حلقة 681: قضاء من فاتته الصلاة في السفر حضرا - حكم قراءة الكف والفنجان - الشك في الله وفيما يتعلق بأمور العقيدة - نصاب الحلي الملبوس وكيفية إخراج الزكاة عن الحلي الملبوسة - الحور العين - التعريف والتسمية بما يعرف بـ الوهابية
31 / 50 محاضرة
1- إذا فاتتني صلاة وأنا مسافر هل أقضيها على هيئة صلاة المسافر قصراً وجمعاً، أم أتمها وكل صلاة في وقتها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فالمسافر إذا فاتته صلاة وهو في السفر وأداها في الحضر فإنه يؤديها أربعاً، يسردها كلها لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من نام عن الصلاة أو نسيها، فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك)، فإذا نسيها في السفر أو نام عنها فلم يتنبه إذا بعدما جاء بلده فإنه يصليها تامة كاملة ويسردها في الحال، سواء ثنتين أو ثلاث أو أكثر يسردها في الحال ولا يؤخر، وهكذا لو فاتته صلاة من الحضر وذكرها في السفر فإنه يصليها في السفر تامة لأنها وجبت عليه تامة وقد خرج وقتها تامة فيصليها أربعاً في السفر، إذا ذكرها، فإن نسيها فإنه يصليها أربعاً إذا ذكرها في السفر، وهكذا صلاة السفر إذا ذكرها في الحضر، فإنه يصليها أربعاً، لأنه ذكرها حين وجبت عليه، الصلاة تامة، فيصليها أربعاً، أما لو فاتته صلاة في السفر وذكرها في السفر صلاها ثنتين، مثلاً نسي الظهر يوم الثلاثاء وذكرها يوم الأربعاء وهو في السفر ما زال في السفر يصليها ثنين، لأنها تركها في السفر وذكرها في السفر فيصليها ثنتين.
2- السؤال عما يسمى بقراءة الكف، سواء كان ذلك جداً أو هزلاً؟
هذه باطلة، ومن الكهانة ولا يجوز، الكف والفنجان وأشباه ذلك، وضرب الحصى والودع كل هذا ضلال ومن دعوى علم الغيب فإذا زعم أنه يعلم الغيب بهذه الأمور صار كافراً كفراً أكبر نعوذ بالله؛ لأن الغيب لا يعلمه إلا الله ولا يعلم بضرب الحصى ولا بضرب الكف ولا الفنجان ولا بغير ذلك مما يتعاطاه المشعوذون فعلم الغيب إلى الله سبحانه وتعالى، فمن زعم أنه بضرب الكف أو ضرب الحصى أو حساب بالأصابع أو بأي شيء من الأشياء بدعوى علم الغيب كل هذا من الكفر بالله عز وجل، والله يقول سبحانه: قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله، ويقول جل وعلا في كتابه العظيم لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب)، فمن ادعى بعمل الكف أو عمل الحصى أو الودع أو غيرها هذا من الحسابات فكله باطل وكله كفر وضلال نسأل الله العافية..
3- أحافظ على الصلاة والصوم وجميع واجبات الإسلام، ولكن يداخلني الشك أحياناً، فماذا أفعل كي أطرد هذا الشك، وهل هذا الشك يخرج المسلم إلى الكفر، وهل علي إثم في ذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
إذا كان الشك فيما يتعلق بالله والدار الآخرة أو الجنة والنار ونحو ذلك هذا كله من الشيطان، والرسول - صلى الله عليه وسلم -لما سأله الصحابة عن هذا الذي يعرض لهم، قال: (قولوا آمنت بالله ورسله)، قال: (وليستعذ بالله ولينته)، فقد وقع هذا في الصحابة وسألوا النبي - صلى الله عليه وسلم –قالوا: يقع لأحدنا ما لا أن يخر من السماء أحب إليه من أن يتكلم به، فقال: (تلك الوسوسة، ذاك صريح الإيمان)، لأن إنكار هذا الوساوس واستعظامه من صريح الإيمان ومن قوة الإيمان، فالمؤمن إذا رأى مثل هذه الوساوس أنكرها بإيمانه وأنكرها بما أعطاه الله من البصيرة لأنه يؤمن بالله واليوم الآخر فيقول حينئذ آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا يضره ذلك، ولا يقدح في إيمانه إذا جاهده بما قاله الرسول - صلى الله عليه وسلم-، آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان، هذا إذا يتعلق بالله والدار الآخرة أما إذا يتعلق بالصلاة وسوسة بالصلاة فليعمل الإنسان ما شرعه الله من الوسوسة، يتعوذ بالله من الشيطان ويبني على اليقين في عدد الركعات إذا شك ثنتين أو ثلاث إذا شك صلى في ثلاث يجعلها ثنتين يكمل ويسجد للسهو قبل أن يسلم، وإذا شك هل سجد سجدة أو سجدتين يبني على اليقين ويسجد السجدة الثانية ويكمل صلاه ويسجد للسهو قبل السلام سجدتين، وهكذا يعمل بالشرع فيما يتعلق بالسهو، وهكذا إذا شك هل توضأ أو ما توضأ يعمل بالأصل، إن كان على طهارة فهو على طهارة، والشك لا يبطلها حتى يعلم يقيناً أنه أحدث، وإذا شك هو صلى أو ما صلى دخل الوقت ولكن التبس عليه هو صلى أو ما صلى يصلي، الأصل عدم الصلاة.
4- إنه يجب على المسلم الزكاة على الحلي التي تلبس إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول، فما هو النصاب، وما قيمته، وكيف أخرج الزكاة عن الحلي الملبوسة إذا كنت لا أعرف قيمتها؟ أفيدونا، أثابكم الله خيراً.
الصواب أن فيها الزكاة من الحلي الذهب والفضة، والنصاب عشرون مثقالاً من الذهب، ومقدارها اثنان وتسعون جرام، بالجرامات ومقداره بالجنيه السعودي إحدى عشر جنيه ونصف، بالسعودي بالريال السعودي، والواجب ربع العشر، في كل ألف خمسة وعشرون إذا حال الحول وإذا تمت السنة، وهو يبلغ النصاب في كل ألف خمسة وعشرون، أما الماس والجواهر الأخرى فليس فيها زكاة إذا كانت للبس وإنما الزكاة في الذهب والفضة خاصة، أما الفضة فنصابها مائة وأربعون مثقالاً، ومقداره بالعملة السعودية ستة وخمسون ريال بالريال السعودي إذا بلغت قيمة الحلي هذا النصاب من ذهب أو فضة زكاها، يستعين في ذلك بالمختصين أهل الذهب والفضة يسألهم يعطيهم الذهب والفضة حتى يعرفوا زنتها ويعلموه ويخبروه أما إن كان الحلي من غير الذهب والفضة بل ماس أو جواهر أخرى من العقيق ونحوها هذه لا زكاة فيها، إلا إذا كانت للبيع والتجارة، ففيها زكاة التجارة، أما إذا كانت للبس فليس فيها زكاة، إنما الزكاة في الذهب والفضة على الصحيح، في أصح قولي العلماء.
5- الحور العين في الجنة من أي جنس هن؟
الحور عين نساء، نساء لا يعلم مقدار حسنهن وجمالهن إلا الذي خلقهن ولكنهن جميلات طيبات حسنة الأخلاق والسيرة وإذا رآها المؤمن عرف حالها، إذا دخل الجنة المؤمن رآهن وعرف أخلاقهن وجمالهن، لكن الآن يعرف بإخبار النبي عليه الصلاة والسلام، وما ذكر الله عنهن في القرآن وأنهن حور عين، الحوراء البيضاء الجميلة وحسنة العين هذا من جمالها، وأما كمال الجمال يعرفه الإنسان إذا دخل الجنة جعلنا الله وإياكم من أهلها، فالمقصود أنهن نساء خلقهن الله جل وعلا لإكرام أهل الجنة ولنعيم أهل الجنة من الرجال ولا يعلم المادة التي خلقن منها إلا الذي خلقهن سبحانه وتعالى، بخلاف نساء الدنيا فهن ماء مهين، من رفات، ويكن في الجنة في غاية من الجمال في الجنة، وتتزوج النساء في الجنة على حسب ما تقتضيه أعمالهن الصالحة فالله جل وعلا هو الكريم الجواد وهو الذي يزوجهن في الجنة سواء كن لأزواجهن في الدنيا أو لغير أزواجهن في الدنيا، أما أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -فهن له في الآخرة، وأما الناس فالله أعلم، جاء في هذا أحاديث فيها نظر وأن المرأة إذا كان لها أزواج تخير فتختار أحسنهم خلقاً ولكن لا يعلم الحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى، فقد تكون لزوجها وقد تكون لغير زوجها، ويعطى كل زوج من الحور العين ما شاء الله على حسب أعماله الصالحة وتقواه لله جل وعلا، ولكل واحد زوجتان من الحور العين غير ما يعطى منهن زيادة على ذلك، كل واحد له زوجتان من الحور العين هذا أمر معلوم لكن الزيادة الله يعلم بمقدارها، يختلفون فيها على حسب أعمالهم الصالحة في إعطائهم أنواع النعيم والقصور وفي ما يعطى الأزواج من الحور العين بعد الزيادة على الثنتين، من الزيادة على الثنتين. هاتان الاثنتان من نساء الدنيا سماحة الشيخ؟ من الحور العين غير نساء الدنيا، وغير الزيادة من الحور لمن شاء الله من أهل الجنة.
6- سمعت بالوهابية، فمن هم؟
الوهابية هم أتباع الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي المتوفى سنة ست ومائتين وألف من الهجرة، كانت وفاته رحمه الله سنة ست ومائين وألف من الهجرة في الدرعية، قبره معروف هناك، وقد قام بالدعوة إلى الله في النصف الثاني من القرن الثالث عشر، في نجد في الدرعية وما حولها دعا إلى توحيد الله، وأنكر على الناس التعلق بالقبور والأموات والأصنام وتصديق الكهان والمنجمين وعبادة الأشجار والأحجار على طريقة السلف الصالح، على الطريقة التي بعث الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الطريقة التي درج عليها أصحابه فدعا إلى الله ودعا معه العلماء الذين وفقهم الله لمعرفة الحق من أقاربه وأولاده وغيرهم وأظهر الله به الدين وأزال به الشر من نجد وما حولها، ثم انتشرت دعوته في اليمن والشام والعراق ومصر والهند وغير ذلك، وعرف المحققون صحة دعوته واستقامتها وأنه على الهدى والطريق القويم وأنه في الحقيقة مجدد لمن اندرس من معالم الإسلام وليس مبتدعاً وليس له دين جديد ولا مذهب جديد، إنما دعا إلى توحيد الله واتباع شريعته والسير على منهج السلف الصالح من الصحابة ومن سلك سبيلهم هذا هو مذهب الوهابية ساروا على منهج الرسول - صلى الله عليه وسلم -وأتباعه من الصحابة ومن بعدهم من أهل العلم والإيمان ولكن لهم خصوم ولهم أعداء بسبب الحروب التي صارت بينه وبين الأتراك والمصريين في أول القرن الثالث عشر، فكذب عليه الكذابون حتى يستبيحوا دمائهم، كذبوا عليهم وقالوا إنه مذهب خامس وأنهم يسبون الرسول يسبون الصحابة وكلها كذب، كله باطل بل هم من أحب الناس للرسول - صلى الله عليه وسلم -وهم على طريق الصحابة والرسول أحب إليهم من أنفسهم وأولادهم وأموالاهم فهم يدعون إلى ما دعا إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم -يدعون إلى توحيد الله واتباع شريعته وتعظيم أمره ونهيه والسير على منهج الرسول - صلى الله عليه وسلم -وكتبهم طافحة بذلك، كتب الشيخ محمد وأتباعه واضحة في ذلك، من قرأها عرف ذلك، كتاب التوحيد وفتح المجيد وكشف الشبهات الثلاثة الأصول، تيسر العزيز الحميد لسليمان بن عبد الله، وكذلك الدرر السنية في فتاوى أهل نجد واضحة في ذلك، وهكذا كتبهم الأخرى ورسائلهم الأخرى كلها تبين ما هم عليه من الهدى والحق، وكلها تبين كذب أعدائهم وخصومهم من الصوفية وغير الصوفية ومن عباد القبور من الذين كذبوا عليهم، لأنهم أنكروا عليهم عبادة القبور وأنكروا عليهم، فخصومهم هم عباد القبور، أو جهلة ما عرفوا الحقيقة و صدقوا عباد القبور، أما أهل العلم والإيمان في مصر والشام والعراق وغير ذلك فقد عرفوا صحة ما هم عليه، وشهدوا له بالحق كالشيخ محمد رشيد رضا، وغيرهم مما عرف دعوتهم رحمة الله عليهم، شهد لهم بالحق كثيراً من علماء الإسلام في مصر والشام والعراق وغير ذلك. هذه التسمية الوهابية؟ ما رأيكم فيها؟ نسبة إلى الشيخ أبي الشيخ عبد الوهاب، والصواب محمدية لا وهابية، لأن الداعي محمد، محمد بن عبد الوهاب، لكن لقب لقبه به الأعداء والخصوم، وإلا فلا أساس لها، دعوة لا أساس لها، هي محمدية من جهة الداعي محمد ومن جهة أنها على طريق محمد عليه الصلاة والسلام. إذن الأصح أن يقال الدعوة المحمدية؟ المحمدية، نعم، لكن الخصوم يأبون هذا لأجل التنفير، يقولون وهابية حتى ينفروا عنها ويقولون أن الوهابية تبغض الرسول - صلى الله عليه وسلم -وتسب الصحابة وكله باطل وكله كذب، بل الوهابية تدعو إلى دين الرسول - صلى الله عليه وسلم -وتحبه أعظم من محبتها لأنفسها وأولادها وأهلها، وتدعو إلى سنته وشريعته عليه الصلاة والسلام، وتجاهد في سبيل ذلك. إذن نشر كتبهم ألا يزيل هذه الغمة سماحة الشيخ؟ لا شك وقد نشرت والحمد لله، وعمت الأوطان وانتشرت بحمد الله.
7- نذرت نذراً وتأخر الوفاء به لمدة ثلاثة أعوام، هل في ذلك إثم؟
الواجب عليك البدار بالنذر إذا نذر الإنسان نذراً يدعو الله فيه وجب عليه البدار، والله مدح الموفين بالنذر، فقال سبحانه في سورة الإنسان: يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه)، فالواجب على من نذر طاعة أن يبادر بها، فإذا قال: لله عليه أن يتصدق بألف ريال، أو لله عليه أن يصلي الضحى ركعتين، لله علي أن أصوم يوم الاثنين أو يوم الخميس أو أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر، عليه أن يبادر، ويصوم كما نذر، مع أنه لا ينبغي النذر، الرسول نهى عن النذر، قال: (لا تنذروا، فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئاً، وإنما يستخرج به من البخيل)، النذر لا ينبغي ولكن متى كان طاعة وجب الوفاء به، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من نذر أن يطع الله فليطعه)، فالمؤمن لا يتأخر يوفي يبادر وهكذا لو نذر أنه يحج، بادر بالحج، أو يعتمر بادر بالاعتمار وهكذا لو نذر أنه يصلي ركعتين أو أربع ركعات ست ركعات بادر بذلك يسلم من كل ثنتين هذا هو السنة.
8- هل يجوز صيام يوم الجمعة في غير رمضان، كصيام القضاء أو الكفارة ونحو ذلك؟
نعم، يجوز صيام الجمعة، في التطوع وفي القضاء لا بأس، لكن لا يجوز تخصيصه بالصوم تطوعاً أما إذا صام قبله يوم أو بعده يوم، فلا حرج في ذلك، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:(لا يصومن أحد يوم الجمعة إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده)، فإذا صام قبله يوم أو بعده يوم فلا حرج في ذلك، أو صامه ضمن الأيام التي يصومها، قضاء أو تطوعاً فلا حرج في ذلك، المقصود المنهي عنه هو أن يصومه وحده تطوعاً، فرداً هذا هو المنهي عنه.
9- حدثوني عن راتبة العشاء؟ جزاكم الله خيراً.
راتبة العشاء ركعتان، هكذا كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام، ركعتان فقط، وإن صلى أربعاً أو ثماناً أو أكثر فلا بأس، الليل كله محل صلاة، لكن الراتبة ركعتان، ثم يصلي ما يسر الله له في أول الليل أو في وسطه أو في آخره، ثم يختم بواحدة، وهي الوتر، ركعة واحدة، يقرأ فيها الحمد وقل هو الله أحد هذا هو السنة، سواء في أول الليل أو في وسطه أو في آخره، يصلي ما كتب الله له، ثنتين ويوتر واحدة، يصلي أربع ويوتر بواحدة، يصلي أكثر ويوتر بواحدة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- في الغالب يصلي عشراً ويوتر بواحدة الحادية عشر، وربما صلى اثنا عشرة وأوتر بواحدة وهي الثالثة عشر يسلم من كل ثنتين عليه الصلاة والسلام، ومن صلى أكثر، صلى مائة ركعة وأوتر بواحدة، أو خمسين وأوتر بواحدة فلا حرج في ذلك لكن يسلم من كل ثنين، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - :(صلاة الليل مثنى مثنى)، هكذا قال - صلى الله عليه وسلم -: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى)، هذا السنة يصلي ثنتين ثنتين، في أول الليل أو في وسطه، أو في آخره، ثم يختم بواحدة، يقرأ فيها الحمد وقل هو الله أحد، إذا أحب أن يقنت بعد الركوع قنت بما يسر الله له، بالدعاء الذي علمه النبي الحسن بن علي: اللهم اهدني وإذا زاد معه بعض الدعوات طيب، بعد الركوع هذا هو الأفضل، وإن صلى إحدى عشرة أو ثلاث عشرة فهو أفضل، مثل فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، وإن صلى أقل أو أكثر فلا حرج في ذلك، والأمر واسع والحمد لله.
10- لماذا سميت سورة التوبة بهذا الاسم؟ لماذا هذه السورة لم تبدأ بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)؟
لأن فيها التوبة، تاب الله على النبي والمهاجرين وتاب فيها على الثلاثة الذين خلفوا، ولهذا سميت التوبة، كما سميت البقرة سورة البقرة، لأن فيها ذكر البقرة، وهكذا سميت آل عمران، آل عمران، لأن فيها إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران، هكذا سميت سورة الأنفال لأن فيه أولها يسألونك عن الأنفال. لماذا هذه السورة لم تبدأ بـ بسم الله الرحمن الرحيم؟ لأن عثمان رضي الله عنه والصحابة في وقته لما جمعوا القرآن شكوا هل هي مستقلة أو مع الأنفال، فلم يضعوا بينها تسمية.
11- ما هو الشرك الخفي أو الشرك الأصغر؟
ما يكون بالقلوب من الرياء يسمى خفي، كونه يصلي يرائي أو يقرأ يرائي الناس، أو يسبح حتى يمدحوه، أو يتصدق حتى يمدحوه وهو في نيته مراءاتهم يقال له شرك خفي، ويسمى الشرك الأصغر شركاً خفي مثلما قال: لولا الله وفلان، هذا من الله وفلان، يسمى شركاً خفي ويسمى شركاً أصغر، وهكذا الحلف بغير الله والنبي أو بالنبي أو بأبيك، أو وشرفك هذا شركاً أصغر، ويسمى شركاً خفي لأنه يخفى على بعض الناس، وكذلك بالأمانة هذا شرك خفي، لأن الحلف بالأمانة، أو بحياة فلان، أو بالأنبياء، أو بأبيك كل هذا شرك خفي وكله شرك أصغر، وكله محرم وكله لا يجوز.
12- ما حكم لبس الخاتم في إصبع السبابة أو الوسطى، فقد سمعنا من يقول إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد نهى عن ذلك، وما حكم من يكتب - صلى الله عليه وسلم - بحرف واحد أو بأربعة حروف، وهي: (صلعم)؟
النبي - صلى الله عليه وسلم -نهى عن التختم في الإصبع الوسطى والسبابة، والظاهر والله أعلم أنه أراد بذلك الرجال، أما النساء فلهن الزينة في كل شيء، الظاهر والذي يظهر والله أعلم أنه أراد بذلك الرجال، وأما كتابة (ص) أو (صلعم) فلا ينبغي هذا أقل أحواله الكراهة، بل السنة أن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -يكتبها كاملة، ويكتب الله له بها عشر، من صلى عليه واحدة صلى الله عليه بها عشراً، فالسنة للمؤمن إذا تكلم أن يقول - صلى الله عليه وسلم - عند ذكر محمد عليه الصلاة والسلام، وإذا كتب اسمه يقول عنده - صلى الله عليه وسلم -في الكتابة في الكتب والرسائل اللهم صل عليه وسلم.
13- في كثير من البطاطين صورة نمر أو أسد، فما رأيكم في هذا؟
إذا كانت ممتهنة، البطاطين التي يلتحف بها، أو بالفرش التي يوطأ عليها والكراسي لا بأس بذلك، لأنها ممتهنة، وقد دلت أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -على جواز ذلك، وإذا تيسر له خير منها فهو أفضل، وإلا فلا حرج فيها والحمد لله.
14- هل يجوز للمسلم أن يصوم أيام السنة كاملة أم أن ذلك بدعة؟
لا ينبغي أن يصوم، النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا صام وما أفطر)(لا صام صيام الأبد)، فأقل أحواله الكراهة الشديدة، فلا ينبغي أن يصوم الأبد، أفضل ذلك يوم، يوم يصوم، ويوم لا، هذا هو الأفضل، يصوم يوماً ويفطر يوماً، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (هذا أفضل الصيام، وهو صوم داود نبي الله عليه الصلاة والسلام)، وإن صام الاثنين والخميس كفى، أو صام ثلاثة أيام من كل شهر، فهو طيب، وإن لم يصم فلا حرج عليه، لا يجب عليه إلا رمضان، إلا أن تجب عليه الكفارة، أو نذر، هذا مستثنى، وإلا فليس عليه صيام واجب بأدلة الشرع إلا رمضان، ومن أحب أن يصوم الاثنين أو الخميس أو ستاً من شوال، أو يصوم يوماً ويفطر يوماً فهذا كله طيب.
15- حدثونا عن العقيقة وأحكامها، وما حكم تأخيرها، ومن الذي يجوز له الأكل منها ومن الذي لا يجوز؟
العقيقة هي الذبيحة تذبح عن المولود عن الذكر ثنتان وعن الأنثى واحدة، سنة مؤكدة أمر بها النبي - صلى الله عليه وسلم -والأفضل أن تذبح يوم السابع، هذا هو الأفضل، وقد روي عن عائشة رضي الله عنها ذبحها في أربعة عشر وإحدى وعشرين ولكن الأفضل يوم السابع، هذا هو الأفضل، إن تيسر، وإن لم يتيسر ذلك وذبحها في الرابع عشر أو في الحادي والعشرين كما قالت عائشة فحسن, إن ذبحها في غيرهما فلا بأس، ليس لها حد محدود بعد السابع، إذا ذبحها بعد أسبوع، اليوم السابع أو بعد أسبوعين أو بعد شهر أو شهرين أو أكثر فلا حرج، ليس لذلك حد، بل السنة أنه يذبحها ولو تأخرت، يذبحها الوالد أبو الطفل، سنة في حق الوالد أن يذبحها ولو بعد الأسبوع، لكن الأفضل أنه يتحرى يوم السابع هذا هو الأفضل، وحكمها أنها سنة ليست واجبة، يأكل منها ويطعم، يطعم أقاربه أو جيرانه أو يوزعها على الفقراء، أو يأكل بعضها ويوزع بعضها، أو يصنع وليمة ويدعو إليها كل ذلك حسن والحمد لله.
428 مشاهدة
-
26 حلقة 676: هل يفطر من نصحه الطبيب بالإفطار خشية الشلل - توجيه إلى أولياء الأمور بالتقليل من تكاليف الزواج - مصافحة الأجنبي هل تبطل الصيام - حكم رفض تزويج البنات الصغيرات حتى تتزوج الكبيرات - رؤيا النبي
-
27 حلقة 677: بر الوالدة لا ينسي بر الوالد - تربية الكلاب - تعليق ما يسمى بالحجاب (التميمة) عند المرض - شفاعة النبي - بم تبدأ سورة التوبة؟ - الذكر الجماعي عقب الصلاة - من المقصود بالمطهرين في قوله تعالى لا يمسه إلا المطهرون
-
28 حلقة 678: حكم بيع الأصداف التي تباع وفي أغلب الأحيان لا يوجد فيها اللؤلؤ - هل القيء يؤثر على طهارة الملابس - هل يلزم الترتيب بين الظهر والعصر في حالة السفر - حكم من لا يسمع الأذان لبعده عن المسجد - الغياب عن الزوجة لمدة عامين
-
29 حلقة 679: هل صحيح أنه إذا دخل المؤمن الجنة يتزوج اثنتين وسبعين امرأة - الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة - كلمة في التبرج - هل العطور والحناء والكحل مفطر للصائم - هل سماع الراديو أثناء نزول المطر حرام
-
30 حلقة 680: حكم إزالة القبور القديمة لأجل توسعة البيت - حكم الأموال التي تدفع بما يسمى نقل القدم - حكم غضب الوالدة بسبب نصح ولدها لها بأداء الصلاة - الصلاة قبل الوقت بعشر دقائق - القول الكذب من غير قصد هل هو حرام
-
31 حلقة 681: قضاء من فاتته الصلاة في السفر حضرا - حكم قراءة الكف والفنجان - الشك في الله وفيما يتعلق بأمور العقيدة - نصاب الحلي الملبوس وكيفية إخراج الزكاة عن الحلي الملبوسة - الحور العين - التعريف والتسمية بما يعرف بـ الوهابية
-
32 حلقة 682: التسمية بشهاب الدين - هل سحر النبي - حكم التيمم في وقت البرد - الغسل من الاحتلام - عدد النوافل بعد وقبل كل صلاة مفروضة - حكم القنوت في صلاة الفجر - حكم من أفطر في رمضان بسبب عمله الشاق
-
33 حلقة 683: هل زواج الشاب من مطلقة يبيع نصيبه في الجنة - الطرق الصوفية - هل على الأراضي التي يقصد بها الإيجار زكاة - هل يجزئ الغسل من الجنابة عن الوضوء - صفة صلاة الضحى وعدد ركعاتها، ووقتها
-
34 حلقة 684: هل الحراسة عذر شرعي للتخلف عن الجماعة - أفضل وقت لصلاة الوتر - نصيحة تارك الصلاة - هل إذا تعطلت منافع الوقف يباع؟ - حكم العزل - استعمل حبوب منع الحمل - استعمال العطور التي فيها مادة كحولية
-
35 حلقة 685: التوكيل برمي الجمرات للعاجز - إعادة صلاة الظهر بعد الجمعة - عقد القران النكاح بين عيد الفطر والأضحى - حكم المشي على المقبرة - حكم كشف المرأة وجهها أمام أقاربها من غير المحارم - حكم قضاء الصلاة الفائتة بعذر الحيض
-
36 حلقة 686: الطلاق - حكم صلاة ثلاثة جاؤوا والإمام في التشهد الأخير - الأذكار بعد صلاتي المغرب والفجر - قال لزوجته إذا ذهبت إلى أهلك فأنت محرمة فذهبت - حكم قراءة القرآن على الميت والذبح عنه - الزواج ليس شرطا في الحج
-
37 حلقة 687: كلمة ألو في الهاتف - المدة التي تبقاها المرأة بدون صلاة بعد الولادة - إعتمرت ولم أحلق ولم أقصر - الزواج بدون إذن الوالدين - حكم العمل في مكان مختلط - مسافة قصر الصلاة في السفر - وضع اليدين بعد النهوض من الركوع
-
38 حلقة 688: حكم قراءة القرآن بعد الميت في المنزل لمدة أسبوع أو بعد الأربعين - حكم وضع الزهور على القبور في الأعياد - حكم قراءة القرآن على الميت في المقبرة - واجب الزوج تجاه زوجته وبناته اللاتي لا يصلين ولا يتحجبن
-
39 حلقة 689: اشتغال المصلي بغير الصلاة - حكم قراءة سورة يس إحدى وأربعين مرة - ما صحة حديث نهى عن أكل الطافي - الفرق بين النبي والرسول - متابعة المأموم لأمامه إذا لم يجلس للتشهد الأوسط - مصافحة النساء الأجنبيات
-
40 حلقة 690: هل الصلاة على النبي شرط من شروط استجابة الدعاء - حكم صيام الست من شوال قبل القضاء - هل وضع الزيوت على الرأس يمنع وصول الماء - حكم الزواج بمن لا يزكي - النوم في المسجد - القنوت في النوازل - حكم الدعاء
-
41 حلقة 691: حكم طلب الخير ودفع الشر من صاحب القبر - الإستغفار بعد الصلاة - حكم إقامة الموالد وقراءة القرآن للأموات وإهداء ثوابه - هل ثبت في التاريخ أن الأحياء يسمعون أنين وصوت الميت - حكم قراءة القرآن عند قبر الميت
-
42 حلقة 692: عمر الصبي الذي يجب على المرأة أن تحتجب منه - حكم من حلف أن يعمل عملاً في الحاضر وعمله في المستقبل - ليلة الحناء - التفريق بين الزوجين إذا كان أحدهما يصلي والآخر تارك للصلاة - حكم الصدقة والحوليات
-
43 حلقة 693: حكم لبس الحلي للمرأة وفيه صور الحيوانات - حكم من يترك صلاة الفجر ويصلي بقية الفروض - الدية بالتراضي - جور الأباء على بعض الأبناء - القراءة في الوتر جهرا - صفة سجود التلاوة - هل يشترط التتابع في صوم كفارة اليمين؟
-
44 حلقة 694: حكم الأشهر التي أفطرها الإنسان من رمضان - رد نصف المهر لمن لم يدخل بزوجته ولم يخل بها - الثوب المزعفر - ما صحة حديث من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد - مس المحدث للقرآن عند الضرورة
-
45 حلقة 695: حكم إخراج المرأة الكفارة بغير إذن الزوج - وقت الفجر - الفطر للمسافر - معنى الربا - حكم الزوج الذي لايصلي - حكم قضاء النوافل الفائتة - حكم الصلاة خلف إمام واقع في بعض الشركيات
-
46 حلقة 696: حكم من قال لزوجته أنت طالق لمدة سنة - صفة السلام على النبي في التشهد - شروط الحجاب الشرعي - حكم مصافحة المرأة الرجل - توبة المغتاب - حكم من أفتى بحل الفوائد البنكية الربوية - قراءة الفاتحة للمأموم
-
47 حلقة 697: معنى قول تعالى والذين هم عن اللغو معرضون - هل كان الرسول يصلي قبل المغرب ركعتين - هل هناك دعاء يدعو به المصلي قبل تكبيرة الإحرام - حديث الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة - هل يكتفي المأموم بقراءة الفاتحة خلف الإمام
-
48 حلقة 698: حديث ثلاث من الكفر بالله شق الجيوب، وحلق الشعور، ولطم الخدود - العاجز عن الصيام عليه الإطعام - رفع الورق التي فيها اسم الله من االأرض وإحراقها - الصلاة على النبي عند ذكره في الصلاة - حكم اللقطة وأنواعها
-
49 حلقة 699: حكم جلوس الفتاة مع أبناء عمها في وجود الأهل - أسئلة تتعلق بمؤلفات وكتب بعض العلماء - حكم إعطاء الزكاة لمن لا يصلي - الجمع بين آيتين ظاهرهما التعارض - حكم من أحضر خمسة عمال وأخذ من كل واحد منهم مبلغا من المال مقابل أتعابه
-
50 حكم جمع صلاة الظهر والعصر في حال المطر - حكم التسمية عند الوضوء في دورة المياه - حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها - وقت صلاة الضحى - الشك والوسوسة في الصلاة - حكم قراءة البسملة في الصلاة
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد