حلقة 526: رد الحق إلى أهله - التصدق بالمال بنية صاحبه - حكم قطع الصلاة عند سماع عن حادث حريق أو غرق - العبرة في زواج البنت رضاها - العنوسة - التعليم أم الزواج - فضل أبي بكر الصديق - الخمينيون من رؤوس الرافضة

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

26 / 50 محاضرة

حلقة 526: رد الحق إلى أهله - التصدق بالمال بنية صاحبه - حكم قطع الصلاة عند سماع عن حادث حريق أو غرق - العبرة في زواج البنت رضاها - العنوسة - التعليم أم الزواج - فضل أبي بكر الصديق - الخمينيون من رؤوس الرافضة

1- أنه اشتغل عنده بعض اليمنيين، ثم سافر ذلكم اليماني وله ألف ريال عند الأخ عنان، ويسأل كيف يتصرف إذ لم يعد صاحب الحق حتى الآن؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فإذا كان صاحب الحق غير معروف فإنك تتصدق به عام تعطيه بعض الفقراء بالنية عن صاحبه، وأما إذا كان معروفاًَ لديك بإمكانك أن ترسل المبلغ إليه على عنوانه فإنك ترسله إليه، أو كنت تظن أن يرجع أليك فاصبر ولا تعجل حتى يرجع إليك، فإن تصدقت به ثم جاء فهو مخير: إن شاء أمضى الصدقة وصار الأجر له, وإن شاء طالب بحقه فتعطيه حقه ويكون الأجر لك فيما تصدقت به، والله ولي التوفيق.  
 
2- إن هذا غائب منذ ثمان سنوات -سماحة الشيخ-؟
ما دام هكذا فإنه يشرع لك أن تتصدق به؛ لأن الغالب أنه لا يعود، ما دمت لا تعرف محله ولا عنوانه تصدق بالمبلغ للفقراء أو لبعض المشاريع الخيرية بالنية عن صاحبه، والله يعطيك أجره سبحانه.  
 
3- هل لي أن أقطع الصلاة عندما أسمع عن حادث حريق أو غرق أو ما أشبه ذلك؟
نعم إذا وجد حادث أو غرق أو حرق وتخشى منه على أولادك أو على المسلمين تقطعها، وتساهم في إنقاذ المسلمين أو إنقاذ أهلك، ثم تعود إلى الصلاة تصلي تبدأ بها من جديد، أما غرق أو حرق لا يضرك ولا يضر المسلمين، غرق أشياء ما لك فيها حيلة، أو حرق أشياء من المتاع الذي لا حيلة فيه أو لا يضر تركه فاستمر في صلاتك، الحاصل إذا كان قطع الصلاة ينفع المسلمين أو ينفع أهلك فاقطعها لإنقاذ من أصيب بالغرق والحرق، ثم تعود إلى الصلاة والحمد لله، لأن هذا يفوت، الغرق والحرق يفوت بالخطر، والصلاة لا تفوت بإمكانك قضاؤها. هل يقاس على هذا أشياء أخرى سماحة الشيخ؟ ج/ نعم من مثلها، مثل الأشياء التي يخشى منها، مثل إنسان رأى أعمى حول قليب أو حول حفرة يخشى أن يسقط منها، أو حوله ذئب أو أسد يخشى عليه منه، أو كلب عقور، يقطع وينقذه ثم يعود إلى صلاته من أولها. أخونا يذكر العقارب والحيات وما أشبه ذلك؟ ج/ وما أشبه ذلك، إذا كان يخشى على أحد منها فلا بأس، أما إذا أمكن قتلها وهو في الصلاة كانت قريبة يمكن ضربها في الصلاة فلا بأس، يضربها وهو في الصلاة. ولو تقدم بخطوات أو انحرف يميناً أو شمالاً؟ ج/ ولو تقدم بخطوات، لكن إلى القبلة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (اقتلوا الأسودين في الصلاة: الحية والعقرب). 
 
4- تشاكل الأب والأم في زواج البنات، الأب يرضى لبناته الرجل الصالح ولو كان كبيراً في السن، والأم تقول: لا أُزوج بناتي إلا شاباً ولو كان يشرب الدخان أو يحلق لحيته! تشاكلوا ووصل الأمر إلى الخلاف، مع من يكون الحق لو تكرمتم شيخ عبد العزيز؟

 

مع البنت، الذي ترضى البنت، يكون مع البنت، إن رضيت بالشيخ الكبير مع أبيها فلا بأس، وإن لم ترضَ تتزوج بالشاب ولو كان يشرب الدخان، فالمعصية لا تمنع الزواج، ولو كان يشرب الدخان أو حالق لحيته، لا تمنع الزواج، لكن إذا تيسر الصالح الطيب السليم الذي لا يشرب الدخان ولا يحلق لحيته فهذا أنعم وأكرم، ولكن الجو الآن والمجتمع الآن يقلُّ فيه السليم من كل شيء، لكن من لا يصلي لا يزوج، ومن يتعاطى الخمور هذا خطر عظيم. أما التدخين وإن كان محرماً التدخين لكنه أسهل من شرب الخمر، ..... وإن كان حلق اللحية معصية ظاهرة لكنه أسهل من شرب الخمر، نسأل الله العافية، وإذا تيسر من لا يحلق لحيته ولا يدخن فهذا يقدم على غيره، ينبغي للبنت أن توافق عليه. الإشكال وقع بين والأب والأم -شيخ عبد العزيز- البنات الآن لم يتدخلن حتى الآن؟ ج/ ينبغي أن يراعى أبو البنت، يشاورها الأب وتشاورها الأم، فإذا رضيت بأحد الشخصين الذي قال له أبوها فهي مع أبيها، أو ما قالت أمها فهي مع أمها، تحكَّم هي؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (لا تنكح الأيِّم حتى تُستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن) قالوا: وكيف إذنها؟ قال: (أن تسكت)، لكن من لا يصلي لا يزوج؛ لأنه كافر، تارك الصلاة كفر بالله عز وجل، كذلك من يعرف بالتساهل بسب الدين أو بالاستهزاء بالدين هؤلاء كفرة لا يزوجون أبداً ولو رضيت البنت. لعلها مناسبة أن تتفضلوا بنصح الأسر حتى لا يختلفوا في مسائل مثل هذه ويتركون الجانب المعني جانباً؟ ج/ لا شك أن نصيحتي للأسر العناية بالبنات والحرص على تزويجهن بالأكفاء حسب الطاقة والإمكان، فإذا لم يتيسر الأكفأ الكُمَّل زوج بالناقص ولو كان عنده شيئاً من التدخين أو قص اللحية أو حلقها إذا كان يصلي ومستقيم في دينه لولا هذه الخصلة، فهو خير من ترك البنت هكذا، خير من تركها بلا زوج، أما من عرف بالكفر كترك الصلاة أو سب الدين أو الاستهزاء بالدين هذا لا يزوج ولو أرادته البنت لا يحل ولا يزوج، فينبغي للوالدين أن يتشاورا وأن لا يتعاكسا، بل ينبغي للوالدين أن يتفقا وأن يتحريا ما فيه مصلحة البنت وعدم تعطيلها.     

 

 
5- إن البيوت امتلأت بالعوانس توجيهكم؟
هذا ليس ببعيد فالنساء كثير والشباب كثير لكن الزواج قليل لأسباب كثيرة: منها: أن البنت قد تقول: أصبر حتى أتخرج من الجامعة، والشاب قد يقول كذلك، وقد يكون عنده فقر وعجز عن معونة الزواج، وقد يكون مبتلى بأشياء أخرى تمنعه من الزواج، فينبغي في مثل هذا التعاون والتكاتف على تسهيل الزواج، أولاً: بالنصيحة للشباب والفتيات بعدم التشدد، وثانياً: تسهيل المهور وعدم التكلف في المهور، ثالثاً: عدم التكلف في الولائم، والفتى ينبغي له أن يبادر بالزواج ولو ما عنده فلَّة ولو ما في فلَّة، ولو أنه في طلب العلم، يستعين بالله ويستأجر البيت ولا يتكلف، ولو استدان بعض الدين كل هذا ينبغي فيه التسهيل، وينبغي لوالدي البنت أن يعيناها ويسهلا حاجتها وألا يتكلفا في طلب المهر، ولا في مسألة الاحتفالات بالزواج والولائم، ينبغي في هذا الاختصار والتعاون في هذا الأمر، حتى يتيسر الزواج لهذا ولهذا، للفتى وللفتاة، نسأل الله للجميع الهداية. 
 
6- أيُّ الأمرين يُفضل الشيخ عبد العزيز: مواصلة التعليم أو الزواج؟
الذي أرى أن يبادر بالزواج، ولا يمنعه مواصلة التعليم، يواصل التعليم ويتزوج، التعليم لا يمنع الزواج، ولو أنه في الثانوي إذا تيسر الزواج يبادر بالزواج ويواصل التعليم، والمرأة ما يلزم إن واصلت فالحمد لله، وإلا تقنع بما يسر الله وتمتثل قول زوجها ولا تنتظر للشهادة الجامعية، بل تتزوج لأن هذا أحصن لفرجها وأسلم لها وأحصن لفرج الزوج، وأقرب إلى الوئام والذرية، وصلاح المجتمع، فليس من شرط الزواج تمام التعليم الجامعي، لا، حتى للرجل إذا تعلم الثانوي فالحمد لله، لكن في إمكان كل واحد منهما أن يواصل بعد الزواج. 
 
7- للمادة أثرها على حياة الناس، عندما يتزوج الإنسان يريد أن يؤثث بيتاً، يريد أن يعيش حياة معينة، توجيهكم لو تكرمتم؟
هذا مما يعقد الزواج، ينبغي عدم التكلف ولو استأجر شقة ولو استدان والله يقضي عنه سبحانه وتعالى، فينبغي لأهله أن يعينوه وأقاربه أن يعينوه، وينبغي أن يحسن الظن بالله عز وجل، ولا يشدد بالأمور، فينبغي أن يبادر بالزواج ولو من طريق الاستدانة، ولو من طريق التسامح في الأثاث في شقة البيت أو فلة البيت، لا يتشدد في الأمور حتى يفرج الله الأمور. يعني ليس من الضروري أن يعيش حياة الكمال مع بداية حياته الزوجية؟ ج/ ينبغي له أن يتساهل ويتسامح، ولا ينبغي أن يشدد في الأمور، ولكن بعد ذلك يغنيه الله، كما قال الله: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) سورة الطلاق.  
 
8- جاء في حديث: (أن إيمان أبي بكر لو وُزن بإيمان الأمة لرجح به)، وفي حديث آخر: (ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد أفضل من أبي أبكر إلا أن يكون نبياً)، فهل هذان الحديثان صحيحان؟
أما الأول فصحيح، وأما الثاني فلا أعلمه الآن، والحق أن المعنى صحيح، حتى لو ما صح سنده، الصديق رضي الله عنه هو أكمل الأمة وأفضلها وهو أفضل الناس بعد الأنبياء، وقد دلت الأحاديث الكثيرة على أنه أفضل الخلق بعد الأنبياء رضي الله عنه وأرضاه، وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذ من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام)، فالحاصل أن الصديق -رضي الله عنه- هو أفضل الخلق إيماناً وصدقاً وفضلاً وغيرةً وإنفاقاً في سبيل الله بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.   
 
9- بعض الناس يظن أن هذا الكلام وهو: (ما فضلكم -يبدو أبو بكر- بصلاة ولا صيام ولكن هو سر وقر في قلبه)، يظنون أن هذا الكلام هو حديث، ويكتبونه في كتبهم على أنه حديث صحيح، أرجو أن توضحوا هذا للناس، وأرجو أن تذكروا لي الأحاديث التي جاء فيها وصف الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأني لا أملك الكتب التي يوجد فيها مثل هذه الأشياء؟
هذا ليس من كلام النبي وليس من كلام الصحابة، إنما هو من كلام بعض السلف، (ما فضل أبو بكر بكثير صوم ولا صلاة ولكنه شيء وقر في قلبه) هذا من كلام بعض السلف، والصديق رضي الله عنه أعلم الصحابة وأفضلهم وأكملهم إيماناً، فقد أعطاه الله من العلم والفضل والتقوى والخير ما لم يعطِ غيره، ومن تأمل سيرته وتأمل أعماله وفتاواه عرف ما عنده من العلم والفضل وقوة الإيمان وكماله، فهو أفضل الصحابة وخيرهم وهو إمامهم -رضي الله عنه وأرضاه- بإجماع المسلمين. وقد تواتر النقل عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال على المنبر لما سأله ابنه محمد بن علي قال: يا أبتاه من خير هذه الأمة؟! قال: أبو بكر، قال: ثم من؟ قال: عمر، هكذا تواتر عن علي رضي الله عنه الذي الرافضة الآن تسب أبا بكر وتسب عمر وترى أن خلافتهما غير صحيحة، فهذا على رضي الله عنه يشهد على رؤوس الأشهاد أن الصديق هو أفضل الأمة وأن بعده عمر رضي الله عنه، هذا إجماع الأمة، ولكن الرافضة ومن سار في ركابهم خالفوا الإجماع وخالفوا النصوص واتبعوا أهواءهم، نسأل الله العافية. 
 
10- الخمينيون -سماحة الشيخ- من الرافضة؟!
نعم، الخمينيون من رؤوس الرافضة، هم وأتباعهم رافضة، وهم الذين يغلون في الأئمة الاثني عشر، يغلون فيهم ويعظمونهم ويعتقدون فيهم أنهم يعلمون الغيب وأنهم معصومون، ويدعونهم من دون الله ويستغيثون بهم وينذرون لهم من دون الله، هذا موجود في كتبهم، ومن راجع الكافي وغير الكافي وجد ذلك، نسأل الله السلامة، نسأل الله أن يردهم إلى التوبة، ويكفي المسلمين شرهم وشر أمثالهم؛ لأنهم ادعوا الإسلام وهم يخالفون الإسلام، وهم يحاربون الإسلام في الحقيقة.  
 
11- كيف تنصحون المسلمين بأن يواجهوا هذا الفكر الذي بدأ يمتد في هذه الآونة -شيخ عبد العزيز-؟
ننصح المسلمين ألا يغتروا بدعواتهم، فإن دعواتهم التي يقولونها ويزعمون بأنهم على الإسلام كله لا أصل له ولا صحة له، كله من عمل النفاق، هم أهل النفاق وأهل التقية، ومن طالع كتبهم عرف ذلك، فالذي ينبغي للمؤمنين والمسلمين أن يعرفوا أن هذه الدعاوى، الدعوة (الجمهورية الإسلامية) كله شيء لا حقيقة له، وإنما هو مظاهر إسلامية، والباطن خلاف الإسلام، والباطن وثنية والعداء للإسلام والصحابة جميعاً وعدم الترضي عنهم، بل كفروهم وفسقوهم إلا نفراً قليلاً، فالمقصود أن الخميني وأتباعه من أعيان الرافضة ومن المعظمين لعقيدة الرافضة والمتمسكين بها، وهم الذين يُعظمون الأئمة الاثني عشر ويزعمون أنهم هم الأئمة وهم الذين يجب أن تكون لهم الولاية وأن ولاية غيرهم باطلة وعلى رأسهم علي رضي الله عنه، أما علي فقد صدقوا فهو ولي صالح، وهو الرابع بعد الثلاثة وأفضل الصحابة بعد الثلاثة، وهكذا الحسن والحسين من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، ولكنهم لم يتولوا شيئاً، إلا الحسن تولى قليلاً ثم عزل نفسه وجعل الإمامة والولاية لمعاوية رضي الله عنه، وأما الحسين ومن بعده فلم يتولوا شيئاً، ولكن الرافضة ليس عندهم بصيرة وليس عندهم إلا الدعاوى التي لا أساس لها.  
 
12- (من كفَّر مسلماً فقد كفر)، فهل إذا كفَّر شخص ما مسلماً يكون هذا الشخص كافراً مرتداً، أم أن هذا الحديث فقط يُحدد فحش تكفير المسلم؟
هذا لا أعرف صحته الآن ولكن معناه صحيح، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (من قال لأخيه: يا عدو الله، أو قال: يا كافر، فقد باء بها أحدهما)، يعني إذا لم يكن من قيل له ذلك صالحاً لها رجعت إلى من قالها، فلا يجوز للمسلم أن يكفر أخاه ولا يقول يا عدو الله ولا يا فاجر إلا بدليل، الذي رمى أخاه بالكفر وليس فيه ذلك رجع إليه كلامه، والمعنى: التحذير وليس معناه أنه كفر أكبر، بل معناه التحذير من هذا الكلام السيئ وأن صاحبه على خطر عظيم إذا قاله لأخيه، فينبغي حفظ اللسان وألا يتكلم إلا عن بصيرة.  
 
13- أرجو أن تذكروا لي عدة أحاديث عن الدابة، فإني لا أعرف الكثير عنها، وأقصد بالدابة التي جاءت في سورة سليمان، وهي التي تخرج في آخر الزمان؟
الدابة بين الله أمرها بقوله: وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) سورة النمل، وقد جاء فيها أحاديث صحيحة أنها تخرج في آخر الزمان قبل طلوع الشمس من مغربها أو بعدها أيتهما خرجت فالثانية على إثرها، أما تفصيلها وبيان صفاتها فلا أعلم فيها شيئاً ثابتاً ًإنما هي أقوال وروايات فيها ضعف وأخبار عن بعض السلف وعن بعض أهل الكتاب، ولكن ليس عليها دليل واضح بصفاتها وتمييز طولها وقوائمها وكبر جسمها، ليس فيها حديث ثابت، أما خروجها فثابت، تخرج في آخر الزمان
 
14- سمعت حديثاً أن أحد الصحابة رضي الله عنهم كان يقرأ سورة الإخلاص واقفاً وما شياً وراكباً، ولما مات نزل جبريل ومعه عدة ملائكة، فهل هذا الحديث صحيح، وقد رواه البيهقي؟
لا أعرف له أصلاً، لكن سورة قل هو الله أحد سورة عظيمة، قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (أنها تعدل ثلث القرآن) عليه الصلاة والسلام، فهي سورة عظيمة، كما سمعت أنها تعدل ثلث القرآن، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في ركعتي الفجر، في الركعة الثانية من سنة الفجر، والركعة الثانية من سنة المغرب، والركعة الثانية من سنة الطواف، فهي سورة عظيمة وهي سورة الإخلاص.  
 
15- أرجو أن تذكروا لي عدة أحاديث عن وصف النبي صلى الله عليه وسلم، ذلكم أني في غاية الشوق إلى معرفة المزيد عن أوصافه عليه الصلاة والسلام؟
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان وسطاً من الرجال، ليس بالقصير ولا بالطويل بل بين ذلك، وكان أبيض مشرباً بالحمرة عليه الصلاة والسلام، وكان كث اللحية عليه الصلاة والسلام، ضخم الكرابيس، إذا مشى كأنما ينحدر من صخرة، يعني يمشي قوياً عليه الصلاة والسلام، وكان الغالب عليه أنه لا يلتفت عليه الصلاة والسلام، إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، فهذا كله من صفاته عليه الصلاة والسلام. هل تنصحونه بكتب معينة؟ ج/ نعم ننصحه، لكن بشرط أن تقرأ في السيرة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في البداية والنهاية لابن كثير في المجلد السادس لابن كثير، دلائل النبوة للبيهقي رحمه الله، كذلك سيرة ابن هشام فيها بيان الكثير من صفاته عليه الصلاة والسلام.  
 
16- أخونا يسأل عن زواج من أسرة جميع أفرادها يشربون الخمر، ولا يعلم عن ذلك إلا بعد أن تقدم للخطبة؟
هذا ينبغي عليه أن يتحرى البنت المخطوبة إذا كانت على طريقة أهلها فينبغي تركها، أما إذا كانت معروفة بالاستقامة وترك ما عليه أهلها فلا بأس بأخذها، وإذا كان يجهل ذلك فالحيطة له أن لا يتزوج منهم؛ لئلا تكون مثلهم.  
 
17- أيضاً عن الصلاة -سماحة الشيخ- يقول: إنهم لا يصلون؟!
كذلك ينظر ويسأل فإن ثبت أنها مستقيمة وأنها قد خالفت أهلها تصلي ولا تشرب الخمر فلا بأس لا يضرها ولا تزر وازرة وزر أخرى أما إن كانت مثل أهلها أو لا يدري عنها فينبغي له تجنب ذلك حتى يحتاط لدينه حتى يسلم من تزوج امرأة غير بينة. إذاً يلزم الإنسان والحالة هذه أن يسأل عن الأسرة؟ ينبغي له التبصر وعدم العجلة يقول صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) ولا يمكن أن يعرف بدينها إلا بالسؤال والاستقامة على دينها

509 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply