حلقة 805: الأصل في الثياب والأرض الطهارة - حكم الدم النازل بعد الطهر - أرجى ساعات الإجابة - حكم الذهاب إلى أهل الميت بعد الدفن - كيفية التصرف في الأمانات التي مات أصحابها - الاعتذار عن زيارة الجيران - مجالس الغيبة

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

5 / 50 محاضرة

حلقة 805: الأصل في الثياب والأرض الطهارة - حكم الدم النازل بعد الطهر - أرجى ساعات الإجابة - حكم الذهاب إلى أهل الميت بعد الدفن - كيفية التصرف في الأمانات التي مات أصحابها - الاعتذار عن زيارة الجيران - مجالس الغيبة

1- إذا ذهبنا إلى أحد أقاربنا وحان وقت الصلاة فإننا نصلي عندهم بثياب خاصة للصلاة، وقد نصلي ونحن كارهون هذه الثياب؛ لأننا نشك في طهارتها، والله أعلم بطهارة الأرض -أيضاً- التي نمشي عليها، ونحن نصلي فيها كذلك، هل صلاتنا صحيحة، أم لا؟ وإذا كان علينا الإعادة إذا عدنا للمنزل، فإننا نصلي أحياناً أكثر من وقت عندهم.

بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعــد: فالأصل في الثياب، وفي الأرض، وفي كل شيء، الأصل فيه الطهارة، إلا ما علمت نجاسته، فإذا كانت الثياب التي صليتم فيها لا تعلمون نجاستها، فالصلاة صحيحة، والشك لا يعتبر، ولا يلتفت إليه، وهكذا الأرض الأصل فيها الطهارة، فإذا كنتم لا تعلمون نجاستها، فالأصل الطهارة فليس عليكم إعادتها. إذاً لا داعي للشك في هذا الموضوع؟ هذا من الشيطان، هذا من الشيطان.  
 
2- إذا اغتسلت من الحيض وبعد أن أرى الطهر ينزل مني دم، وذلك يكون في يوم الغسل، أو بعد الغسل بيوم، أو يومين، وأحياناً ثلاثة، وهذا وراثة بيننا، وأنا عند كل صلاة أغتسل لهذا الدم؛ لأنه ينزل مني بين الوقتين، هل إذا رأيت الطهر، ثم نزل مني هذا الدم أغتسل عندما أراه، أم يكفي الوضوء؟
إذا كان النازل دماً واضحاً، فهو من تبع الحيض؛ لقول أم عطية رضي الله عنها وهي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا، هذا يد على أن غير الكدرة والصفرة تعد من الحيض، وتمنع الصلاة والصيام والجماع من الزوج، أما إذا كان النازل ليس دماً صحيح، بل كدرة، أو صفرة شيء ملتبس هذا لا يلتفت إليه، ولا مانع من الصلاة، بل عليك أن تصلي، وتصومي، وتباحي لزوجك، ولا حرج في ذلك، مثل ما في الحديث المتقدم.  
 
3- ما هي أرجى ساعات الإجابة؟
ساعات الإجابة متعددة، منها الثلث الأخير من الليل، ومنها ما بين الأذان والإقامة، ومنها السجود، حال السجود، ومنها آخر الصلاة قبل السلام، كل هذه من ساعات الإجابة، ومنها يوم الجمعة بين الأذان ونهاية الصلاة، يوم الجمعة بين الأذان الأخير الذي عند دخول الخطيب إلى أن تنتهي الصلاة ، هذا من أوقات الإجابة، كذلك آخر النهار في يوم الجمعة بعد العصر إلى غروب الشمس أيضاً ساعة إجابة، ويشرع للمؤمن والمؤمنة عند الدعاء إقبال القلب على الدعاء وحضور القلب عند الدعاء، وإذا كان على طهارة ومستقبلاً القبلة كان ذلك أرجى في قبول الدعاء، نسأل الله للجميع التوفيق، وينبغي أن يعلم أن الغفلة عند الدعاء من أسباب عدم الإجابة، كذلك المعاصي من أسباب عدم الإجابة، كذلك أكل الربا، وأكل الحرام من أسباب عدم الإجابة، فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من كل ما يمنع الإجابة من المعاصي المحرمة، من المعاصي وغيرها مما هو سبب لعدم الإجابة مما حرم الله عز وجل كالربا، والخيانة في الأمانات، والغش في المعاملات كل هذا يسمى معاصي، فالمقصود أن جنس المعاصي من أسباب عدم الإجابة، وإذا كانت المعصية تتعلق بظلم الناس، كخيانة، وغش كان ذلك أشد في الإثم، وأشد في حرمان الإجابة، نسأل الله العافية.  
 
4- هل يجوز لنا أن نذهب إلى منزل الإنسان الميت بعد دفنه، وما هو تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: (اصنعوا لآل جعفر طعاماً)؟
الذهاب إلى المنزل؛ للتعزية مشروع، وإذا صادفت المعزى في غير المنزل، في الطريق، أو في المسجد وعزيته كفى، فالذهاب إلى المنزل ليس مقصوداً لذاته، وإنما المقصود الذهاب للتعزية، فإذا ذهبت للمنزل لتعزية أهل البيت كان مشروع من باب جبر المصاب، والتأثر بموت أخيك، والحرص على جبر أهل المصيبة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) وشبّك بين أصابعه. لكن إذا صادفت المعزى في الطريق، أو في المسجد، أو في بيتٍ آخر كفى ذلك، والحمد لله.  
 
5- والدي كان عنده أمانة من الغنم لأحد من أقربائنا، لكن والدي توفي قبل أن يسلم الأغنام لصاحبها، وبعد سنة أيضاً توفي صاحب الغنم أيام وفاة والدي -كما يقول-، صاحب الأمانة كان في بلد آخر، وهذا رجل لديه أطفال من امرأتين أكبر واحد فيهم سنه اثنا عشرة سنة، نسأل سماحتكم: كيف نتصرف في هذه الأمانة؟
هذه الأمانة تسلم للورثة، ورثة صاحبها بواسطة المسؤول، القاضي إذا كان هناك قاضي، أو أمير البلد، أو عريف الجماعة إذا كان لهم عريف يرجعون إليه، تسلم إليه الأغنام للورثة، وتقسم بينهم على القسمة الشرعية، بواسطة العلماء الذين لديكم ممن يعرفون قسمة المواريث.  
 
6- جيراني يدعونني لكي أزورهم، لكن بعض الأحيان أقول: عندي شغل؛ لعدم رغبتي في الذهاب إليهم، هل يعتبر هذا من الكذب، ومرات أقول لهم: إن شاء الله، ولا أذهب إليهم، هل هذا يعتبر أيضاً من عدم الوفاء بالوعد؟ أفيدونا بارك الله فيكم.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (من كان يؤمن باليوم والآخر، فليكرم جاره). ويقول صلى الله عليه وسلم : (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه). فزيارة الجار، والأنس به، والإحسان إليه إذا كان فقيراً بالمال، وبالكلام الطيب، أو بكف الأذى أمر مطلوب، ومشروع، وإذا كانت الزيارة فيها مضرة فالأولى تركها والاعتذار بالعذر المناسب، إذا كان الجيران عندهم معاصي ظاهرة، أو أشياء أخرى تمنع من الزيارة فلا بأس في الاعتذار، وإذا قال الزائر إن شاء الله وقصده أنه لا يزور إلا بمشيئة الله فلا بأس، أما أن يقول عندي شغل، وهو ليس له شغل لا بد من التأويل يقول لي شغل يعني شغل يمنع من الزيارة ينوي في قلبه أنه أراد الشغل شغل يمنع من الزيارة، مثل ظهور المنكرات عندهم مثل كونهم إذا حصلت الزيارة عندهم يحصل غيبة، ولا يسكتون عند الغيبة، أو مشاهدة المنكرات عندهم، فالمعتذر يقول لي شغل بالنية، وهو ما عندكم من الشر، هو الذي يمنعني من المجيء، فالحاصل أنه إذا اعتذر بشيء يتأول حتى لا يكون كاذبا.  
 
7- إني لا أحب الغيبة، لكن أحياناً أكون في مجتمع من النساء يتكلمن في الغيبة، وبدون شعور مني أجد نفسي أشارك معهم، وعندما أراجع نفسي أندم ندماً شديداً على كلامي في أعراض إخواني المسلمين، وأستغفر الله، وأقول: لا أعود إلى الغيبة مرة أخرى، لكن أجد نفسي مرةً أخرى أقع في الغيبة، ماذا أفعل كي أتخلص من هذه العادة السيئة التي انتشرت في المجتمع، وهي فيها من الوعيد والذم ما فيها؟ أرجو أن تنصحوني، وتوجهوني، وتدعو لي ولجميع المسلمين أن يسلمنا الله من الغيبة، و ماذا أقول لمن يغتاب الناس؟
نوصيك بعدم حضور المجالس التي فيها الغيبة، والاعتذار وإذا قدر أنك حضرت فأنكري عليهم ولا تغتابي، قولي: يا عباد الله هذا لا يجوز، هذا محرم، الله يقول سبحانه: وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا (12) سورة الحجرات . والرسول نهى عن ذلك، وأخبر أن: (الغيبة ذكرك أخاك بما يكره، قيل: يا رسول الله، فإن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته). وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (رأيت ليلة أسري بي قوماً لهم أظفار من نحاس يخدشون بها وجوههم وصدورهم، فقلت يا جبرائيل من هؤلاء؟، قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم) يعني هو من الغيبة وهذا وعيد شديد، وإذا وقعت في ذلك فعليك التوبة إلى الله، واستسماح من وقعت فيه إن أمكن، تقولي له : أبحني ، سامحني ، وقعت في عرضك، فإن لم يتيسر ذلك، فأكثري من الاستغفار، والزمي التوبة واذكري من اغتبت بالكلام الطيب الذين تعرفيه عنه، اذكريه بالأخلاق الطيبة التي تعرفين عنه، والأعمال الطيبة، يعني بدال ما ذكرتيه بالغيبة والأشياء المكروهة اذكريه في المجالس الذي اغتبتيه فيها بالشيء الطيب الذي تعلمين عنه والأخلاق الطيبة الذي تعرفينها عنه، فيكون هذا بهذا، مع التوبة والندم والإقلاع والحذر، وهذه وصيتي لك ولجميع المسلمين، الوصية لجميع المسلمين الحذر من الغيبة، والحذر من سائر المعاصي، وعدم مجالسة أهل الغيبة وأهل المعاصي؛ لأن المجالسة لهم تجر المجالس إلى أعمالهم، فالمشروع للمؤمن أن لا يجالس إلا من يعينه على الخير، وينفعه في دينه ودنياه، أما مجالسة من يجرك إلى الشر ويدعوك إلى الشر فلا تجوز، فالواجب الحذر دائماً من مجالسة أهل المعاصي الظاهرة، وأهل البدع، ومجالسة كل من يدعوك إلى باطل، وإلى ما يغضب الله عليك. 
 
8- هل من الواجب أن يبدأ من أراد قراءة القرآن بقول: (بسم الله الرحمن الرحيم) حتى إذا كان من وسط السورة، وأحياناً يريد الواحد منا أن يردد بعض السور ثلاث مرات، هل عليه أن يقول في كل مرة: (بسم الله الرحمن الرحيم)، أم مرةً واحدةً تكفي؟ نفع الله بعلمكم،
السنة للمؤمن والمؤمنة البداءة بالبسملة في أول كل سورة وإن كررها ذلك يكرر التسمية ، بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأ السورة بدأها ببسم الله الرحمن الرحيم، وقد أنزل الله ذلك مع كل سورة، كل سورة نزل معها بسم الله الرحمن الرحيم إلا سورة براءة، فإنه توقف عثمان والصحابة لما جمعوا القرآن هل هي سورة واحدة مع الأنفال، أو منفصلة؟، فلهذا لم يكتبوا بينهما آية التسمية، وأما ما سواها من السور، فالمشروع للقارئ أن يقرأ التسمية، وإذا كرر السور يكرر التسمية، أما إذا كانت البداءة أثناء السورة فإنه يبدأ بالتعوذ يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يكفي، وإن سمى فلا بأس لكن يكفي التعوذ؛ لقول الله جل وعلا فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) سورة النحل، فإذا كانت البداية من أثناء السورة يتعوذ ويكفي، أما من أولها، فإنه يتعوذ ويسمي جميعاً، وإذا أعادها أعاد التسمية فقط، ولا يعيد التعوذ يكفيه إعادة التسمية فقط.  
9- هل معجون الأسنان يفطر الصائم، أو لا؟
معجون الأسنان لا يفطر الصائم وهكذا السواك، وهكذا تنظيف الفم بالصابون، أو غيره كل هذا لا يفطر الصائم لكن يحذر الإنسان من دخول شيءٍ إلى جوفه، المعجون، أو غير المعجون، لا يدخل شيء إلى جوفه، أما كونه ينظف الأسنان بمعجون، أو بصابون، أو بنوعٍ آخر ثم يبصق ذلك لا يضر صومه، أما إن تعمد ابتلاع شيء من ذلك، فإنه يفطر الصوم، أما لو ذهب إلى حلقه شيء من غير قصد غلبه ذلك، أو نسياناً فلا يفطر صومه.  
 
10- أريد أن أعرف بالضبط الزكاة على الذهب، كم هي من الجرامات؟ وهل أدفع كل سنة، أم مرةً واحدة تجزئ؟
الزكاة تتكرر كل سنة، والواجب ربع العشر في الذهب، والفضة جميعاً، في الألف خمساً وعشرون، والمائة اثنان ونصف، والمائة الألف ألفان ونصف، ألفان وخمسمائة يعني، وبالجرام الواجب في الزكاة ربع العشر بالجرام وغير الجرام، لكن نصاب الذهب بالجرام اثنان وتسعون جرام وبالمثاقيل عشرين مثقال، وبالجنية أحد عشر جنية ونصف، الجنية السعودي إحدى عشر جنيه ونصف سعودي مقداره بالجرام اثنان وتسعون جرام، بالمثاقيل عشرون مثقالاً، أما الفضة فمائة وأربعون مثقالاً، ومقدراه بالريال السعودي الفضة ستة وخمسون ريال من الفضة، ما يعادل ستة وخمسون ريال من العُمل يكون نصابا، يكون أول نصاب، وما يعادل أحد عشر جنيه ونصف من الذهب يكون نصابا، وهكذا عروض التجارة من أواني، أو ملابس، أو فرش، أو غير ذلك التي يراد بيعها، ومعدة للبيع إذا بلغت قيمتها ستة وخمسين ريال فضة، أو بلغت قيمتها أحد عشر جنيه سعودي ونصف، فإن فيها الزكاة كل ما حال عليها الحول، ما دامت منوية للتجارة، مقصودة التجارة والبيع والشراء، سواء كانت أواني، أو أراضي، أو ملابس، أو غير ذلك.  
 
11- لو توضأت على التحجيبة الموضوعة على الرأس؛ لأنه لا يوجد وقت في العمل برفع التحجيبة من على الرأس للوضوء، ووضعها مرةً أخرى، فهل الوضوء صحيح، أم لا؟
إذا كانت المراد بالتحجيبة الخمار الشيلة التي على الرأس فهذه تنزع ويمسح بالرأس، أما إذا كان المقصود بالتحجيبة آثار المشاط الذي في الرأس، أو الحناء الذي في الرأس، فهذا يمسح عليه والحمد لله، أما التحجيبة الذي أردت إذا كانت غير ذلك، فلابد من بيانها، أما لو كان الخمار محنكاً على الرأس، ويشق نزعه ما دمت على الطهارة، فإنه يمسح عليه، يوماً وليلة كالخفين، وهكذا عمامة الرجل إذا جعلها على رأسه وحنكها تحت حنكة، لفها على رأسها، فإن مثلها يشق نزعه، فإذا مسح عليها يوماً وليلة فلا بأس إذا كان لبسها على طهارة، فالعمامة والخمار للمرأة كلاهما إذا لبسا على طهارة، وقد حنكها وحنكت المرأة، ربطتها على رأسها، وربطها على رأسه، فإن هذا عذر بالمسح عليها، إذا كان لبسها على طهارة يوماً وليلة في الحضر، وثلاثة أيام بلياليها في السفر، كالخفين، أما لبس الخمار عادياً، و الغترة عادياً هذا لا يمسح عليه، عند المسح يزيل الغترة ويمسح ، تزيل المرأة الخمار العادي وتمسح، أو كان لابسها على غير طهارة ينزعها ويمسح على الرأس، من شرط ذلك المسح أن يكون لبسها على طهارة، وأن تكون يشق نزعها؛ لأنها محنّكة، مطوية على الرأس، ملفوفة على الرأس مدارة على الرأس. هل يأذن لي سماحة الشيخ بأن أقول ما أعرفه عن هذه التحجيبة؟ نعم. هذه التحجيبة رداء خاص يرتدينه أخواتنا المسلمات من الممرضات وهو كما تفضلتم يلف على الرأس وأيضاً من تحت الذقن؟ إذا كان يشق ولبسته المرأة على طهارة، هذه التحجيبة إذا لبست على طهارة وهي تلف على الرأس، و الذقن فهذه فيه مشقة، وإذا كان على طهارة تمسح عليه والحمد لله يوماً وليلة في حق المقيم، وثلاثة أيام بلياليها في حق المسافر.  
 
12- وأنا أصلي نسيت كم صليت في الركعتين الأولى من الصلاة، هل أقرأ التشهد وأصلي سجود السهو، ثم أكمل الصلاة، أو لا أكمل وبعدها أصلي سجود السهو؟
إذا شك المصلي سواء كان رجلاً، أو امرأة إذا شك هل في الثانية، أو في الأولى من المغرب، أو الظهر، أو العصر، أو العشاء، أو الفجر يجعلها الأولى يبني على اليقين، إذا شك المصلي رجلاً كان، أو امرأة في الركعة التي هو في فيها، هل هي الأولى، أو الثانية؟، فإنه يبني على اليقين ويجعلها الأولى، ثم يأتي بالثانية ويجلس في التشهد الأول في المغرب، والعشاء، والظهر، والعصر، وفي الفجر يأتي بالثانية ويجلس للتشهد حتى يكمل، ويسجد السهو بعد ذلك في الفجر إذا انتهى من التشهد والدعاء وسجد سجدتين للسهو وسلم، وفي الظهر والعصر والمغرب والعشاء إذا كمل الصلاة سجد للسهو سجدتين قبل أن يسلم، وهكذا لو شك في الثانية والثالثة هل هي الثانية، أو الثالثة يجعلها الثانية يجلس للتشهد الأول، ثم يكمل صلاته، وهكذا في الثالثة والرابعة لو شك هل هي الثالثة، أو الرابعة يجعلها الثالثة، ثم يأتي بالرابعة وإذا فرغ من التشهد والدعاء سجد سجدتي السهو، ثم سلم.  
 
13- في سفري أخرج في الصباح، وأصل المنزل بعد العشاء بفترة، فأصلي قبل الخروج الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء قصراً مع بعضها، هل هذا صحيح، أم لا، وكذلك إذا خرجت للسوق قبل العصر وأصل المنزل بعد العشاء، هل أصلي العصر والمغرب قبل الخروج من المنزل؛ لأن وقت السوق محدود؟
ليس لك القصر ولا جمع، الواجب عليك هذا غلط عظيم، الواجب عليك أن تصلي الصلاة في وقتها الظهر أربع، والعصر أربع، والمغرب ثلاث، والعشاء أربع ولو كنت في السوق صلِ في السوق في الوقت، أما الجمع بين الصلاتين هذا منكر، ليس لك الجمع من أجل السوق، والبيع والشراء، ولكن تصلين في البيت إذا خرجت بعد زوال الشمس بعد أذان الظهر صلِ الظهر فقط بس، وان كان بعد العصر إذا أذن صلِ العصر، ثم اذهبي إلى السوق، فإذا أذن المغرب وأنت في السوق اذهب إلى البيت وصلِ في البيت، أو صلِ في السوق إذا أمكن إذا كان البقاء لا بد منه، صلِ في السوق، ثم ابقي في السوق حتى يأتي وقت العشاء، ثم صلِ العشاء في السوق، أما الجمع بينهما هذا منكر عظيم لا يجوز، وإذا كنت فعلت شيئاً من هذا فعليك الإعادة، إذا كنت صليت العصر قبل وقتها، أو الظهر قبل وقتها، أو المغرب قبل وقتها، أو العشاء قبل وقتها، فعليك الإعادة مع التوبة إلى الله؛ لأنه منكر عظيم، نسأل الله السلامة والعافية.   

378 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply