حلقة 733: الهدايا من الطلاب والطالبات للمدرسين والمدرسات - حقن التطعيم للصائم - الأب الذي لا يصلي لا يصح أن يعقد لبنته - العقيقة وأحكامها - الوفاء بالنذر - تريد أن تصوم رجب وشعبان وشوال ولكن الدورة تمنعها

33 / 50 محاضرة

حلقة 733: الهدايا من الطلاب والطالبات للمدرسين والمدرسات - حقن التطعيم للصائم - الأب الذي لا يصلي لا يصح أن يعقد لبنته - العقيقة وأحكامها - الوفاء بالنذر - تريد أن تصوم رجب وشعبان وشوال ولكن الدورة تمنعها

1-   قامت إحدى تلميذاتي في الفصل بإعطائي بعض الحاجات، مثل: قطع الملابس على سبيل أنها هدية، وقد قبلتها منها بعد إلحاح، وبعد اعترافها لي بأنها عن طيب خاطر، علماً بأنني عرضت عليها وأعرضت عن هذه الأشياء ولكنها رفضت، وقالت: إنها راضية بإعطائي مثل هذه الأشياء، علماً بأن معاملتي مع جميع تلميذاتي في الفصل على السواء، لا فرق بين أحد وآخر، ولم تغير هذه المعاملة لهذه التلميذة من هذا الموقف، الرجاء إفادتي عن حكم الإسلام في مثل هذه الأشياء، هل هي تعتبر رشوة؟ وماذا أفعل؟ أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله خيراً، وثمن هذه الأشياء التي أهدتها لا يزيد عن خمسين ريالاً. جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالهدايا من الطالبات للمدرسات ومن الطلبة للمدرسين فيها خطر، ويخشى منها أن تكون رشوة وأن تسبب ميلاً من المدرِّسة أو المدرس إلى صاحب الهدية، فينبغي في مثل هذه الحال عدم قبول الهدايا سداً لباب الشر، واحتياطاً لهذا المقام، وحفظاً للعرض عن التهمة، فنصيحتي للمدرسين والمدرسات أن لا يقبلوا جميعاً شيئاً من الطلبة والطالبات حسماً لمادة التهمة، وحسماً لمادة طمع التلميذ أو التلميذة في ميل المدرِّسة أو الأستاذ إلى أن يحابي هذا الطالب أو هذه الطالبة، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)، ولا شك أن الطالبة إذا أهدت إلى المدرسة قد ترجو من المدرسة أن تسامحها بعض الشيء أو تميل إليها في الاختبار وقد لا يخطر ببالها ذلك! لكن سد الباب هو الذي ينبغي للمؤمن والمؤمنة في مثل هذا المقام، ومتى تساهلت المدرسة أو المدرس قد يتتابع الباقون من الطلبة والطالبات قد يتتابعون في هذه المسائل فيعظم الخطر، وتعظم الريبة، ونسأل الله أن يوفق الجميع.  
 
2-  يسأل سماحة الشيخ عن كونه تطعَّم في نهار رمضان، وبطبيعة الحال كان صائماً، ويسأل: هل حقن التطعيم تؤثر على الصيام؟
لا تؤثر، الصيام صحيح، فالإبر التي للتطعيم والإبر التي للعلاج لا تؤثر على الصحيح، إلا الإبر التي للتغذية، الحقن التي للتغذية فهذه التي تؤثر، أما الإبر العادية الحقن العادية للتطعيم وغيره فإن الصواب أنها لا تؤثر والصوم صحيح. جزاكم الله خيراً، سواءٌ كانت عن طريق العضل أو عن طريق الوريد؟! ج/ مطلقاً، نعم، هذا هو الصواب.  
 
3-  أنا تقدمت إلى فتاة مسلمة محجبة، وهي تصوم وتصلي وتحتجب، لكن أبوها لا يصوم ولا يصلي، ويشرب الخمر، هل يصح أن يعقد لها؟
الصواب أنه لا يعقد لها؛ لأن ترك الصلاة كفرٌ أكبر، ولكن يعقد لها من دونه، وهو أخوها إن وجد لها أخ أو عمها إن وجد لها عم، فإن لم يوجد وليٌ لها سوى أبيها الذي لا يصلي فإن العقد للحاكم الشرعي، أما أبوها فلا يصلح أن يكون ولياً لها في أصح قولي العلماء؛ لأن ترك الصلاة كفرٌ أكبر؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) رواه مسلم في صحيحه، ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تكرها فقد كفر) خرَّجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة -رضي الله عنه-، في أدلة أخرى تدل على كفر تارك الصلاة. نسأل الله أن يصلح أمر المسلمين، وأن يهدي من ضل عن الحق إلى الرجوع إليه، فالصلاة أمرها عظيم وهي عمود الإسلام، من حفظها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، فنصيحتي لكل مسلم ولكل مسلمة الحذر من التهاون بالصلاة، والحرص الكامل على المحافظة عليها في أوقاتها، فإنها عمود الإسلام وركنه الأعظم بعد الشهادتين؛ كما قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة) وقال عليه الصلاة والسلام: (من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأُبي بن خلف)، وهذا وعيد عظيم وخطرٌ كبير، وهذا الحديث صحيح رواه الإمام أحمد بإسناد جيد عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، قال بعض أهل العلم: إنما يحشر من ضيع الصلاة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف؛ لأنه: إن ضيعها من أجل الرياسة شابه فرعون فيحشر معه إلى النار يوم القيامة، وإن ضيعها من أجل الوزارة والوظيفة شابه هامان وزير فرعون فيحشر معه إلى النار يوم القيامة، وإن ضيعها بأسباب المال والشهوات شابه قارون الذي خسف الله به وبداره الأرض؛ بسبب كبره وبغيره وعناده وعدم استجابته لدعوة موسى عليه الصلاة والسلام، أما إن تركها من أجل التجارة والبيع والشراء فإنه يشابه بذلك أُبي بن خلف تاجر أهل مكة، فيحشر معه إلى النار يوم القيامة، وأُبي بن خلف هذا قتل كافراً يوم أحد قتله النبي عليه الصلاة والسلام. فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة الحذر من التشبه بأعداء الله في ترك الصلاة، والواجب المحافظة عليها في أوقاتها، الرجل يصليها في جماعة مع المسلمين، والمرأة تصليها في البيت في وقتها، فهي عمود الإسلام، وفي الحديث يقول -صلى الله عليه وسلم-: (لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة) وهكذا قال عمر -رضي الله عنه-: (لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة) وكان يكتب إلى عماله -رضي الله عنه- عمر، يكتب إليهم ويقول: (إن أهمَّ أمركم عندي الصلاة، فمن حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع). وبعض الناس يترك صلاة الفجر أو يؤخرها إلى بعد طلوع الشمس وهذا منكر عظيم، وشرٌ كبير، وربما ضيع صلاة العصر إذا جاء من عمله، وهذا أيضاً شرٌ عظيم، وقد ذهب جمعٌ من أهل العلم إلى أنه يكفر بذلك، نسأل الله العافية، إذا تعمد تركها حتى خرج وقتها، فيجب الحذر من هذا العلم السيئ المنكر، بل العمل الكفري، نسأل الله العافية، ويجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة على الجميع على الصلوات الخمس في أوقاتها ولا يجوز لأي إنسان أن يؤخر الصلاة عن وقتها لا الفجر ولا غيرها، الواجب أن تصلى في الوقت، والواجب على الزوج والزوجة أن يتعاونا في ذلك، فهي تعينه وهو يعينها على أداء الصلاة في الوقت، وهكذا الآباء والأمهات عليهم أن يعينوا أولادهم وأن يشددوا عليهم في ذلك حتى يحصل التعاون على البر والتقوى، لأن الله يقول سبحانه: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى (2) سورة المائدة، ويقول عز وجل في كتابه العظيم: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (1-3 سورة العصر). فالواجب التواصي بالحق، وأعظم الحق الصلاة، أعظم الحق بعد التوحيد والإيمان بالرسول -صلى الله عليه وسلم- الصلاة، فهي أعظم فريضة وأهم فريضة بعد الشهادتين، فالواجب على أهل البيت أن يتعاونوا في ذلك، وعلى أهل الحي أن يتعاونوا في ذلك، وعلى جميع المسلمين أن يعاونوا في ذلك بالنصيحة والتوجيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى ولاة الأمور أن يقيموا الحد فيمن يستحق القتل والتعزير لمن يستحق التعزير؛ لأن من تركها ودعي إليها ولم يتب وجب قتله، ومن عرف بالتساهل فيها يعزر من جهة ولاة الأمور حتى يستقيم، فالتساهل في هذا الأمر وسيلة إلى شرٍ عظيم، والحزم فيه والتعاون على البر والتقوى من أهم المهمات، لا في حق الدولة، ولا في حق القرابات، ولا في حق المسلمين عموماً، كلهم يجب عليه أن يقوم بنصيبه من هذا الواجب العظيم، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.  
 
4-  يسأل عن العقيقة، وعن أحكامها، وعن مشروعيتها، وعمن جاء له خمسة من الولد ولم يذبح عنهم أي شيء؟ جزاكم الله خيراً
العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن الطفل، وهي في حق الوالد حق والد الطفل سنة مؤكدة غير واجبة بل سنة مؤكدة، عن الطفل الذكر اثنتان وعن الأنثى واحدة من الغنم مثل الضحية يذبح ضأن أو ثني معز، والسنة أن تكون الشاتان متكافئتين متقاربتين في السِّن والصفة، وأن تكون في سن الضحية، جذع ضأن أو ثني معز فأعلى، والسنة أن تذبح يوم السابع، هذا هو الأفضل وإن تأخرت فلا حرج، لكن الأفضل يوم السابع؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كل غلام مرهتن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق ويسمى)، فالسنة أن تذبح يوم السابع وأن يحلق رأسه عن الذكر وأن يسمى، هذا هو السنة، والسنة فيها: أن يأكل ما شاء منها ويطعم ما شاء، أو يوزعها كلها على الفقراء والمساكين والأقارب والجيران، أو يوزع بعضاً ويأكل بعضاً، الأمر فيها واسع بحمد لله، إن ذبحها وقسمها على الجيران والأقارب والفقراء فلا بأس، وإن دعا إليها الجيران والأقارب وبعض الفقراء فلا بأس، وإن وزع بعضاً وطبخ بعضاً ودعا من شاء من إخوانه فلا بأس، الأمر فيها واسع، والحمد لله.  
 
5-   يسأل عن عدة أمور، من بينها يقول: إنه نذر نذراً يوم أن كان مريضاً ومنوَّماً في المستشفى، ولم يقم بتنفيذ ذلك النذر حتى الآن، فماذا عليه؟ جزاكم الله خيراً.
النذر فيه تفصيل: فإن كان نذر طاعة وجب عليه الوفاء إذا استطاع ذلك؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه) خرَّجه البخاري في الصحيح، والله مدح الموفين بالنذر فقال جل وعلا في صفة الأخيار من عباده: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) سورة الإنسان، وقال جل وعلا: وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ (270) سورة البقرة، المعنى فيجازيكم عليه سبحانه وتعالى، فإذا نذر في مرضه إن شفاه الله أن يصوم ثلاثة أيام أن يصوم شهراً أن يصوم أسبوعاً أن يصوم أيام البيض أن يصوم الاثنين والخميس وجب عليه الوفاء، أو قال: لله عليه إن شفاه الله أن يتصدق بمائة ريال بألف ريال وجب عليه الوفاء إذا عافاه الله، أو قال: لله عليه إذا شافاه الله أن يحج أو يعتمر وجب عليه الوفاء إذا استطاع، فإن لم يستطع يبقى في ذمته ديناً حتى يستطيع، وهكذا أشباه ذلك. أما إن كان النذر معصية أو ليس بطاعة فلا يجب عليه الوفاء، المعصية لا يجوز فعلها كأن يقول: إن شفاه الله سوف يشرب الخمر هذا منكر نعوذ بالله قابل العافية بالمعصية، فليس له أن يشرب الخمر وعليه كفارة يمين، أو قال: إن شفاه الله بنا له بيتاً أو زار فلاناً أو ما أشبه ذلك فهو مخير إن شاء فعل وإن شاء كفَّر عن يمينه كفارة يمين، إلا أن تكون الزيارة طاعة لله، كأن يقول: إذا عافاني الله عدت المريض الفلاني أو اصطلحت مع أبي أو مع أخي لأنه بينهما هجرة يوفي بالنذر؛ لأن هذه عبادة قربة يتصل مع إخوانه وأقاربه وترك الشحناء، أو قال: نذرٌ لله علي إن شفاني الله أن أصنع وليمة للفقراء، هذه طاعة لله يفعلها، أما إن كان مباح مثل ما تقدم لو قال: لله علي إن شفاني الله أن أعمر الدار الفلانية أو آكل من اللحم الفلاني أو أصنع الطعام الفلاني بنفسي هذه مباحات إن شاء فعلها وإن شاء كفَّر عن يمينه، أما إن كان النذر مكروه كان يقول: إن شفاني الله وعافاني تركت صلاة الضحى، أو تركت سنة الظهر هذا نذرٌ مكروه يكفِّر عن يمينه عن نذره كفارة يمين ولا يدع صلاة الضحى ولا سنة الظهر مثلاً، وبهذا يعلم أن النذر فيه تفصيل كما سمعت.  
 
6-   إنها في الخامسة والثلاثين من عمرها تصلي وتصوم أيام شهر شوال ورجب وشعبان، ولكن الدورة تمنعها من صيام هذه الأشهر الثلاثة، فهل يجب صيام الأشهر الثلاثة أم أيام منها فقط؟ جزاكم الله خيراً.
أيام الدورة ما هي بمحل صيام لا في رمضان ولا في غيره فإذا صامت شعبان في أيام الدورة هذا واجب عليها تفطر أيام الدورة، وهكذا في رمضان عليها أن تفطر وتقضي بدل أيام رمضان، أما ما تركت من أيام شعبان أو رجب أو غير ذلك لا بأس، وإذا صامت رجب وشعبان فلا حرج وتفطر أيام الدورة، ولكن في رمضان إذا أفطرت أيام الدورة عليها أن تقضي، وإذا تعاطت ما يمنع الدورة في رمضان من حبوب أو غيرها فلا بأس، أو تعاطت ذلك في أيام الحج فلا بأس، والأفضل عدم صيام رجب كله، أما إذا صامت الاثنين والخميس أو صامت أيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر هذا كله طيب في كل شهر، لكن يكره عند جمع من أهل العلم إفراد رجب وتخصه بالصوم، أما إذا صامته مع شعبان فلا حرج، وكذلك إذا صامت غير رجب صامت شهر محرم أو غيره من الشهور على حسب فراغها وحسب تيسرها لا حرج، لكن إذا كانت أيام الدورة تفطر لا تصوم لا في رمضان ولا في غيره، لأن أيام الحيض ليست محل صيام، وهكذا أيام النفاس ليست محل صيام.  
 
7-  تسأل عن الصبغة السوداء في الشعر إذا كانت لا تخرج من بيتها؟
الصبغ الأسود لا يجوز؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- منع من ذلك، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (غيِّروا هذا الشيب وجنبوه السواد)، فالسنة أن يغير الشيب لا يبقى أبيض الأفضل أن يغير بصفرة أو حمرة أو سواد مخلوط بحمرة، أما أن يغير بالسواد الخالص فهذا هو اللي منهي عنه في الأحاديث الصحيحة، لكن إذا غيرت السواد بشيء من الحمرة يعني خلطت معه شيء من الحمرة حتى يكون بين الأحمر والأسود وهكذا الرجل إذا صبغ لحيته بسواد مخلوط بالحمرة فلا بأس، أما الأسود الخالص فلا يجوز لا للرجال ولا للنساء جميعاً؛ لأن الرسول منع ذلك عليه الصلاة والسلام.  
8-  هل أم زوجي من ذوي الأرحام، وإذا لم أصلها هل يكون علي ذنب؟
ليست من ذوي الأرحام أم زوجك وجدته وأخواته لسن من ذوي الأرحام، إلا إذا كن قريبات لك، إذا كانت بنت عمك أو بنت خالك فهي من ذوي الأرحام، أما كونها أجنبية إذا كانت أجنبية فليست من ذوي الأرحام ولو كانت أم الزوج أو أخت الزوج أو عمة الزوج، لكن لو كان الزوج ابن عمك فأخواته بنات عمك من ذوي الأرحام أو أمه بنت عمك كذلك، أما مجرد كونها أم الزوج وهي أجنبية ليست من قبيلتك فليست من ذوي الأرحام.  
 
9-  تسأل عن علامات الساعة، وهل هذا الجيل آخر جيل كما يقول بعض الناس؟!!
الساعة لا يعلم قيامها إلا الله، ولا يعلم الجيل التي تقوم فيه إلا الله سبحانه وتعالى، وهي لا تقوم إلا على الأشرار حين لا يبقى في الأرض مسلم، ما تقوم إلا على كفار ولا تقوم وفي الأرض مسلم واحد بل جميع المسلمين يموتون قبل قيامها، يبعث الله عليهم ريحاً طيبة في آخر الزمان تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة، فلا يبقى إلا الكفار فعليهم تقوم الساعة، ولها شروط لم تأتِ، من شروطها: خروج الدجال من جهة المشرق وهو آدمي يدعي أنه نبي ثم يدعي أنه رب العالمين، ثم ينزل الله عيسى ابن مريم من السماء فيقتله في فلسطين، وهو رئيس اليهود، الدجال رئيس اليهود، يذهب إليهم في فلسطين وينزل الله عيسى فيقتله بباب (لُد) باب معروف هناك في فلسطين، ومن أشراطها: خروج يأجوج ومأجوج وهم أيضاً من الشرق أخبر الله عنهم في كتابه العظيم، ومن شروطها: هدم الكعبة في آخر الزمان ونزع القرآن من الصدور ومن الصحف حتى لا يبقى بأيدي الناس قرآن، ومن شروطها الأخيرة: دخان يغشى الناس ويعمهم، ومن شروطها: طلوع الشمس من مغربها بعد المشرق تطلع من المغرب، إذا طلعت من مغربها آمن الناس! لكن لا يقبل الله إيمانهم بعد طلوع الشمس من مغربها! يبقى المسلم على إسلامه والكافر على كفره، وآخر الآيات: نارٌ تحشر الناس إلى محشرهم تخرج من المشرق، وفي بعض الأحاديث من قعر عدن في الجنوب ثم تسوقهم إلى محشرهم، هي آخر الآيات، وفي آخر الزمان كما تقدم قبل أن تقوم الساعة يرسل الله ريحاً طيبة لينة فتقبض روح كل مؤمن ومؤمنة ولا يبقى في الأرض إلا الكفار في خفة الطير وأحلام السباع!! ..... يعني يتناكحون في الأسواق ويعبدون الأوثان والأصنام ولا يعرفون الله طرفة عين، بل هم في كفرٍ وضلال وجهل وأخلاق خبيثة، فعليهم تقوم الساعة، نسأل الله العافية والسلامة.  
 
10-  مرضت لمدة سنة ونصف، وخلال فترة المرض لم أصل! هل علي أن أقضي تلكم الصلاة؟
نعم، عليك أن تقضي جميع الصلوات التي تركتها بسبب المرض؛ لأن هذا جهلٌ منكٍ وغلطٌ منك، فالواجب قضاؤها مع التوبة إلى الله والندم والرجوع إليه سبحانه وتعالى وكثرة الاستغفار والعمل الصالح. 

384 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply