حلقة 526: رد الحق إلى أهله - التصدق بالمال بنية صاحبه - حكم قطع الصلاة عند سماع عن حادث حريق أو غرق - العبرة في زواج البنت رضاها - العنوسة - التعليم أم الزواج - فضل أبي بكر الصديق - الخمينيون من رؤوس الرافضة
26 / 50 محاضرة
1- أنه اشتغل عنده بعض اليمنيين، ثم سافر ذلكم اليماني وله ألف ريال عند الأخ عنان، ويسأل كيف يتصرف إذ لم يعد صاحب الحق حتى الآن؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فإذا كان صاحب الحق غير معروف فإنك تتصدق به عام تعطيه بعض الفقراء بالنية عن صاحبه، وأما إذا كان معروفاًَ لديك بإمكانك أن ترسل المبلغ إليه على عنوانه فإنك ترسله إليه، أو كنت تظن أن يرجع أليك فاصبر ولا تعجل حتى يرجع إليك، فإن تصدقت به ثم جاء فهو مخير: إن شاء أمضى الصدقة وصار الأجر له, وإن شاء طالب بحقه فتعطيه حقه ويكون الأجر لك فيما تصدقت به، والله ولي التوفيق.
2- إن هذا غائب منذ ثمان سنوات -سماحة الشيخ-؟
ما دام هكذا فإنه يشرع لك أن تتصدق به؛ لأن الغالب أنه لا يعود، ما دمت لا تعرف محله ولا عنوانه تصدق بالمبلغ للفقراء أو لبعض المشاريع الخيرية بالنية عن صاحبه، والله يعطيك أجره سبحانه.
3- هل لي أن أقطع الصلاة عندما أسمع عن حادث حريق أو غرق أو ما أشبه ذلك؟
نعم إذا وجد حادث أو غرق أو حرق وتخشى منه على أولادك أو على المسلمين تقطعها، وتساهم في إنقاذ المسلمين أو إنقاذ أهلك، ثم تعود إلى الصلاة تصلي تبدأ بها من جديد، أما غرق أو حرق لا يضرك ولا يضر المسلمين، غرق أشياء ما لك فيها حيلة، أو حرق أشياء من المتاع الذي لا حيلة فيه أو لا يضر تركه فاستمر في صلاتك، الحاصل إذا كان قطع الصلاة ينفع المسلمين أو ينفع أهلك فاقطعها لإنقاذ من أصيب بالغرق والحرق، ثم تعود إلى الصلاة والحمد لله، لأن هذا يفوت، الغرق والحرق يفوت بالخطر، والصلاة لا تفوت بإمكانك قضاؤها. هل يقاس على هذا أشياء أخرى سماحة الشيخ؟ ج/ نعم من مثلها، مثل الأشياء التي يخشى منها، مثل إنسان رأى أعمى حول قليب أو حول حفرة يخشى أن يسقط منها، أو حوله ذئب أو أسد يخشى عليه منه، أو كلب عقور، يقطع وينقذه ثم يعود إلى صلاته من أولها. أخونا يذكر العقارب والحيات وما أشبه ذلك؟ ج/ وما أشبه ذلك، إذا كان يخشى على أحد منها فلا بأس، أما إذا أمكن قتلها وهو في الصلاة كانت قريبة يمكن ضربها في الصلاة فلا بأس، يضربها وهو في الصلاة. ولو تقدم بخطوات أو انحرف يميناً أو شمالاً؟ ج/ ولو تقدم بخطوات، لكن إلى القبلة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (اقتلوا الأسودين في الصلاة: الحية والعقرب).
4- تشاكل الأب والأم في زواج البنات، الأب يرضى لبناته الرجل الصالح ولو كان كبيراً في السن، والأم تقول: لا أُزوج بناتي إلا شاباً ولو كان يشرب الدخان أو يحلق لحيته! تشاكلوا ووصل الأمر إلى الخلاف، مع من يكون الحق لو تكرمتم شيخ عبد العزيز؟
مع البنت، الذي ترضى البنت، يكون مع البنت، إن رضيت بالشيخ الكبير مع أبيها فلا بأس، وإن لم ترضَ تتزوج بالشاب ولو كان يشرب الدخان، فالمعصية لا تمنع الزواج، ولو كان يشرب الدخان أو حالق لحيته، لا تمنع الزواج، لكن إذا تيسر الصالح الطيب السليم الذي لا يشرب الدخان ولا يحلق لحيته فهذا أنعم وأكرم، ولكن الجو الآن والمجتمع الآن يقلُّ فيه السليم من كل شيء، لكن من لا يصلي لا يزوج، ومن يتعاطى الخمور هذا خطر عظيم. أما التدخين وإن كان محرماً التدخين لكنه أسهل من شرب الخمر، ..... وإن كان حلق اللحية معصية ظاهرة لكنه أسهل من شرب الخمر، نسأل الله العافية، وإذا تيسر من لا يحلق لحيته ولا يدخن فهذا يقدم على غيره، ينبغي للبنت أن توافق عليه. الإشكال وقع بين والأب والأم -شيخ عبد العزيز- البنات الآن لم يتدخلن حتى الآن؟ ج/ ينبغي أن يراعى أبو البنت، يشاورها الأب وتشاورها الأم، فإذا رضيت بأحد الشخصين الذي قال له أبوها فهي مع أبيها، أو ما قالت أمها فهي مع أمها، تحكَّم هي؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (لا تنكح الأيِّم حتى تُستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن) قالوا: وكيف إذنها؟ قال: (أن تسكت)، لكن من لا يصلي لا يزوج؛ لأنه كافر، تارك الصلاة كفر بالله عز وجل، كذلك من يعرف بالتساهل بسب الدين أو بالاستهزاء بالدين هؤلاء كفرة لا يزوجون أبداً ولو رضيت البنت. لعلها مناسبة أن تتفضلوا بنصح الأسر حتى لا يختلفوا في مسائل مثل هذه ويتركون الجانب المعني جانباً؟ ج/ لا شك أن نصيحتي للأسر العناية بالبنات والحرص على تزويجهن بالأكفاء حسب الطاقة والإمكان، فإذا لم يتيسر الأكفأ الكُمَّل زوج بالناقص ولو كان عنده شيئاً من التدخين أو قص اللحية أو حلقها إذا كان يصلي ومستقيم في دينه لولا هذه الخصلة، فهو خير من ترك البنت هكذا، خير من تركها بلا زوج، أما من عرف بالكفر كترك الصلاة أو سب الدين أو الاستهزاء بالدين هذا لا يزوج ولو أرادته البنت لا يحل ولا يزوج، فينبغي للوالدين أن يتشاورا وأن لا يتعاكسا، بل ينبغي للوالدين أن يتفقا وأن يتحريا ما فيه مصلحة البنت وعدم تعطيلها.
5- إن البيوت امتلأت بالعوانس توجيهكم؟
هذا ليس ببعيد فالنساء كثير والشباب كثير لكن الزواج قليل لأسباب كثيرة: منها: أن البنت قد تقول: أصبر حتى أتخرج من الجامعة، والشاب قد يقول كذلك، وقد يكون عنده فقر وعجز عن معونة الزواج، وقد يكون مبتلى بأشياء أخرى تمنعه من الزواج، فينبغي في مثل هذا التعاون والتكاتف على تسهيل الزواج، أولاً: بالنصيحة للشباب والفتيات بعدم التشدد، وثانياً: تسهيل المهور وعدم التكلف في المهور، ثالثاً: عدم التكلف في الولائم، والفتى ينبغي له أن يبادر بالزواج ولو ما عنده فلَّة ولو ما في فلَّة، ولو أنه في طلب العلم، يستعين بالله ويستأجر البيت ولا يتكلف، ولو استدان بعض الدين كل هذا ينبغي فيه التسهيل، وينبغي لوالدي البنت أن يعيناها ويسهلا حاجتها وألا يتكلفا في طلب المهر، ولا في مسألة الاحتفالات بالزواج والولائم، ينبغي في هذا الاختصار والتعاون في هذا الأمر، حتى يتيسر الزواج لهذا ولهذا، للفتى وللفتاة، نسأل الله للجميع الهداية.
6- أيُّ الأمرين يُفضل الشيخ عبد العزيز: مواصلة التعليم أو الزواج؟
الذي أرى أن يبادر بالزواج، ولا يمنعه مواصلة التعليم، يواصل التعليم ويتزوج، التعليم لا يمنع الزواج، ولو أنه في الثانوي إذا تيسر الزواج يبادر بالزواج ويواصل التعليم، والمرأة ما يلزم إن واصلت فالحمد لله، وإلا تقنع بما يسر الله وتمتثل قول زوجها ولا تنتظر للشهادة الجامعية، بل تتزوج لأن هذا أحصن لفرجها وأسلم لها وأحصن لفرج الزوج، وأقرب إلى الوئام والذرية، وصلاح المجتمع، فليس من شرط الزواج تمام التعليم الجامعي، لا، حتى للرجل إذا تعلم الثانوي فالحمد لله، لكن في إمكان كل واحد منهما أن يواصل بعد الزواج.
7- للمادة أثرها على حياة الناس، عندما يتزوج الإنسان يريد أن يؤثث بيتاً، يريد أن يعيش حياة معينة، توجيهكم لو تكرمتم؟
هذا مما يعقد الزواج، ينبغي عدم التكلف ولو استأجر شقة ولو استدان والله يقضي عنه سبحانه وتعالى، فينبغي لأهله أن يعينوه وأقاربه أن يعينوه، وينبغي أن يحسن الظن بالله عز وجل، ولا يشدد بالأمور، فينبغي أن يبادر بالزواج ولو من طريق الاستدانة، ولو من طريق التسامح في الأثاث في شقة البيت أو فلة البيت، لا يتشدد في الأمور حتى يفرج الله الأمور. يعني ليس من الضروري أن يعيش حياة الكمال مع بداية حياته الزوجية؟ ج/ ينبغي له أن يتساهل ويتسامح، ولا ينبغي أن يشدد في الأمور، ولكن بعد ذلك يغنيه الله، كما قال الله: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) سورة الطلاق.
8- جاء في حديث: (أن إيمان أبي بكر لو وُزن بإيمان الأمة لرجح به)، وفي حديث آخر: (ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد أفضل من أبي أبكر إلا أن يكون نبياً)، فهل هذان الحديثان صحيحان؟
أما الأول فصحيح، وأما الثاني فلا أعلمه الآن، والحق أن المعنى صحيح، حتى لو ما صح سنده، الصديق رضي الله عنه هو أكمل الأمة وأفضلها وهو أفضل الناس بعد الأنبياء، وقد دلت الأحاديث الكثيرة على أنه أفضل الخلق بعد الأنبياء رضي الله عنه وأرضاه، وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذ من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام)، فالحاصل أن الصديق -رضي الله عنه- هو أفضل الخلق إيماناً وصدقاً وفضلاً وغيرةً وإنفاقاً في سبيل الله بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
9- بعض الناس يظن أن هذا الكلام وهو: (ما فضلكم -يبدو أبو بكر- بصلاة ولا صيام ولكن هو سر وقر في قلبه)، يظنون أن هذا الكلام هو حديث، ويكتبونه في كتبهم على أنه حديث صحيح، أرجو أن توضحوا هذا للناس، وأرجو أن تذكروا لي الأحاديث التي جاء فيها وصف الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأني لا أملك الكتب التي يوجد فيها مثل هذه الأشياء؟
هذا ليس من كلام النبي وليس من كلام الصحابة، إنما هو من كلام بعض السلف، (ما فضل أبو بكر بكثير صوم ولا صلاة ولكنه شيء وقر في قلبه) هذا من كلام بعض السلف، والصديق رضي الله عنه أعلم الصحابة وأفضلهم وأكملهم إيماناً، فقد أعطاه الله من العلم والفضل والتقوى والخير ما لم يعطِ غيره، ومن تأمل سيرته وتأمل أعماله وفتاواه عرف ما عنده من العلم والفضل وقوة الإيمان وكماله، فهو أفضل الصحابة وخيرهم وهو إمامهم -رضي الله عنه وأرضاه- بإجماع المسلمين. وقد تواتر النقل عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال على المنبر لما سأله ابنه محمد بن علي قال: يا أبتاه من خير هذه الأمة؟! قال: أبو بكر، قال: ثم من؟ قال: عمر، هكذا تواتر عن علي رضي الله عنه الذي الرافضة الآن تسب أبا بكر وتسب عمر وترى أن خلافتهما غير صحيحة، فهذا على رضي الله عنه يشهد على رؤوس الأشهاد أن الصديق هو أفضل الأمة وأن بعده عمر رضي الله عنه، هذا إجماع الأمة، ولكن الرافضة ومن سار في ركابهم خالفوا الإجماع وخالفوا النصوص واتبعوا أهواءهم، نسأل الله العافية.
10- الخمينيون -سماحة الشيخ- من الرافضة؟!
نعم، الخمينيون من رؤوس الرافضة، هم وأتباعهم رافضة، وهم الذين يغلون في الأئمة الاثني عشر، يغلون فيهم ويعظمونهم ويعتقدون فيهم أنهم يعلمون الغيب وأنهم معصومون، ويدعونهم من دون الله ويستغيثون بهم وينذرون لهم من دون الله، هذا موجود في كتبهم، ومن راجع الكافي وغير الكافي وجد ذلك، نسأل الله السلامة، نسأل الله أن يردهم إلى التوبة، ويكفي المسلمين شرهم وشر أمثالهم؛ لأنهم ادعوا الإسلام وهم يخالفون الإسلام، وهم يحاربون الإسلام في الحقيقة.
11- كيف تنصحون المسلمين بأن يواجهوا هذا الفكر الذي بدأ يمتد في هذه الآونة -شيخ عبد العزيز-؟
ننصح المسلمين ألا يغتروا بدعواتهم، فإن دعواتهم التي يقولونها ويزعمون بأنهم على الإسلام كله لا أصل له ولا صحة له، كله من عمل النفاق، هم أهل النفاق وأهل التقية، ومن طالع كتبهم عرف ذلك، فالذي ينبغي للمؤمنين والمسلمين أن يعرفوا أن هذه الدعاوى، الدعوة (الجمهورية الإسلامية) كله شيء لا حقيقة له، وإنما هو مظاهر إسلامية، والباطن خلاف الإسلام، والباطن وثنية والعداء للإسلام والصحابة جميعاً وعدم الترضي عنهم، بل كفروهم وفسقوهم إلا نفراً قليلاً، فالمقصود أن الخميني وأتباعه من أعيان الرافضة ومن المعظمين لعقيدة الرافضة والمتمسكين بها، وهم الذين يُعظمون الأئمة الاثني عشر ويزعمون أنهم هم الأئمة وهم الذين يجب أن تكون لهم الولاية وأن ولاية غيرهم باطلة وعلى رأسهم علي رضي الله عنه، أما علي فقد صدقوا فهو ولي صالح، وهو الرابع بعد الثلاثة وأفضل الصحابة بعد الثلاثة، وهكذا الحسن والحسين من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، ولكنهم لم يتولوا شيئاً، إلا الحسن تولى قليلاً ثم عزل نفسه وجعل الإمامة والولاية لمعاوية رضي الله عنه، وأما الحسين ومن بعده فلم يتولوا شيئاً، ولكن الرافضة ليس عندهم بصيرة وليس عندهم إلا الدعاوى التي لا أساس لها.
12- (من كفَّر مسلماً فقد كفر)، فهل إذا كفَّر شخص ما مسلماً يكون هذا الشخص كافراً مرتداً، أم أن هذا الحديث فقط يُحدد فحش تكفير المسلم؟
هذا لا أعرف صحته الآن ولكن معناه صحيح، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (من قال لأخيه: يا عدو الله، أو قال: يا كافر، فقد باء بها أحدهما)، يعني إذا لم يكن من قيل له ذلك صالحاً لها رجعت إلى من قالها، فلا يجوز للمسلم أن يكفر أخاه ولا يقول يا عدو الله ولا يا فاجر إلا بدليل، الذي رمى أخاه بالكفر وليس فيه ذلك رجع إليه كلامه، والمعنى: التحذير وليس معناه أنه كفر أكبر، بل معناه التحذير من هذا الكلام السيئ وأن صاحبه على خطر عظيم إذا قاله لأخيه، فينبغي حفظ اللسان وألا يتكلم إلا عن بصيرة.
13- أرجو أن تذكروا لي عدة أحاديث عن الدابة، فإني لا أعرف الكثير عنها، وأقصد بالدابة التي جاءت في سورة سليمان، وهي التي تخرج في آخر الزمان؟
الدابة بين الله أمرها بقوله: وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) سورة النمل، وقد جاء فيها أحاديث صحيحة أنها تخرج في آخر الزمان قبل طلوع الشمس من مغربها أو بعدها أيتهما خرجت فالثانية على إثرها، أما تفصيلها وبيان صفاتها فلا أعلم فيها شيئاً ثابتاً ًإنما هي أقوال وروايات فيها ضعف وأخبار عن بعض السلف وعن بعض أهل الكتاب، ولكن ليس عليها دليل واضح بصفاتها وتمييز طولها وقوائمها وكبر جسمها، ليس فيها حديث ثابت، أما خروجها فثابت، تخرج في آخر الزمان
14- سمعت حديثاً أن أحد الصحابة رضي الله عنهم كان يقرأ سورة الإخلاص واقفاً وما شياً وراكباً، ولما مات نزل جبريل ومعه عدة ملائكة، فهل هذا الحديث صحيح، وقد رواه البيهقي؟
لا أعرف له أصلاً، لكن سورة قل هو الله أحد سورة عظيمة، قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (أنها تعدل ثلث القرآن) عليه الصلاة والسلام، فهي سورة عظيمة، كما سمعت أنها تعدل ثلث القرآن، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في ركعتي الفجر، في الركعة الثانية من سنة الفجر، والركعة الثانية من سنة المغرب، والركعة الثانية من سنة الطواف، فهي سورة عظيمة وهي سورة الإخلاص.
15- أرجو أن تذكروا لي عدة أحاديث عن وصف النبي صلى الله عليه وسلم، ذلكم أني في غاية الشوق إلى معرفة المزيد عن أوصافه عليه الصلاة والسلام؟
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان وسطاً من الرجال، ليس بالقصير ولا بالطويل بل بين ذلك، وكان أبيض مشرباً بالحمرة عليه الصلاة والسلام، وكان كث اللحية عليه الصلاة والسلام، ضخم الكرابيس، إذا مشى كأنما ينحدر من صخرة، يعني يمشي قوياً عليه الصلاة والسلام، وكان الغالب عليه أنه لا يلتفت عليه الصلاة والسلام، إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، فهذا كله من صفاته عليه الصلاة والسلام. هل تنصحونه بكتب معينة؟ ج/ نعم ننصحه، لكن بشرط أن تقرأ في السيرة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في البداية والنهاية لابن كثير في المجلد السادس لابن كثير، دلائل النبوة للبيهقي رحمه الله، كذلك سيرة ابن هشام فيها بيان الكثير من صفاته عليه الصلاة والسلام.
16- أخونا يسأل عن زواج من أسرة جميع أفرادها يشربون الخمر، ولا يعلم عن ذلك إلا بعد أن تقدم للخطبة؟
هذا ينبغي عليه أن يتحرى البنت المخطوبة إذا كانت على طريقة أهلها فينبغي تركها، أما إذا كانت معروفة بالاستقامة وترك ما عليه أهلها فلا بأس بأخذها، وإذا كان يجهل ذلك فالحيطة له أن لا يتزوج منهم؛ لئلا تكون مثلهم.
17- أيضاً عن الصلاة -سماحة الشيخ- يقول: إنهم لا يصلون؟!
كذلك ينظر ويسأل فإن ثبت أنها مستقيمة وأنها قد خالفت أهلها تصلي ولا تشرب الخمر فلا بأس لا يضرها ولا تزر وازرة وزر أخرى أما إن كانت مثل أهلها أو لا يدري عنها فينبغي له تجنب ذلك حتى يحتاط لدينه حتى يسلم من تزوج امرأة غير بينة. إذاً يلزم الإنسان والحالة هذه أن يسأل عن الأسرة؟ ينبغي له التبصر وعدم العجلة يقول صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) ولا يمكن أن يعرف بدينها إلا بالسؤال والاستقامة على دينها
509 مشاهدة
-
1 حلقة 501: تبرك الصحابة برسول الله، وحكم قياس الصالحين عليه - الصلاة بالنعلين مع وجود النجاسة فيهما - حكم من تمنى لزوجته بالموت ثم بعد سنة توفيت - الصلاة خلف الكاهن والمشعوذ - إكراه المرأة على الزواج - إكراه المرأة على الزواج
-
2 حلقة 502: حكم المحاماة في الإسلام - الآخرة هل هي عالم مادي أو روحاني؟ - معنى حديث (إذا ساد القبيل فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم ...) - الهروب من الزوج لأجل خوف الحمل - استخدام وسائل تنظيم الحمل إذا كانت المرأة ضعيفة أو مريضة
-
3 حلقة 503: امتهان ما فيه ذكر الله من الكروت والقصاصات والجرائد - أخذ المصاحف من المساجد بدون إذن الواقفين - الأكل نسيانا لا يفطر سواء كان الصيام فرضا أو نفلا - حكم البقاء مع زوج لا يصلي وسيء العشرة - ساعات الجمعة التي رتب عليها الأجر
-
4 حلقة 504: من علامات الساعة الكبرى والصغرى - كثرة موت الفجأة آخر الزمان - حديث (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت.... ) - التسمي باسم النبي والتكني بكنيته - هل سيحاسبنا الله يوم القيامة على عدم استرداد القدس
-
5 حلقة 505: استخدام وسائل تنظيم الحمل للحاجة - الإجهاض قبل الأربعين - صفة النية في الصلاة وحكم التلفظ بها - نية الصيام.. كيفيتها ومتى تكون؟ - التأمين التجاري والتأمين التعاوني - حكم تعدد الزوجات
-
6 حلقة 506: ضرب الزوجة من غير سبب.. وحكم الإسبال - لبس شرابات الحرير - الحرير الصناعي والطبيعي - دخول أماكن المنكرات للنهي عن المنكر - الصدقة على قاطع الصلاة - الزواج بفتاة لا تصلي - التوبة
-
7 حلقة 507: من أخر الزواج هل يأثم ؟ - هل دفع المرأة الزكاة لابنها يسقط عنها الزكاة؟ - ترك صلاة الصبح أحيانا - نصحها الطبيب بعدم الحج وهي تشعر بالقدرة على الحج - حكم من به مرض لا يقدر على الصوم
-
8 حلقة 508: أهمية الوعظ والإرشاد للناس - الوقاية من الفرق الضالة الأفكار المنحرفة - واجب المدرسين نحو أنفسهم ونحو طلبتهم - السبيل للحد من الفتن المنتشرة؛ كالغناء - حكم التسمية بـ (محسن) - حكم جمع النساء للصلاة بسبب إنشغالهن بأمور البيت
-
9 حلقة 509: حكم قضاء الصلاة المتروكة عمدا لمدة من الزمن - حكم الوصبة للوارث - حكم الانتساب إلى مذهب من المذاهب الأربعة المعروفة - هل رأى رسول الله ربه ليلة الإسراء والمعراج؟ - الإرشاد إلى أفضل الكتب في العقيد الإسلامية الصحيحة
-
10 حلقة 510: هل قراءة سورة يس إحدى وأربعين مرة تُقضى بواسطتها حاجة الإنسان؟ - حكم لبس دبلة الخطبة - السورة أو الدعاء الذي يبعد وسوسة الشيطان - استقدام الخدم الكفار إلى جزيرة العرب - هز الرأس عند السلام من الصلاة
-
11 حلقة 511: حكم من جامع أهله عدة مرات في رمضان ونسي عدد الأيام - ترك الصلاة لمدة طويلة ثم تاب هل عليه قضاؤها - توجيه للصحف والمجلات التي تصدر الفتاوى بغير علم - عجوز لا تستطيع الوضوء فكيف تصلي - كلمة سيدنا ومولانا
-
12 حلقة 512: اليمين على لسانه وأحيانا يحلف في نفسه بالطلاق - هل لمن يطعم عنه لعجزه أجر كأجر الصائم - صلاة ابن مشيش - هل كل الطرق الصوفية على خطأ - من غاب عن زوجته سنة ونصف - عمله يتعارض مع أوقات الصلاة
-
13 حلقة 513: البر بالوالدة غير المسلمة - امرأة ولدت وتوفي زوجها في نفس اليوم فكيف تكون عدتها - هل يجوز لوارث أن يزكي لوالده الذي لم يزكِ؟ - المستحاضة وصلاتها الفائتة - مطلقة تحكي في كلامها - هل يجوز الغش في الامتحانات
-
14 حلقة 514: وقت الكراهة - هل يجوز التصفيق لحاجة أثناء الصلاة - هل يجوز تأخير الصلاة لخوف أوعدم قدرة على الوضوء - تأخير صلاة العشاء - ترك القيام في صلاة التراويح - هل هناك كتب تتكلم عن الملائكة - الزواج أم الدراسة
-
15 حلقة 515: الذكر الجماعي عقب الصلوات - إذا أكلت الدجاجة شيئا فيه دم هل يعد من القاذورات - ترك الصلاة عمداً كفراً - هل يجوز أن تفسر المرأة القرآن حتى وإن كانت معذورة - حكم تكرار الغسل في الوضوء - الإكثار من سجود السهو
-
16 حلقة 516: السحر وتأثيره والذهاب إلى الساحر - هل وقوع السحر يخرج عن قدرة الله وإرادته - حكم إنكار السحر - الأحكام الإسلامية ليس فيها أي تشديد على المرأة - قضية المرأة والطبيب - وسم الدابة في وجهها
-
17 حلقة 517: التفكير في الصلاة - القراءة من المصحف في الصلاة - استعمال الرجيم - الدبلة والشبكة للمخطوبة - هل السؤال في الامتحان لتحصيل الإجابة أو للاستذكار يعتبر من الغش - من تذكر أنه صلى ذات يوم بغير وضوء هل يعيدها
-
18 حلقة 518: لبس المرأة للأبيض - صحة حديث الضعيف أمير الركب - صلاة المرأة مع الجماعة في التراويح - هل الرؤيا توجب شيئا أو تحرمه - متى يجب على المرأة صيام رمضان - من استيقظ بعد طلوع الشمس هل يصلي الفجر سرا أم جهرا
-
19 حلقة 519: كيفية الإخلاص - الوساوس في العبادات - ساعة إجابة الدعاء يوم الجمعة - الصلاة على النبي يوم الجمعة - سورة الكهف يوم الجمعة - كيف يبدأ العبد دعاءه وكيف يختمه - كيف يمارس الإنسان أعمال القلوب - صلاة التسبيح
-
20 حلقة 520: هل للمريض أن يجمع بين الصلاتين - الكناية عن الطلاق بالمسامحة - الكناية في الطلاق تحتاج إلى نية - ينادونه الناس بغير اسمه الحقيقي ومرة أجاب بأن هذا هو اسمه - حكم من ذهب للحج وأصيب بحادث توفي على إثره
-
21 حلقة 521: الحال التي ينبغي أن يكون عليها المسلم - وقت المسلم الدراسة الدوام الرسمي الفراغ الحامل والمرضع في رمضان - الدعاء الجماعي بعد الفريضة - حكم التوابيت والقبور والأضرحة للأموات - المرور بين يدي المصلي هل يبطل الصلاة؟
-
22 حلقة 522: نظرية (داروين) تطور الإنسان من قرد إلى إنسان - المقصود بعرش الرحمن - حكم حضور وسماع المولد مجبرا أو إحتراماً - هل كان غالب أحوال النبي البقاء على الوضوء - التوفيق بين (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) و(كمل من الرجال كثير) الحديث
-
23 حلقة 523: حكم ذهاب النساء إلى المقابر لدفن الميت - حكم زيارة القبور للمرأة إذا كانت جاهلة - الأصل في النهي التحريم - المسافة التي يحرم فيها المرور بين يدي المصلي - حكم وقوع النجاسة على موضع معين من الثوب
-
24 حلقة 524: حكم استعمال الكحل للصائم - حكم تدريس مكفوف البصر من الرجال للبنات - حكم تصوير النساء في الصحف والمجلات - تفسير قوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ ) الآية - نصحية إلى مشايخ وعوام الطرق الصوفية
-
25 حلقة 525: ترجمة خطبة الجمعة - حكم إسبال الثياب من دون خيلاء - حكم الاجتماع لقراءة القرآن وإهداء ثوابه للميت - نصيحة للأزواج - هل العادات والذنوب موروثة - حديث عفّوا تُعف نساءكم - تأثم المرأة إذا لم ترتد الخمار
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد