حلقة 729: حكم الفرش ثلاثة أيام للميت، وقراءة القرآن له - صلاة ركعتين بعد الإحرام - فضيلة حفظ الأسما ء الحسنى - من لم يوتر في الليل صلى من النهار - الدعاء في الصلاة وخارجها - الدعاء من كتاب في الطواف والسعي - الغسل من الاستحاضة
29 / 50 محاضرة
1- عندنا عندما يموت الشخص يفرشون له ثلاثة أيام، ويقرؤون له القرآن وبعض الأدعية، فهل هذا من السنة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه, أما بعد.. فليس هذا من السنة كونه يفرشون له فرشاً ويبقى عليها حتى يتأخر دفنه هذا مكروه بل السنة التعجيل، وهكذا القراءة له كل ذلك ليس من السنة بل هو مكروه ولا دليل عليه، أما إن كان السائل أراد بالفراش شيئاً آخر وأن يفرشون له في القبر فكذلك مكروه لا يشرع أن يُفرش له بل يوضع على التراب، أما إن كان أراد شيئاً آخر فعليه أن يسأل سؤالاً آخر. جزاكم الله خيراً.
2- أعمل في محطة بنزين تبعد عن المسجد ما يقرب من اثنين كيلو متر، ومنذ أن بدأت أعمل في هذه المحطة لم أصلِّ صلاة الجمعة، بل أبقى في المحطة خوفاً عليها من الحريق أو من أي شيء آخر، ما رأيكم، هل أكون آثماً في هذا العمل؟
هذا فيه تفصيل إن كنت حارساً عليها مأموراً بالحراسة لا يسمح لك فالحارس معذور كالحارس عند أبواب المكاتب وأبواب العمارات والحارس في مواضع أخرى يخشى عليها الحارس معذور، أما إن كان من اجتهادك فلا يجوز لك، بل تغلق الباب وتحفظ الأشياء التي يجب حفظها وتذهب إلى الجمعة وإلى صلاة الجماعة وهذا هو الواجب عليك إذا كان ليس هناك خطر أما إذا كان هناك خطر وأن الحراسة لا بد منها فلا حرج عليك كما تقدم. جزاكم الله خيراً.
3- إذا وصلت إلى أحد المواقيت فهل أصلي ركعتين، أو أحرم ثم أصلي بعد الإحرام؟
ليس هناك دليل واضح على صلاة ركعتين للإحرام، إلا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحرم بعد الصلاة، صلى الظهر في حجة الوداع ثم أحرم، فأخذ بعض العلماء من ذلك أنه يستحب أن يكون الإحرام بعد الصلاة، وجاء في حديث آخر أنه -صلى الله عليه وسلم- أتاه جاء جبرائيل, أتاه آتٍ من ربه فقال صلِّ في هذا الوادي المبارك يعني: وادي ذي الحليفة،............. قالوا فهذا يدل على شرعية الصلاة قبل الإحرام، وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى ذلك ذهب الجمهور من أهل العلم إلى شرعية صلاة ركعتين قبل الإحرام فإذا توضأ الإنسان وصلى ركعتين بالوضوء وأحرم بعدها جمع بين القولين جمع بين قول الجمهور وبين سنة الوضوء, أو أحرم بعد الفريضة بعد الظهر أو بعد العصر أو غيرهما وافق السنة سواءٌ العمرة أو الحج. جزاكم الله خيراً.
4- هل من حفظ الأسماء الحسنى دخل الجنة؟
جاء في الحديث الصحيح يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن لله تسعةً وتسعين اسماً -مائة إلا واحداً- من أحصاها دخل الجنة) وفي لفظ: (من حفظها دخل الجنة), ولم يبينها -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة ما بينها لكن لو وفق إنسان فأحصاها وحفظها وصادف أنها التسعة والتسعون فهو موعود بهذا الخير -هذه من أحاديث الفضائل- إن لم يمت على كبيرة من كبائر الذنوب، فإن مات على كبيرة من الكبائر فهي من أسباب حرمان دخول الجنة ومن أسباب دخول النار إلا أن يعفو الله، والقاعدة الشرعية أن الآيات المطلقة والأحاديث المطلقة يجب أن تحمل على المقيدة وتفسر بها؛ لأن القرآن لا يتناقض والسنة لا تتناقض، والأحاديث تصدق بعضها بعضها، والآيات تصدق بعضها بعضاً، فوجب حمل المطلق من الآيات والأحاديث على المقيد وتفسير ذلك بذلك, تفسير هذا بهذا وقد قال الله سبحانه: إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا (31) سورة النساء. فاشترط في تكفير السيئات ودخول الجنة اجتناب الكبائر، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن ما لم تغشَ الكبائر). فإذا حفظ الأسماء الحسنى التسعة والتسعين وهو ومقيم على الزنا أو الخمر فهو معرض للوعيد وهو على خطر من دخول النار إلا أن يعفو الله عنه أو يتوب، لكن إن دخلها وهو موحد مسلم بسبب بعض الكبائر لا يخلد فيها -خلافاً للخوارج والمعتزلة- بل يعذب على قدر الجريمة ثم يخرجه الله من النار فضلاً منه وإحساناً ولا يخلد في النار إلا الكفار الذين حكم عليهم القرآن بأنهم كفار أو السنة، أما العصاة فلا يخلدون إذا دخلوا النار كالزاني والسارق والعاق لوالديه ونحو ذلك من أهل المعاصي لا يخلدون إذا دخلوا النار, إذا ماتوا عليها ولم يتوبوا هم متوعدون بالنار فإن عفا الله عنهم فهو أهل للجود والكرم –سبحانه وتعالى- وإن لم يعفُ عنهم عذبهم على قدر الجريمة التي ماتوا عليها ثم بعد ذلك يطهرون ثم بعد ذلك يخرجون من النار وقد طهروا بالعذاب، وقد أخبر النبي بهذا -عليه الصلاة والسلام- في أحاديث كثيرة متواترة أن العصاة يخرجون من النار ويشفع فيهم -صلى الله عليه وسلم- عدة شفاعات ويشفع الملائكة ويشفع المؤمنون ويشفع الأفراط، هذا هو الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة, خلافاً للخوارج والمعتزلة، ويدل على هذا قوله سبحانه في كتابه العظيم: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء(48) سورة النساء. فجعل المعاصي تحت مشيئته -سبحانه وتعالى- وجعل الشرك لا يغفر إذا مات عليه، من مات على الشرك فإنه لا يغفر بل صاحبه مخلد في النار -نعوذ بالله- إذا مات عليه وهو ليس من أهل الفترة ولا من في حكمهم فإنهم يخلدون في النار -نعوذ بالله- أما من مات على شيء من المعاصي لم يتب فإنه تحت مشيئة الله –سبحانه- إن شاء الله عفا عنه فضلاً منه وإحساناً وإن شاء عذبه على قدر الجريمة التي مات عليها ثم بعد التطهير والتمحيص يخرجه الله من النار فضلاً منه ورحمة -سبحانه وتعالى- خلافاً للخوارج والمعتزلة فإنهم يقولون بخلود العاصي في النار وقولهم باطل عند أهل الحق. جزاكم الله خيراً
5- إذا أدركني وقت صلاة الفجر ولم أوتر بعد فمتى أصلي الوتر؟
إذا أدرك المؤمن وقت الفجر ولم يوتر فإنه يصلي من النهار, وإذا صلى الضحى كان أحسن، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا فاته ورده من الليل لمرض أو نوم صلى من النهار تقول عائشة -رضي الله عنها- صلى من النهار ثنتا عشرة ركعة؛ لأن ورده في الغالب إحدى عشر ركعة, فإذا كان لم يفعل ذلك في الليل لمرض أو نوم صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة .....ركعة بواحدة, يعني زاد واحة وصلى شفعاً يسلم من كل ثنتين -عليه الصلاة والسلام- وإذا كان عادة الإنسان خمس صلى ستة في النهار والضحى أو بعد الظهر لكن إذا صلاها في الضحى قبل الظهر يكون أولى وأفضل؛ لحديث عمر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من فاته ورده من القرآن حزبه من القرآن فقضاه في النهار قبل الظهر فكأنما أتى به بالليل), فإذا كان هذا في حزب من القرآن فإن حزبه من الصلاة وعدده من الصلاة إذا صلاها قبل الظهر يكون أفضل قياساً على حزبه من القرآن, وإن صلى ذلك بعد الظهر أدرك ذلك -إن شاء الله-. جزاكم الله خيراً.
6- ما هو الدعاء الذي تنصحونني بملازمته في كل صلاة؟
الدعوات مشروعة للمؤمن -دعوات الخير- مشروعة للمؤمن في الصلاة وخارجها، لكن في الصلاة نوصيك بالدعوات التي جاءت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تلزمها بين السجدتين تقول: "رب اغفر لي, اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني", بين السجدتين، تكرر الدعاء بالمغفرة "رب اغفر لي رب اغفر لي" "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني", وفي السجود تكثر من الدعاء كان النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في سجوده: (اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره) ويقول: (سبحانك الله ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي) وإذا دعوت بغير ذلك كسؤال الجنة والتعوذ بالله من النار, وسؤال الله لك صلاح القلب والعمل والزوجة الصالحة والذرية الصالحة كل هذا طيب، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء), فيستحب الإكثار من الدعاء في السجود، من المشروع الوارد ومن غيره من الدعوات الطيبة، ومن هذا طلب الرزق الحلال والزوجة الصالحة والذرية الطيبة, ومن هذا دعاؤك لوالديك بالمغفرة والرحمة إذا كانا مسلمين، دعاؤك لولي الأمر بالتوفيق والهداية والصلاح ولولاة الأمور جميعاً بالتوفيق والهداية، ومن هذا طلبك العافية في بدنك ودينك، الدعوات الطيبة، وهكذا في آخر الصلاة قبل السلام بعد التحيات وبعد الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تتعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال، تسأل الله ما تحب من الدعوات الطيبة, النبي -صلى الله عليه وسلم- لما علم أصحابه التحيات –التشهد- قال لهم: (ثم ليتخير من الدعاء أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَلْيَدْعُ بِهِ). ومن أفضل الدعاء في آخر الصلاة أن تقول: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادك) كما أوصى النبي بهذا معاذاً -عليه الصلاة والسلام- وكذلك تقول: (اللهم إن ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) أوصى بهذا النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر الصديق، وهكذا (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرف وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت) ثبت هذا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلمه علياً-رضي الله عنه- رواه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت) رواه مسلم في صحيحه عن علي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهكذا (اللهم إن أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ومن عذاب القبر) رواه البخاري في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يدعو به في آخر صلاته، وكل دعاءٍ طيب ليس فيه إثم ولا قطيعة كله طيب، كل دعوات طيبة تحتاج إليها ادع بها، وإن لم تنقل كأن تقول "اللهم أصلح ذريتي، اللهم اغفر لي ولوالدي, اللهم أصلح زوجتي، اللهم يسر لي رزقاً حلالاً طيباً، اللهم وفق ولاة الأمور لكل خير، اللهم أصلح بطانتهم، وهكذا من الدعوات الطيبة" وفق الله الجميع. جزاكم الله خيراً.
7- إذا كنت لا أحفظ كثيراً من الأدعية، فهل يجوز أن أتناول كتاباً يحتوي على بعض الأدعية وأقرأ منه وأنا أطوف بالبيت الحرام، وفي المسعى مثلاً؟
لا حرج في ذلك، الحمد لله, لا حرج أن تأخذ كتاباً فيه دعوات طيبة من مؤلف معروف موثوق به من العلماء لا بأس، أو تدعو من قلبك عن ظهر قلب مما يسر الله لك قد يكون هذا أجمع لقلبك وقد يكون هذا أخشع وإن دعوت من ورقة أو كتاب فلا بأس. جزاكم الله خيراً.
8- هل تغتسل المرأة من الاستحاضة التي بعد الحيض؟ وإذا كان يجب الغسل فما الحكم فيمن كانت جاهلة بهذا؟
الاغتسال من الاستحاضة مستحب وليس بواجب، الغسل الواجب من الحيض إذا انتهت مدته ورأت الطهارة تغتسل وجوباً كالجنب أما الاستحاضة الدماء التي تأتيها بعد الحيض النزيف المستمر فهذا يستحب منه الغسل، ........ الصلاة في الظهر والعصر والمغرب والعشاء غسلاً واحداً والفجر غسلاً واحداً، وإن تركت فلا حرج عليها، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى بهذا حمنة بنت جحش، أما الواجب فلا يجب عليها إلا غسل الحيض وغسل الجنابة أما الاستحاضة فيها الوضوء، على المرأة أن تتوضأ لكل صلاة كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة بنت أبي حبيش وكانت مستحاضة توضئي وقت كل صلاة، لكن من اغتسل, إذا اغتسلت فهو أفضل، والأفضل أن يكون للظهر والعصر غسلاً واحداً أن تغتسل للظهر والعصر غسلاً واحداً, وأن تغتسل للمغرب والعشاء غسلاً واحداً وللفجر غسلاً واحدا هذا أفضل؛ لأن الرسول أوصى به حمنة -رضي الله عنها-. جزاكم الله خيراً.
9- ما حكم شم العطر أو الطعام أثناء الصيام؟
شم الطعام لا بأس والعطر لا بأس إلا البخور لا يتنشق؛ لأنه له قوة يذهب إلى الدماغ أما شم الأطياب الأخرى ولاسيما إذا دعت الحاجة إليها لا بأس ليس من المفطرات, لكن إذا كان له قوة شديدة تركه أحسن وأما البخور نفسه العود فلا يتبخر لا يتنشق منه الصائم؛ لأن بعض أهل العلم يرى أنه يفطر فلا ينبغي أن يتنشقه الصائم وهكذا الأطياب المسحوقة ........................................ جزاكم الله خيراً.
10- من سلم من الصلاة ثم تذكر أنه نسي ركناً من أركان الصلاة أو شك، هل يأتي بركعة أم يعيد الصلاة؟
إذا تيقن أنه ترك ركناً يأتي بركعة ويسجد للسهو بعدما يسلم يسجد للسهو، أما إذا كان شك فلا يلزمه شيء؛ الشك بعد الصلاة لا يعتبر ولا يؤثر إذا سلم وهو على اعتقاد أنها تمت صلاته ثم جاءت شكوك بعد ذلك لا حرج عليه بل هذه وساوس لا يلتفت إليها، أما إذا تيقن أنه ترك ركوعاً أو سجوداً فإنه يأتي بركعة, يأتي بركعة يكمل بها صلاته, ثم يسجد للسهو بعد السلام وإن سجد قبل السلام فلا بأس. جزاكم الله خيراً.
11- أثناء صيامي إذا غسلت فمي أحس بالماء في حلقي، وأحاول إخراجه لكنه يبقى، وأحس أنه دخل جوفي، فما حكم صيامي؟
إذا كان ذلك عن غير قصد فلا يضرك كالناسي إذا دخل قهراً عليك لا يضرك لكن ينبغي التوقي عند المضمضة وعند الاستنشاق يتوقى الإنسان ولا يبالغ فلو غلبه شيء لم يتعمده لا يضره.
12- التي تغتسل من الحيض العصر، هل تصلي الظهر والعصر، أم العصر فقط؟
نعم، إذا اغتسلت الحائض العصر تصلي الظهر والعصر أفتى بهذا جماعة من الصحابة -رضي الله عنهم- وهكذا إذا اغتسلت في الليل في أوله أو آخره تصلي المغرب والعشاء؛ لأن الظهر والعصر حكمهما حكماً واحداً في حق المعذور؛ لأنهما يجمعان والمغرب والعشاء كذلك في حق المعذور حكمهما حكماً واحداً في حق المعذور كالمريض، فالحائض إذا اغتسلت كأنها المريض، تصلي الظهر والعصر جميعاً تقضيهما إذا اغتسلت في العصر وتقضي المغرب والعشاء جميعاً إذا اغتسلت في أثناء الليل، ولو بعد نصف الليل. جزاكم الله خير
13- كيف أبر والديَّ حتى أدخل بسببهما الجنة؟
برهما بالإحسان إليهما في حياتهما بطاعتهما في المعروف والإحسان إليهما بالنفقة والكلام الطيب والسمع والطاعة بالمعروف وبعد الموت بالصدقة عنهما وبالدعاء لهما إذا كانا مسلمين، فهذا من البر الذي يسبب دخول الجنة في حياتهما بالإحسان إليهما والرفق بهما والكلام الطيب معهما ومساعدتهما في حاجتهما والإنفاق عليهما إذا كانا محتاجين وغير هذا من وجوه الخير حتى يرضيا عن ولدهما، والسمع والطاعة لهما في المعروف لا في المعاصي وبعد الموت بالدعاء لهما والترحم عليهما وبالاستغفار لهما وبصلاة الجنازة عليهما وإكرام صديقهما وصلة أرحامهما، سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له رجل: (يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد الموت؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما -يعني وصيته الوصية الشرعية- وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما), كل هذا من برهما بعد الموت، فإذا فعل الولد هذا بعد الموت وفعل................... في الحياة فهو على خيرٍ عظيم. جزاكم الله خيراً.
14- كثيراً ما يعتري بعض الناس قسوة القلب، فقلوبهم لا تلين لذكر الله، هل هم أولئك الذين ورد الوعيد بشأنهم في القرآن الكريم؟
إذا كان هذا الأمر يعني يصدهم عن أداء الواجبات وترك المحارم فهم متوعدون، أما إذا كانت قسوة لا تمنعهم من أداء الواجب ولا توقعهم في الحرام، فهذا نقصٌ في العمل لا يضرهم، لكن الذي عنده خشوع وعنده لين أكثر منهم وأفضل فالقسوة قسوتان قسوة تسبب ترك بعض الواجبات أو ركوب بعض المحرمات هذه تضرهم لأجل ما ترتب عليها من فعل الحرام أو ترك الواجب وقسوة لا يترتب عليها لكن يحس بشيء من القسوة ولا يجد بعض الخشوع في أعماله فهذه لا تضره ولكن تفوته بعض الأجر، تفوته بعض الأجر الذي يحصل للخاشعين الذاكرين كثيراً ولكن لا تضره إذا كانت لا تحمله على معصية ولا على ترك واجب وإنما تسبب له ترك بعض المستحبات أو الغفلة عن بعض الذكر فهذه لا تضره ضرراً كبيراً وإن فوتت عليه بعض الخير، ولكن تضره إذا حملته على ترك الواجب أو فعل المعصية فهذا نقصٌ كبير تضره هذه الغفلة, ولكن إذا كانت الغفلة إنما ترتب عليها بعض المكروهات أو ترك بعض المستحبات فإن ضررها يكون خفيفاً. جزاكم الله خيراً.
15- لا يقرأ سورة الإخلاص ثم يقرأ سورة الكافرون، بل العكس؟
هذا أفضل، وإلا ما يجب، هذا أفضل كونه يرتب علامات المصحف أفضل، أما لو عكس بأن قرأ قل هو الله أحد في الأولى وقرأ في الثانية تبت يا أبي لهب، أو "إنا أعطيناك الكوثر" فلا حرج في ذلك, لأن الترتيب بالاجتهاد -باجتهاد الصحابة -رضي الله عنهم-؛ ولأن عمر -رضي الله عنه- كان ربما قدم بعضها عن بعض, ربما قرأ في الركعتين بالسورة المتأخرة قبل السورة المتقدمة، وروي عنه أنه قرأ بالنحل في الأولى وبيوسف في الثانية, ويوسف قبلها في المصحف، فالمقصود أن هذا الترتيب مستحب ولو قرأ في الصلاة أو خارجها بعض السور قبل التي قبلها فلا بأس ولا حرج -إن شاء الله- لكن الأفضل والأولى أن يسير على ما فعله الصحابة -رضي الله عنهم- وأن يرتب فيقرأ السورة أو الآية, ثم يقرأ السورة أو الآية التي في السورة التي بعدها, إلا إذا كان يتعلم يقصد أنه يتعلم يبدأ بـ" قل أعوذ برب الناس" ثم "قل أعوذ برب الفلق" ثم بـ "قل هو الله أحد" يعلمه الأستاذ بالسورة القصيرة فقط فلا حرج في ذلك للتعليم يعني يُبدأ بالصغار -بالسور الصغيرة- أسهل عليهم لا حرج في ذلك. جزاكم الله خيراً.
16- أرجو إرشادي إلى أسماء كتب طيبة تتحدث عن قصص الأنبياء، وعن قصص الصحابة -رضي الله عنهم-؟
أرشدك أولاً إلى أن تهتمي بالقرآن العظيم فهو أعظم القصص وأحسن القصص, قال فيه -جل وعلا-: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ (3) سورة يوسف. فيه قصص عن الأنبياء وأممهم وعن أهل الخير والشر فهو أعظم كتاب وأحسن كتاب، وأصدق كتاب فأوصيك بالقرآن كثيراً وأن تعتني بالإكثار من تلاوته وتدبر معانيه، ثم بعد ذلك من أحسن الكتب في هذا الباب "زاد المعاد لابن القيم في هدي خير العباد"، والمجلدات الأولى من تاريخ ابن كثير في قصص النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخباره وأخبار الصحابة وكتابه كله طيب، البداية والنهاية كله طيب، وهناك كتاب مختصر للسيوطي يسمى تاريخ الخلفاء فيه فائدة طيبة، وأوصيك أيضاً بحفظ كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب والعقيدة الواسطية لشيخ الإسلام بن تيمية، ثلاثة الأصول للشيخ محمد، كشف الشبهات وعدم المشي إلى الصلاة، كلها كتب مفيدة, كذلك أوصيك بمطالعة فتح المجيد شرح كتاب التوحيد فهو كتاب جيد مفيد، وفق الله الجميع.
17- حجيت من مالي وكنت قد جمعته ولم أؤدِ زكاته، هل حجي صحيح؟
نعم، حجك صحيح والحمد لله, وعليك التوبة إلى الله وعليك أن تؤدي الزكاة عما مضى عليك التوبة والندم والعزم الصادق أن لا تعود وعليك أداء الزكاة عن السنوات الماضية وحجك صحيح والحمد لله.
18- قال تعالى: وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ (71) سورة النحل.
على ظاهرها الله فضل الناس بعضهم على بعض فهذا تاجر هذا فقير وهذا تجارته أكثر من الآخر, وليس التاجر بدافعٍ أمواله للمماليك بل ينفق عليهم ويحسن إليهم ولا يعطيهم أمواله, بل ينفق عليهم ويحسن إليهم ويساعدهم بعض المال, ومن طبيعة الإنسان أنه لا يوزع أمواله للمماليك، وهذا أمرٌ معلوم بالفطرة والعقل كما دل عليه الشرع ودلت عليه الآية الكريمة. جزاكم الله خيراً.
384 مشاهدة
-
1 حلقة 701: الصلاة في الثوب الذي فيه صور - كشف المرأة الغير متزوجة لرأسها - الجمع بين الظهر والعصر للمسافر - حلف أن يترك الدخان وعاد إليه - رفع اليدين بعد الصلاة في الدعاء ومسحهما بالوجه - كتاب البداية والنهاية
-
2 حلقة 702: الاضطباع في الحج والعمرة - الحفاظ على السر - قول لا إله إلا الله عند الوضوء - المسبوق يسجد مع إمامه للسهو - الرضعتان لا تحرمان - العدل بين الأولاد في العطايا - من أفطر عمداً بعد الفجر في رمضان
-
3 حلقة 703: التاجر الذي يربح أكثر من الثلث - الحاجة المسموح للمرأة الخروج من أجلها - المسافة التي يجوز للمرأة أن تخرج دون محرم - قيمة العشرين مثقال من الذهب بالغرامات - قص المرأة لشعرها في النسك وغيره - زكاة الحلي كل عام
-
4 حلقة 704: فرح الله بتوبة عبده - قصة الخضر مع موسى - من أراد أن يضحي لا يقص أظافره - العفو عمن ظلم - حد طول اللحية وحكم تقصيرها أو حلقها - إستبدال المصاحف القديمة بمصاحف جديدة من المسجد - الإستعارة من المساجد
-
5 حلقة 705: راتبة الظهر والعصر - الصلاة والحمام إلى القبلة - معنى حديث ما من مسلم يرد عن عرض أخيه - حديث لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين - حكم الخروج إلى الحل ليأتي المعتمر بعمرة أخرى له أو لغيره - الفاصل بين العمرتين
-
6 حلقة 706: الصلاة مع المذياع - الإقتداء بالمصلين في المذياع - قص الشعر بالنسبة للمرأة - حكم إنفاق العمال من المزرعة بغير إذن صاحبها - الصلاة في أوقاتها - ترك حفلة الزفاف خوفاً من إختلاط الرجال بالنساء - إزعاج النائمين بقراءة القرآن
-
7 حلقة 707: الصلاة في المساجد التي فيها قبور - من طرق الصوفية الباطلة ضربهم أنفسهم بالسيف وأكلهم الزجاج - زكاة السيارة والمحل - الأفضل قراءة سورة مع الفاتحة - صلاة الجمعة لمن يبعد عن المسجد خمسة وثلاثين كيلو - القنوت في الفجر
-
8 حلقة 708: صرف الزكاة للأخ الفقير وبقية الأقارب الفقراء - الزكاة على رأس المال والربح - زكاة المال الضائع - حكم دعاء الإستفتاح في الصلاة - الحديث الذي وردت في كتاب إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون في فضل السور
-
9 حلقة 709: جلد الميتة يطهر بالدباغ - المريض يصلي حسب حاله - رؤية النبي في المنام - الترتيب بين الصلوات - من اغتسل بنية النظافة فلا يكفي غسله عن الوضوء - مس المصحف ناسياً وعليه جنابة - صام خمساً من ست شوال ولم يكمل
-
10 حلقة 710: التبليغ وراء الإمام - الإحرام في محل الإقامة - الهدي في حق المتمتع والقارن - شرح مناسك الحج
-
11 حلقة 711: دفع الزكاة للأخ الفقير والأخت الفقيرة - تقدم الإمام خطوتين إذا جاء ثالث - الطلاق قبل الدخول وبعد الخلوة الشرعية - حكم المصافحة بالنسبة للرجال والنساء - ما يقال في الركوع والسجود - ما يفعله بعض الناس من البدع بعد الموت
-
12 حلقة 712: التبليغ وراء الإمام - المصافحة بالنسبة للرجال والنساء - ما يقال في الركوع والسجود - دفع الزكاة على الأخ والأخت الفقيرين - تقدم الإمام خطوتين إذا جاء ثالث - الطلاق قبل الدخول وبعد الخلوة الشرعية - الحائض لا تقضي الصلاة
-
13 حلقة 713: صفة التوبة النصوح - صلاة الفجر بعد طلوع الشمس - حديث لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد - مسألة في الربيب إذا رضع من لبن الرجل الجديد - وصول الماء إلى بشرة اللحية الكثيفة - تأخير قضاء رمضان إلى عدة أعوام
-
14 حلقة 714: نكاح الشغار - احتجاب المرأة بعد إنتهاء العدة على الزوج - الذهب المحلق للنساء - الصلاة خلف من يصلي بعض الفرائض ويترك البعض - تطويل الثوب من غير قصد الكبرياء - النياحة على الميت - الصلاة من أركان الإسلام
-
15 حلقة 715: حكم من زوّج أولاده ببنات أخيه دون مهر - أغتسل من الجنابة ناوياً الحدث الأصغر والأكبر - حكم دفع مبلغا من المال لقضاء مصلحة يخشى من تأخرها - قضاء رمضان لمن أفطر عمداً - نصيحة لرجل بلغ ستين عاماً وما زال يكذب ويغتاب الناس
-
16 حلقة 716: زيارة الأولياء ودعاؤهم - إذا زاد الإمام ركعة فلا يقوم المأموم معه - تقسيم تركة من توفي وخلف مبلغا من المال فأضافت إليه زوجته مبلغا آخر من عملها - لا يبطل الحج بالكبائر
-
17 حلقة 717: نقص حصاة واحدة في رمي الجمار يغتفر - حكم تارك الصلاة - حكم اللقطة - المريض الذي يضره الصيام - من حلف على شيء فرأى غيره خيراً منه - قص شعر المرأة - الحناء في شهر صفر - الكحل والحناء ليلة الإثنين
-
18 حلقة 718: الصلاة في مسجد بني من الحرام - من لم يفرق بين الضاد والظاء - حكم من حلف على ترك شيء ففعله - تفسير أأمنتم من في السماء - من يدعو غير الله كافر - صلاة من به سلس البول - عدد ركعات صلاة التراويح
-
19 حلقة 719: كشف الوجه أمام أبناء العم - دخول الحائض المسجد - حكم من التقط شاة مع ولدها - الاستخارة إذا أراد التزوج من امرأة - حكم الحلف بالطلاق - حديث أنا والأنس والجن في نبأ عظيم - من حضر إلى قوم فقال في السنة عيدين وهذا الثالث
-
20 حلقة 720: الاعتماد على ما صححه الألباني - تفسير القرطبي - أحسن من شرح رياض الصالحين - نوى شخص أنه إذا طلق لا يقع الطلاق - من قال لزوجته أعتبري نفسك طالقة - سنة الجمعة - التلفظ بالنية - تحديد إتجاه القبلة - جواز الصلاة بالأحذية
-
21 حلقة 721: حكم إسقاط الجنين لمن تناولت دواء أدى إلى تشوهه - الحج عن تارك الصلاة - حكم من يعمل في محل ملابس النساء ويخاف على نفسه الفتنة - كفارة القتل الخطأ - الحج عن الغير - التغني بالقرآن للنساء - مدة الحداد - حكم من هجر زوجته أكثر من عشر سنين
-
22 حلقة 722: تفسير فمن أتبع هداي فلا يضل ولا يشقى - حكم نكاح من تزوج امرأة لا تصلي - بيان طريقة التوبة - المسح على الشراب - الحائض والنفساء تقضيان الصوم فقط - حكم من يشرب الخمر بحجة أنها غذاء للدم ولا تسكره
-
23 حلقة 723: نصاب زكاة الذهب - زكاة الحلي - زكاة الحلي المستعمل - حكم من أخذ بالقول الذي لا يوجب الزكاة على الحلي المستعمل - الأحوط زكاة الحلي المستعمل - حكم من أفطر في رمضان من شدة العطش - النوم إلى القبلة - قراءة القرآن للحائض
-
24 حلقة 724: قراءة القرآن بعد العصر - ردد الأذان بقلبه وهو في دورة المياه - الأيام التي كان النبي يتنفل بصيامها - الرواتب والسنن التي تصلى بعد الصلاة وقبلها - الحجاب للمرأة أمر لازم - صلاة الشكر - كلمة لمن يستمعون للأشرطة والندوات
-
25 حلقة 725: التسبيح بالأصابع أفضل - إعفاء اللحية وقص الشارب - حكم الغيبة بالقلب - الخشوع في الصلاة - دخول الحائض المسجد - عضل البنات عن الزواج - كتاب رياض الصالحين - الدعاء المستجاب ودعاء الرسول
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد