حلقة 899: دعاء النبي - تدبر القرآن - نشر العلم - الكيفية الصحيحة للوضوء - حكم صلاة من خطب الجمعة خطبة واحدة فقط - حكم حفظ القرآن - الصفة الشرعية للحجاب - المسح على الجبيرة - البيوع المحرمة - الشروط التي يجب توفرها في الزوج
49 / 50 محاضرة
1- يسأل سماحتكم شيخ عبد العزيز عن دعوات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعن الأوقات التي كان يدعو بها؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. فالنبي - صلى الله عليه وسلم - له دعوات كثيرة يدعو بها عليه الصلاة والسلام ومن تأمل الأحاديث الواردة عنه عليه الصلاة والسلام عرف ذلك، فمن ذلك أنه كان يدعو في السجود يقول: (اللهم اغفر لي ذنبه كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره) كان يدعوا بهذا في سجوده في الفرض والنفل عليه الصلاة والسلام: (اللهم اغفر لي ذنبه كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره) وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام: (اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطأي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير) وكان من دعائه - صلى الله عليه وسلم - في آخر الصلاة قبل أن يسلم: (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت) ومن دعائه في آخر الصلاة قبل أن يسلم (اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر)، كل هذا من دعائه - صلى الله عليه وسلم -، وكان إذا سلم من الصلاة الفريضة، قال: (أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله) ثلاث مرات عليه الصلاة والسلام، وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام: (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك) وربما قال: (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك) وله دعوات كثيرة، وعلَّم عائشة أن تقول: (اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني)، وعلم معاذ أن يقول في آخر الصلاة: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) وعلم الصديق أن يقوم في صلاته: (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم). جزاكم الله خيراً
2- له سؤال طويل عن تدبر القرآن الكريم، بدأ سؤاله كالتالي: يقول الله تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24]، ويقول سبحانه: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا [النساء:82]، ثم يسأل: ما هي صفة تدبر القرآن في الآيتين الكريمتين، وما معنى كلمة تدبر، هل هو تدبر الفهم الصحيح، وهل يترتب على التدبر مثوبة، وهل يحتفظ متدبر القرآن الكريم بحصيلة تدبره للقرآن للفائدة الشخصية دون نشرها، جزاكم الله خيراً؟
التدبر للقرآن مشروع كما بينه الله عز وجل، وهو المقصود من التلاوة، التدبر والتعقل والفهم ثم العمل، قال عز وجل: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29]، فهو أنزل للتدبر، قال تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24].
فالمشروع للمؤمن عند التلاوة وهكذا المؤمنة التدبر والتعقل والتفهم، فمعناه: تفهم الآية، يتدبرها يعني: يتعقلها ما هو المراد، أن يتعقل ويتفهم ما هو المراد من قوله: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ [البقرة:43]، من قوله: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238]، من قوله: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، من قوله: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النور:56] .. وغير ذلك.
يعني: يتدبر المعنى ما هو المعنى؟ يتفهم حتى يعمل به، وحتى يوصي الناس به، والمؤمن يتدبر يتحفظ ولو بالكتابة يتحفظ ما ظهر له حتى يعمل به، وحتى ينصح إخوانه بذلك إذا كان عنده علم وفهم، يعمل بذلك ويوصي إخوانه بذلك وأهل بيته، هكذا ينبغي للمؤمن أن تكون عنده عناية إذا قرأ القرآن يتعقل ويتدبر حتى يستفيد وحتى يعمل، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم إذاً من تدبر القرآن وخرج بمعاني لا يحتفظ بها لحياته الشخصية كما يقول هذا السائل بل ينشرها بين إخوانه؟
الشيخ: إذا تيسر له حفظها وهو متبصر فلينشرها، أما إن كان عنده تردد أو جهل فليسأل عنها أهل العلم، ويعرضها على أهل العلم حتى يبصروه وحتى يفهم المراد وينفع غيره أيضاً، أما إذا كان طالب علم يفهم فإنه ينصح إخوانه وأهل بيته بما فهم من كتاب الله وبما علم من القرآن حتى يكون من دعاة الهدى.
3- إذاً من تدبر القرآن وخرج بمعان لا يحتفظ بها لحياته الشخصية -كما يقول هذا السائل- بل ينشرها بين إخوانه؟
إذا تيسر له حفظها وهو متبصر فلينشرها، أما إن كان عنده تردد أو جهل فيسأل أهل العلم، ويعرضها على أهل العلم حتى يبصروه، وحتى يفهم المراد، وينفع غيره أيضاً، أما إذا كان طالب علم يفهم فإنه ينصح إخوانه وأهل بيته بما فهم من كتاب الله، وبما علم من القرآن حتى يكون من دعاة الهدى
4- من القاهرة المستمع محمد برعي، يسأل سماحتكم عن الكيفية الصحيحة للوضوء؟
النبي - صلى الله عليه وسلم - وضح للأمة الوضوء بفعله - صلى الله عليه وسلم - تفسيراً لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ فسره النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسرها بفعله للصحابة، وكان عليه الصلاة والسلام إذا قام للوضوء غسل كفيه ثلاث مرات أولاً وهذا مستحب، ثم يبدأ فيتمضمض ويستنشق ويغسل وجهه عموماً من منابت شعر الرأس إلى الذقن طولاً، وعرضاً إلى فروع الأذنين ثم يغسل ذراعيه مع المرفقين، ثم يمسح رأسه مع أذنيه، ثم يغسل رجليه مع الكعبين هكذا كان يفعل - صلى الله عليه وسلم -، هذه صفة وضوءه، يغسل كفيه ثلاثاً أولاً، ولاسيما إذا قام من النوم يتأكد من ذلك ويجب كفيه ثلاث مرات قبل إدخال يديه في الإناء، ثم يمسح ويتمضمض ويستنشق ويستنثر ويغسل وجهه، والواجب مرة، الواجب مرة؛ لأن الرسول توضأ مرة مرة، ثم يغسل ذراعيه مرة مرة مع المرفقين، ثم يمسح رأسه كله مرة واحدة مع أذنيه، يدخل أصبعيه السباحتين في صماخ أذنيه ويمسح ظاهر أذنيه بإبهاميه، ثم يغسل رجليه مع الكعبين مرة واحدة هذا الواجب، وتوضأ لهم مرتين مرتين، وتوضأ لهم ثلاثاً ثلاثاً حتى يعلموا السنة، فالمرة الواحدة هذه فريضة، والمرتان سنة، والثلاث هي الكمال، أفضل ما يكون ثلاثاً ثلاثا، وهو الغالب من فعله عليه الصلاة والسلام إلا الرأس مسحة واحدة لا يكرر ثلاث، الرأس يمسحه مرة يبدأ بمقدمته إلى قفاه،ثم يرد يديه إلى المكان الذي بدأ منه، هكذا كان يفعل عليه الصلاة والسلام، والواجب أن تكون المرفقان داخلين في غسل اليدين, وهكذا السعدان في الرجلين داخلان يدخلان في غسل الرجلين، قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا غسل يديه أشرع في العضد، وإذا غسل رجليه أشرع في الساق، حتى يدخل في ذلك المرفقين والكعبين، وقوله جل وعلا: إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ إلى، يعني مع المرافق، وقوله جل وعلا: وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ معناه مع الكعبين، فالكعب مغسول والمرفق مغسول، فهذه صفة وضوءه عليه الصلاة والسلام، مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاً، وربما غسل بعض الأعضاء مرتين وبعضها ثلاث، فالأمر واسع، الواجب مرة مرة، الواجب يتمضمض مرة، ويستنشق مرة، ويغسل وجه مرة يعمه بالغسل، ثم اليدين مرةً مرة، ثم يمسح رأسه مع أذنيه مرة، ثم يغسل رجليه مع الكعبين مرة، هذا هو الواجب والأفضل أن يزيد فيكرر في غسل الوجه واليدين والرجلين مرتين أو ثلاث، والثلاث أكمل وأفضل، أما الرأس فإنه يكفيه مرة واحدة لا يكرر، يمسحه مرةً واحدة بيديه مع الأذنين، والأفضل أن يبدأ بالمقدم ثم يمر يديه إلى قفاه ثم يعيدهما إلى المكان الذي بدأ منه مع إدخال أصبعيه في أذنيه ومسح ظاهرهما بأصبعيه. جزاكم الله خيراً
5- حدث أن خطب الإمام يوم الجمعة خطبةً واحدة، وهو رجل صلى بالنيابة عن الإمام لغياب الإمام، وهو كبير السن، وبعد نهاية خطبته الأولى قال للناس: قوموا للصلاة؛ فالناس قاموا وصلوا، ثم اختلف بعد ذلك كثير من الناس، هل الصلاة صحيحة أو لا، وأردنا من سماحتكم الإفادة؟
الصلاة غير صحيحة، فعليه أن يرجع ويخطب الخطبة الثانية ثم يعيد الصلاة، لا بد من خطبتين كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهما شرطٌ لصحة الصلاة، هذا هو الأصح، فعلى هذا الرجل أن يعيد الصلاة هو وأصحابه، عليهم أن يعيدوا، عليه وعلى أصحابه أن يعيدوا الصلاة ظهراً، وفي المستقبل لا بد من خطبتين قبل الصلاة. جزاكم الله خيراً، إن لم يعيدون تلك الصلاة سماحة الشيخ؟ يعيدونها ظهراً أربع ركعات.
6- أريد أن أحفظ القرآن الكريم، فأرجو توجيهي إلى أي الطرق أسهل، وهل يلزمني أن أحفظ القرآن بالتجويد كما نصحني بعض الإخوة، أو أن التجويد لا يشترط لأمثالي؟
حفظ القرآن مستحب والتجويد مستحب ليس بواجب، إن حفظته فهذا مستحب، أو حفظت ما تيسر من ذلك فهذا طيب، والتجويد كذلك، التجويد فيه خيرٌ كثير لأحسان لفظ القارئ لقراءة القرآن يحسن لفظه، وفي الحديث يقول - صلى الله عليه وسلم -: (زينوا القرآن بأصواتكم) والله يقول: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا، فالتجويد يحصل به تحسين الصوت وأداء الألفاظ على الوجه الأكمل، وإذا قرأه باللغة العربية وأعطاه حقه ولو لم يعرف التجويد فلا حرج، لكن إذا عرف التجويد وتلا بالتجويد ولم يتكلف كان ذلك أفضل. جزاكم الله خيراً
7- يسأل سماحتكم عن الصفة الشرعية للحجاب، هل لا بد من لبس معين، أو أي ستر يستر المرأة ويستر جسمها يجزئ عن ذلك؟
نعم، المقصود الستر، فإذا حصل الستر بخمار أو بغيره فهذا هو المقصود تستر بدنها كله، بأي طريقة بالخمار على رأسها ووجهها، بالعباءة على بدنها كله، ؟؟؟؟؟ تلبسه تغطي بدنها المقصود الستر، هذا المقصود.
8- تعرضت إلى كسر في ساقي ووضع عليه الجبس، وعند الوضوء أمسح على الجبس، فهل وضوئي صحيح؟
نعم، عليك أن تمسح على الجبس مثل الجبيرة حتى يزال، إذا كان الجبس على القدم، أما إذا كان الساق فلا تمسح عليه، إذا كان الجبس بعضه على القدمين أو على أحد القدمين تمسح عليه عند الوضوء، مثل لو كانت جبيرة من خرقة أو غيرها على القدم تمسح عليها حتى تزال. جزاكم الله خيراً، لا يشترط كونه قد وضع الجبس وهو على طهارة؟ لا يشترط على الصحيح، الجبيرة لا يشترط فيها الطهارة، الطهارة في الخفين، لا بد أن يلبسهما على طهارة، أما الجبيرة قد تقع وهو على غير طهارة فيضطر إلى فعلها ووضعها على غير طهارة. جزاكم الله خيراً
9- أرجو أن توضحوا لنا البيوع المحرمة؟
البيوع المحرمة كثيرة، ضابطها أن تبيع غرراً فيه خطورة، إذا كان غرراً أو بيعاً اختل فيه شرطه، أو بيع معدوم أو نحو ذلك، فهذا هو البيع الغرر، والبيوع الباطلة هي التي نهى عنها الشارع، إما لكونها غرراً، وإما لكونها رباً وإما لكونها اشتملت على بعض الشروط الباطلة، فليس هناك حدٌ محدود لجمعها، لكن ضابطها إذا اختل الشرط أو وجد ما يوجب البطلان من كونه كون المبيع محرماً كالربا أو خنزيراً أو خمراً أو ما أشبه ذلك، أو فيه غرر كأن يبيع على غير قبض كأن يقول أبيعك كذا وكذا وليس معلوماً لهما المبيع، أو أبيعك ولد الناقة الذي ما بعد ولد، أو أبيعك ناقتي الفلانية وهو ما يعرف صفاتها كل هذا غرر.
10- هل يجوز أن تزوج ابنتك برجل غير متوفر فيه الشروط كاملة من الناحية الدينية؟
إذا كان مسلماً وإن كان فيه بعض المعاصي يجوز، لكن التماس الطيب المستور أولى وأفضل للجميع، لكن لو كان إنسان عنده بعض المعاصي فالنكاح صحيح، فإنما يحرم تزويج الكافر الذي لا يصلي أو يسب الدين، أو يهودي أو نصراني لا تزوجها المسلمة، النكاح باطل، لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ لا بد من كون زوج المسلمة مسلم، ولا بد من أن تكون زوجة المسلم مسلمة أو كتابية، وهي اليهودية أو النصرانية المحصنة خاصة، فالمسلم ليس له أن ينكح كافرة إلا أن تكون كتابية محصنة من اليهود والنصارى، والمسلمة ليس لها أن تنكح كافراً أبداً ليس لها أن تنكح إلا مسلماً، فإذا كان الزوج مسلماً ولكن عنده بعض المعاصي أو كانت الزوجة مسلمة ولكن عندها بعض المعاصي فالنكاح صحيح، ولكن التماس الزوج الطيب المستور، والزوجة الطيبة ذات الدين، هذا هو الذي ينبغي. جزاكم الله خيراً
11- هل زوجة خالي أو زوجة عمي تعد من المحارم بالنسبة لي؟
زوجة عمك وخالك أجنبية، مثل زوجة أخيك، أخوك أقرب ومع هذا زوجته أجنبية ليست محرماً لك، فزوجة الخال والعم من باب أولى أنهما أجنبيتان ليس لك أن تخلو بهما، وليس لهما أن تكشفان لك، وليس لك أن تصافحهما لأنها أجنبية، زوجة خالك زوجة أخيك زوجة عمك كلهن أجنبيات، أما زوجة أبيك لا، محرم، زوجة أبيك، زوجة جدك من النسب والرضاع محارم، جد جدك كذلك، زوجة ابنك محرماً لك من النسب أو الرضاع، زوجة ابن بنتك حتى ابن بنتك زوجته محرماً لك من النسب والرضاع.
12- هل ورد شيء في فضل ليلة النصف من شعبان، إذ أني قد سمعت حديثاً عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (صوموا نهارها، وقوموا ليلها)، هل هذا الحديث صحيح؟
ليس بصحيح، كل أحاديث النصف من شعبان كلها ضعيفة غير صحيحة، ولا يخصها بشيء لا بقيام ولا بصيام، وإنما يصام ثلاثة أيام من كل شهر الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من شعبان وغيره مستحبة، أما تخصيص النصف بصوم أو الليلة بقيام كله ليس بصحيح وليس فيه حديث صحيح، كلها ضعيفة وبعضها موضوع.
13- هل قراءة القرآن الكريم وإهداء ثوابها للميت جائزة أو لا؟
ليس عليه دليل، ولا أعلم في هذا ما يدل على إهداء القرآن للموتى ولا لغير الموتى، ولكن يقرأ لنفسه ويدعو الله للموتى بالمغفرة والرحمة، أما الإهداء يكون بالمال الصدقة بالمال بالحج بالعمرة، هذا هو محل الإهداء يتصدق عنه بالمال، يصوم عنه إذا كان عليه صوم، مات وعليه صوم صام عنه، هذا لا بأس، أما أن يقرأ القرآن ويهدي له القرآن فليس عليه دليل فيما أعلم فينبغي ترك ذلك.
14- نحن نصلي في المسجد، وعندما نفرغ من الصلاة نقرأ آية الكرسي، ونسبح الله، ونحمد الله، ونكبر بصوت جماعي، ثم بعد ذلك يقوم الإمام يدعو بصوت مسموع، والمصلون يؤمنون على دعائه، ثم عندما يفرغ من الدعاء يقول: والرحمة لنا ولكم ولوالدينا، وأمواتنا وأمواتكم، وإلى أموات المسلمين. هل هذا الأمر جائز؟
هذا بدعة لا أصل له، وليس بجائز، ولكن يقرأ الإنسان آية الكرسي بينه وبين نفسه بعد الصلاة بينه وبين نفسه، يسبح الله ثلاثاً وثلاثين يحمده ثلاثاً وثلاثين يكبره ثلاثاً وثلاثين بنفسه بغير صوت جماعي، كل واحد لوحده سواءٌ سبق أخاه أو كان بعد أخيه، لا يتحرى أن يكون الصوت جماعياً، لا في التسبيح ولا في القراءة، بل يقرأ كل واحدة آية الكرسي لنفسه بينه وبين نفسه، ويسبح الله مع نفسه، وإن جهر بذلك مع الذكر فلا بأس؛ لأنه يشرع رفع الذكر بعد الصلاة، فالذكر بعد الصلاة مشروع لكن ليس جماعياً كل واحد يرفع الصوت بطريقته خاصة من دون حاجة إلى مراعاة إلى صوت أخيه. جزاكم الله خيراً
15- إن زوج أختي قد أهدى لزوجتي مبلغاً من المال كي ما يكون عوناً لها على حياتها، لكنه أخبر زوجته، ثم إن زوجته نشرت الخبر؛ فتضايقت زوجتي من هذا التصرف وحرمته، هل يجب علينا حينئذ أن نعيد ذلك المال، أم كيف نتصرف؟
إذا أعادته فعليها كفارة اليمين عن تحريمها، وإن لم تعده فلا بأس وسداً لباب التهمة لهذه الهدية، وإن أعادته لأنه لا تهمة له في ذلك فعليها كفارة اليمين عن تحريمها وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم عشرة كل واحد يعطى نصف الصاع تمر أو رز يعني كيلو ونصف، أو كسوة قميص أو إزار ورداء تجزئ فيه الصلاة، عن تحريمها؛ لأن هذا التحريم بمعنى اليمين.
16- أعمل راع للغنم، وأسكن في منطقة بعيدة تكثر فيها الحشرات الزاحفة، وحينئذ أضطر للصلاة على السرير، فهل يجوز أن أفعل ذلك أو لا؟
لا حرج في ذلك.
17- هل هناك دعاء بين الإقامة والأذان؟
لا نعلم شيئاً في ذلك وارداً، وإذا دعا بشيء لا حرج، لكن ليس هناك شيئاً مسنون، فإذا دعا بشيء فلا حرج لكن ليس هناك شيء مسنون.
18- إذا كنت أعمل في محل تجاري وأخذت منه مبلغاً من المال، أو حملت لأحد أمانة فقمت ببيعها، وحينئذ أنكرت ذلك، فكيف أتصرف الآن إذ أني أشعر بالأثر، وأشعر أنني قد أخطأت؟
إن كان المال هدية لك كمساعدة فلا بأس، إذا كنت تعرف أنها حلال أو لا تعلم عنها شيئاً، أما إن كان المال الذي أخذته من ؟؟؟؟؟ الغصب، أو فيه شبهة أخرى يعني تعلم أنه حرام لأنه ربا، ترده عليه أعده.. أعد السؤال.. أخونا يسأل ويقول: إذا كنت أخذت مبلغاً من المال على شخصٍ معين، أو أعطاني أمانة وأنكرتها فكيف أتصرف الآن إذ أني أشعر بالأثر، وأشعر بالندم؟ إذا كانت أخذت المال غصباً منه أو سرقةً فالواجب ردها عليه، رد المال عليه، وهكذا الوديعة التي أخذتها يجب أن تتوب إلى الله وأن ترد عليه المال الذي أخذته، فإن كنت لا تعرفه نسيته فتصدق به عنه، إذا لم تستطع إيصاله إليه، تصدق به بالنية عن صاحبه؛ لأنك ظلمته أخذت المال عليه بغير حق، أو جحدت وديعته كل هذا ظلم نسأل الله العافية.
19- حدثوني عن ركعتي الضحى وعن فضلها - جزاكم الله خيراً -، وهل إذا رأيت الناس يصلونها أنضم معهم؟
صلاة الضحى سنة قد أوصى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض الصحابة وكان يفعلها كثيراً عليه الصلاة والسلام فهي سنة أقلها ركعتان، ومن صلاها أربعاً أو أكثر فلا بأس، وربما صلاها ثمان كما فعل يوم الفتح، صلى ثمان ركعات عليه الصلاة والسلام، فالمقصود أنها سنة في السفر والحضر، ومن تركها فلا حرج عليه، ومن واظب عليها فهو أفضل. جزاكم الله خيراً
20- هل يجوز أن أحج عن والدتي، علماً بأني قد حجيت عن نفسي ووالدتي متوفاة؟
يستحب لك أن تحج عنها، وتعتمر
483 مشاهدة
-
1 حلقة 851: حكم الصلاة للميت - هل للإنسان أن يخص بعض أولاده بمال - هل الرضعتان تحرم - إزالة شعر الوجه بالنسبة للمرأة - مواصفات الملابس الإسلامية التي يجب على المرآة لبسها - فضل عشر ذي الحجة - ترك القنوت في الوتر
-
2 حلقة 852: حكم نسبة المرأة ابنتها من زوجها الأول إلى زوجها الثاني - تفسير قوله تعالى وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ - صلاة المسافر الذي يقصر ويجمع بالمقيمين - ما حكم من تذكر الفائتة بعد أن شرع في الحاضرة
-
3 حلقة 853: السبيل إلى تقوية الإيمان بالله واليوم الآخر - الذنوب والمعاصي صاحبها متوعد بالعقوبة - صحة حديث من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة - رؤيا النبي في المنام - تشميت العاطس أثناء الصلاة - رد السلام أثناء الصلاة
-
4 حلقة 854: هل للشهيد ست كرامات - كرامات الصالحين - الصلاة في المحل الذي فيه صورة - صلاة المرأة بمفردها هل يلزم تغطية جميع بدنها - حمل الطفل أثناء الصلاة - حلق شعر المولود - امرأة ماتت ابنتها غرقا فهل عليها شيء
-
5 حلقة 855: حديث ومن مس الحصى فقد لغا - هل هذه العبارة حديث إذا ابتليتم فاستتروا - حكم من تفوته صلاة الفجر بسبب غلبة النوم - هل المرأة تغضب من زوجها وهل له حدود - هل تهون وتعظم أهوال القيامة بدرجة الإيمان والصلاح
-
6 حلقة 856: تلقين الميت بعد الدفن - الاجتماع ليلة الجمعة وليلة العيد في المسجد للطعام - في نهاية كل سنة تجمع الأموال وتشترى بها الأطعمة - قراءة على الميت وأخذ الأجرة عليها - حكم بيع الفيز مقابل الكفالة - ضم اليدين عند الرفع من الركوع
-
7 حلقة 857: تفسير سورة البروج - ماذا تفعل من طلقت طلقة واحدة - الجلوس مع أهل المعاصي - هل تقضى الجهرية جهرا - قراءة القرآن أثناء العمل أو المشي عن ظهر قلب - الجمعيات المنعقدة بين الموظفين - هل يتضرر الميت بالبكاء عليه
-
8 حلقة 858: التسبيح بعد الصلاة بصورة جماعية - المسح على جوارب النايلون - هل أكل لحم الجزور ينقض الوضوء - هل تشترط طهارة المرأة إذا أرادت قراءة الأحاديث النبوية - كتابة الطلاق هل يعد طلاقا - صلاة المريض - نصيحة في خلاف الزوجين
-
9 حلقة 859: سجود التلاوة على غير وضوء - هل لزينة المرأة مقدار معين - من مات وعمره خمسة عشر سنة هل على أهله أن يحجوا عنه ويتصدقوا عنه - المأموم نسي قراءة الفاتحة بعد الإمام فماذا عليه - أذان الفجر أثناء صلاة الوتر - أحكام الأضرحة
-
10 حلقة 860: الجلوس مع من يقول إن الولي يعلم الغيب - المساجد التي داخلها قبور - الذهاب إلى الكوافيرة - صبغ الشعر بالحناء أو بغيره بحجة التزين للزوج - إزالة شعر الوجه والشعر الزائد الموجود على أطراف الحاجبين - شرح سورة البروج
-
11 حلقة 861: هل انبعاث الروائح الكريهة من الفم من الأعذار المبيحة لترك الجماعة؟ - حكم من يرفض دفع الزكاة - حكم من يطوف بالقبور للتبرك - هل الأشاعرة من أهل السنة؟ - خروج نار من القبر - بعض الكتب الفقهية المفيدة
-
12 حلقة 862: خروج المرأة بلباس ساتر - حكم إزالة الشعر من الوجه ولاسيما الحاجبين - حكم لبس الخاتم والقلادة وغير ذلك من الذهب بالنسبة للمرأة - حكم سفر المرأة بدون محرم لزياره أهلها - حكم الجهر في الصلوات الجهرية بالنسبة للمرأة
-
13 حلقة 863: الواجب على الزوج الإنفاق على أهله وزوجته بالمعروف - الصوفية وبعض بدعهم وشركياتهم - حكم أخذ المرأة لشعر الذراعين والساقين - الرضاعة من الأخت - حكم قراءة القرآن الكريم بدون فهم بعض الآيات
-
14 حلقة 864: الاتفاق على مصروف معين - كتابة الرسائل وفيها بعض الآيات والأحاديث - كيفية التخلص من الأوراق المحتوية على آيات وأحاديث نبوية - قضاء الدين عن الميت من التركة - تأجير المطعم بما فيه من أدوات - حكم طواف الوداع في العمرة
-
15 حلقة 865: هل ثواب الحج والعمرة يصل إلى الميت - انتفاع الميت بالصدقة - هل تلتقي الأرواح بعد الموت وإن كانت الأجساد متباعدة؟ - الذي يموت في صدام السيارات أو انقلابها يرجى له الشهادة - صلاة النساء على الميت الغائب - الحج أولا لك ثم لأبيك
-
16 حلقة 866: هل تجزئ السنة الراتبة عن تحية المسجد؟ - معنى (الصدقة الجارية والعلم الذي ينتفع به) للميت - الفتوى والتعليم بمجرد السماع من نور على الدرب - فضل ليلة القدر - علامات ليلة القدر - حكم الدعاء بالمأثور بعد الأذان
-
17 حلقة 867: حلية الأولياء - البدع كلها ضلالة - الصلاة خلف أهل البدع - رؤية النبي في المنام - نصيحة بالرفق بالوالدة - هل بناء المساجد مصرفاً من مصارف الزكاة؟ - غسل الزوج لزوجته إذا ماتت - قتل الحشرات المؤذية - حكم الصلاة على والدي النبي
-
18 حلقة 868: حكم من وجد الجماعة يصلون العشاء وهو لم يصل المغرب - اللعاب هل يفطر الصائم؟ - ضابط الرضاع الذي يحصل به التحريم - حكم مد الأرجل إلى جهة القبلة - التائب من الذنب كمن لا ذنب له - حكم تصدق المرأة بالزائد من الطعام بدون إذن زوجها
-
19 حلقة 869: تقدم الأم في الحج عنها ثم الأب - حكم من دخل في صلاة ثم تذكر أنه لم يصل التي قبلها - تقديم النقود للعريس في عرسه وقضائه لذلك بأكثر مما قدم له - الرشوة - مفارقة الزوجة لزوجها الذي لا يصلي - حكم غسل الجمعة للنساء
-
20 حلقة 870: صلاة التهجد - كثرة الحركة في للصلاة - حكم زيارة الرجال للنساء في المستشفيات ومصافحتهن - تفسير قوله (لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ) - التعود على كثرة الحلف - الشك في الجلوس للتشهد الأوسط
-
21 حلقة 871: حكم تارك الصلاة - معنى قول الرسول ليس منا من فعل كذا - حكم النقاب - كيفية التسبيح
-
22 حلقة 872: رفع الصوت بعد الجنازة بالذكر - الصدقة على الميت بعد مرور أربعين يوماً - صلاة التراويح للمنفرد - كفارة قتل الخطأ - العمرة للميت - حكم من فاته صيام من رمضان وهو منوم في المستشفى - وقت صلاة الليل
-
23 حلقة 873: السنن الراتبة - إحضار بعض النساء المبخرة والبخور إلى المسجد في صلاة التراويح - حكم قراءة القرآن بالتجويد - السهر وتضييع صلاة الفجر - حكم من أخذ جهازاً من أجهزة الحكومة واستخدمه لمدة ثم تاب - حد اللحية
-
24 حلقة 874: نبذة عن الدعوة السلفية وإمامها محمد بن عبد الوهاب - حكم إعفاء اللحية - أشراط الساعة وما تحقق منها - من عجز عن الركوع في الصلاة
-
25 حلقة 875: من فقد عقله زال عنه التكليف - رؤية النبي في المنام - ترك الزكاة - قراءة كتب تفسير الأحلام - الإسراء والمعراج - حكم وضع الحبوب الجيدة من الخضار والفواكه فوق والرديء تحت - من حفظ القرآن ثم نسيه دون تفريط منه
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد