حلقة 135: تبرع الزوج لزوجته من دمه - زكاة المحلات والشقق المؤجرة - من أسباب البكاء من خشية الله - زكاة المحلات والشقق المؤجرة - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - نواقض الإسلام - صفات الزوجة الصالحة

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

35 / 50 محاضرة

حلقة 135: تبرع الزوج لزوجته من دمه - زكاة المحلات والشقق المؤجرة - من أسباب البكاء من خشية الله - زكاة المحلات والشقق المؤجرة - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - نواقض الإسلام - صفات الزوجة الصالحة

1- هل يجوز للرجل أن يتبرع لزوجته بدمه إذا احتاجت إلى ذلك؟ جزاكم الله خيراً.

لا بأس أن يساعدها بشيء من دمه، إذا احتاجت الزوجة إلى شيء من دمه فلا بأس، لأن هذه الأشياء لا دخل لها في التحريم، إنما هذا خاص بالرضاعة، أما مسألة المساعدة بشيء من الدم فلا حرج في ذلك عند الضرورة.  
 
2-  إذا كان للإنسان محلات وشقق مؤجرة فكيف تكون زكاتها؟
الزكاة في الأجرة، إذا كانت الشقق للغنية والاستفادة والتأجير ليس فيها زكاة، ولكن الزكاة تكون في الأجرة إذا حال عليها الحول زكاها، فإذا أجر الشقة مثلا بألف ريال، إذا حال الحول على الألف وهو عنده ما خرجه ولا أنفقه يخرج زكاة الألف، مائتين وخمسين، ربع العشر!!!!! وهكذا لو أجر بعشرة آلاف أو بأكثر أو بأقل ربع العشر، إذا حال الحول على الأجرة، إذا بقيت عنده حتى حال الحول، أما إذا أوفى بها دينا أو أنفقها في حاجاته قبل الحول فلا زكاة فيها.  
 
3-   أنا ولله الحمد أحاول أن أكون ملتزمة بكل ما أمرني به الله، وبكل ما نهاني عنه، فأدعو الله أن يزيدني من فضله، ولكن كل ما يؤرقني ويؤلمني أنني لا أبكي من خشية الله، أرجوكم أن ترشدوني إلى العمل الذي يجعلني أبكي من خشية الله؟
من أسباب ذلك: التفكر في عظمة الله وما أعده لأوليائه من النعيم، وما أعده لأعدائه من العذاب في دار الهوان في النار، تكفي في هذا، يكون المسلم والمسلمة أن يجعل هذا على باله وأنه على خطر في هذه الحياة إلا إذا قبضه الله على الإسلام والاستقامة، يفكر في هذا كثير ويسأل ربه أن الله يمنحه رقة القلب وخشوع القلب والبكاء من خشيته سبحانه، يسأل ربه ويضرع إليه، فهذا من أسباب حصول البكاء من خشية الله، ومن أسباب ذلك: العناية بطيب المطعم وأن يتحرى الكسب الحلال الطيب ويبتعد عن الكسب الحرام، كذلك مجالسة الأخيار والحرص على صحبتهم، هذا من أسباب خشوع القلب ودمع العين.  
 
4- سماحة الشيخ هل تأذنون لي بإعادة السؤال عن زكاة الشقق؟ لو تكرمتم، كيف تكون زكاة الشقق؟
الشقة يعني المحل الذي يؤجر من العمارة أو من القصر، إذا أجرت الشقة بشيء معلوم ثم قبضت الفلوس قبل تمام الحول وأنفقتها في حاجتها وأنفقها الرجل في حاجاته فلا زكاة في ذلك، ...... بها دين عليه، أما لو بقيت الأجرة حتى حال عليها الحول عند المستأجر أو عند المؤجر يزكيها. وكم تكون الزكاة؟ ج/ ربع العشر، في الألف خمسة وعشرون، وفي العشرة الآلاف مائتان وخمسون، وفي الأربعين ألفاً ألف واحد، يعني ربع العشر، في الألف خمس وعشرون، وفي العشرة الآلاف مائتان وخمسون؛ لأن عشرها ألف وربع العشر مائتان وخمسون، وهكذا.   
 
5-  أريد أن أدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، لكن كيف أفعل؟ هل الشرع في إزالة المنكر عندما أراه هل يعتبر من الحكمة؟
الله يقول سبحانه في كتابه الكريم: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.. (125) سورة النحل، فالحكمة العلم، قال الله، قال رسوله، ووضعها في المحل المناسب، هذه الحكمة أن تتكلم بالحق في الوقت المناسب والمحل المناسب، تؤدي هذه الأوامر بالعبارات الحسنة والألفاظ اللينة التي ليس فيها عنف، هذه الموعظة الحسنة: قال الله، قال رسوله، يا عبد الله، هذا لا يجوز، اتق الله، يرحمك الله، هذا يجب عليك، هذا يجب تركه، بعبارات لينة مع بيان الأدلة، قال الله كذا، قال الرسول كذا عليه الصلاة والسلام، هكذا تكون الحكمة والموعظة الحسنة، بالكلام الواضح من كلام الله وكلام رسوله مع الرفق وعدم العنف والشدة أو السب أو نحو ذلك، بل يكون كلامه واضحاً ليناً ليس فيه عنف ولكن فيه الرفق والكلام الطيب والجدال بالتي هي أحسن عند المجادلة، إذا جادل من فعل المنكر فيجادله بالتي هي أحسن إلا من ظلم، لقوله تعالى: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ.. (46) سورة العنكبوت، من ظَلم يستحق الجدل بمثل عمله. 
 
6- هل هناك حد للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أم أن الأمر على إطلاقه؟
النبي صلى الله عليه وسلم فصَّل ذلك قال: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) هذه حدوده، باليد عند القدرة وهذا يكون للمسؤولين من جهة الدولة الذين جعلت لهم الدولة السلطة في هذا الشيء، أو الإنسان مع أهل بيته ومع أولاده يستطيع، هذا جيد، أو مع خدمه ونحو ذلك، حيث قدر. الثاني: من ليس له سلطة وليس عنده قدرة فهذا باللسان، يقول: يا عبد الله كذا، هذا لا يجوز، هذا واجب عليك، هذا حرام عليك، اتق الله، هداك الله، أصلحك الله، وما أشبه ذلك. الثالث: بالقلب، ما يقدر أن يتكلم ينكر في قلبه ولا يحضر المنكر، يفارق المنكر، ويكرهه بقلبه. إذن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر درجات كل بحسبه؟ ج/ نعم، ويشترط في هذا أيضاً ألا يكون هذا الإنكار يسبب أنكر منه، ألا يكون هذا الإنكار يسبب وقوع ما هو أنكر، فإذا كان إنكاره لهذا المنكر يخشى منه منكر أكبر فليجتنب ذلك حتى لا يقع الأكبر، إذا أنكر عليه مثلاً جلوسه في محل ما هو مناسب أو أنكر عليه شرب الدخان أو ما أشبه ذلك شرب المسكر شرب الخمر مغايظة له، أو إذا أنكر عليه سب المسلم سب الله، ما كفاه سب المسلم سب الله، فهذا يترك حتى يعالج بطريقة أخرى. فالمقصود أنه يتحرى في إنكار المنكر أن يترتب عليه زوال المنكر وعدم حصول ما هو أنكر منه، فإذا كان في جماعة لو أنكر عليهم حصل منهم ما هو أنكر، يتركهم إلى وقت آخر، أو إلى جهات أخرى تقوم عليهم. إذن هناك حدود وهناك قواعد، على الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يتبعها ويسير عليها؟ ج/ نعم، وقد صرح أبو العباس ابن تيمية رحمه الله بهذا المعنى في كتابه الحسبة، في كتابه سماه الحسبة، صرح بهذا المعنى. يبدو لي أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علم مستقل بذاته؟ ج/ نعم، نعم علم مستقل، علم مستقل، يحتاج إلى عناية والناس أقسام، الناس أقسام، فلا بد من رعاية حصول المصلحة وزوال المضرة، فإن المقصود من إنكار المنكر زوال الشر وحصول الخير، هذا المقصود، فإذا كان هذا المنكر يترتب عليه زيادة الشر يؤجله لا يفعله. 
 
7- أنا فتاة في الثامنة عشر من عمري، ملتزمة والحمد لله، وقد زوجني أبي وأنا عمري في السادسة عشرة من رجل عنده امرأتان ولديه خمسة عشر ولداً، أكبرهم في سني، وأنا أشكو من زوجي الذي آمره بأن يعفي لحيته طاعة لله ورسوله ولكنه لم يفعل، بل يقصرها على آخر شيء، ولولا كثرة الشيب لكان يحلقها بالموس، ولأنه يقول: إن الموس تكثر الشيب، فاتخذ القص بدلاً من الحلق، وكلما أردت أن أكرر النصيحة قال: لا تتدخلين في شأني! علماً بأنني لم أنجب أبناء منه حتى الآن. فأخبرني يا سماحة الشيخ: هل أطلب الطلاق من ذلكم الرجل، أم أعيش وأصبر، وكيف تنصحونني؟
لقد أحسنت في إنكار المنكر، جزاك الله خيراً، وفعلت ما يجب من إنكار المنكر، والله جل وعلا هو الذي يهدي من يشاء، كما قال سبحانه: لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء.. (272) سورة البقرة، ويقول سبحانه: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء.. (56) سورة القصص، والواجب عليه أن يتقي الله وأن يطيع الرسول صلى الله عليه وسلم، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين)، فالواجب عليه أن يتقى الله وأن يطيع الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يعفى لحيته ويكرمها ويوفرها طاعة لله ولرسوله، وحذرا من غضب الله، فالواجب عليه أن يسمع ويطيع لأمر الله ورسوله، وأن يشكرك على ما فعلت من الخير وأن يقبل منك النصيحة؛ لأنك فعلت ما ينبغي وما يجب. أما ما يتعلق بطلب الطلاق فهذا شيء يرجع إليكِ، إذا رأيتِ مصلحة في طلب الطلاق فلا بأس، إذا كان استمر على حاله ولم تنجبي منه فلا مانع من طلب الطلاق لعل الله يرزقك من هو خير منه، ويرزقك أيضاً ذرية، فهذا عذر شرعي لا بأس أن تطلبي الطلاق إذا سمح أن يطلق فهذا طيب، ولعل الله أن يرزقك ما هو أصلح منه.  
 
8- زوجي لا يأتي بطلباتي كاملة، ولا ينـزلني إلى السوق، فإذا نزلت مع ابن زوجي أو أخي بدون استئذان هل عليّ إثم، أو هل أكون عاصية لزوجي، علماً بأنه يقول: لا تنـزلي مع أحد؟
لا تنـزلي، ما دام يقول لا تنـزلي لا تنـزلي، وإذا كانت هناك حاجات لم يشترِها يشتريها أخوك أو غيره، والحمد لله، استنيبي من يشتريها بدلاً من خروجك إلا بإذنه، المرأة لا تخرج إلا بإذن زوجها إلا عند الضرورة، وهذه ما هي بضرورة، والحمد لله، يكفيك أخوك أو غيره.  
 
9- بجواري نساء يزرنني، وإذا أردت زيارتهن رفض زوجي، علماً بأنهن من جماعته، فهل أزورهم بدون استئذان؟
لا تزورينهن إلا بإذنه وهم قد أحسنوا إذا زاروك جزاهم الله خيرا، أما أنتِ فاعتذري إليهم أن زوجك منعك فهذا عذر شرعي، وقد يكون له مقاصد طيبة قد يكون غير ذلك، فعلى كل حال الذي نوصيك به ألا تعصيه في هذا، الزوج يطاع في المعروف وهذا من المعروف فلا تعصيه فيه.  
 
10- ما هي مبطلات الإسلام، وإذا وقع أحدٌ في أحد هذه المبطلات فكيف يعود إلى الإسلام مرةً أخرى؟
مبطلات الإسلام هي نواقض الإسلام، النواقض، أسباب الردة، فهذه بينها العلماء في باب مستقل في كتب الفقه فسموه: (باب حكم المرتد) ذكروه في كتب الفقه في أواخر كتب الفقه عندما ذكروا الديات والقود والحدود ذكروا هذا الباب. ففي إمكانك أن تراجع هذا الباب في كتب الحنابلة والشافعية والمالكية والحنفية، وكتب أهل الحديث حتى تستفيد، تستفيد من هذه الكتب العظيمة. فالمقصود أن هذا الباب باب عظيم ذكروا فيه نواقض الإسلام، وأعظمها: الشرك بالله عز وجل، أن يدعو الأوثان، يدعو أصحاب القبور أو يدعو النجوم أو يدعو الأصنام أو يدعو الأشجار والأحجار يستغيث بها، أو ينذر لها أو يذبح لها، فهذا من الشرك بالله الأكبر، كالذي يفعل عند قبر البدوي أو الحسين أو عند الشيخ عبد القادر في العراق أو ما أشبه ذلك من دعائهم والاستغاثة بهم هذا من الشرك الأكبر، من نواقض الإسلام. ومن نواقض الإسلام: سب الدين، كونه يسب الدين يسب الإسلام أو يعيبه أو يتنقص الإسلام هذا من نواقض الإسلام. ومن نواقض الإسلام: الاستهزاء بالدين، الاستهزاء بما قاله الله ورسوله أو الاستهزاء بالرسول أو بالقرآن هذا من نواقض الإسلام. كذلك إذا استحل ما حرم الله إذا قال الزنا حلال أو الخمر حلال، أو الربا حلال، يكون ردة عن الإسلام بإجماع المسلمين. كذلك إذا أسقط ما أوجب الله، مثل الذي يقول: الصلاة ما هي بواجبة، أو صوم رمضان ما هو بواجب على المكلفين، أو الزكاة غير واجبة، أو الحج ما هو بواجب على المستطيع، فهذا كله ردة عن الإسلام، وذكروا أنواعاً كثيرة غير هذه الأشياء.  
 
11- يسأل سماحتكم عن الأعمال والأفعال التي تقرب العبد من الجنة وتبعده عن النار؟
الأفعال والأعمال التي تقرب إلى الجنة طاعة الله ورسوله، كل ما أمر الله به ورسوله وشرع الله يقرب من الجنة، الصلاة النافلة والفريضة، وصوم النافلة والفريضة، وحج النافلة والفريضة، الصدقة النافلة والفريضة، الإكثار من ذكر الله والتسبيح والتهليل، والدعوة إلى الله وتعليم الناس الخير، عيادة المريض، الأمر بالمعروف النهي عن المنكر، قراءة القرآن،كل هذه من أسباب دخول الجنة وتقرب من الجنة، المعاصي كلها تباعد من الجنة وتقرب من النار، نسأل الله العافية، كالغيبة والنميمة والتكاسل عن الصلاة في الجماعة يصلي في البيت، قص اللحية، تطويل الشوارب، إسبال الثياب، كل هذه معاصٍ تقرب من النار، نسأل الله العافية.  
 
12- ما صحة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (من صلى خلف الإمام أربعين يوماً لم تفته تكبيرة الإحرام كتبت له براءتان: براءة من النفاق، وبراءة من النار)؟
الحديث ضعيف، غير صحيح، لكن المؤمن مأمور بالمحافظة على الصلاة في الجماعة، المحافظة على الصلاة في الجماعة من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار، وتكفير السيئات، لكن هذا الحديث في الأربعين وأنه تكتب له براءة من النار وبراءة من النفاق، هذا الحديث ضعيف.
 
13- علمنا أنه يحرم البيع بعد النداء الثاني في يوم الجمعة، فهل هذا ينطبق على أصحاب سيارات الأجرة والباصات الذين يتقاضون على إركاب الركاب قيمة معينة، وجهونا، وهل من توجيه لهم؟
نعم تأجير السيارات بيع، لأن الأجرة بيع، فيها منافع، يدخل في الآية الكريمة: ..إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ.. (9) سورة الجمعة، تقف السيارات ويقف أهل التكاسي ويتوجهون إلى المساجد، يجب عليهم، ولا يجوز لهم أن يؤجروها في هذه الحال، بل يوقفونها ويتوجهون إلى المسجد إذا سمعوا النداء، هذا هو الواجب عليهم؛ لأن التأجير نوع من البيع، بيع المنافع يسمى أجرة، وهو بيع. - سماحة الشيخ: إذا كان النداء الثاني يتفاوت من مسجد إلى آخر، قد يكون بين بعض المساجد والبعض الآخر ما يقرب من نصف ساعة؟ ما هو توجيه سماحة الشيخ؟ ج/ متى سمع المنادي في المحل الذي هو فيه كفى، المحل الذي هو فيه.  
 
14- كثيراً ما أرى في المنام أنني في شأن من شؤون الصلاة، إما الأذان، وإما الوضوء، وإما الإمامة، وما أشبه ذلك، هل من توجيه لسماحتكم حول ما أراه؟
هذا يدل على خير إن شاء الله، يدل على عنايتك بالصلاة واهتمامك بالصلاة، فأنت على خير إن شاء الله، هذه علامة خير إن شاء الله
 
15- ما هي الصفات التي ترونها في الزوجة الصالحة التي يريد أن يخطبها الرجل؟
الزوجة الصالحة هي المقيمة لأمر الله، المحافظة على الصلاة في أوقاتها، البعيدة عن التبرج في خروجها إلى الأسواق، المعروفة بحسن السمت والسيرة، هذه هي الزوجة الصالحة، فالتي تريد زواجها اسأل عنها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (..فاظفر بذات الدين تربت يداك)، فإذا ذكرت لك بالمحافظة على الصلاة والتستر وعدم التبرج وعدم تعاطي الكذب وأشباه ذلك فهذه هي المرأة الصالحة، يسر الله أمرنا وأمرك.  
 
16- صلينا مدةً كبيرة وراء رجلٍ يرابي، وبعدها تاب إلى الله تعالى، لكنه لم يرد المال الذي اكتسبه زيادة على أصحابه، ما هو توجيهكم في صلاتنا السابقة والآن؟ جزاكم الله خيراً.
الصلاة صحيحة، والحمد لله، والتوبة صحيحة، من تابَ تاب الله عليه إذا تاب توبة صادقة، وإذا كان حين رابى جاهلاً فله ما سلف، أما إن كان يعلم وتساهل فيتصدق بما دخله من الربا يعطيه للفقراء والمساكين، لأن الله يقول جل وعلا: ..وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ.. (275) سورة البقرة، فإذا كان حين جاءته الموعظة حين علم التحريم، تاب إلى الله، فله ما سلف ولا يرد المعاملات السابقة، أما إذا كان لا قد علم ولكن تساهل واستمر فإن ما أدخله من الربا لا يجوز له، بل يحب عليه أن يصرفه في وجوه البر والخير، والصدقة على الفقراء والمساكين والمشاريع الخيرية ولا يبقيه لنفسه.    
 
17- هل أفرق في معيشتي بين إخوتي الذين لا يصلون، علماً بأنهم أفقه مني -كما يقول-؟ نعم ينبغي
نعم ينبغي أن تكون على حدة ما دام هم لا يصلون لا تصحبهم ولا تجالسهم بل يستحقون الهجر حتى يتوبوا إلى الله ويصلوا وأن خليك على حدة الطعام يكون على حدة اللهم أن تقع صدفة في ضيافة أو في دعوة أو نحو ذلك الشيء القليل العارض مع النصيحة ومع التوجيه لا يضر إن شاء الله

584 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply