حلقة 128: معنى قوله وقرن في بيوتكن - هل يعذر الإنسان بالجهل؟ - حكم خروج المرأة المعتدة - حكم الصلاة في البيت وجمعها بحجة العمل - من لم يسعى في العمرة فماذا عليه؟ - الذبح وحكم الذكاة - حكم الذبح بالسكين الكهربائي - وجوب العدل بين الزوجات

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

28 / 50 محاضرة

حلقة 128: معنى قوله وقرن في بيوتكن - هل يعذر الإنسان بالجهل؟ - حكم خروج المرأة المعتدة - حكم الصلاة في البيت وجمعها بحجة العمل - من لم يسعى في العمرة فماذا عليه؟ - الذبح وحكم الذكاة - حكم الذبح بالسكين الكهربائي - وجوب العدل بين الزوجات

1- هل هناك توجيه للآباء الذين يردون الأزواج الصالحين؟

نعم الواجب أن يختار لموليته الرجل الصالح، وألا يرد الرجل الصالح لأجل قرابة أو غيرها, بل يجب يختار من يرضى دينه وخلقه وإن كان ليس بقريب هذا هو الواجب على الولي من أب وغيره، والواجب على المرأة أيضاً أن تجتهد في قبول الخاطب الطيب المعروف بدينه وخلقه الطيب, وألا تقبل الزواج على من لا يرضى دينه ولا خلقه وإن كان قريباً.
 
2- كيف تكون المرأة داعية إلى الله- عز وجل-, وفي سبيل الله في ظل ظروف أسرية تمنعها من الخروج من البيت لحضور الدروس أو المحاضرات؛ لأن الوالد يكرر دائماً الآية الكريمة: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ[الأحزاب:33]، فما معنى القرار هنا
إذا كانت المرأة عندها علم تدعو إلى الله- سبحانه وتعالى- ولو في بيتها مع أهلها, أو مع الزوار حتى يتسير لها الخروج إلى مجامع النساء, والواجب على أبيها إذا كان عندها علم ألا يمنعها من الخروج إلى مجامع النساء مع التستر, والبعد عن أسباب الفتنة, والأصل في البقاء في البيوت هو الأصل والأسلم والأولى لقوله- جل وعلا-: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ[الأحزاب:33]؛ لأنه أبعد للمرأة عن الفتنة لكن خروجها لحاجتها, وخروجها للدعوة إلى الله, أو للتعلم, أو لصلة الرحم, أو لعيادة المريض, أو لإسعاف المصاب كل هذا لا بأس به، مشروع، وإنما المكروه خروجها من غير حاجة, أما إذا كان خروجها لأمر شرعي فهذا أمر مطلوب, والواجب على الآباء والأولياء أن يساعدوه على الخير وإذا كانت المرأة صالحة ساعدوها على الخير, أما إن كانت تتهم بأنها تخرج باسم الخير وهي تخرج للشر فهذا محل نظر ومحل اجتهاد, لكن ما داموا يعرفون أن خروجها خروج صالح ليس فيه شيء, وأنها تخرج إلى الدراسة التي ليس فيها اختلاط, أو إلى حضور حلقات العلم بين النساء, أو الدعوة إلى الله بين النساء، إذا كانوا يعلمون أن خروجها لا بأس به, فالواجب عدم منعها، والواجب أن تساعد على الخير كما كان أزواج النبي يخرجن في المصالح، للعامة وفي المصالح الخاصة وهن المخاطبات في قوله: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ (الأحزاب: من الآية33)، ومع هذا يخرجن لتعزية المصاب، ويخرجن لحفلات الأعراس, ويخرجن لغير هذا من الحاجات, وفيهن أسوة- رضي الله عنهن وأرضاهن-.
 
3- هناك رجل لا يجيد القراءة ولا الكتابة، ولا يتفقه في الدين، هل يعذر بجهله أم لا، وإذا كان يعذر فما الدليل؟
الواجب عليه أن يتعلم ويتبصر ويسأل أهل الذكر يحضر حلقات العلم حتى يتعلم دينه؛ لأن الله-سبحانه-خلقه ليعبده، وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (الذاريات:56) والعبادة يجب أن يتفقه فيها وأن يعرفها من طريق أهل العلم، من طريق حلقات العلم، من طريق سماع خطب الجمعة, والمحاضرات المفيدة, ويسأل أهل العلم حتى يعرف دينه، ما هي العبادة التي خلق لها يسأل حتى يتبصر, وحتى يتعلم, وحتى يؤدي ما أوجب الله عليه على بصيرة, وليس له السكوت والإعراض, بل يجب أن يسأل, ويتعلم, ويتفقه حتى يعبد الله على بصيرة, يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)، والله يقول: فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ(النحل: من الآية43).
 
4- هل يجوز للمعتدة المتوفى عنها زوجها أن تخرج للضرورة في أيام العدة؟
نعم لها أن تخرج لحاجتها كشراء حاجة من السوق, أو الخروج إلى المستشفى للعلاج, أو المحكمة لدعوى عليها، أو لدعوة تدعيها على غيرها لا بأس، خروجها لحاجة لا حرج في ذلك، لكنها تبقى في البيت حتى تكمل العدة، أما خروجها لحاجة فلا يمنع منه.
 
5- زوج أختي يصلي في البيت، ولا يصلي الصلوات في وقتها، بل يقوم بجمعها ويصليها أثناء العودة من العمل؟
هذا منكر لا يجوز هذا العمل لا بد أن يصلي مع الجماعة, ويصلي الصلاة في وقتها, وليس له تأخيرها عن وقتها بل يجب أن يصلي الصلاة في لوقتها, ويجب أن يصليها في جماعة أيضاً مع إخوانه المسلمين؛ لأن الله وقت مواقيت فقال- جل وعلا-: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً(النساء: من الآية103)، يعني مفروضاً في الأوقات، وقال- سبحانه-: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً (الإسراء:78) لا بد أن تقام الصلاة في وقتها وليس له أن يؤخرها عن وقتها، وعليه أن يؤديها في الجماعة، لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له، إلا بعذر)، قيل لابن عباس- رضي الله عنهما-: "ما هو العذر؟ قال: خوف أو مرض"، وجاءه رجل أعمى فقال: (يا رسول الله!، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد هل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟، فقال- صلى الله عليه وسلم-: هل تسمع النداء بالصلاة، فقال: نعم، قال: فأجب)، فأمره أن يجيب مع أنه أعمى ليس له قائد، فكيف بحال البصير، فالوجوب عليه أشد وأعظم، وتأخير الصلاة عن وقتها كفر أكبر، عند جمع من أهل العلم، لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، فإذا أخر الفجر حتى تطلع الشمس عمداً, أو أخر العصر حتى تغرب الشمس عمداً, فهذا قد أخر الصلاة عن الوقت فيكفر عند جمع من أهل العلم لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، أخرجه مسلم في صحيحه، فالواجب الحذر من التساهل بهذا الأمر نسأل الله العافية والسلامة.
 
6- هل يجوز لنا أن نأكل مما يهديه لنا هذا الرجل من أكلٍ وخضروات وغيره أم لا؟
الهدية لها شأن آخر إذا كان مكسبه طيب لا بأس، الهدية تقبل حتى من الكافر، إذا لم يكن هناك موجبا لردها, فالهدية أمرها أوسع لكن إذا أراد ردها هجراً له وتعزيراً له، من باب التنبيه على خطأه, فإذا رد هديته وهجره حتى يتوب يكون هذا أصلح، من باب التأديب, ومن باب الحث على إقامة الصلاة وأدائها, فإذا لم يقبل هديت, ولم يزره وهجره فهذا مشروع إذا كان فيه مصلحة, أما إذا كان قبولها والمجيء إليها قابل إلى الصلاح وإلى أن يستفيد فلا بأس. 
 
7- أنا من فضل الله- عز وجل- عليّ بأنني أصوم يوم الاثنين والخميس من كل أسبوع، وإن شاء الله ناوي أصوم ثلاثة أيام من كل شهر، لكن إذا صادف الشهر يوم ثلاثة عشر يوم الخميس، وأربعة عشر يوم الجمعة، وخمسة عشر يوم السبت، هل يجوز لي أن أصوم يوم الجمعة؟
نعم إذا صادف أيامك أيام البيض صومها الحمد لله ولا حرج، وأما الجمعة فالمنهي عنه إفراده أما صومه مع الخميس أو مع السبت فلا حرج فيه والحمد لله.
 
8- حججنا في العام الماضي وكان يوم التشريق الأول والثاني والثالث نقضي نهارنا في حوض البقر، وفي الليل نبيت في منى، هل علينا شيء في ذلك؟
ليس عليكم شيء، ليس عليك شيء، الأفضل بقاؤكم في مني ولكن لو خرجتم لا حرج، المهم أن تبيتوا في منى والحمد لله.
 
9- الحكم لمن لم يتم العمرة وذلك في شهر رمضان في اليوم السابع والعشرين من الشهر الكريم، فقد أدينا الطواف كاملاً ولكننا لم نستطع إكمال السعي وذلك لشدة الزحام، فما الحكم في ذلك، وهل هناك فدية، وما نوع الفدية، وأين ذبحها
الواجب تكميل العمرة بعد تلك الليلة يسعى, ويقصر, ويحلق هذا هو الواجب على الجميع الرجال والنساء، لا بأس بأن يكون بين الطواف والسعي فوجة, فإذا طاف مثلاً في النهار وصعب عليه السعي, أو طاف بالليل وصعب عليه السعي أجل السعي إلى وقت آخر وسعى والحمد لله، والذي ما سعى مثلاً إلى الآن يذهب يسعى يكمل عمرته ويقصر؛ لأن هذا ما زال في إحرام العمرة إذا كان لم يسع ولم يقصر ما زال في إحرام العمرة، يرجع إلى مكة ويسعى, ويقصر ويتحلل, والحمد لله وإن كان أتى زوجته إذا كان رجل أو امرأة أتاها زوجها فهي تفسد العمرة وتكملها عمرة فاسدة, وتأتي بعمرة جديدة من الميقات الذي أحرمت الأولى منه، وهذه العمرة التي وقع فيها الجماع تكمل فاسدة، ثم يتبعها عوضاً منها من الميقات الذي أحرم بالأولى منه.
 
10- التزاحم يوم السابع والعشرين من شهر رمضان هل من كلمة حول هذا؟
لا شك أن هذا أمر يحصل به مضرة كبيرة, فالذي ينبغي للمؤمنين في هذا عدم التزاحم, وإذا كان مشقة يؤجل, يطوف في النهار, ويسعى في النهار, وليس.... في الليل يشق على نفسه وعلى غيره والحمد لله, يجتهد فيها بالتسبيح, والتهليل, والدعاء,وأنواع الخير, والذكر, والقراءة ويكفي, ولا يؤذي نفسه ولا يؤذي الناس، الرجل والمرأة جميعاً فلا حاجة إلى الزحام الذي يضرهم جميعاً يبقى على إحرامه ويطوف ويسعى في النهار والحمد لله.
 
11- ما هي شروط الذكاة، وهل لذبح الأغنام موضع معين في الرقبة أو الحلقوم؟
شروط الذبح معروفة فلا بد أن يكون الذبح في محل الذبح، وأن يجدي الذبح حتى ينهي الذبح في الإبل في اللبة يطعنها في اللبة حتى تموت، والبقرة والغنم على جنبها الأيسر أفضل، تذبح على جنبها الأيسر في الحلقوم أو في المريء وإذا قطع الودجين فهو الأكمل، عرقان متصلان من الحلقوم والمريء لا بد من هذا وهذا, ولكن الحلقوم والمريء يجزي في الذبح, وإذا قطع مع الحلقوم أحد الودجين أو كليهما يكون أكمل وأفضل، ولا بد أن يراعي في ذلك أن تكون هذه الآلة جيدة, وألا يعذب الحيوان، يذبح ويريح الذبيحة
 
12- بالنسبة لحكم ذبح الأضحية أو الذبيحة بالسكين الكهربائية؟
ما نعرف السكين الكهربائية إذا كانت السكين الكهربائية مع التسمية تقطع الحلقوم والمريء ويحصل بها الذبح فلا بأس، إذا كانت سكين حقيقية تقطع الحلقوم والمريء سواءً بالكهرباء أو باليد مع التسمية يسمي الله ويفعل فلا بأس. 
 
13- امرأة تشتكي من زوجها، حيث أنه متزوج من امرأة أخرى، وتقول: بأنه لا يعدل، مع أنه شخص ملتزم ويؤدي الفروض بأوقاتها، ومستقيم، وتحمد الله على ذلك، ويطلب منها ألا تستخدم موانع الحمل، أما الثانية فقد ترك لها حرية الاختيار، ما هي نصيحتكم
نصيحتي للجميع أولاً أن يعدل الزوج ويتقي الله في ذلك؛ لأن الله أوجب عليه العدل بين الزوجتين في القسم والنفقة, فلا يجر على صاحبه منهم من يعدل بينهما, وأما كونه يمنع هذه من الحمل ومن تعاطي الحبوب ولا يمنع الأخرى هذا قد يكون له نظر في ذلك، لأسباب تقتضي ذلك، وهذا محل نظر إذا كان ما هناك أسباب تقتضي ذلك, فالواجب أن يسمح لهما جميعاً؛ لأن كل واحدة تريد الولد، أما إذا كانت الممنوعة من الولد يضرها الولد مع المرض يضرها لها أسباب معقولة فهو مأجور، أما إذا منعها بغير أسباب من غير أن يمنع الأخرى هذا فيه نوع من الجور، فالواجب أن يسمح لهما جميعاً ولا يجوز لهما منع الحمل كلاهما، لا يجوز له ولا لها، بل يجب عليهما أن يجتهدا في أسباب الحمل؛ لأن الرسول- صلى الله عليه وسلم- (أمر بتزوج الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)، فالمطلوب تكثير النسل، يشرع للزوج والزوجة أن يجتهدا في تكثير النسل فلعل الله ينفعهما بذلك، فإن من النعمة العظيمة أن يرزق ذرية طيبة فلا وجه للمنع ولا وجه للاتفاق على المنع، إلا لعلة شرعية لأسباب شرعية، تقتضي معنا مؤقت، كأن تكون مريضة يضرها الحمل، كأن يكون معها رضيع يضره الحمل أو يضرها هي أيضاً الحمل، المقصود إذا كان لأسباب شرعية فلا بأس, أما منع هذه بدون سبب أو هذه بدون سبب شرعي, أو منعهما بدون سبب شرعي كل هذا لا يجوز.  
 
14- بإذن الله ناوي أن أؤدي فريضة الحج هذا العام، ولكن بيدي اليمنى عيب أو كسر واضح، وأكره أن يراه الناس، علماً بأنني مؤمن إيماناً كاملاً بالقضاء، فهل يجوز لي عند الإحرام أن أغطي الجزء الأيمن من يدي بقطعة، وإن أمكن بجزء من الإحرام نفسه؟
لا حرج في ذلك تغطيه بقطعة من الإحرام أما أن يلف عليه شيء خاص لا، لكن إذا جعل طرف الإحرام على يده لا حرج والحمد لله والأمر سهل, ولو رأى الناس الكسر فالحمد لله على كل حال، يدعون له، المقصود أنه لا بأس أن يضع طرف الإحرام على محل الكسر.
 
15- أرجو من سماحة الشيخ أن تفتوني في فريسة كلب الصيد، أو الصقر المدرب، إن كانت حية أو ميتة بعد صيدها؟
إذا قتله كلب معلم حل، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (إذا أرسلت كلبك وسميت فأمسك وقتل فكل)المقصود أنه إذا قتله كلب أو قتله الصقر بأن أرسل الصقر أو الكلب فقتل الصيد حل، الحمد لله إن أن يكون أكل منه، إذا أكل منه لا تأكل، يقول النبي: (إذا أكل فلا تأكل لأنه إنما صاد لنفسه) أما إذا قتله ولم يأكله فهو حل للمصيد له.
 
16- من هم الرحم الذين على الفتاة المسلمة واجب أن تصلهم، وهل يسقط عنها هذا الواجب إذا قام به أخوها الرجل فقط؟
الرحم كل القرابات رحم لكن أقربهم في الأصول والفروع الآباء, والأمهات, والأجداد والجدات, والأولاد وأولاهم هؤلاء أقارب الرحم، ثم الأخوة، ثم بنوهم أولاد الأخوة، ثم الأعمام, وأولادهم, الأقرب فالأقرب، ولهذا لما سئل الرسول- صلى الله عليه وسلم- (قيل يا رسول: من أبر؟، قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من ؟ قال: أباك ثم الأقرب فالأقرب)، فالصلة تكون الأقرب فالأقرب بالمال وبالكلام الطيب, وبالزيارة, والأسلوب وبالسؤال عن حاله كل هذا نوع من الصلة والحمد لله.
 
17- أنا أعرف صاحب مؤسسة لديه الكثير من العمال، قد يصل عددهم إلى خمسة عشر عاملاً، وهو لا يقوم بصرف المرتب لهم، مع العلم بأنه لم يصرف لهم المرتب منذ سبعة أشهر، وكذلك لا يعطيهم الإعاشة كاملة، وهم في حالة يرثى لها، فنرجو من سماحة الشيخ النصح لمثل هذا؟
الواجب على المسلمين العناية بالعمال, وإعطاؤهم حقوقهم وإعاشتهم, ولا يجوز لهم التساهل في هذا, هذا منكر وظلم بل يجب على صاحب الأعمال الذين استأجرهم أن يعطيهم حقوقهم حسب الشروط, إن كانت تقدم كل شهر وجب تقديمها كل شهر, وإن كان بينه وبينهم عن شهرين شهرين وهكذا على الشروط التي بينهم مع الإعاشة المشروطة لا يخل بها هذا هو الواجب والظلم ظلمات يوم القيامة كل مسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وفي الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام، يقول الله جل وعلا: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى لي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفاه منه ولم يعطيه أجره، هذا من المنكرات العظيمة، فالواجب الحذر وألا يكلفهم ما لا يطيقون، وألا يؤجل حقوقهم بل يجب أن يعطيهم حقوقهم حسب الشروط. 
 
18- أولئك الذين يأتون بالعمال ويأخذون منهم مبالغ مالية كل شهر، ويتركونهم يسرحون ويمرحون، ما حكم هذه النقود التي يأخذها الكفيل وغيره؟
لا يجوز هذا العمل وقد صدر قرار من هيئة كبار العلماء بمنع هذا، وأن الواجب استخدامهم على الطريقة التي رصدتها الدولة، أما أن يستخدمهم ويجعلهم بين الناس يعملون ويأخذ منهم كل شهر كذا وكذا مقابل كفالته هذا لا يجوز، الواجب على المؤمن أن يستخدم حاجته فقط هو، على حسب الشروط التي نظرتها الدولة.

449 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply