حلقة 397: هل هناك دعاء يذهب الخوف والوسواس - علاج الوسواس في الطهار والصلاة - حكم كشف الخادمة وجهها لمن تخدم في بيته - حكم خصم راتب الخادمة إذا لم تتحجب - حكم شراء الكماليات - حكم البكاء المرتفع في الصلاة
47 / 50 محاضرة
1- تذكر بأنها امرأة متزوجة وعندها ثلاثة من الأطفال ومدرسة وتحمد الله على ذلك, المشكلة - حفظكم الله تقول:- عند دخولها إلى المدرسة ينتابها شيء من الخوف, وهذا الخوف يتحول إلى وسوسة, حيث تقول: لا أستطيع أن أتكلم مع زميلاتي, وعندما أتكلم مع إحداهن أشعر بالخجل والخوف الشديد, ولا أستطيع أن أرد كلمة واحدة, وأنا أشكو إلى الله قبل كل شيء ثم لكم أن توجهوني إلى الأمر الذي يفرج عني بالدعاء الخالص, وأن يزيدني إيماناً إلى إيماني - جزاكم الله خيراً - وما سبب ذلك؟ مأجورين.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فهذا الكرب الذي يصيبك كله من الشيطان، فالواجب التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والثقة بالله ، والاعتماد على الله ، وسؤاله، سؤاله التوفيق والإعانة ، هكذا يجب عليك ، وعلى أمثالك أن يكون عندك القوة والنشاط، والهمة العالية ، والتوكل على الله، وأن تسأليه - سبحانه - أن يعينك ، وأن يثبت قلبك على الهدى ، وأن يعينك على أداء الواجب ، وعلى تعاطي ما شرعه الله، وعلى ترك ما نهى الله عنه، وإذا صدقت يسر الله أمرك. هم نساء مثلك، يجب أن لا تهتمي بهذا الأمر، وأن يكون عندك القوة والنشاط في الدروس وفي السلام وفي التحدث مع زميلاتك ونحو ذلك. فاضرعي إلى الله أن يعينك على هذا ، وأن يثبت قلبك ولسانك على الحق ، وأن يعينك على كل خير ، وأن يمنعك من نزغات الشيطان، وعليك أن تحذري هذه الوساوس ، وإذا أحسست بشيء من هذا، قولي : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويزول هذا الأمر إن شاء الله، كل هذا من الشيطان، فأنت عليك الصدق في اللجاء إلى الله، وسؤاله التوفيق والإعانة والعافية من كل سوء ، وعليك مع هذا التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والجد في هذا والتكرار، نسأل الله لك التوفيق والهداية، ونسأل الله لك العافية من كل سوء.
2- سماحة الشيخ ونحن نتحدث عن الوسواس تشكو كثير من الأخوات من الوسوسة في الصلاة والطهارة, البعض منهن تجلس ما يقارب من نصف ساعة – مثلاً - في الحمام تعيد وتكرر الوضوء، ما العلاج الناجح في ذلك
مثلما تقدم، هذا من الشيطان، والواجب الحذر من وساوسه والصدق في ذلك ، وسؤال الله العافية بصدق ، وبذلك يزول هذا الوسواس لا في الصلاة ولا في الطهارة. الواجب على المصلي أن يعرض عن هذه الوساوس رجل أو امرأة ، وأن يتعوذ بالله من الشيطان ولو في الصلاة، ولما اشتكى عثمان بن أبي العاص الثقفي - رضي الله عنه - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يا رسول الله إن الشيطان لبس علي صلاتي؟ قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا وجدت ذلك فانفث عن يسارك ثلاث مرات، وقل: أعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات. قال عثمان، ففعلت ذلك، فأذهب الله عني ذلك الوسواس. فوصيتي للجميع من الرجال والنساء التعوذ بالله من الشيطان، من هذا الوسواس عند الصلاة أو في الطهارة أو في الطواف أو في غير ذلك، يكون عند الرجل وعند المرأة القوة والنشاط ، والهمة العالية، والتعوذ بالله من الشيطان، وسؤال الله الإعانة ، والتوفيق والثبات على الحق ، والعافية من نزعات الشيطان ، ويتفل عن يساره ثلاث مرات، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات، إذا أحس بهذا الشيء، وإذا صدق مع الله في التعوذ ، وسأل الله العافية أعاذه الله ، وكفاه شر عدوه. المقدم: الأوراد لها أثر في ذلك يا شيخ؟ الشيخ: نعم أوراد الصباح والمساء لها أثر في هذا، يكثر من الأوراد التي فيها الدعاء، وسؤال الله العافية من كل سوء، سؤال الله العافية من الشيطان، سؤال الله الهداية والسداد، فالأوراد لها أثرها العظيم.
3- تذكر بأنها أصابتها آلام الولادة, وكانت صلاة العشاء قد دخلت، فمن شدة الآلام لم تستطع الصلاة, وبعد أن يسر الله عليها وانتهت من الأربعين قضت هذه الصلاة، هل عملها هذا صحيح؟
إذا كان الألم معه طلق ، ومعه دم، فلا عليها صلاة، هذا تبع النفاس، إذا أصابها الطلق، وخرج منها الدم ، ولم تستطع الصلاة، صار هذا من النفاس ، يحكم به تبع النفاس، فلا قضاء عليها. أما إذا كان لا، إنما هو آلام و إلا ما فيه طلق ولا دم تقضيها، إذا كان ما قبل .... تقضيها مثلما فعلت، أما إذا كان لا، قد أحست بالطلق وخرج الدم، فهذه المرأة لا قضاء عليها في تلك الصلاة التي تركتها بعد وجود الطلق ، وخروج الدم
4- تذكر بأن عندها شغالة في المنـزل, تقول: أمرتها بأن تتحجب عن زوجي وتحجبت, ولكن في بعض الأحيان تكشف عن وجهها, وقد هددتها بأنني سأخصم من راتبها، هل يجوز عملي هذا؟
هذا الواجب على الخادمة أن تستتر عن صاحب البيت، وعن أولاده المكلفين ، وعن غيرهم من الرجال، والواجب عليك أمرها بذلك؛ لأن الله - جل وعلا - يقول: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [(71) سورة التوبة]. ويقول سبحانه: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى [(2) سورة المائدة]. فهذا الواجب عليك، وعليها أن تسمع وتطيع، وأن تحتجب.
5- المقدم: بالنسبة - يا سماحة الشيخ – إلى الخصم من راتبها؟
لا تخصم من راتبها، تعطيها راتبها ، الأحوط لها أن لا تخصم شيئا، لكن تنصحها ، وتجتهد في نصيحتها.
6- ما صحة قول: (يحيي ويميت) في قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد يحيي ويميت, وهو على كل شيء قدير)؟
كان النبي يقول هذا، طيب، ربما قاله، وربما تركه، الأمر واسع، فإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا بأس ، وإن زاد وقال: يحيى ويميت، فلا بأس، وإن زاد : بيده الخير، فلا بأس، وإن زاد : وهو حي لا يموت ، فلا بأس، الأمر واسع ، كلها جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، فالأمر في هذا واسع، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، بعد السلام، بعدما يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تبارك يا ذا الجلال والإكرام، وإذا زاد يحيى ويميت فلا حرج، ويأتي بهذا الذكر عشر مرات بعد المغرب وبعد الفجر ويزيد فيها يحيى ويميت ؛ لأنه وردت فيها أحاديث أيضاً. فالمقصود أن الأمر واسع إذا أتى بها أو حذفها الأمر واسع والحمد لله، كلها جاءت في النصوص، جاء "يحيى ويميت" وجاء "بيده الخير" وجاءت زيادة "وهو حي لا يموت" كل هذا طيب ، والحمد لله.
7- إذا كانت في نفسي شراء حاجة ليست ضرورية ولكنها من الكماليات, وأنا عندي وفرة مالية، هل هذا يعد من الإسراف؟
ليس من الإسراف إذا كان كماليات، زود فراش ليس بإسراف، زود إناء يحتاجونه، يزيد إدام يكفي الجميع ليس بإسراف، الإسراف الذي يأتي بشيء لا حاجة إليه، هذا الإسراف.
8- قلت لأحد الإخوان: أشرف على عمارتي وسأبيعها عليك بعد نهايتها إن شاء الله, وهو حريص جداً على شرائها, وهو الآن يقوم بتسديد المبالغ, ثم أعطيه إذا توفرت المبالغ عندي, فهل تسديده عندي من القرض الذي جر نفعاً؟
هذا يحتاج إلى تأمل، في لقاء آخر إن شاء الله. يحتاج إلى تأمل في لقاء آخر.
9- البكاء من خشية الله أمر طيب, ولكن في صلاة التراويح نسمع بكاءً مرتفعاً يشوش على المصلين, فما حكم هذا البكاء المرتفع؟ جزاكم الله خيراً؟.
المشروع للمؤمن أن يجاهد نفسه حتى لا يشغل المصلين ببكائه، ويكون بكائه بصوت منخفض ، هذا هو المشروع له، ولهذا كان - عليه الصلاة والسلام- يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء، ولكن لا يكون رفيع يؤذي الناس، وربما دمعت عيناه من صوت. فالحاصل أن المؤمن يجاهد نفسه حتى لا يتأذى أحد من بكائه ، وأما إذا غلبه ولم يستطع فهذا لا يضره ذلك.
10- إذا شك المصلي هل قرأ الفاتحة في الركعة الأولى، وهذا الشك حصل في الركعة الثانية ماذا يعمل؟
إذا كان مأموم لا يضره ذلك، يتحمل عنه الإمام، والحمد لله، إذا تركها جاهلا أو ناسيا أو شك في الأمر لا يضره، لكن لا يجوز له تعمد تركها، بل يلزمه أن يقرأها مع الإمام هذا هو الصواب، في الجهرية والسرية، أما إذا كان جاهلا وتركها أو ناسي ، أو جاء والإمام راكع ، أو عند الركوع فلا عليه بأس، لا يضره
11- عبارات كثيرة تتردد - يقول السائل - على ألسنة بعض الناس, من هذه الأقوال: شاء الحظ التعيس, حيث أنني قرأت هذا في إحدى المجلات؟
لا يجوز أن يقول: شاء الحظ، ولا شاءت قدرة الله، ، ولا شاءت إرادة الله، يقول: شاء الله سبحانه، شاء الله، شاء ربي كذا، شاء الرحمن كذا، ولا يقول: شاءت إساءة الحظ، أو شاءت إرادة الله، شاءت الظروف، كل هذا لا يجوز.
12- دار نقاش حول الجمعية التي تفعل في كثير من بعض الإخوة، هل هي جائزة أم محرمة, نرجو البيان والتوضيح في ذلك؟
إن كان المراد بالجمعية القرض الذي بينهم، هذا .... ألف ومن هذا ألف ثم يقضيهم ، والآخر كذلك والآخر كذلك لا بأس ، هذا قرض لا حرج فيه.
13- بخصوص تسوية الصفوف في المسجد, ما حكمها، وهل يجب على المأموم إذا كان هناك صف متأخر أن يعدله, خاصة وأن بعض الصفوف أن فيها بعض الفراغات الكبيرة, أم أن هذا مختص بالإمام؟
الواجب تعديل الصفوف ، وسد الخلل على الإمام والمأموم، الإمام ينبههم ، وعلى المأمومين أن يفعلوا ذلك، وإذا جاء إنسان ورأى خللا سد الخلل ، وقارب بين الصف حتى يسد الخلل ؛ لأن الرسول أمر بهذا - عليه الصلاة والسلام -
14- كيف يعالج الإنسان الخوف من الموت, لاسيما إذا كان يخاف ركوب - مثلاً - الطائرة, ويقول: ربما تقلع الطائرة وقد أموت؟
يعالج هذا بالتوكل على الله ، وسؤاله العافية، والتعوذ بالله من الشيطان من هذه الوسوسة. كل الناس يركبون الطائرات والسيارات ، والإبل والبغال والحمير ، ولا يضرهم ، والحمد لله. لا يقع عليه إلا ما قدر له، فعليه أن يكون واثقا بالله، وأن يكون حسن الظن بالله، وأن يسأل ربه العافية ، ويحذر هذه الوساوس ، وهذه المخاوف التي لا أساس لها.
15- أصلي النافلة أحياناً, ويحدث أن يسلم الرجل الجالس عن يميني على الرجل الجالس عن يساري وأنا في صلاتي لم أنتهِ, فهل يقطع ذلك الصلاة؟
لا يضر، لا، هذاك المرور. أما كونه يمد يده لأخيه والآخر يمد لا يضر ، لا حرج في هذا.
16- وجدت أثراً لعِلْك في رجلي بعد العصر, فاجتهدت في إزالته, وأعدت صلاة العصر, ثم ذهبت إلى الحرم ووجدت بقايا صغيرة جداً من العِلْك, فهل عليّ أن أعيد العصر والمغرب، أم ماذا عليّ؟
إذا كانت يسيرة لا تمنع الماء لا حرج، إذا كانت يسيرة جدا لا تمنع الماء فلا حرج.
17- هل هناك فرق بين قولنا: هذا قول السلف, أو هذا قول أهل السنة؟
المعنى واحد، السلف هو أهل السنة وهم الصحابة - رضي الله عنهم - وأتباعهم بإحسان، يقال لهم: السلف الصالح، ويقال لهم: أهل السنة والجماعة ، فإذا أراد ذلك فلا حرج ، العبارة واحدة، أهل السنة والجماعة، السلف الصالح، والمراد بهذا عند أهل السنة أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ومن تبعهم بإحسان، في العقيدة والأقوال والأعمال.
18- ما فضل آية الكرسي بعد كل صلاة واجبة، وهل تقرأ في كل الأحيان؟
قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة من الفريضة من أسباب دخول الجنة، فيستحب بعد الصلاة ، وبعد الأذكار أن يقرأ آية الكرسي بينه وبين نفسه ، هذا مستحب، جاء في عدة أحاديث مجموعها ترتقي إلى الحسن، فإذا قرأها بعد كل صلاة فهذا أفضل، ويستحب أن يقرأها عند النوم آية الكرسي أيضاً ، صح بها الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها من أسباب العافية من الشيطان ، والحفظ من الشيطان عند النوم، إذا أراد أن ينام من الليل.
19- يرد كثير من الأحاديث في ذكرها دبر كل صلاة, فهل المقصود بها بعد انقضاء الصلاة، أم قبل السلام؟
دبر الصلاة أخرها قبل السلام، هذا هو الأصل، مثل دبر الحيوان أخره، مؤخره، فدبر الصلاة ما كان قبل السلام، أخرها قبل السلام، يستحب فيه الدعاء، بعد قراءة التحيات ، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، والتعوذ بالله من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ، يستحب أن يدعو بعد هذا قبل أن يسلم في الفرض والنفل، وإن دعا بعد الذكر بعد السلام قبل الذكر، بينه وبين نفسه، لكن الأفضل أن يكون الدعاء قبل السلام، وبعد قراءة التحيات ، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وبعد التعوذ بالله من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال، لأن الدبر، دبر الشيء أخره، ودبر الصلاة أخرها قبل السلام، كما في الحديث أنه قال لمعاذ: (لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك ، وحسن عبادتك). هذا قبل السلام. وأما الحديث الآخر، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في دبر الصلاة بعد السلام: لا إله إلا الله.. فهذا المراد به بعد السلام، يأتي بالأذكار الشرعية ، ويستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، يعني بعد السلام، اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم يقول: لا إله إلا الله، كما كان النبي يفعل - عليه الصلاة والسلام - بعد السلام
20- القرآن فيه شفاء للناس ورحمة, نرجو أن تذكروا الآيات التي يشرع قراءتها على المريض, وعدد المرات, وكيفية النفث - جزاكم الله خيراً -؛ لأن عندنا شخص مصاب بمرض ونريد أن نقرأ عليه؟
كل القرآن شفاء، كل القرآن شفاء من أوله إلى أخره، وإذا قرأ الفاتحة فهي أعظم سورة في القرآن ، كررها كما قرأها الصحابة على اللديغ لما مرَّ عليه في بعض أحياء العرب، قرأ عليه بعض الصحابة سورة الفاتحة وكررها فشفاه الله، فإذا قرأ سورة الفاتحة وقرأ معها آية الكرسي ، أو بعض الآيات الأخرى، كله طيب، وإذا قرأ: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثلاث مرات، كان حسنا أيضاً، من أسباب الشفاء، وكل القرآن شفاء، إذا قرأ منه ما يسر الله من البقرة من آل عمران من النساء، من المائدة من بقية القرآن كله شفاء، كما قال جل وعلا: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء [(44) سورة فصلت]. وقال سبحانه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ [(82) سورة الإسراء]. يعني كله شفاء، فإذا تحرى بعض الآيات وقرأها كله طيب، ولكن من أهم ما يقرأ الفاتحة ، وآية الكرسي ، وقل هو الله أحد، وسورة المعوذتين، كل هذه من أهم ما يقرأ على المريض
21- هل الصفرة والكدرة في بداية الدورة الشهرية من الحيض, حيث أن ذلك حصل لها في أيام الدورة المعتادة وتركت الصلاة والصيام، ماذا عليها؟
نعم تعتبر من العادة، الصفرة والكدرة المتصلة بالحيض قبله أو بعده من جملته ، تعتبر من الحيض، أما المنفصلة التي تأتي قبل وتنقطع هذا لا تعتبر، أو يأتيها بعد الطهر صفرة أو كدرة ما تعتبر، هذه تصلي وتصوم وتتوضأ لكل صلاة، فالصفرة والكدرة التي قبل العادة أو بعدها غير المتصلة تصوم وتصلي وتتوضأ لكل صلاة، أما الصفرة تبدأ، العادة تبدأ بالصفرة وتنتهي بالصفرة فهذه من جملة العادة.
22- ما حكم الشرع - في نظركم سماحة الشيخ - فيمن يصاب بمصيبة تذهب بشعوره فيحصل منه التسخط من غير شعور, هل يؤاخذ على فعله، مع أنه فاقد للعقل, وماذا يقول الإنسان عندما يصاب بمصيبة؟
عليه الصبر والاحتساب، ويقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، قدر الله وما شاء فعل، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، كما بين القرآن والسنة. أما الشيء الذي يقع منه وهو فاقد الشعور، فالله - جل وعلا - يعفو عنه؛ لأن فاقد الشعور غير مكلف وغير مؤاخذ كالمجنون وكالنائم وكالذي يصيبه ما يفقده الشعور، من المصائب ، فلا حرج عليه حتى يعي ، حتى يرجع إليه عقله، قال صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصغير حتى يبلغ). والذي يفقد عقله مثل المجنون
23- ما هي البدعة؟ وما هي أقسامها؟ وهل يجوز أن نصلي خلف إمام مبتدع عنده بعض البدع؟
البدعة: هي العبادة المحدثة، التي ما جاء بها الشرع، يقال لها بدعة ، وكل البدع ضلالة، ما فيها أقسام، كلها ضلالة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة). وكان يقول هذا في خطبه، يقول صلى الله عليه وسلم: (أما بعد: فإن خير الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها). ويقول: (كل بدعة ضلالة). ويقول صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). ويقول صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد). فالبدعة ما أحدثه الناس في الدين، من العبادات التي لا أساس لها، يقال لها بدعة، وكلها منكرة ، وكلها ممنوعة. أما تقسيم بعض الناس البدعة إلى واجبة ومحرمة ومكروه ومستحبة ومباحة هذا التقسيم غير صحيح، الصواب أن البدع كلها ضلالة؛ كما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم -. المقدم: يقول صلاتنا خلف هذا الإمام المبتدع؟ الشيخ: إذا كان بدعة مكفرة لا يصلى خلفه، كبدعة الجهمية والمعتزلة وأشباههم. أما إذا كانت البدعة غير مكفرة، كرفع الصوت بالنية : نويت أن أصلي ، أو ما أشبه ذلك، فلا بأس، لكن يعلم ويوجه إلى الخير، يعلم لا يرفع صوته ، بل ينوي بقلبه و الحمد لله، نية القلب تكفي. وهكذا بدعة الاجتماع للموالد إذا كان ما فيها شرك، هذه غير مكفرة، أما إن كان فيها دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أو دعاء صاحب المولد ، أو الاستغاثة به، سواء مولد علي ، أو مولد الحسن أو الحسين ، أو النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو فاطمة إذا كان فيه دعاء لصاحب المولد ، أو استغاثة ، أو نذر له، أو ذبح له، هذا شرك أكبر، أما إذا كان مجرد اجتماع لقراءة القرآن ، أو أكل الطعام ، هذه بدعة، صاحبها لا يكفر
24- إذا أقيمت الصلاة وأنا في نافلة, ثم صار هناك فراغ بيني وبين الصف, هل عليّ حرج أن أمشي حتى أصل إلى نهاية الصف؟
عليك أن تقطع النافلة، إذا أقيمت الصلاة، النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة). فعليك أن تقطعها وتدخل في الفريضة، تتقدم إلى الفرجة وتسدها، إلا إذا كنت في أخرها قد ركعت الركوع الثاني في السجود في التحيات تكلمها ثم تقوم وتدخل الصف مع الإمام، أما إذا كان بقي عليك ركعة أو أكثر تقطعها، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة). أخرجه مسلم في الصحيح
25- تذكر بأنها امرأة حاضت وهي في الخامس الابتدائي, وبدأت الصيام ولكن في الثلاث السنوات الأولى التي بعد البلوغ لم تصم رمضان, وكانت تجهل الحكم, ما الذي يلزمها الآن؟
عليها القضاء، ما دام أتاها الحيض، وهي صغيرة بنت تسع سنين ، أو عشر سنين، عليها أن تقضي ما تركت
26- إذا دخل الشخص والإمام قد ركع, ثم ركع على رفع الإمام ماذا يلزم؟
إذا أدرك الركوع قبل أن يرفع اعتد بها، وإن رفع الإمام قبل أن يستوي راكعاً لا يعتد بها يقضيها، أما إذا استوى راكعاً قبل أن يرفع الإمام فإنه يعتد بها، ولا يضره رفع الإمام، أما هذا أقبل على الهوي والإمام رافع لا يعتد بها يقضيها.
27- إذا دخل شخص والإمام في التحيات الأخيرة هل يجلس أو ينتظر جماعة أخرى؟
الأفضل أن يدخل معهم ولا ينتظر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) هذا عام، يعم الركعة الأخيرة أو في التشهد، يدخل معه والحمد لله.
709 مشاهدة
-
26 حلقة 376: حكم القراءة في كتب أهل الكتاب - الفرق بين السنة والنافلة - إحداث البدع عند الجنائز - أهوال يوم القيامة - حكم قتل البعوض - حكم التواشيح التي تقال في مدح النبي - أحكام الغسل من الجنابة - هل التربية تحل محل الرضاع من حيث المحرم
-
27 حلقة 377: كيف يمكن علاج السحر - صلى العشاء قبل الوقت المحدد لها - حكم اللقطة إذا لم يوجد صاحبها - ما هي شروط صلاة السنة - أيهما أفضل الاستماع إلى القرآن أم القراءة - لماذا حرم على الرجال لبس الذهب؟ - حكم صلاة التراويح في البيت
-
28 حلقة 378: هل تجوز الاستراحة بين أشواط الطواف في الحج - هل يجوز استخدام الصابون الذي له رائحة أثناء الإحرام - حكم مؤاذاة الجيران - حكم الزوج الذي لا يصلي - مسح الرأس بالنسبة للمرأة - حكم تعلم العلوم الشرعية - فضل قراءة سورة الإخلاص
-
29 حلقة 379: ما الفرق بين الروح والنفس - ما تفسير قول الله إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا
-
30 حلقة 380: حكم عقوق الوالدين - ما حكم من ترك طواف الإفاضة - ما حكم الشرع فيما يسمى بعشاء الميت - ما حكم التصدق على الوالدين بما يسمى عشى الوالدين في رمضان - التوسل وأنواعه - التوسل ببركة رمضان - حكم الدعوة إلى الوليمة من على المنبر يوم الجمعة
-
31 حلقة 381: حكم الغش في الامتحانات - حكم أخذ أجرة الأجير من المال المخلوط بالحلال والحرام - ما هي صفة الحجاب الشرعي - أركان العمرة - حكم إهداء ثواب الأعمال للميت - هل صلاة الصبح فرضاً أم نفلاً - حكم الصلاة في مسجد أمامه قبور
-
32 حلقة 382: حكم خروج أكثر من امرأة بدون محرم - ما حكم التسبيح والتهليل بالسبحة - حكم قراءة القرآن عند سماع الأذان - الكلام داخل الحمام - ما هو تفسير قوله تعالى يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ - حكم من حكم لشخص بالجنة
-
33 حلقة 383: حكم مرور الكلب الأسود والمرأة من أمام المصلي - حكم خروج البنت من بيت أبيها من غير إذنه - حكم أكل القات - ما حكم من أفطر في نهار رمضان متعمدا - كيفية غسل الميت و الصلاة عليه؟ - حكم القيام للضيف
-
34 حلقة 384: ما حكم تكفير الشخص بعينه - أداب قراءة القرآن - ما حكم دعاء الأخ على أخيه - أفضل نسك الحج - صفة الحج باختصار - توجيه للحجاج الذين يقعون في بعض الأخطاء - الأب من الرضاعة محرم لزوجة الأبن - ما حكم الزواج من زوجة العم
-
35 حلقة 385: معنى الحديث (إن أناساً من أمتي يقادون إلى الجنة بالسلاسل) - تفسير قوله الله وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا - كيف يقوم الناس من قبورهم يوم القيامة - حقيقة التوكل على الله - مامعنى قول الرسول كلهم في النار إلا واحدة
-
36 حلقة 386: حكم تسمية المصيبة عن قول اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها - السهو في الصلاة - الصلاة بين الأعمدة - كيفية السلام على الميت - ما حكم الوعظ عند القبور؟ - من أين يحرم سكان مكة - حكم تغسيل المرأة صاحبة العذر للميت
-
37 حلقة 387: ما هي حدود الزهد في الدنيا - حكم من جاء وفي المسجد أكثر من جماعة يصلون - حكم البيع بالتقسيط مع زيادة في الثمن - هل تجوز الاستخارة بدون صلاة ركعتين - هل يجوز للأخوين أن يتزوجا من أختين؟
-
38 حلقة 388: حكم الشك في الزوجة - أيهما أولى تزويج الإخوة أم الحج للوالدين - حكم من صلى ثلاث ركعات في صلاة التراويح سهوا - مدى صحة حديث: ليس للنساء نصيب في الجنازة - حكم البقاء مع مرأة لا تصلي
-
39 حلقة 389: حكم إخراج زكاة الفطر بعد الصلاة لمن نسي إخراجها قبل الصلاة - حكم زواج الشغار - حكم شهادة الزور - حكم المجاملة وعدم قول الحقيقة - حكم جمع صلاة الظهر مع العصر - هل صحيح أن المرأة الحائض لا تصوم في شهر رمضان
-
40 حلقة 390: فضل صيام الست من شوال - هل تحرم الرضعة الواحدة - من هو الذي كتب القرآن ورقم آياته - مسألة فيها خصومة - حكم المحكمة هل يجب شرعا تنفيذه - توجيه لمعرفة كيفية شراء الكتب - أفضل الكتب في التفسير - هل هناك سنة للجمعة
-
41 حلقة 391: تفسير قوله تعالى أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ - حكم الجلوس للعزاء - هل لبس المرأة للسواد جائز من أجل الحداد؟ - حكم كشف الوجه لغير المحارم - العطور التي يوجد بها كحولات
-
42 حلقة 392: مصير االأطفال في الآخرة - حكم سماع الأنشيد المصحوبة بالموسيقى - حكم متابعة المأمومين للإمام إذا زاد ركعة خامسة - حكم القنوت في صلاة الفجر - ما حكم من أفطر سهواً في نهار رمضان
-
43 حلقة 393: ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في الداعية - حكم توكيل البنت غير وليها ليعقد لها - حكم قراءة سورة إن أنزلنا في ليلة القدر عشر مرات بعد الوضوء - معنى حديث ويل للعرب من شر قد اقترب - حكم قراء الأذكار بعدد معين
-
44 حلقة 394: ما معنى أن عمرة في رمضان تعدل حجة معي - هل يجوز شراء ألعاب الأطفال التي تأتي على شكل حيوان أو إنسان؟ - معنى قوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى - حكم التشاؤم من شهر صفر - حكم الاستدلال بالأحاديث الضعيفة
-
45 حلقة 395: حكم الطلاق بالكتابة - حكم استخدام السبحة في التسبيح - حكم الاستغفار لرجل يقدس الأولياء - حكم من عنده الخوف أكثر من الرجاء - حكم غياب الزوج عن زوجته لمدة أربع سنوات - حكم تزويج البنت الصغيرة قبل الكبيرة - حكم رؤية المخطوبة
-
46 حلقة 396: حكم ترك الصلاة - هل ورد عندما يقول المؤذن (الصلاة خير من النوم) صدقت وبررت وبالحق نطقت - كم قدر الصاع النبوي بالوزن الجديد - هل من السنة الصحيحة أن يرفع المصلي يديه عند التكبيرات الزوائد في العيدين
-
47 حلقة 397: هل هناك دعاء يذهب الخوف والوسواس - علاج الوسواس في الطهار والصلاة - حكم كشف الخادمة وجهها لمن تخدم في بيته - حكم خصم راتب الخادمة إذا لم تتحجب - حكم شراء الكماليات - حكم البكاء المرتفع في الصلاة
-
48 حلقة 398: ما معنى الآية (وإن أردتم استبدال زوج) - هل الصدقة تصل المتوفى - عندما أقسم بآيات الله هل يجوز - حكم البحث عن علاج للإنجاب - أيهما أفضل الإقامة في مكة أم المدينة - حكم أداء الصلاة واقفا وتكميلها جالسا - المريض كيف يصلي
-
49 حلقة 399: هل الحديد والقماش يسبح لله - رجل اشترى سلعة ثم أرجعها للبائع فأعطاه نصف قيمتها فما الحكم - حكم قول آمين لمن قرأ الفاتحة خارج الصلاة - ما معنى كلمة مولى رسول الله - من رأى شيئا يعجبة يقول ما شاء الله
-
50 حلقة 400: مذهب أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات - التوسل المشروع والممنوع - حكم عمل المرأة في تجميل النساء - حكم رمي الطعام المتبقي - حكم نقض رأس المرأة للغسل من الجنابة - حكم تحريك السبابة في التشهد - حكم صلاة الجماعة في المسجد
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد