حلقة 422: حكم من أفطر في صيام التطوع - الواجب الإخلاص عند قراءة القرآن - حكم صلاة المأموم خلف إمام يكرهه - حكم من نسي خلع السروال عند الإحرام - حكم من قصر شعره قبل تمام السعي جاهلاً
22 / 50 محاضرة
1- لقد كنت صائمة في يوم الإثنين تطوعاً, ولكن اشتد عليّ الجوع، وأصابتني بعض الآلام والتعب الشديد, فقالت لي أختي: أفطري ولا حرج عليكِ؛ لأن هذا صوم تطوع, فأفطرت, ولكني سمعت يا سماحة الشيخ من بعض النساء بأن من أفطر في صوم تطوع وقد صام بعض اليوم وجب عليه القضاء, فما الحكم مأجورين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقد دلت السنة الصحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن المتطوع أمير نفسه، فإذا صام تطوعاً فله أن يفطر، ولاسيما إذا احتاج إلى ذلك، فلا حرج في ذلك، المقصود أن المتطوع بالصيام له أن يفطر سواءٌ في أول النهار أو في أثناء النهار، وإذا دعت الحاجة إلى ذلك من باب أولى، إذا أحس بشيء من الضعف أو دعاه صاحب له إلى وليمة عرس أو غيره وأحب أن يجبر خاطره وأفطر فلا بأس، كل هذا لا حرج فيه والحمد لله، المتطوع أمير نفسه إن شاء كمل وإن شاء أفطر. المذيع/إذا كان سماحة الشيخ الإنسان صائم صيام قضاء؟ أما القضاء لا ليس له أن يفطر إلا من مرض أو سفر. أحسن الله إليكم
2- طالبة في الصف الثاني الثانوي، ويكون هناك وقت فراغ بين الحصص, وتقضي هذا الفراغ بقراءة القرآن وتحمد الله على ذلك, وتقول الأخت السائلة: لكنني أحس أحياناً بأنني لا أخلص العمل لله -عز وجل-, وأحس بأني مرائية, فأتوقف عن قراءة القرآن وأشتغل بشيء آخر, علماً بأنه لا يوجد أحد في الصف يقضي معي وقت الفراغ بقراءة القرآن مثلي، وهذا مما يزيد من إحساسي وشعوري بالمراءاة، فهل لكم توجيه يا سماحة الشيخ؟
نعم، ننصحك بالقراءة والاجتهاد في الخير، واتركي الوساوس، وساوس الشيطان بالمراءاة، اجتهدي في القراءة وأفعال الخير ولا تبالي بهذه الوسوسة، اطرحيها واحذريها فهذا من الشيطان للتثبيط عن الخير، فعليك بالإخلاص لله والحرص على الخير عند القراءة وصلاة النافلة وصوم النافلة وغير ذلك، واحذري وساوس الشيطان فإنه المثبط.
3- هل تبطل صلاة المأموم الذي يصلي خلف إمام وهو كاره له؟
لا، لا تبطل صلاته، لكن إذا كان كارهاً له بحق وأحب أن يصلي خلفه غيره لا بأس، وإلا فالأمر واسعاً، لا تبطل إذا صلى خلف إمام كان بينه وبينه شيء صلاته صحيحة، أو يكرهه لأنه يتعاطى بعض المعاصي صلاته صحيحة والحمد لله.
4- نويت العمرة -يا سماحة الشيخ- وأحرمت من مطار الرياض، ولبيت بالعمرة عند قربي من الميقات, وعند نزولنا في مطار جدة ذهبت لأتوضأ للصلاة, فوجدت أنني لم أخلع السروال ناسياً, فخلعته، فهل علي شيء في ذلك؟
ليس عليك شيء، يقول الله -جل وعلا-: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا[البقرة: 286]، فالمحرم إذا نسي غطى رأسه، أو لبس القميص أو السراويل ناسياً فلا حرج عليه، أو أحرم والسروال عليه ناسي فلا حرج عليه والحمد لله.
5- حجيت في أحد الأعوام الماضية أنا وزوجتي، وفي اليوم العاشر والحادي عشر رجمت ورجمت زوجتي معي, ثم وكلت عن اليوم الثاني عشر عني وعن زوجتي, وقمت بطواف الوداع في اليوم الحادي عشر, وخرجت من مكة قبل الغروب؛ والسبب أنه كان معي طفلة صغيرة وقد تعبت تعباً شديداً من من الحر ولم تأكل ولم ترضع وكانت تبكي كثيراً مما اضطررنا لفعل ذلك، ماذا يجب علينا؟
عليكما ذبيحتان، كل واحد ذبيحتان: ذبيحة عن ترك الرمي، وذبيحة عن ترك طواف الوداع، لأنكما تركتما الوداع في وقته بعد الرمي كله، والرمي تركتموه أيضا في اليوم الثاني، وهو والثاني عشر، فالمقصود عليكما ذبيحتان عن ترك الرمي وعن ترك الوداع، وأما الليلة التي بتموها وهي ليلة الثاني عشر، فإن تصدقتم عنها بشيء فهو أحسن وإن ذبحتم عنها بذبيحة ثالثة فهو أحوط عن كل واحد منكما، ذبيحة ثلاثة لترك الليلة الثاني عشر لم تبيتوها، والأحوط الذبيحة، إذا ذبحتم ذبيحة فهو حسن، تكون ثلاث ذبائح عن كل واحد منكما، واحدة عن الرمي، وواحدة عن طواف الوداع، وواحدة عن الليلة التي لم تبيتوها وهي ليلة الثاني عشر، لكن هذه ا ليلة الثاني عشر إن تصدقتم عنها بشيء كافى، ولكن الذبيحة أحوط، خروجاً من خلاف الذين قالوا بوجوب الذبيحة في ترك الليلة التي لم تبيتوها، بغير عذر شرعي. المذيع/ هذه تذبح في مكة يا شيخ؟ كلها في مكة، الذبائح كلها في مكة.
6- حضرت من إحدى الدول المجاورة لغرض العمل في ربيع الأول من العام الماضي, وفي طريقي إلى الرياض قمت بأداء العمرة, إلا أنني وأثناء السعي بين الصفا والمروة قمت بقص الشعر بعد الشوط الأول, ثم أكملت باقي الأشواط, وما كنت أعرف ذلك إلا بعد الرجوع إلى جدة, فما الحكم ما حكم عملي حيث أنني جاهل في ذلك تماماً؟
بسم الله والحمد لله، يجب عليك أنتَ ثلاث ذبائح إحداها عن ترك الرمي لأنه ليس لك التوكيل، والثانية عن ترك طواف الوداع؛ لأنك لم تطف للوداع، والثالثة عن ترك المبيت ليلة اثنا عشر، وإن لم تذبح لليلة اثنا عشر وتصدقت كفى إن شاء الله، لكن الذبيحة أفضل تكون ثالثة. الأولى عن ترك الرمي لأنه ليس لك عذر في ترك الرمي في الثاني عشر، والطفل تحفظه أمه، تتولاه أمه، وعليك ذبيحة ثانية عن ترك الوداع؛ لأن الوداع يكون بعد الرمي، بعد مضي أيام منى بعد الرمي كله، وإذا ذبحت ذبيحة ثالثة عن ترك المبيت ليلة الثاني عشر كان أفضل وأحوط. أما هي فعليها ذبيحة واحدة عن ترك الوداع، وتوكيلها صحيح؛ لأن لها عذراً في الطفل الذي يشغلها عن الرمي، ولا يمكنها الرمي مع وجود الطفل، لكن عليها ذبيحة عن ترك الوداع، وعن ترك المبيت ذبيحة ثانية أفضل؛ لأنها لم تبت في ليلة الثانية عشر، لو ذبحت عنها يكون أفضل، وإن تصدقت بشيء كفى والحمد لله، نسأل الله للجميع التوفيق والذبيحة تكون في مكة، تذبح الذبائح في مكة للفقراء.
8- في الركعة الأخيرة بعد قراءة الفاتحة وسورة بعدها, ما حكم هذا الدعاء؟
ليس له أصل، إذا فرغ من القراءة يركع ليس هناك دعاء، لا بعد الركوع ولا قبل الركوع، والقنوت بعد ركوع الفجر ضعيف، قولٌ قال به بعض أهل العلم ولكنه قول ضعيف، والصواب تركه، الصواب ليس فيها قنوت إلى عند النوازل، إذا نزلت نوازل على المسلمين قنت الإمام في الفجر وغيرها، كأن يحيط بهم العدو فيقنت الإمام بعد الركوع في الفجر أو في الظهر أو في غيرها يدعوا على المشركين، ويدعوا الله بنصر المسلمين، أما القنوت الذي يفعله بعض الناس دائماً في الفجر فهذا الصواب تركه
9- والدي يسهر مع مجموعة من أصدقائه غير الطيبين حتى منتصف الليل, ونحن مجموعة من البنات وطفل صغير في العاشرة من عمره, ووالدتي امرأة مريضة، وكلما نصحنا هذا الأب عن تأخره نهرنا وسبنا, ماذا نعمل معه، مع أن لنا جار صالح إمام للمسجد, هل نخبره عن واقع والدنا لعله يناصحه؟
نصيحته مهمة ينصح منكم وممن يعلم حاله من الجيران، ينصحونه حتى لا يتأخر في المبيت، النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكره النوم قبل العشاء والسمر بعدها، وإذا أخبرتم الجار ينصحه من باب النصيحة فلا بأس، أو غير الجار من الأقارب ينصحونه هذا طيب، ولكن لا يعلم أنكم قلتم له شيء، حتى لا يكون شرٌ بينكم وبينه، توعزون للجار وغير الجار من الأقارب أن ينصحوه عن السهر، ولا يبين أنكم أبلغتموه، ما يبين الجار أو غيره أن فلانة أبلغت بكذا وكذا، كأنه بلغه من غيركم، فالمقصود أن نصيحته مهمة، والدعاء له تدعون له بالتوفيق بالسجود وفي آخر الصلاة، وفي غير ذلك تدعون له أن الله يهديه، وأن الله يعيذه من الشيطان، ومن جلساء السوء، هذا أمر مطلوب، والوالد له حقٌ عظيم تدعون له أن الله يوفقه ويهديه، ويكفيه شر جلساء السوء، ويعيذه من شر نفسه والشيطان، كل هذا طيب.
10- أختي تكثر الخروج إلى الأسواق والمجمعات، وإذا نصحناها عن ذلك قالت بأن ذلك ليس بحرام؟
نصيحتها مناسبة، الخروج وسيلة إلى شر، إذا كان من غير حاجة، الخروج للأسواق قد تفضي إلى التبرج، قد تفضي إلى عدم التستر، فالمقصود أن الخروج إلى الأٍسواق والمجمعات بغير عذر شرعي تركه أولى وأحوط، والله يقول -سبحانه- لأزواج نبيه -صلى الله عليه وسلم-: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ[الأحزاب: 33]، فالجلوس في البيت أولى إلى من حاجة، كونها تخرج من غير حاجة الأولى لها ترك ذلك، والمحافظة على بقائها في البيت حذراً من تبرج أو تساهل في تستر أو غير هذا من الأسباب التي قد تجرُّ إلى الشر، فعدم الخروج أولى إلا من حاجة، وعليكم النصيحة.
11- إذا حصل مطر فهل يجمعون المغرب والعشاء والتراويح جمع تقديم -إذا كانوا في رمضان-؟
نعم، إذا كان مطر، أو مشقة بدحض والزلق في الأسواق، فالأفضل الجمع تسهيلاً على الناس، وإذا جمع صلى التراويح بعد أن يصلي العشاء؛ لأنه صار وقتهما واحداً، إذا جمع بينهما في وقت المغرب صلوا التراويح بعد ذلك، لا بأس والحمد لله.
12- ما الأفضل للإمام المتقن: القراءة حفظاً، أم من المصحف، وخصوصاً في صلاة التراويح؟
إذا كان حافظاً فالأفضل عن ظهر قلب، إذا كان حافظاً يقرأ عن ظهر قلب؛ لأن هذا أجمع لقلبه على القراءة.
13- أفيدوني -يا سماحة الشيخ- عن وضع الألعاب البلاستيكية عند الأبناء الصغار، مثل: الأرنب, وهل وضعها حرام, وبعض الصور الموجودة على بعض الألعاب؟
تركها أحوط، ترك الصور بالنسبة للأطفال أحوط وأولى، وبعض أهل العلم يرخص في هذا للصبية الصغار والبنات الصغار، ولكن تركها أحوط، إذا تيسر أن يلعب الطفل والطفلة بشيء آخر ما فيه صور فهو أحوط وأحسن، وإلا فالأمر فيه واسع؛ لأنه ثبت عن عائشة أنه كان عندها لعب تلعب بهن في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه كان تزوجها وهي صغيرة، وتزوجها وهي بنت تسع -رضي الله عنها-، وكان عندها لعب أقرها -عليها الصلاة والسلام-. أحسن الله إليكم
14- إنه شاب يبلغ من العمر الثالثة والعشرين، يقول: وكنت فيما مضى من الأيام من عمري متهاون في أداء الصلوات, وحتى الصوم, فقد مرت عليّ شهور من رمضان أفطرت فيها أياماً بدون عذر شرعي وإنما تهاون, فإذا شعرت بالجوع أو العطش أفطرت, وبعد أن منّ الله عليّ بالتوبة والهداية وأيقنت بخطورة هذا الأمر واظبت على الصلاة، ولكن الذي يؤلمني يا سماحة الشيخ هذه الأيام التي مضت من عمري عن تلك الصلوات، وعن أيام الصيام التي أفطرت فيها، كيف أبرئ ذمتي جزاكم الله خيراً؟
الواجب عليك يا أخي التوبة إلى الله والحمد لله، ما دام أنك تبت إلى الله، وندمت، وأقلعت، وأصلحت، كفى ذلك والحمد لله، ولا يلزمك قضاء الصلوات، ولا قضاء الصيام؛ لأن ترك الصلاة كفر، والتوبة تكفي تجب ما قبلها، ما دمت تبت إلى الله فالتوبة تجب ما قبلها، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (التوبة تجب ما قبلها)، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، فالذي تاب عن ترك الصلاة، وتاب من ترك الصيام لا قضاء عليه، أما الصيام الذي تركته بعدما حافظت على الصلاة، إذا كنت تركت شيئاً من الصيام بعد أن حافظت على الصلوات، فإنك تقضي، أما الصيام الذي تركته مع قضاء الصلاة فالتوبة تكفي والحمد لله، أما إذا كان هناك أيام تركت صومها بعدما من الله عليك بالتوبة من ترك الصلاة، فإنك تقضيها.
15- ما حكم الطلاق الرجعي -سماحة الشيخ- مع البيان على ذلك، وما حكم الطلاق الثلاث في لفظ واحد؟
الطلاق الرجعي بينه الله -جل وعلا- قال -سبحانه وتعالى-: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ثم قال -سبحانه-: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا[البقرة: 228]، فإذا طلقها طلقة واحدة بعدما دخل بها بعدما خلا بها أو جامعها طلقة واحدة رجعية، فله أن يراجعها قبل أن تخرج من العدة، وهكذا لو طلقها طلقتين، فله أن يراجعها قبل خروجها من العدة، إذا أراد الإصلاح، لا الإضرار بها والإيذاء. أما إذا كان ما خلا بها ولا دخل بها؛ فإنه إذا طلقها ولو طلقة واحدة بانت منه بينونة صغرى، ما يحل له الرجوع إليها إلا بعقد جديد، إذا كان عقد ثم طلق قبل أن يخلوا وقبل أن يجامع، فهذا طلقة واحدة تبينها منه بينونة صغرى، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا[الأحزاب: 49]، فإذا طلقها قبل الدخول والخلوة فليس لها عدة، وليس له الرجوع إليها إلا بعقد جديد. أما إذا كان طلقها بعد الخلوة، أو بعد الوطء، طلقة واحدة فله الرجوع إليها في العدة، من دون عقد، وهكذا لو طلق طلقتين فله الرجوع إليها في العدة من دون عقد، أما إذا طلقها الثالثة فإنها تحرم عليه، وتبين بينونة كبرى، ولا تحل له إلا بعد زوج يطأها، لقوله -جل وعلا-: فَإِن طَلَّقَهَا يعني ثلاثة فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ[البقرة: 230] يعني نكاح رغبة، لا نكاح تحليل ويطأها، هذا هو الحق، فإذا طلقها الثالثة فإنها تعتد وتحرم عليه حتى تنكح زوجاً غيره، نكاح رغبة لا نكاح تحليل، ويطأها ثم يطلقها أو يفارقها بخلع أو موت، فله الرجوع إليها بعد ذلك، إذا تزوجها زوجٌ آخر ووطئها نكاح رغبة لا نكاح تحليل ثم فارقها بموت أو غيره فله الرجوع إليها بعقد جديد، إذا كان طلقها الثالثة. أما إذا طلقها بالثلاث بكلمة واحدة فالأرجح أنها تحسب واحدة، إذا قال: هي طالق بالثلاث، أو طالق طالق طالق بهذا اللفظ، وليس له نية التكرار، فإنها تحسب واحدة، إذا قال: طالق بالثلاث، أو طالق طالق طالق وليس له نية التكرار، لكن تكرر للتأكيد، أو بلا نية فهذا تحسب واحدة على الصحيح، لأنه صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث ابن عباس أنه طلق الثلاث بلفظ واحد يحتسب طلقة واحدة، إذا قال: بالثلاثة، أو طالق بالثلاث، أو أنتِ بالثلاث تحسب واحدة، وهكذا إذا قال: طالق طالق طالق ولا نية له تحسب واحدة وله مراجعتها ما دامت في العدة. أما إذا قال: طالق، ثم طالق، ثم طالق، أو أنتِ طالق، أنتِ طالق، أنتِ طالق، هذه تحسب ثلاث، إلا إذا نوى التأكيد بقوله: أنت طالق أنت طالق نويت التأكيد أو الإفهام تكون واحة، كما لو قال: طالق طالق طالق وليس له نية تحسب واحدة، أما إذا قال: أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق، ونيته الثلاث أو ليس له نية تفهيم ولا تأكيد تكون ثلاث، أو قال: طالق، ثم طالق، ثم طالق، أو طالق، وطالق، وطالق، كلها تحسب ثلاث تبين منه حتى تنكح زوجاً غيره على المعتمد. المذيع/ أحسن الله إليكم يا سماحة شيخ، ما هو الطلاق البدعي يا سماحة الشيخ وهل هناك طلاق بدعي؟ البدعي الطلاق بالثلاث، أو في الحيض أو في النفاس، أو في طهر جامعها فيه، وهي ليست حامل ولا آيسة، يسمى بدعي، إذا طلقها بالثلاث طلاقاً بدعي، أو طلقها بالحيض أو بالنفاس طلاقاً بدعي، أو طلقها في طهر جامعها فيه وليست حبلى ولا آيسة يسمى طلاقاً بدعي، أما إذا كانت آيسة فليس بدعي، أو كانت حاملاً فليس بدعياً. أحسن الله إليكم، إذاً سماحة الشيخ إذا طلقت المرأة وهي حامل يعتبر طلاق؟ طلاق شرعي نعم، لأن النبي قال لابن عمر: طلقها طاهر أو حامل.
16- هل أسماء سور القرآن الكريم جاءت عن طريق الوحي المنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-, أم أنها سميت بعد ذلك، ولماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم؟
الظاهر والله أعلم أنها سميت باجتهاد الصحابة -رضي الله عنهم-، سورة البقرة سورة آل عمران سورة النساء الظاهر أنها باجتهاد الصحابة -رضي الله عنه وأرضاهم-، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ البقرة والنساء وآل عمران في ركعة في التهجد بالليل، لحديث حذيفة وأحاديث أخرى، فلعله سمعه من النبي هذه التسمية، وبعضها باجتهادهم -رضي الله عنه-، وسميت سورة البقرة لأن فيها ذكر البقرة، وآل عمران لأن في ذكر آل عمران، والنساء لأن فيها ذكر النساء: فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء[النساء: 3]، والمائدة لأن فيها صفة المائدة، والأنعام لأن الله ذكر فيها الأنعام، والأعراف لأن فيها ذكر الأعراف، والأنفال لأن فيها ذكر الأنفال، والتوبة لأن فيها ذكر التوبة، ويونس لأن فيها ذكر يونس، وهود كذلك، ويوسف كذلك، والرعد كذلك، وإبراهيم كذلك، والحجر كذلك، والنحل كذلك وهكذا.
17- ما معنى قوله تعالى: إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [المائدة:33]، يقول: وما سبب نزول هذه الآية؟
هذه نزلت في المحاربين، وهم قطاع الطريق، الذين يؤذون الناس في الطرقات، يقتلون وينهبون الأموال في الطرقات أو في البلد، هؤلاء هذا حكمهم، ونزلت في العمرانيين الذين اشتكوا مرض بطونهم، وأرشدهم النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أن يخرجوا إلى إبل الصدقة، فيكونوا فيها، فلما صحوا قتلوا راعي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأخذوا الإبل وشردوا بها، فألحقهم النبي -صلى الله عليه وسلم- جيشاً، فأدركوهم وأخذوا الإبل منهم وأمسكوهم، فعاقبهم النبي بهذه العقوبة؛ لأنهم قطاع طريق، اعتدوا على إبل النبي -صلى الله عليه وسلم- فهؤلاء يسمون محاربين، ويسمون قطاع الطريق، فولي الأمر له الخيار إن شاء قتلهم، وإن شاء صلبهم، وإن شاء قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وإن شاء نفاهم من الأرض، هذا إلى ولي الأمر، وإذا كانوا قتلوا يقتلون، وإذا أخذوا المال إن شاء قتل وإن شاء قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وإن شاء صلبهم، هذا لولي الأمر يجتهد ولي الأمر بما يراه مصلحة للمسلمين، ويقال لهم: المحاربون، ويقال لهم: قطاع الطريق، ونفيهم من الأرض قال بعض أهل العلم حبسهم حتى لا يؤذوا الناس، وقال آخرون من أهل العلم: إنهم يشردون، ما يتركون يؤووا إلى بلد، فإذا أووا إلى بلد يشردون منها حتى يتوبوا توبة صحيحة.
18- بأنه رجل ارتكب ذنوب ومعاصي منها الصغائر ومنها الكبائر, وقد منّ الله عليه بالتوبة, ويحمد الله على ذلك, ولكن يقول: دائماً ما أتذكر هذه الذنوب والمعاصي، ويدخل بها الشيطان عليّ في صلاتي, وقد أسرح ولا أعرف ماذا أقول في صلاتي, هل أتممت الواجبات والأركان أم لا، وأنا أحاول جاهداً مجاهدة نفسي، فما توجيه سماحتكم؟ وهل علي ذنب في ذلك؟
ننصحك بأن تحذر هذه الوساوس، وأن تتعوذ بالله من الشيطان إذا عرضت لك تنفث عن يسارك ثلاث مرات، وتقول أعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، وهكذا كلما عرض لك تستعيذ بالله من الشيطان، تعاند عدو الله، ترغمه، هذا عدو الله يؤذيك فعليك أن تلجأ إلى الله في طلب العافية منه فاسأله في سجودك وفي غير ذلك أن الله يعافيك من هذه الوساوس، وأنت والحمد لله على خير ما دمت صدقت بالتوبة فأنت على خيرٍ عظيم، وهذه من عدو الله ليؤذيك فعليك أن تتعوذ بالله منه، وأن تستعيذ بالله منه، وأن تلجأ إلى الله تسأله العافية، وأبشر بالخير
19- ما حكم صلاة الاستخارة، وكيف يكون الدعاء فيها، هل يكون في السجود الأخير، أم قبل السلام، أو يكون بعد نهاية الصلاة؟
صلاة الاستخارة سنة ندب إليها النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هم الإنسان بشيء من الأمور التي أشكل عليه أمرها وحار فيها يصلي ركعتين ثم يرفع يديه بعد الصلاة ويستخير الله حتى ينشرح صدره لأحد الأمرين أو الأمور وهي ركعتان يقرأ فيها الفاتحة وما تيسر ثم بعد السلام يرفع يديه ويستخير: اللهم إني أستخيرك بعلمك. الخ، فإذا اطمأن قلبه إلى أحد الأمرين أو أحد الأمور فعل ذلك، ويستحب له أن يستشير أهل الخير وأهل النصح بعد الصلاة يستشيرهم حتى ينشرح صدره لأحد الأمرين أو الأمور المشكلة
584 مشاهدة
-
26 حلقة 426: طرق الوقاية من السحر، وكيفية علاجه - الحديث الذي ورد في التصبح بالتمرات السبع - أفضل الأدعية الجامعة التي تقرأ على المريض - قراءة الإنسان على نفسه - كيفية العلاج بالعسل والحبة السوداء وماء زمزم
-
27 حلقة 427: هل الطلب من الأخ بأن يدعو لأخيه من التوسل بغير الله؟ - كيفية العلاج بزيت الزيتون ؟ - من يعاني من ضيق الصدر هل يرقى؟ - مدى صحة حديث ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر - لا يشترط قص الشعر في المسعى
-
28 حلقة 428: مدى صحة حديث من صلى علي حين يصبح وحين يمسي عشراً, أدركته شفاعتي يوم القيامة - حكم الكتابة على الأبواب صلوا على محمد - حكم دهن الرموش بالزيت بقصد التجمل - مقدار الإطعام في كفارة اليمين - حكم لبس المرأة القصير أمام النساء
-
29 حلقة 429: بدع عند الدفن - أفضل الأشياء التي تصل إلى ميت - حكم من طلَّق امرأته ثم قال بأنني قمت بتطليقها لأنني كنت في غضب - حديث (من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة) وحديث (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
-
30 حلقة 430: شرح حديث (الذهب بالذهب, والفضة بالفضة, والتمر بالتمر ...) - حكم بيع الثمر وهو لا يزال في النخل وإخراج زكاته نقدا - أم الزوجة محرماً ولو طلقة ابنتها - حكم قبض يد كل من الزوج وولي المرأة أثناء عقد النكاح
-
31 حلقة 431: كيفية التعامل مع من لا يصلي - العلامات التي يعرف بها الساحر والكاهن والمشعوذ - كشف الوجه أمام الرجال الأجانب - حكم شرب الدخان - أول الأنبياء - الفرق بين الأثر والحديث - حكم نزع الجبيرة بعد الغسل - كيفية التيمم الصحيح
-
32 حلقة 432: باب صلاة التطوع في الكعبة - باب الصلاة في السفينة - باب صلاة الفرد على الراحلة لعذر - باب اتخاذ متعبدات الكفار ومواضع القبور إذا نبشت مساجد - باب فضل من بنى مسجداً عن عثمان بن عفان - باب الاقتصاد في بناء المساجد
-
33 حلقة 433: الفرقة الناجية - حكم الذهاب لطب العلم بدون أذن الوالدين - تأخير الزواج لطلب العلم - العبادات توقيفية - حكم استقبال القبلة للمحتضر عند الموت - الفرق بين طول الأمل وبين النية الحسنة لفعل الخير - حكم الأناشيد
-
34 حلقة 434: هل هذا حديث (لا ينبغي لحامل القرآن أن يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله) - حكم قضاء الصلوات الفائتة - حفظ القرآن للحائض - حكم الجمع للمريض - حكم الصلاة في الملابس العادية - حكم زيارة النساء للقبور
-
35 حلقة 435: حكم شرب الدخان - أولاد البنت لا يرثون من جدهم أبي أمهم - حكم من نسي فسلم من ركعتين في الصلاة الرباعية - حكم الكلام أو المذاكرة أو القراءة مع الاستماع لإذاعة القرآن الكريم - كيفية التكبير على الصفا والمروة
-
36 حلقة 436: حكم من ماتت ولم توجد نساء يغسلنها - حكم عمل المعتدة خارج المنزل للضروة - حكم سفر المحادة - من نذر يلزمه أن يوفي بنذره - حكم من أخذ من أموال جده وهو صغير - حكم من سأل عن أهله فقال طلقتها مازحا - حكم قراءة القرآن لغير المتوضئ
-
37 حلقة 437: ما ينبغي للداعية أن يفعله تجاه ثقافته - كتب معينة ينصح بها في مجال الدعوة - طريق الدعوة يحتاج إلى زاد - المرأة والدعوة إلى الله - السبيل الأمثل لدعوة المثقفات - المجال مفتوح أمام المرأة الداعية - كلمة حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
-
38 حلقة 438: قراءة القرءان للحائض - السكوت عن أخطاء الأبناء - ترك الصلاة - بدعة الدستور - حكم تلقيح المرأة بمني من غير زوجها - مكان قبر الحسين وهل لمعرفة مكانه فائدة؟؟
-
39 حلقة 439: قول الرجل عند الطلاق أنت في مكان والدتي - رؤية الله في المنام - حكم نقل الاعضاء - صفة صلاة الليل
-
40 حلقة 440: رجل استدان ثم ردها من أموال الحكومة - حكم لبس المرأة للدبلة - حكم صلاة المرأة في جلباب ضيق - لون الجلباب الذي ترتديه المرأة عند خروجها - الأكمل والأفضل تغطية جميع الوجه بالخمار - لبس الذهب المحلق
-
41 حلقة 441: استدلال خاطئ بجواز شد الرحال إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم - معنى قوله يحكمونك فيما شجر بينهم - تطبيق قوله تعالى وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
-
42 حلقة 442: حكم إخراج الزكاة نقداً ودفعها للأخ الفقير - الفرق بين من يترك الصلاة عمداً أو تهاونا؟ - حكم الصلاة في المكان الذي فيه صور - دعوى أن في بعض المشروبات كحول هل تحرمها
-
43 حلقة 443: مسألة في لبس التمائم - إبتلاء الله للعبد - حكم دعاء الإمام عقب الصلوات وتأمين المأمومين - الطريقة التيجانية
-
44 حلقة 444: كيفية رمي الجمار - الذبح بعد وفاة الميت بشهر بنية قط الشهر - حكم حج من احتلم ووقف بعرفة ولم يغتسل - ممارسة الرياضة للفتيات - حكم من تجاوز الميقات وأحرم من جدة - أعمال تفسح في العمر - حكم منع الأخ لأخته من زيارة بناتها
-
45 حلقة 445: رفع اليدين في الصلاة - جلسة الاستراحة - تحريك السبابة في التشهد - طلب الاطلاع على بعض الفتاوى التي تطبع في المجلات - مسألة في الرضاع - توجيه للأخوة الأشقاء عند وقوع الخلاف
-
46 حلقة 446: حكم ستر المرأة لقدميها في الصلاة - توجيه حول الاحتفالات والنذور التي تقام للأولياء - السنة للمولود في اليوم السابع - حكم المنزل الذي يوجد به كلب أو صورة - حكم الأذان والإقامة في أذني المولود - العقيدة الكردية
-
47 حلقة 447: إكمال الحديث عن حجة النبي - حكم حج من لم يصل في مسجد النبي - الهدي لا بد أن يكون ذبائح - حكم من لم يستطع الهدي - حكم الإطعام بدل الهدي أو الصيام - هل يؤثر تأخير رمي الجمرات إلى الليل
-
48 حلقة 448: نصيحة للنساء اللتي لا يلبسن الحجاب عند قدومهن للحج - حكم دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به - تقصير بعض الحجاج في أداء الواجبات
-
49 حلقة 449: توجيه الحجاج بالسؤال عما أشكل عليهم - كيفية حجة النبي صلى الله عليه وسلم - تفسير قوله (إن الصفا والمروة مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ) - هل يلزم شيء على من لم يلمس الكعبة ولا شرب من زمزم - غسل الإحرام إذا اتسخ
-
50 حلقة 450: تكملة حجة النبي صلى الله عليه وسلم من خطبته بعرفة إلى انصرافه من مزدلفة - حج المرأة بدون محرم - حج من كانت نفقته من سؤال الناس - حكم من يوكل عن بقية المناسك التي تأدى في منى ويسافر
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد