة خلف الصف مع الأطفال - حكم الطواف في البيت بدون طهارة - النفقة على الوالدين بحسب الاستطاعة - فضيلة السواك ووقته
-
8 حلقة 759: تقارب السن بين الخاطب والمخطوبة - قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا - معنى كلمة الحجاب - الأدعية المستحب للمصلي أن يدعو بها عند صلاة الفجر - حكم البناء على القبور وتجصيصها
-
9 حلقة 760: هل يجوز أن يلبس المحرم تحت ثوب الإحرام سروالاً صغيراً؟ - هل يجوز للمسافر جمع الصلوات الخمس جميعاً؟ - المسافر الذي لا يشق عليه الصوم هل يفطر؟ - هل يجوز أن يأخذ الوالي جزءاً من مهر موليته - حكم حلق الشعر
-
10 حلقة 761: هل الأفضل ختم القرآن في الشهر مرة، أو مرتين، أو حفظ جزء منه؟ - ما معنى إسباغ الوضوء وإطالة الغرة؟ - دعاء ختم القرآن في آخر المصاحف - قضاء الوتر هل فيه قنوت - السنن التي يشرع قضاؤها - مسائل حول السحرة والسحر وفكه
-
11 حلقة 762: الابتلاء ببعض الوساوس - الجهل بعدد الأيام التي أفطر فيها من رمضان - من نذر نذرا ثم لم يستطع أداءه - كيفية التصرف مع أهل الزوج الذين يعقونه بسبب الالتزام - شروط الحجاب - الجلوس مع أناس يؤخرون صلاة الفجر
-
12 حلقة 763: نتف شعر الحاجب - ما يعين على الحفظ - تصحيح القراءة على الإذاعة - هل يكون سجود السهو قبل السلام أم بعده - نتف ما بين الحاجبين - الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء - الإخبار بما سيقع في المستقبل - نكاح الشغار
-
13 حلقة 764: هل يلزم حجاب المرأة حتى داخل البيت - هل يعد سحب رأس الطائر حتى ينفصل من جسده ذبحا - هل تقبيل الزوجة يفطّر الصائم ويبطل الوضوء - الكحل في حق الصائم - أخذ الراتب مع التقصير في العمل
-
14 حلقة 765: حكم العقيقة - الضم والإرسال في الصلاة - الأم تطلب من ابنتها عدم زيارتها - حكم السؤال بالجاه - صلاة المرأة الصلاة الجهرية - دفع الزكاة إلى الأقارب - الوصول إلى مزدلفة آخر الليل - هل تجب الفدية مع القضاء في حق من أفطر رمضان
-
15 حلقة 766: وظيفة المرأة ومشاكلها - النيابة في الوظيفة - السفر لطلب العلم هل يشترط فيه رضا الوالد - حلق الشعر الذي في الحلق - استعمال الرجال للحناء - منع بعض الآباء بناته من التعلم - حج من لم يتزوج - من فيه شلل كامل كيف يصلي ويتيمم
-
16 حلقة 767: من نذر أن يصوم شهرًا هل له أن يصوم ثلاثين يوما متفرقة - ما صحة هذه العبارة تفاءلوا خيراً تجدوه وهل هي حديث - ما صحة هذه العبارة تفاءلوا خيراً تجدوه وهل هي حديث - هل يلزم المرأة الوضوء قبل الغسل - دعاء سيد الإستغفار
-
17 حلقة 768: أنواع الحج وصفته
-
18 حلقة 769: الإحرام من داخل عرفة لأهل جدة - من حج مع الناس ولا يعرف الواجب من الركن من السنة - نوم الذين يطاف بهم وهم محمولون - من سقط عليه شيء من الجمرات وهو ويرمي الجمرات - توجيه حول الزحام في الحج ورمي الجمرات وتوكيل النساء
-
19 حلقة 770: هل يقع الطلاق بالنية - المرور بصندوق خيري أمام الصفوف يوم الجمعة - حكم الجنب إذا وجد ماء يكفي للوضوء ولا يكفي للغسل - الصلاة خلف إمام يحلف بغير الله - كيفية سجود التلاوة - مسح الوجه بعد الدعاء
-
20 حلقة 771: حكم إمامة المتيمم للمتوضئين - صلاة الجنازة تؤدى في المقبرة - كيفية صلاة الخسوف - كيفية صلاة الاستسقاء - صلاة التسبيح - رفع اليدين في الدعاء - كتابة آيات قرآنية على لوح ومحوها وشربها - صيغة عقد النكاح
-
21 حلقة 772: الحكم إذا عرض مرض أو حيض لمن بدأ بصيام الكفارة - حلف إذا فاتته صلاة صام ثلاثة أيام - معنى وما أنت أعلم به مني - يجب ألا يعتمد الإنسان على عقله بل يعتمد على النصوص - نصيحة لمن يسمون بأصحاب المدرسة العقلية
-
22 حلقة 773: الأضحية الواحدة كافية لأهل البيت - الذبيحة يوم التاسع من ذي الحجة - حكم الزواج من ابنة رجل مشهور بالفسق - حكم الأيمان إذا تعددت - كيفية إطعام عشرة مساكين - مصافحة البنت التي عمرها إثنا عشر - تفسير ويسألونك عن ذي القرنين
-
23 حلقة 774: التوسل والوسيلة - حديث من حج ولم يزرني فقد جفاني - التبرك بالصالحين - من رمى الجمرات جميعاً يوم الثاني عشر - من تعجل من المزدلفة بعد منتصف الليل - بعض الناس يرى أنه على المسلم أن يحج على الأنساك الثلاثة
-
24 حلقة 775: الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة - من أحرم من الميقات ثم أتى جدة وأحل من إحرامه ثم أحرم من جدة - دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - الصلاة داخل حدود الحرم - الهدايا والفدية في حق الحاج - آداب الإقامة في مكة والمدينة
-
25 حلقة 776: إجتماع النساء للبكاء على الميت - حكم مراجعة الزوجة بعد الطلقة الثانية - صفة التيمم - كيفية التسبيح بعد الصلاة - حكم من طلق زوجته مرتين متفرقتين ويريد استرجعها - الحج عن الأم قبل الأب
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد