حلقة 58: دعاء الجن عند المطر أو الرعد أو البرق - حكم إعطاء الوكالة في إدارة أعمال هل ينافي التوكل - ما مدى صحة التقويم السنوي - حكم بيع السيارات الفخمة والأثاث الغالية الثمن - ما هي كفارة اليمين

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

8 / 50 محاضرة

حلقة 58: دعاء الجن عند المطر أو الرعد أو البرق - حكم إعطاء الوكالة في إدارة أعمال هل ينافي التوكل - ما مدى صحة التقويم السنوي - حكم بيع السيارات الفخمة والأثاث الغالية الثمن - ما هي كفارة اليمين

1- يدور حولنا أن عندنا في شمال اليمن بعض الناس وهم ليس بقلة يدعون بالجن حينما يكون هناك أمطار أو رعد أو برق، أو في وقت غير مناسب، مثل أن يكون أحدهم متخاصماً مع شخص آخر، فلذلك يبدأ بدعائه بالجن، وما إلى ذلك، ويعتقد البعض أن هذا الدعاء.... أو يضر به نفسه، لذا نرجو من فضيلتكم إفادتنا حسب ما جاء في القرآن وما جاءت به الشريعة الإسلامية وما هي صحة هذه الأقوال، وهل هي صحيحه أم مجرد عادات جرى عليها بعض الناس عن جهل أو قلة معرفة من الدين؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعـد: الدعاء والاستعانة والتعوذ يكون بالله وحده ، لا بالناس ولا بالجن ، ولا بالملائكة ، ولا بالأنبياء ، التعوذ بالله، والاستعانة بالله، والدعاء لله ، كله لله وحده - سبحانه وتعالى -؛ كما قال - جل وعلا- : فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [(18) سورة الجن]. وقال: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [(1) سورة الفلق]. قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [(1) سورة الناس]. فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ [(200) سورة الأعراف]. وقال: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [(5) سورة الفاتحة]. فلا يجوز لأحد أن يستعين بالجن ، ولا أن يدعوهم، ولا أن يستغيث بهم، كأن يقول يا كذا أو كذا أغثني أو انصرني من الجن ، أو من الأموات ، أو من الأنبياء، أو من الملائكة كل هذا لا يجوز ، والله ذم من فعل ذلك فقال: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [(6) سورة الجن]. أي زادوهم طغياناً وضلالاً، أو زادوهم شراً إلى شرهم بسبب دعائهم إياهم. فالمقصود أنَّ الدعاء والاستعاذة والاستغاثة والاستعانة كلها بالله وحده ، فلا يجوز أن يستعان بالجن، ولا أن يستعاذ بهم ، ولا أن يدعوا مع الله كأن يقول: يا جن خذوه، أو يا شيطان فلان يسميه افعل كذا وافعل كذا، أو انصرني على كذا، أو أعني على كذا، أو عاوني على كذا ، كل هذا ما يجوز ، ..... من الشرك الأكبر ، كذلك ما يفعله الجُهال عند الأموات يقول: يا سيدي البدوي افعل كذا ، يا سيد البدوي ، يا سيدي الحسين أنا في جوارك ، أنا في حسبك ، انصرني، أو ارحمني، أو اشفي مريضي ، كل هذا من الشرك الأكبر ، وهكذا لو قال لغير هؤلاء كأن يقول : يا رسول الله انصرني ، أو يا رسول الله اشف مريضي ، أو يا رسول الله أغثني كل هذا من الشرك الأكبر لأن الميت إذا مات انقطع عمله، فليس له تصرف ، لا الأنبياء ولا غيرهم، فلا يجوز دعاء الأنبياء ولا الاستغاثة بهم ولا النذر لهم، ولا الذبح لهم ، بل هذا من أعمال الجاهلية ومن الشرك بالله - سبحانه وتعالى- ، فالواجب على جميع المسلمين، وعلى من يرغب في الإسلام أن يحذر هذه الأمور، وأن يتباعد عنها، وأن يخلص لله العبادة، وهذا هو معنى: "لا إله إلا الله"، فإن معناها: لا معبود بحقٍ إلا الله. فالله الذي يدعى ويرجى ويستعان به ويستغاث به ويتقرب إليه بالنذور والذبائح لا غيره، فالذين يتقربون بالذبائح أو بالنذور للأموات، أو للجن، أو للملائكة، أو يستعينون بهم، أو يسألونهم قضاء الحاجات، أو تفريج الكروب، أو النصر على الأعداء، أو شفاء المرضى كله شرك بالله سواء مع الجن أو مع الأموات كالبدوي وغيره أو مع الملائكة أو مع الرسل وأفضلهم الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم- كل هذا لا يجوز، بل يدعو ربه وحده، يا ربي هب لي كذا ، يا رب انصرني ، يا رب اشف مريضي ، يا رب أغثني ، يا رب أعطني ، يسأل ربه - جل وعلا-: فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [(18) سورة الجن]. قال جل وعلا: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [(60) سورة غافر]. وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [(186) سورة البقرة]. فلا يدعى إلا الله ، ولا يستغاث إلا به - سبحانه وتعالى- ، فهذه الأمور نشأ عليها بعض الناس، واعتادوها تبعاً لأسلافهم، وقد غلطوا في ذلك، والله - سبحانه وتعالى- بعث نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم- يُبين للناس أن العبادة حق الله ، وأنه لا يدعى مع الله أحد -سبحانه وتعالى - ، فالواجب على العاقل أن ينتبه لهذا الأمر ، وأن ينصح من ابتلي بهذا الشيء، وأن يذكرهم بأن هذا منكر وشرك، ومن أعمال الجاهلية - والله المستعان-.  

 

 
2- هل يجوز إعطاء وكالة من شخص لآخر ليدير أعماله في فترة غيابه؟ والذي عرفنا أنه لا يجوز التوكل إلا على الله وحده؟

 

الوكالة غير التوكل - أيها السائل- الوكالة كون ....... إنسان يكون ..... في إدارة عمله في بناء بيته ، في إصلاح سيارته ، في غير ذلك ، هذا لا بأس ، هذه وكالة، تفويض منه، إذن له ، يأذن له بفعل كذا وكذا ، أما التوكل هو الاعتماد على الغير ، الاعتماد على الغير بأنه يتصرف في الأمور بقدرته ، فالله هو الذي يعتمد عليه، ويتوكل - سبحانه وتعالى-. فالتوكل يكون على الله ، وأعظم التوكل أن يعتمد عليه؛ لأنه قادر على كل شيء ؛ لأنه مسبب الأسباب ، فالاعتماد على الله والتوكل عليه سبحانه وتعالى-، ثم الإنسان مع ذلك يفعل الأسباب ، يعتمد على الله بأنه مصرف الأمور، مسبب الأسباب ، وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، ولا يعتمد على المخلوق، ولا على نفسه، بل يعتمد على الله وحده، ويتوكل عليه، ومع هذا يأخذ بالأسباب، فيتعاطى الأسباب، فيزرع الأرض ، يغرس الغرس ، يبني ما يحتاج إليه ، يوكل من يحتاج إليه حتى ينوب عنه في الغراس ، في الزراعة ، في البناء ، ليس في هذا بأس ، فالوكالة شيء والتوكل شيء آخر. أما كونه يتوكل على إنسان يعتقد فيه أنه يصرف الأمور ، وأنه يدبر الأمور ، وأنه له القدرة في التصرفات بمشيئة الله، أو ما أشبه ذلك هذا لا يجوز مع المخلوق أبداً ، التوكل على الله وحده - سبحانه وتعالى-.  

 

 
3- التقويم السنوي الذي يكتب فيه التاريخ ومواعيد الصلاة مقدماً، هل من يكتبه يعلم بالمواعيد مقدماً ولا يعلم الغيب إلا الله، وهل استعمال التقويم حرام، وما حكم من يعمل التقويم؟

 

التقاويم معروفة ، لها طرق معروفة، وحساب معروف، وما هو من علم الغيب، لها حساب معروف في ضبط متى دخول الشهر، وخروج الشهر ، وضبط الأيام والليالي بالدقائق والساعات كل هذا شيء معروف، له طر ق حسابية معروفة، ليست من علم الغيب، فلا ينبغي أن تظن أنه من علم الغيب - أيها السائل- ، بل هذه أمور معروفة لها طرق ولها حسابات معروفة يسير عليها الحاسبون ، ويدركون معناها، فليس فيها من علم الغيب شيء.  

 

 
4- ما حكم بيع السيارات الفخمة الغالية الثمن والأثاث الغالي الثمن أيضاً؟

 

هذا أمره واسع ، إذا كان المشتري قادر، وليس قصده الإسراف ولا المفاخرة إنما يريد الطيب الذي من باب الجمال ومن باب الزينة وهو أهلاً لذلك يعني عنده المال ، وعنده القدرة فهذا ما فيه شيء، إذا اشترى سيارة فخمة، أو فراشاً طيباً ما نعلم فيه شيء ، لكن التواضع طيب ، إذا تواضع لله واستعمل الشيء الوسط يكون أفضل وأقصد، حتى يتمكن من صرف الزيادات في الصدقة، ومساعدة الفقراء، والمساهمة في المشاريع الخيرية. فالحاصل أن الاقتصاد والتوسط في الأمور أفضل ، ولو اشترى شيئاً جميلاً نفيساً من السيارات أو من الفرش؛ لأنه قادر، ويريد بذلك الجمال لا المفاخرة ولا المباهاة فلا حرج في ذلك إن شاء الله.   

 

 
5- ما حكم وضع الحيوانات في حديقة الحيوانات وحبسها لمشاهدتها؟

 

ما نعلم في هذا شيء، لا حرج في ذلك ؛ لأن فيه شيء من الفوائد يعرف الناس هذه حيوانات، ويقفون عليها ، لا بأس في ذلك ، يعرفونها ويتفرجون عليها إذا كان الحابس لها يقوم بحاجتها ، يعطيها حاجاتها من الطعام والشراب ، إذا حبسها وأعطاها حاجاتها فلا حرج إن شاء الله.  

 

 
6- ما هي كفارة اليمين؟

 

كفارة اليمين مثلما قال الله- جل وعلا-: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ [(89) سورة المائدة]. هذه كفارة اليمين ، إما عشرة مساكين يطعمهم يعشيهم ويغديهم أو يعطيهم من قوت البلد ، نصف صاع من تمر أو من رز وغيره من قوت البلد، أو يكسوهم كسوة، أو يعتق رقبة ذكراً أو أنثى ، هذه كفارة اليمين ، إن حلف مثلاً لا يكلم فلان ثم كلمه، أو حلف أنه ما يبيت عند فلان وبات عنده، أو لا يجيب ضيافة رجل ثم أجابه يكفر كفارة اليمين ، يطعم عشرة مساكين نصف صاع لكل واحد ، كيلو ونصف، وإن أعطاه زيادة فلا بأس ، أو يكسوه أو يعشيه أو يغديه، أو يعتق رقبة ، فإن عجز عن هذا كله صام ثلاثة أيام. إذا عجز عن ...... فقير، ما يقدر ، يصوم ثلاثة أيام، لقوله سبحانه: فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ [(89) سورة المائدة]. والأولى أن تكون متتابعة ؛ كما قال ابن مسعود - رضي الله عنه - .... متتابعة. هذا الذي ينبغي.  

 

 
7-   صلينا مع إمام في أحد الأيام فنسي الإمام وقرأ الفاتحة في الركعة الثالثة، وهي يسر فيها - كما تعلمون- وسبح المأمومون لكن الإمام لم يسجد للسهو، ما حكم التسبيح؟ وما حكم عدم سجود الإمام؟

 

السكوت في الثالثة والرابعة في الظهر وفي العشاء والثالثة في المغرب سنة، السكوت في الثالثة في المغرب ، والثالثة والرابعة في العشاء هذا سنة ، فالذي جهر لا يضر، الجهر لا يضر ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم – كان.... أحياناً في السرية- عليه الصلاة والسلام- ، فالأفضل أن الأمام أنه لا يجهر بل يسر كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم- فلو جهر ونبهه المأموم فلا بأس ، لو نبه المأمومون حتى يأخذ بالسنة وينتبه للسنة فلا بأس ، ولا يلزمه السجود لأن الجهر والإخفات سنتان، والسجود إنما يلزم فيما إذا فعل ما يوجب يبطل عمده الصلاة ، فإذا كان عمده يبطل الصلاة يجب فيه سجود السهو ، كما لو زاد سجدة أو زاد ركوع أو زاد قياماً هذا ينبه وإذا تعمد يبطل الصلاة ، وإذا كان ما تعمد يسجد السهو ، أما الجهر في الثالثة في المغرب، والثالثة والرابعة في العشاء فهذا لا يجب فيه سجود السهو، لكن تنبيه حسن ، كون المأموم ينبهه حتى ينتبه للسنة هذا مشروع ، وإن سجد السهو فهذا حسن ، ولكن لا يلزمه؛ لأن الجهر ليس بمحرم. والمأموم في هذا الحالة يقول : سبحان الله، حتى ينتبه للسنة.  

 

 
8- إني طالبة ثاني ثانوي ومؤمنة بالله ورسوله واليوم الآخر، وأصلي وأصوم والحمد لله، وأسألكم هذا السؤال الذي يحيرني كثيراً: هو أني أدرس مع طلبة، وكذلك يدرسني مدرسون، وممنوع على الطالبات وضع المناديل على رؤوسهن، مما يجعلني أفكر في ترك المدرسة، وإني لي الرغبة في تكميل التعليم، وخاصة وأني في نهاية التعليم؟

 

معلوم أن الحجاب أمر لازم ، والكشف للرأس والوجه ونحو ذلك أمر ممنوع ، والرأس أشد؛ لأن الذين قالوا بجواز عدم الحجاب للوجه والكفين ، أما الرأس فلا بد من ستره ، فأيها الطالبة الواجب عليك ستره ، ستر الرأس ، وستر الوجه ، وأن يكون لك من الستر ما يعينك على القراءة ولا تبالي بهم ولو استهزؤوا ولو سخروا لا تبالي ، حتى تكملي دراستك ، تكونين متحجبة مستترة بما شرع الله حتى تكملي الدراسة، فإن لم تستطيعي فانفصلي والتمسي دراسةً ليس فيها اختلاط في أي مكان، فإن الاختلاط فيه خطر، وإذا كان مع التكشف صار خطره أكبر، فإذا تيسر لك التستر وتكميل الدراسة من غير ملاصقة للأولاد ، بل في جانبٍ غير ملاصقٍ للشباب فإن هذا لا حرج فيه للتكميل مع الحجاب ، مع حجاب الوجه وحجاب الرأس ، وأن يكون لك عين واحدة من البرقع أو من شبهه مما تنظري بعينٍ واحدة حتى تكملي الدراسة أو العينان يكون لها فتحتان حتى تكملي الدراسة ثم تنتهي من هذه الدراسة، فإن لم يتيسر هذا تنفصلي والتمسي مكاناً آخر تكملي فيه الدراسة، وأما البقاء على هذه الحالة فلا يجوز ، تبقي مكشوفة الرأس ومكشوفة الوجه هذا فيه فتنة كبيرة، وخطر عظيم.  

 

 
9- ما تفسير هذا الحديث؟ في الحقيقة هي تسأل عن التصوير، وفيها رسائل كثيرة جدا جدا، وللمشايخ أيضاً إجابات كثيرة، تقول: ما تفسير هذا الحديث: (كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس فتعذبه في جهنم). ما تفسيره

 

هذا على ظاهره يدل على تحريم التصوير وأنه لا يجوز ، وأن المصور يعذب بالصورة التي صورها في جهنم ، تكون هذه الصور التي فعلها عذاباً عليه يوم القيامة، وفي الحديث الآخر: (أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون). وفي الحديث الثالث: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، ويقال أحيوا ما خلقتم). هذا نوع من التعذيب بها ، والتصوير للحيوانات من ذات الأرواح كالإبل والغنم والبقر وبني آدم والطيور. أما تصوير ما لا روح له كالجبل والسيارة والشجرة فلا حرج في ذلك ، واختلف علماء العصر في التصوير الشمسي هذا المعروف والموجود بالكاميرا، فبعضهم قال: أنه ليس بتصوير وإنما هو ..... الظل وتسامح في ذلك، والمعروف عند أهل العلم والبصيرة والتحقيق أنه تصوير وأنه لا يجوز وأن حكمه حكم التصوير باليد ، الفني المعروف ، هذا التصوير لا يجوز لذوات الأرواح إلا لحاجة ، للضرورة كالتابعية، أو تصوير الجناة الذين يخاف شرهم ، أو قيادة السيارة للحاجة ، فهذا إذا دعت الحاجة إليه ولم يتيسر له قطع التابعية، أو الرخصة إلا بالصورة فنرجو أن لا حرج عليه للضرورة.  

 

706 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply