حلقة 623: حكم استقدام غير المسلمين إلى جزيرة العرب - كيفية الوضوء لمن به جرح في عضو من أعضاء الوضوء - صلاة المرأة بالثوب الأبيض الذي فيه قليل من الألوان الأخرى - من حلف على ترك طاعة فليفعلها وليكفر عن يمينه
23 / 50 محاضرة
1- رجل استقدم طباخاً للعمل في بيته ولكن تبين أنه كافر، فهل يصح الأكل من الطعام الذي صنعه أم لا؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: استقدام الكفرة للعمل في الجزيرة العربية لا يجوز، فالواجب منع ذلك وأن لا يستقدم إلا المسلمون، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أوصى عند موته بإخراج الكفار من هذه الجزيرة وقال: (لا يجتمع فيها دينان)، فالواجب منع استقدامهم للعمل في هذه البلاد وإنما يستقدمون لمدة يسيرة كالبريد، رسول يأتي من دولة كافرة إلى حكومة المسلمين في هذه الجزيرة أو شخص يبيع..... حاجات، يبيعها ثم ينصرف في أيام قلائل معدودة، أما استقدامهم للعمل رجالاً أو نساءً فلا يجوز، لأنه مخالف لما أوصى به النبي - صلى الله عليه وسلم - ولأن هذه الجزيرة هي مهد الإسلام، ومطلع شمس الإسلام فلا يجوز أن يكون فيها دينان سواء كان الكافر يهودياً أو نصرانياً أو وثنياً أو بوذياً أو هندوسياً أو غير ذلك، والواجب عليك يا أخي إبعاده.... ورده... ولا تستقدم إلا مسلماً أما الطعام فلا حرج في الأكل، إذا كان لا يتولى الذبح، إنما اللحم يشترى له من السوق أو تذبحه أنت أو يذبحه مسلم، وكونه صنعه ولاحظ إيقاد النار عليه لا يمنع من أكله، أما إن كان الذبيحة فلا، إلا إذا كان نصرانياً فلا حرج في ذبحه للذبيحة إذا سم الله عليها، ولكن كما تقدم الواجب إبعاد الكفرة وعدم استقدامهم إلى هذه الجزيرة.
2- في بعض الأحيان عندما أعمل في المنزل أو في أي مكان يحدث أن أصاب بجرح في قدمي أو في يدي، وعندما أتوضأ لا أمسح هذا العضو بالماء خوفاً من الألم، هل في هذا ذنب علي؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
إذا أصاب العبد جرح في بعض أعضاء الوضوء فإنه بين أمرين إما أن يمر عليه بالماء إذا كان لا يضره وإما أن يعصب عليه شيئاً، عصابة من جبيرة ثم يمسح عليها، أما أنه يترك ذلك لا يمر الماء ولا يضع جبيرة فلا يجوز، والواجب عليك إذا حصل هذا أن تعصب عليه جبيرة ثم تمسح عليها والحمد لله، إذا كان ماء الوضوء يضر، والغالب أنه لا يضر الجرح هو معلوم، لكن تعصب عليه جبيرة، خرقة تجعله عليه، ثم تمسح عليها مسحاً عند غسل العضو، القدم، الذراع، الوجه، ويكفي ذلك والحمد لله، والصلاة التي صليتها وأنت لم تفعل هذا تعيدها.
3- هل تجوز الصلاة بالثوب الأبيض الذي فيه قليل من الألوان الأخرى والذي تتحجب به المرأة عند صلاتها؟
نعم، تصح الصلاة بالثوب، لكن إذا كان يشبه ملابس الرجال فالواجب عليها تركه، أما إذا كان من ملابس النساء ومن اللباس اللاتي يعتدنه فلا بأس صلاتها صحيحة.... أما إذا كان لا، فيه تشبه فالصلاة صحيحة لكن ينبغي لها أن تبتعد عن ذلك، وأن تترك الشيء الذي يشبه لباس الرجال، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (لعن الله المرأة تلبس لباس الرجل، ولعن الله الرجل يلبس لباس المرأة)، فالتشبه من الرجال بالنساء ممنوع، وهكذا النساء بالرجال ممنوع، فالواجب على الجميع تقوى الله وعدم التشبه. إذا صنع هذا القماش خصيصاً للنساء؟ إذا كان لا يلبسه الرجال فلا يضر، إن كان على طريقة خاصة بالنساء.
4- لقد حلفت بالله أنني لا أسلم على إحدى الزميلات بسبب زعل بيننا، ومرت الأيام وقابلتني فسلمت عليها، فما هي الكفارة عن الحلف بالله؟
عليك كفارة اليمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة، والإطعام يكون نصف صاع لكل واحد، للعشرة، كيلو ونصف تقريباً أو قميص يجزئه للصلاة، أو عتق رقبةٍ مؤمنة، ومن عجز عن ذلك كله وصار فقيراً لا يقدر يصوم ثلاثة أيام، ولا ينبغي لك هجر أختك في الله بغير حق، إذا كانت أخطأت عليك فالتسامح طيب، ولا بأس بالهجر ثلاثة أيام عند الحاجة، وأما الزيادة عن ثلاثة أيام لا تجوز، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأُ بالسلام)، فالواجب عليك أن لا تهجريها من أجل حظك أو قطع ما عليك ونحو ذلك فوق ثلاثة أيام، وإذا صالحتيها كفرت عن يمينك كفارة اليمين كما تقدم، أما إذا كان الهجر لله، للكفر والمعاصي أو لأنها عندها بعض البدع وهجرتيها لله حتى تتوب فهذا ليس له حد، لا ثلاث ولا غيره، إذا تابت تسلمي عليها، وما دامت تعلن المعاصي فهي تستحق الهجر ولو كان...... ولو أكثر، فقد هجر النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثةً من الصحابة تخلفوا عن الغزو، يعني عن الجهاد بغير عذرٍ شرعي، هجرهم خمسين ليلة عليه الصلاة والسلام حتى تاب الله عليهم، فالمقصود أن الهجر إذا كان لحظ النفس من الخصومة أو كره ...بها، الإنسان على.... و...... هذا يكون مقيداً بثلاثة أيام ولا تجوز الزيادة، أما إذا كان هجر لله، للمعاصي والبدع فهذا ليس له حد إلا التوبة، متى تاب صاحب المعصية والبدعة سلم عليه، إلا أن يكون الهجر يزيد الشر شراً، يزيد البلاء بلاءً فلا يشرع الهجر، ولكن يجب النصيحة والتوجيه إلى الخير حتى يقل الشر أو....
5- هل تجوز الزكاة في المال الدين الذي ليس عند صاحبه؟
الدين أقسام، قسم يكون فيه المديون عاجز، لا يستطيع الوفاء فهذا لا زكاة فيه حتى يقبضه صاحبه، لأنها مواساة، ولا تجب عليه مواساة في دين لا يستطيع قبضه، الحال الثانية أن يكون عند مماطل، هو يقدر لكن ما يعطي، ما يوفي، يماطل، فهذا كالفقير، لا تلزمك الزكاة حتى تقيض من هذا المماطل، الثالث أن يكون عند مليء قادر إذا طلبته أعطاك فهذا تجب عليه الزكاة فيه وإن كان ما هو عندك كالأنعام يجب عليك أن تزكي كل سنة، ما دام عند مليء باذل فعليك الزكاة، أما إذا كان عند فقيرٍ معسر، أو غني لكن مماطل لا يعطي يتعبك، فليس عليك زكاة حتى تقضي، ثم تستقبل الحول.
6- أفيد سماحتكم بأني كنت تاركاً للصلاة، وتزوجت في هذه الفترة وأنجبت زوجتي أطفالاً، وكان بيننا مشاكل كثيرة لا تحصى، وكنت أحدث نفسي في كل يوم أنني سوف أطلق زوجتي، وفي نظري أنها ليست الزوجة المناسبة، وبعد ذلك تبت إلى الله ولله الحمد وأصبحت أصلي، ولكن المشاكل لا زالت قائمة بيننا، ولا زال تفكيري في طلاقها قائماً، وبعد فترة غضبت غضباً شديداً وقلت لها: أنتِ طالق! أنتِ طالق! أنتِ طالق! هكذا ثلاث مرات متتالية، وأنا الآن أعيش في صراع مع نفسي، هل زوجتي طلاقها صحيح فأصبر وأبحث عن زوجة أخرى، أم أستطيع إعادة زوجتي فهي راغبة في الرجوع، ولكنني خائف من استرجاعها والوقوع في المشاكل السابقة، هذا إذا كانت تحل لي، أما إذا لم تكن تحل لي فأرجو منكم إفادتي؟
تراجع المحكمة عندك في بلدك، تراجع المحكمة في بلدك وبما تراه المحكمة الكفاية، أو تراجعنا إن شاء الله بالمكاتبة، أو بالمباشرة حتى ننظر في أمرك مع زوجتك ووليها، لأن هذا المقام يحتاج إلى عناية فإما أن تراجع المحكمة حتى تنظر في الأمر، وإما أن تراجعنا وننظر في الأمر إن شاء الله.
7- ورقة مصورة فيها ما لا يقل عن ثلاثة وعشرين دليلاً على أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام نور حسي ومعنوي، واستشهد ببعض الآيات وكثير من الأحاديث، هل أقرأ الآية والأحاديث سماحة الشيخ، أم ترون الإجابة عليها هكذا
قال الله تعالى: (( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ))[المائدة:15]، قد سمى الله تعالى نبيه نوراً في هذه الآية، فما المانع أن نقول هو نور، قال القرطبي في تفسيره: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ) أي: ضياء، قيل الإسلام، وقيل محمد عليه السلام، إذاً فمن قال النبي عليه الصلاة والسلام نور فإن له سلف في ذلك لا سيما القرآن الكريم. روى عبد الرزاق والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال: قلت: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي أخبرني عن أول شيء خلقه الله قبل الأشياء، قال - صلى الله عليه وسلم -: يا جابر! إن الله تعالى قد خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره الحديث، وذكر ابن مرزوق عن علي رضي الله عنه........... هذا الحديث موضوع، حديث عبد الرزاق عن جابر موضوع وهو قول بأن محمد أول المخلوقات، وأنه نور من نور الله، هذا باطل، وهذا موضوع، وأما تسميته نوراً فهو نور عليه الصلاة والسلام، لا من أجل ذاته، إنما هو نور بما بعثه الله من الشرع والهدى، قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين، نور الإسلام ومحمد نور، كما قال جل وعلا: إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً فهو سراج منير بما بعثه الله من الهدى وقبل أن يبعث بالهدى ما كان نوراً كان من أعظم الناس، ليس فيه نور، وإن كان له مميزات في الجاهلية من الصدق والأمانة لكن لم يكن نوراً إلا بعد ما بعثه الله بالهدى ودين الحق فهو نور بما بعثه الله، لا في ذاته الحسية، ولكن بما بعثه الله من الهدى والعلم النافع والعمل الصالح، وكان في البيت يصلي في البيت والبيت ليس فيه نور فيكون البيت مظلماً وليس فيه نور، كما قالت عائشة رضي الله عنها كان يصلي وأنا أبسط رجلي بين يديه فإذا سجد غمزني وإذا قام بسطتهما، قالت والبيوت ليس فيها يومئذٍ مصابيح، يعني ليس فيها نور، كان يلمسها بيديه لأنه ظلام، فالحاصل أنه لم يكن نوراً بمعناه الحسي وأنه كالسراج ينير في المحل المظلم، ويغني عن السراج في بيته، وإنما هو نور بما بعثه الله من الهدى والعلم النافع والعمل الصالح وشريعته العظيمة، وأما الحديث أنه نور من نور الله وأنه سبق المخلوقات فهذا خبر مكذوب، موضوع، وقد ألف في هذا بعض إخواننا المغاربة رسالةً بينت أنه موضوع وقد صدقنا عليها وأيدناها وأنه موضوع، وبهذا يعلم السائل وغير السائل من المستمعين أنه نور عليه الصلاة والسلام بما بعثه الله به من الهدى وهو سراج منير للأمة بما بعثه الله من الهدى وليس نوراً حسياً بلحمه ودمه، لا، هذا من جنس بني آدم، بشر من جنس بني آدم، ليس نوراً بجسمه ولحمه ولكنه نور بما بعثه الله من الهدى وبهذا لما كان في الغرفة التي فيها عائشة وهي مظلمة فلم تكن مضيئةً بسبب وجوده فيها عليه الصلاة والسلام، ولم يكن الناس يرونه في الأسواق المظلمة وهو نور عليه الصلاة والسلام، فالحاصل أنه نور إنما هو بالمعنى، بما بعثه الله به من الهدى لا بذاته عليه الصلاة والسلام. إذاً نعرض عن بقية الآثار هذه؟ لا حاجة إلى ذلك، لأن هذا هو المعنى.
8- إني أختكم في الإسلام أم يوسف، من محافظة نينوى من الجمهورية العراقية، جئتكم برسالتي هذه راجية الجواب لأسئلتي ولكم جزيل الشكر، سؤالي الأول هو: هل يحق لي الصلاة جماعة مع أولادي وأجهر بالقراءة لأجل استفادتهم وحفظهم للآيات، علماً أن أكبرهم يبلغ من العمر الحادي عشرة، وأجمعهم وأحثهم على صلاة الجماعة دائماً؟
المشروع للأولاد الذكور أن يصلوا مع الناس في المساجد، وإذا ما صلوا معهم وفاتتهم الصلاة وصليت أنتِ بالبنات وهم يصلون بأنفسهم وحدهم فلا بأس، أما أن تصلي أنتِ بالرجال لا، ولو كانوا صغاراً، لأن المرأة لا تؤم الرجال، ولكن إذا صلوا وحدهم، فاتتهم الصلاة يؤمهم واحد منهم، وتصلين أنت معهم والبنات معهم والإمام يكون واحداً منهم إذا كان مميزاً ابن سبع سنين أو ثمان أو تسع وهو عاقل جيد، يفهم فلا بأس يصلي بكم، وأنتِ تكونين مأمومة، لا إماماً لكن إذا أميتِ البنات أو الأخوات وكنتِ وسطهن فلا بأس في ذلك، كان بعض نساء النبي يصلين بالنساء، فالحاصل أنك تكونين إمامةً بالنساء خاصة، لا بالذكور، وإذا صلى الذكور في البيت يصلي بهم واحد منهم، وإذا صليتِ أنت معهم مأمومةً فلا بأس، وليس لهم أن يصلوا في البيت بل عليهم أن يصلوا مع الرجال في المساجد، لكن لو قدر في بعض الأحيان أنهم فاتتهم وصلوا في البيت يصلون جماعة، يصلي بهم أحدهم أقرأهم وأفضلهم يؤمهم. إذا كان هذا الذي عمره إحدى عشرة يصلح أن يكون إماماً في البيت؟ نعم، ولكن لا يجوز له أن يصلوا في البيت، عليهم أن يصلوا مع الناس في المساجد.
9- إني أخيط الملابس النسائية، والأقمشة مختلفة، منها الشفاف الخفيف ومنها غير ذلك، والنساء اللاتي يأتينني آراءهن مختلفة في لبس الملابس، منهن من يلبس القصير ومنهن غير ذلك، وإنني أنصحهن على ذلك ومنهن من يستمع ومنهن من يصر، وإني أخاف أن يكون كسبي من خياطة هذه الملابس للناس الذين لا يخافون الله حراماً، أرشدوني؟ جزاكم الله خيراً.
الذي يصر على لبس القصير لا تخيطي له، لا تعينيها على المعصية، والذي يقبل النصيحة ويقول له امتثل فلا مانع، الشفاف يبين أن الشفاف لا يجوز أن يلبس وحده، لكن إذا كانت تلبس فوقه ساتر فلا بأس، فعليك أن تعينهن على الخير وأن تنصحيهن وأن تمنعيهن من الشر، ولو بالكلام والنصيحة، والذي لا يمتثل وتعلمين أنه يلبس القصير أو الشفاف الذي لا يستر وحده دون أن يكون تحته ساتر لا تعينه ولا تخيطي له، لأن الله يقول سبحانه: ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، فالواجب على المسلمين التعاون على البر والتقوى وأن لا يتعاونوا على الإثم والعدوان، وكل امرأة تعرفين عنها لبس القصير لا تخطين لها، وكل امرأة تعرفين عنها تلبس الشفاف وليس تحته ساتر لا تعينها على ذلك، وانصحيها وعلميها وامتنعي من مساعدتها، وأبشري بالخير، وسوف يعوضك الله خيراً منها، وسوف يأتي الله برزق طيب تعويضاً لكِ عما فعلتِ من الخير، لأنه سبحانه يقول: ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ويقول سبحانه:ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً، فعليك أن تتقي الله وأن لا تساعدي النساء اللاتي يتعمدن المعصية، لا في اللباس ولا في غيره.
10- هل كل من يفعل البدعة يسمى مبتدعاً، ومتى تطلق كلمة مبتدع على الشخص؟
الأصل وما يسمى أن من فعل بدعة يقال له مبتدع، هذا هو الأصل، من فعل بدعة يقال له مبتدع، لكن إذا كان جاهلاً يعلم ومتى تاب لا يسمى مبتدعاً، وإذا أصر يسمى مبتدع على حسب بدعته، فالذي يصر على الاحتفال بالمولد أو بالموالد الأخرى يسمى مبتدع حتى يتوب، والذي يصر على البناء على القبور والصلاة عند القبور أو بناء المساجد عليها، أو قراءة الكتب عليها يسمى مبتدع، وهكذا من فعل البدعة التي حرمها الله يسمى مبتدع، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:(إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعةٍ ضلالة)، ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح في خطبة الجمعة:(أما بعـد فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة)، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، فالمسلم يمتثل أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويؤيد ما فعله عليه الصلاة والسلام ويحذر من البدع ويسمى أهلها مبتدعين حتى يتوبوا إلى الله عز وجل، والجاهل يعلم ومن تاب تاب الله عليه.
11- هل يجوز طلب الدعاء من عباد الله الصالحين، كأن يقول شخص لآخر يرى فيه الصلاح ادع لي؟
لا حرج في ذلك، فقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لعمر لما أراد العمرة: (لا تنسنا يا أخي من دعاءك)، وإن كان في سنده مقال لكنه معروف، صححه الترمذي وحسنه وهو من رواية ... عمر بن العاص وضعفه ابن الأكثم، لكن ثبت في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (أنه يقدم عليكم شخص من اليمن يقال له أويس كان براً بأمه فمن لقيه منكم فليطلب منه أن يستغفر له)، فدل ذلك على أن طلب الاستغفار والدعاء من الرجل الصالح لا بأس به، لعل الله يجيب دعوته، فإذا قلت له: يا أخي ادع الله لي بالمغفرة أو أدع الله لي أن يصلح قلبي، أو يثبتني على الإيمان أو أن يمنحني العلم النافع، أو أن يرزقني زوجةً صالحة فلا بأس في ذلك.
12- هل يجوز للمصلي أن يغير من نيته في الصلاة ويحولها إلى صلاة أخرى، سواء كان ذلك في صلاة فرض أو نافلة؟
هذا فيه تفصيل، إذا دخل الفريضة ليس له أن يحول إلى فريضةٍ أخرى، وليس له أن يحول إذا دخل في راتبة الظهر إلى شيءٍ آخر من الفريضة مثل راتبة الفجر ونحو ذلك، لكن متى دخل في الصلاة بنية يكمل، إلا إذا كان هناك مصلحة كأن يدخل في الفريضة وحده ثم يأتي جماعة قد فاتتهم الفريضة فيقلبها نافلةً ويسلم ويصلي معهم الفرض ليدرك فضل الجماعة، فهذا تغيير لمصلحة الصلاة أو يدخل في النافلة يحسب أنهم قد صلوا، ثم يبين أنهم لم يصلوا فيقلبها نافلة ويصلي معهم الفريضة فإذا كان لهذه المصلحة فإن قلبها مطلوب حتى يدرك الجماعة.
13- أرجوا من سماحتكم إرشادي إلى الكتب الموثوق بها في كل من الموضوعات التالية: العقيدة؟
أعظم كتاب وأشرف كتاب وأصدق كتاب في العقيدة وغيرها كتاب الله عز وجل القرآن، فعليك بكتاب الله، أكثر من تلاوته وتدبر معانيه واحفظ ما تيسر منه، والمذاكرة مع زملائك ومع أستاذك في ذلك، حتى تستفيد العلم العظيم، قال تعالى في كتابه العظيم: إن هذا القرآن يهدي للتي هو أقوم، ويقول سبحانه: قل هو للذين آمنوا هدىً وشفاء، وقال: وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون، فهو كتاب الله العظيم فيه الهدى والنور والشفاء فالزم كتاب ربك، وأكثر من تلاوته وتدبر معانيه، أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها، ثم كتب الحديث الشريف كالصحيحين لأنهما أعظم كتاب بعد القرآن، إذا كنت طالب علم فاعتني بالصحيحين، طالعها، تقرأ فيهما، وتذاكر فيه مع الأستاذة ومع الزملاء وهكذا السنن الأربعة، أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، ومسند الإمام أحمد وسنن الدارمي هذه كتب عظيمة مفيدة، إذا كنت تستطيع أن تقرأ منها وتستفيد منها ولكن أعظمها الصحيحان، ثم رياض الصالحين كتاب مفيد للنووي، وبلوغ المرام تستفيد منه تحفظه إذا تيسر للحافظ ابن حجر، عمدة الحديث للعلامة الحافظ عبد الغني ابن عبد الواحد المقدسي كتاب عظيم مفيد في الحديث وفي العقيدة: العقيدة الواسطية، التدمرية الحموية، كتاب التوحيد للشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله، الثلاثة الأصول، كشف الشبهات، كل هذه كتب مفيدة، ميقاد الاعتقاد لموفق ........ رحمه الله، الطحاوية كتاب جيد وإن كان فيه بعض المواضع قليلة علقنا عليها ووضحنا أيضاً ما فيها ... من الطحاوية ... كل هذه كتب قيمة، ... كتاب جيد أيضاً، وهكذا كتب ابن القيم الصواعق المرسلة، .... الإسلامية، زاد المعاد، حادي الأرواح، كلها تدخل في باب العقيدة وغيرها، .... شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الفتاوى المعروفة، وهكذا كتاب الإمام له أيضاً، مع ما تقدم من كتبه الثلاثة التدمرية الحموية والعقيدة الواسطية كل هذه كتب عظيمة مفيدة.
477 مشاهدة
-
26 حلقة 626: السنة في القراءة في صلاة المغرب - للإنسان إذا أتى المسجد يوم الجمعة أن يصلي ما شاء - صلاة المرأة في بيتها بالملابس الضيقة - السهو في قراءة الفاتحة - قراءة الأيات والأذكار في الصلاة لا بد أن يسمع الإنسان فيها نفسه
-
27 حلقة 627: حكم الإسلام فيمن غاب عن زوجته ثلاث سنوات برضاها - وجوبة التوبة - الاستمرار في نصيحة تارك الصلاة - حكم الحج من أجرة بيع القات - الحج فرض وطاعة مستقلة والعمرة كذلك - هل للزوج منع زوجته من إخراج زكاة مالها؟
-
28 حلقة 628: هل يجوز للجن أن يسكنوا في أجساد الإنس؟ - الوقاية من الجن - التثاؤب في الصلاة - السنة أن يُنوِّع في دعاء الاستفتاح - حديث من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة - كيفية وضوء وصلاة كبير السن الذي لا يستطيع الحركة مصاب بالشلل؟
-
29 حلقة 629: التمطيط في التكبير - صفة الذكر التهليل التكبير التسبيح التحميد - حكم قراءة القرآن للمرأة المعذورة - كيفية دعاء المرأة بهذا الدعاء اللهم إني عبدك ابن عبدك - لتيمم للمريض - كيف يتوضأ المصاب بسلس البول
-
30 حلقة 630: حديث يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي - هل الاستهزاء بالملتزمين بشرع الله كفر؟ - الاستماع إلى الأناشيد الإسلامية - استماع الحائض للقرآن - الحديث المتفق عليه - ماهو الميزاب وحكم الإحرام منه
-
31 حلقة 631: حكم من يصلي ولا يزكي - إذا كان الماء قليلا فيستنجي به ثم يتيمم - مصافحة المرأة للرجل الأجنبي - كثرة الحلف بالله - تغطية أطراف القدمين في الصلاة - هل تأثم المرأة إن دعاها الزوج لتعلم العلم الشرعي فأبت - شروط الهدي والأضحية
-
32 حلقة 632: بعض الحالات النفسية وعلاجها من الشرع - من تلفظ بكلمة كفر هل عليه كفارة - استخدام وسماع الطبل في الأفراح إذا تعذر وجود الدف - رقص المرأة بين النساء في الأفراح - بيع الوكيل بالتقسيط هل يلزم إخبار الموكل سيما والربح يكون للوكيل
-
33 حلقة 633: حلف رجل أن لا يصلي مع صاحبه أبدا فماذا عليه - هل يجوز التيمم مع وجود ماء الشرب - كان لا يصلي أبداً وبعد التوبة هل عليه قضاء ما فات من الصلاة - صحة حديث ثلاثة أجسامهم حرمت على الأرض - تشميت النصراني إذا عطس
-
34 حلقة 634: امرأة رضعت من عمتها مع ابن عمتها الصغير، فهل يجوز لها أن تتزوج من أخيه الكبير - مبايعة الهاشميين هل ورد فيها شيء - بعض المسائل المتعلق بالزكاة وصرفها - إغضاب الوالد في الصغر هل يعد عقوقا - امرأة تصلي وتصوم ولكنها لا تتحجب
-
35 حلقة 635: صحة حديث حد الساحر ضربه بالسيف - العلاج عند من يجمع الجن ويفرقهم - هل للمرأة أن تصوم من غير إذن من زوجها - رضع من جدته ثم تزوج من ابنة عمه - هل تجوز مصافحة النساء كزوجة الخال، - هل للأب أن يحج عن ابنه المتوفى
-
36 حلقة 636: تعليق صورة المتوفي هل تضره - امرأة كرهت زوجها لأنها تريد أن يقوم الليل وأن يتثقف - هل يجوز تعديل السن البارز بين الأسنان - امرأة تريد أن تحج عن أختها المتوفاة والتي كانت لا تصلي - اللطم والشق والخدش عند الموت
-
37 حلقة 637: حكم الذبح عند وضع العتب - كتابة الاستغاثات على العربات - أولياء الله وعلاماتهم - حكم الزواج من بنت بنت العم التي رضعت أمها مع الأخ الأكبر - سمع أن على أبيه دينا ولكن لا يدري مقداره ولا الدائن - هل يلزم الوفاء بوعد الطفولة
-
38 حلقة 638: سب الدين والرب - زواج أبناء العم فيما بينهم - حكم من طلق زوجته ثلاث مرات وهي حائض - وصايا في طاعة الوالدين - الجمع بين حديث كل بدعة ضلالة - ترك صلاة الجماعة في المسجد وصلاتها في البيت
-
39 حلقة 639: قول المؤذن عقب الأذان بصوت عال الحمد لله رب العالمين - تعليق بعض الأدعية والأذكار للحرز من الشيطان - تعليق بعض الأدعية في عنق الميت لتذكره أثناء سؤال منكر ونكير - قراءة القرآن عند قبر الميت - التسمية بعبد النبي ونحوه
-
40 حلقة 640: تقطيع بعض الآيات لإدخالها في جهاز مرئي - هل يجوز الرجوع في هبة مصحف ناقص بعض الورقات - حكم رد بعض الأحاديث الصحيحة التي تلقاها علماء الأمة بالقبول - هل تجوز قراءة القرآن الكريم لغير المتفقه في الدين
-
41 حلقة 641: حكم أواني النحاس المطعمة بالفضة - استعامل الذهب والفضة للأسنان - الطرق الصوفية وبعض ما يقعون فيه من المخالفات - تفسير قوله قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ - وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا
-
42 حلقة 642: حكم الصلاة على الجنازة بعد العصر - قبور الأنبياء عمران وصالح وأيوب وهود - آدم عليه السلام لا يعرف أين نزل أو أين دفن - حكم من ماتت وفي بطنها جنين حي - عدد ركعات الوتر - ليس كل شيء وجد بعد النبي يكون حراماً
-
43 حلقة 643: توجيه الآباء إلى الإهتمام بتريية الأولاد تربية إسلامية - السفر في هذا الزمن إلى بلاد الكفار وغيرها - السفر للطب أو للتجارة أو للدعوة إلى الله - السفر للسياحة - الإمام يتقدم على المأموم - حكم التيمم مع وجود الماء
-
44 حلقة 644: حج الوالدة قبل زواجها لابنها - الوساوس من الشيطان - حلق بعض الدعاة للحية - هل ثواب قراءة القرآن يصل للميت - حكم من قبل زوجته في نهار رمضان - زكاة الدين - زكاة الحلي - حديث اثنتان في الناس هما بهم كفر
-
45 حلقة 645: تفسير قوله إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا - حكم تقريب القرابين والنذور للقبور وحكم الصلاة في مسجد به قبور - حكم الصلاة في مسجد بداخله قبر
-
46 حلقة 646: حلف بالطلق على زوجته وكفارة اليمين - تصديق السحرة والمشعوذين - عطية الوالد للولد مع موافقة بقية الورثة - رؤية منامية - كشف المرأة وجهها أمام أزواج أخواتها - أسباب النسيان - حكم التلفظ بالنية للصلاة
-
47 حلقة 647: حكم لبس القفازين - النية عند العقيقة - ذكر الله قبل طلوع الشمس وقبل الغروب - الشك واليقين في النذر - الشك في عدد الرضعات - ترك قضاء رمضان جهلاً - النوم أثناء السعي - تحريم نكاح المتعة - تكفير القبوريين
-
48 حلقة 648: حكم وضع المصحف في المنزل بدون قراءة - حكم قراءة كتب النصارى - الطريقة البرهانية إحدى طرق الصوفية - حكم الأدوية المحتوية على مذيبات كحولية - حكم تكفير الساحر - حكم السلام على المبتدع
-
49 حلقة 649: إذا شك في الصلاة فليبن على الأقل - إذا ارتضع الإنسان من المرأة صار أولادها جميعهم إخوة له - حكم الصلاة عند القبور - السنة في مقدار رفع القبور - تذكير من دخل المسجد وجلس ناسياً بتحية المسجد - حكم تقديم صيام النفل على القضاء
-
50 حلقة 650: فضل السواك والأوقات المناسبة لاستعماله - حديث لله تسعة وتسعون اسماً من حفظها دخل الجنة - أول جمعة في الإسلام ومن خطب فيها؟ - حكم لحم الثعلب - حكم اللعن في المسجد وخارجه - حكم زيارة النساء للقبور
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد