حلقة 683: هل زواج الشاب من مطلقة يبيع نصيبه في الجنة - الطرق الصوفية - هل على الأراضي التي يقصد بها الإيجار زكاة - هل يجزئ الغسل من الجنابة عن الوضوء - صفة صلاة الضحى وعدد ركعاتها، ووقتها
33 / 50 محاضرة
1- هل صحيح أن زواج الشاب من مطلقة يبيع نصيبه في الجنة كما يشاع عندنا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فهذا القول لا أصل له، بل هو قول باطل، يجوز للشاب أن يتزوج البكر، وأن يتزوج المطلقة، وهذا القول الذي بلغكم هذا قول باطل، لا أساس له من الصحة.
2- إنني سالك طريق من شيخ خلوتي، وإنني على علم يقين أنه رجل طيب وتقي جداً جداً، ودائماً كل إنسان سلك معه طريق سار صالحاً وتاب، كما كان فيه من يحمل المنكر، وهذا السؤال بناء على أنكم ذكرتم أن جميع الطرق الصوفية من البدع، أفيدوني أفادكم الله عن وضعي الذي أنا فيه، هل أستمر أم أتخلى عنه؟ جزاكم الله خيراً.
نعم، جميع الطرق الصوفية من البدع، ولكن يقع فيها أشياء توافق الحق، فما وافق الحق وجب أخذه؛ لأنه وافق الحق، لا لأنه من طريق الخلوتي، أو القادري، أو الشاذلي، أو فلان، أو فلان، لا، ما وقع في طرقهم من الخير يقبل؛ لأنه وافق الشرع، وما خالفه يترك، وإذا أردت أن نبين لك ما هو الخير والشر، فاذكر لنا الطريقة التي أنت عليها، اشرحها لنا في سؤال آخر، ونوضح لك ما هو الخير، وما هو الشر، إن شاء الله.
3- اشتريت قطعة أرض وحوطتها بقصد الاستعمال أو الإيجار، وحال عليها الحول دون أن أستعملها أو أؤجرها، هل تجب الزكاة والحال ما ذكر؟
لا زكاة فيها ما دمت أردتها للاستعمال، أو التأجير، فإنه لا يقع فيها شيء لا زكاة فيها، لكن لو أجرتها تزكي الأجرة بعدما يتم عليها الحول، أما ما دمت ما أجرتها فلا شيء فيها، إنما الزكاة لو أعددتها للبيع، لو قصدت إعدادها للبيع وأنك تريد بيعها، فهذا تزكيها إذا حال عليها الحول، تزكي قيمتها عند أهل المعرفة، إذا حال عليها الحول، أما الأرض المعدة للاستعمال، أو السكن، أو ليزرعها، أو للإجار، هذه ما فيها زكاة.
4- أقوم لصلاة الفجر، وأغتسل من الجنابة إذا كانت، فهل يجزئ الغسل عن الوضوء، والذهاب إلى الصلاة؟
المشروع لك أن توضأ لك وضوء الصلاة، ثم تغتسل، تستنجي ثم توضأ وضوء الصلاة، ثم تغتسل، هكذا كان النبي يفعل -عليه الصلاة والسلام-، لكن لو نويت الغسل هذا وهذا للحدثين، نويت الحدث الأصغر والأكبر، وأنه يقوم مقام الوضوء، أجزأ على الراجح، ولكن الأفضل لك أن توضأ أولاً وضوء الصلاة تستنجي، ثم توضأ وضوء الصلاة ثم تكمل الغسل، هذا هو الذي كان يفعله النبي -عليه الصلاة والسلام-.
5- ما هي صفة صلاة الضحى، وكم عدد ركعاتها، وما وقتها، وما هي أيضاً صفة صلاة تحية المسجد؟
صلاة الضحى ركعتان، هذا أقلها، وإن صلى أربعاً أو أكثر فلا بأس، ليس لها حد محدود، وأكثر ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم - ثمان ركعات، -عليه الصلاة والسلام-، وصلاها يوم الفتح، هذا هو الأفضل، إذا صلى ثنتين، أو صلى أربع تسليمتين، أو صلى ست ثلاث تسليمات، أو صلى ثمان أربع تسليمات، أو صلى عشر خمس تسليمات، فلا بأس، كله طيب وليس لها حد محدود، قال بعض أهل العلم: أكثرها ثمان، ولكن ليس عليه دليل، فيصلي الإنسان ما يسر الله له ثنتين، أو أربع، أو اكثر، يسلم من كل ثنتين هذا هو الأفضل، ويخشع فيها ويطمئن ويبدأ وقتها من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى وقوفها قبل الزوال بنحو ربع ساعة، أو ثلث ساعة تقريباً، هذا وقت الضحى، والأفضل إذا اشتد الضحى، قبل الظهر بساعة ساعتين هذا هو الأفضل، هناك صلاة الأوابين حين ترمض الفصال، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإذا صلاها قبل الظهر بساعة بساعتين هذا أفضل، وإن صلاها بعد ارتفاع الشمس كفى ذلك. وليس لها عدد محصور يصلي ما يسر الله له ثمان، أو أكثر، أو أقل، أما تحية المسجد فهي ركعتان فقط، إذا دخل المسجد في أي وقت، يصلي ركعتين حتى ولو كان الإمام يخطب يوم الجمعة لا يجلس حتى يصلي ركعتين، وحتى في وقت النهي، هذا هو الصواب، إذا دخل بعد العصر يريد الجلوس في المسجد؛ لصلاة المغرب، أو للدرس، صلى ركعتين، أو بعد الفجر جاء للدرس أو يجلس في المسجد إلى طلوع الشمس صلى ركعتين هذا هو الصواب. يسأل أيضاً عن تحية المسجد سماحة الشيخ؟ تقدم الجواب عنه.
6- سؤال عن مقدار الدية التي تعطى لأهل المقتول خطأ؟
الدية في الخطأ، وفي العمد، وشبه العمد كلها مائة من الإبل، في حق المسلم، مائة من الإبل تختلف أنواعها، والقضاة يعرفون أنواعها، والذي يبتلى بشيء من ذلك يرجع المحكمة، وتعطيه الطريق المتبع، لكنها مقدرة الآن بمائة ألف ريال، في حق الرجل، وفي حق المرأة خمسين ألف ريال، المسلمة والمسلم، خطأ، أو عمداً، لكن العمد فيه القصاص، وإن اصطلحوا على شيء ولو أكثر من مائة من الإبل ولو على مليون لا حرج في العمد، أما الخطأ وشبه العمد ففيه مائة من الإبل فقط، أو قيمتها إذا تراضوا على قيمتها، وقيمتها الآن مقدرة عند المحاكم الشرعية بمائة ألف ريال هذا الوقت للرجل، والمرأة لها خمسون ألف ريال، وقد يتغير الحال في المستقبل عند تغير أحوال الإبل، والذي يحصل له شيء من هذا بإمكانه مراجعة المحكمة الشرعية.
7- توجد بها مقبرة مهجورة استعملها أجدادنا سابقاً وهي الآن غير مستعملة لوجود مقبرة أخرى بنفس القرية، وقد اجتمع أهل البر والإحسان وتبرعوا بمشروع بناء مسجد لكنهم لم يجدوا له مكان إلا تلك المقبرة، لكن هناك من اعترض وقال: لا يجوز بناء المسجد في المقبرة! أرجو أن توجهونا حينئذ كيف نتصرف، جزاكم الله خيراً، وهل لنا أن نبني المسجد مكان تلك المقبرة القديمة؟
ليس لكم ذلك المقبرة تبقى على حالها محترمة لا يدفن فيها أحد، ولا تمتهن بالوطأ والمشي عليها، ولا بإلقاء القمامة عليها، وإذا تيسر تسويرها بشبك، أو بناء يحميها عن الامتهان كان هذا أولى، وأما المسجد فلا يُبنى فيها، يُبنى في غيرها لو بشراء أرض، يشتريها أهل الحي ويبنوا عليها المسجد، أما البناء في المقبرة فلا يجوز.
8- عن تلاوة القرآن مسجلة قبل أوقات الصلاة بربع ساعة مثلاً، هل تجوز في مكبر الصوت في المسجد؟
لا، في المسجد لا يفعل، كلٌ يقرأ على حسب حاله في المسجد، ولكن إذا فعلوه في بيوتهم، أو في السفر، أو ما أشبه ذلك فلا بأس، أو اجتمعوا في المسجد بعض الأحيان، أو سمعوا قرآن مسجل، لا بأس، أما أن يشغلوا الناس وقت انتظارهم الصلاة لا، يدعون الناس في الصلاة اللي يقرأ واللي يصلي، الحمد لله، فكونه يشغل المكبر بقراءة القرآن تركه أولى، لا أعلم لهذا أصلاً، وفيه أيضاً مشغلة للناس، هذا قد يحب أن يقرأ وهذا يصلي تحية المسجد أو يصلي الراتبة.
9- لو قال الشخص لزوجته عندما يغضب منها: اذهبي إلى أهلك! أو عندما نرجع إلى بلادنا كل واحد في طريقه، أو أنت على أهلك وأنا على أهلي، فهل هذا يعتبر طلاقاً، وإذا تكرر أكثر من مرة، مثلاً: لو كان ثلاث مرات، فهل تعتبر زوجته طالق وبائن، مع العلم لو أنه يريد الطلاق لكان قال: علي الطلاق، أو أنتِ طالق، وكذلك لو كان يجهل تلك الألفاظ التي هي: اذهبي لأهلك، أو لا أريدك، أو ما شابه ذلك؟
ما دام لم يقصد الطلاق لا شيء عليه، لا بد أن يكون له نية؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم - إنما الأعمال بالنيات، فإذا كان حين قال هذا الكلام، اذهبي إلى أهلك، أو كل يروح في طريقه، أو ما أشبه ذلك ما أرد الطلاق، لا يقع الطلاق، الأعمال بالنيات، أما إذا كان أراد الطلاق فإنه يقع به طلقة، بقوله: اذهبي إلى أهلك، أو كل واحد منا في طريق إذا وصلنا إلى البلد، قصد الطلقة، الطلاق يكون طلقة واحدة، أو أنت ما أنتي في ذمتي، أو لا حق لي عليك، أو ما أشبه ذلك، قصده الطلاق يكون طلقة واحدة، أما إذا كان ما أراد الطلاق وإنما أراد شيئاً آخر، فهو على نيته؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- : (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)، وإن قال: أرى إني أريد طلاقك، أو إذا جئت إذاً طلقتك، هذا ليس طلاق، هذا وعد، أو وعيد، فإذا جاء البلد هو بالخيار متى شاء يُطلق طَلق.
10- أرجو أن تتفضلوا بشرح الحديث التالي: يقول -صلى الله عليه وسلم-: كل قرض جر نفعاً فهو ربا؟
الحديث المذكور ضعيف عن أهل العلم، ليس بصحيح، ولكن معناه صحيح عن العلماء معناه، أن القروض التي تجر نفعاً ممنوعة بالإجماع، فإذا أقرضه ألف ريال، على أنه يعطيه سيارته يستمتع فيها شهر، أو شهرين، أو على أنه يسكن في بيته، أو على أنه يعطيه أرض يزرعها حتى يرد عليه الدراهم، هذا لا يجوز، عند جميع أهل العلم، أو قال: أقرضك ألف ريال على أنك ترد ألف ومائة، أو ألف وخمسين هذا لا يجوز، لأن القرض إنفاق وإحسان، فلا يجوز فيه الزيادة، ولا شرط الزيادة، لكن لو رد إليه الزيادة من دون شرط لما قضى أعطاه بعض الشيء عند القضاء من دون شرط، لا بأس، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن خيار الناس أحسنهم قضاء)، فإذا استقرض منه مائة ألف لو ردها عليه أعطاه مائة ألف وزيادة، لا حرج من دون شرط، ومن دون مواطئة أو اقترض منه سن صغير فأعطاه سناً كبيراً، أعطاه جذع فأعطاه ثني، لا بأس كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالمقصود أن الزيادة من دون شرط من باب المعروف، لا حرج فيها، إن خيار الناس أحسنهم قضاء عند الرد، أما ما دام القرض في يده وهو عنده، فإنه لا يعطيه زيادة، ولا يجوز لصاحب القرض أن يأخذ زيادة، لا مشروطة، ولا عند التواطؤ، ولا ما دام القرض عنده إلا أن يحسبها من القرض، إلا إذا كان بينه عادة، وبينه هدايا بينهم تمشي على حالها العادية.
11- أيضاً يطلب شرح هذا الأثر: أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ؟
هذا حديث صحيح، شرحه النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، وهذه كلمة تقولها العرب، وكان العرب عندهم تعصب ينصرون أصحابهم وإن ظلموا وصار عندهم هذا انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فلما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم - قالوا يا رسول الله كيف أنصره ظالماً؟ قال: تحجره عن الظلم، فذلك نصرك إياه، نصر المظلوم واضح، ولكن نصر الظالم معناه منعه من الظلم وحجزه عن الظلم، هذا نصره، فإذا أراد أن يظلم أحد تقول لا، قف، تمسكه، إذا أراد يأخذ مال أحد تمسكه، هذا نصره، إذا كان لك استطاعة تمنعه من ذلك، هذا نصر الظالم تعينه على نفسه وعلى شيطانه، تنصره على شيطانه، وعلى هواه الباطل.
12- يسأل في أحدها عن قراءة آية الكرسي والمعوذات وسورة الإخلاص عند النوم، وبعد الصلوات، بأي ذلك يبدأ؟ جزاكم الله خيراً .
بعد الصلاة، يبدأ بآية الكرسي، ثم يقرأ: (قل هو الله أحد)، والمعوذتين، هذا ظاهر النصوص وكذلك في النوم، يقرأ آية الكرسي، ثم يقرأ السور، وإن بدأ بهذا قبل هذا لا يضر، الحمد لله، الأمر واسع، سواء قرأ السور ثم آية الكرسي، أو بدأ بآية الكرسي الأمر واسع، وهكذا بعد الصلاة، الأمر واسع، وإن بدأ بآية الكرسي؛ لأنها في أول القرآن، ثم قرأ السورة الثلاث؛ لأنها في آخر القرآن كان هذا حسناً من باب الترتيب.
13- هل من يعطي الأولاد مبلغاً من المال من أجل أن يواظبوا على الصلوات والتهليل والتكبير لله سبحانه، هل هذا العمل جيد ومشروع؟
لا حرج في ذلك، إذا كان ليس حيلة لتفضيل بعضهم على بعض، إنما هو لأجل تشجيعهم على الخير، فهذا في الغالب يكون شيء يسير ويعفى عنه، فهذا من باب التشجيع، على الخير والمعاونة عليه أما إذا كان عطاء لها أهمية يفضل بعضها على بعض، لا، أما إذا كانت أشياء طفيفة للتشجيع، فلا بأس إن شاء الله.
14- الماشية التي يقوم صاحبها بعلفها هل عليها زكاة أو لا؟
إذا كانت لا ترعى غالب الحول، ليس فيها زكاة، هذا الشرط، إذا كانت لا ترعى غالب الحول أكثر الحول، بل تعلف فلا زكاة فيها، لأنه شرط أن تكون سائمة -عليه الصلاة والسلام-، وهي الراعية، إلا إذا كانت معدة للبيع للتجارة، فيزكيها ولو كان يعلفها يزكيها كل سنة حسب قيمتها إذا كانت للتجارة، أما إذا كانت للدر والنسل والانتفاع بها في لبنها وصوفها ليست للبيع فلا زكاة فيها، إذا كانت على العلف يعني غالب الدهر على العلف.
15- من أعطى زكاته إلى أخيه أو أبناء أخيه وهم في حاجة وعليهم دين، وهما لا يشاركون المزكي، هل يجوز أم لا؟
نعم، إذا أعطى أخاه أو أولاده أخيه وهم فقراء لا بأس إذا كانوا مستقلين ليسوا شركاء له.
16- صورة لتلك الوصية التي يقول صاحبها إنه الشيخ أحمد، ويبدو أيضاً أن هذه الوصية المزعومة -شيخ عبد العزيز- وصلت إلى ليبيا، فهل من كلمة لأولئكم؟ جزاكم الله خيراً.
نعم، هذه الوصية تذاع لمدة طويلة من عشرات السنين قد كتبنا فيها مدة طويلة حين كنت في الجامعة وبعد ذلك أنها منكره وأنها باطلة لا أساس لها، فهي مكذوبة على الشيخ أحمد وهي مكذوبة على النبي -صلى الله عليه وسلم - لا أساس لها بل هي باطلة ويقول فيها ي كتبها ووزعها ومن لم يوزعها ولم يكتبها يبقى عليه كذا ويحصل له كذا، ومن وزعها يحصل له...، كل هذا باطل، وكل هذا لا أساس له، فالواجب على من وجدها أن يحرقها ويتلفها وقد كتبنا فيها رسالة توزع من قديم في بيان إنكارها وبطلانها. إذن هذه الرسالة باطلة، وكل ما فيها باطل؟ باطل نعم. تنصحون ...؟ إلا ما وافق الشرع.
17- سؤال عن الصلاة بدون إقامة، هل تصح أو لا؟
نعم، تصح، ولكنه يأثم إذا ترك الإقامة، الإقامة فرض كفاية، وإذا تركها يأثم، ولكن الصلاة صحيحة، وهكذا الأذان، فرض كفاية، فلو صلوا بلا أذان ولا إقامة صحت صلاتهم، ولكن يأثمون؛ لأن الرسول أمر بالأذان والإقامة -عليه الصلاة والسلام-.
18- يسأل عن الهدية التي تعطى للطبيب بعد قيامه بالعلاج، هل هي مشروعة أو جائزة أو محرمة؟
إذا كان بعد العلاج وبعد النهاية لا نعلم فيها شيئاً وتركها أولى، تركها أولى إذا كان عمل الحكومة لئلا يجره ذلك إلى التخصيص بالاجتهاد دون بقية الناس أما إذا كان طبيب نفسه هذا بالأجرة التي تعاقدناه عليها أو بما يشاء من الأجرة، يعطيه إذا كان ما شرط له شيء، أما إذا كان في مستشفى الحكومة ومستوصف الحكومة فلا يعطى شيء، لا يعطى، لكن لو أعطاه بعد الخلاص وبعد النهاية من دون وعد ومن دون شيء لعله لا حرج، لكن تركه أحوط، حتى ولو بعد ذلك، لأن قد يتفق معه على ذلك من الداخل قد يخصه بمزيد عناية و يهمل المرضى الآخرين، فالذي أرى أنه لا يعطيه شيء ولو بعد الفراغ. وقد تتوق نفسه أيضاً. سداً للباب وسداً للحيل، فلا ينبغي أن يعطيه شيء بل يدعو له، يدعو له بالتوفيق والإعانة، ويقول جزاك الله خيراً، نسأل الله لك الإعانة والتوفيق هذا كلام طيب.
19- هل يجوز صيام شهر رمضان عند رؤية الهلال في دولة إسلامية أخرى قبل الرؤية في دولتنا؟
تصوم مع دولتك، إذا كانت الدولة تصوم، تصوم مع دولتك، أما إذا كانت الدولة لا تصوم، تصوم إذا ثبت الهلال عند أي دولة من الدول الإسلامية بالرؤية، إذا ثبت بالرؤية أعلنوا بالرؤية تصوم معهم، أما إذا كانت الدولة تصوم صم معها وأفطر معها، والحمد لله، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون؛ لأن الاختلاف قد يفضي إلى شر بينك وبين جماعتك.
20- حكم سقي الأشجار المثمرة بمياه المجاري، هل هو جائز أو لا؟
إذا كانت المياه نقية، وقد زال عنها أثر النجاسة لا ريح فيها، ولا طعم ولا لون، لا بأس، أما ما دامت خبيثة، فلا يسقى منها الشجر ولا الزرع، أما إذا كانت قد نظفت وزال عنها الريح، ريح النجاسة، ولونها وطعمها، فلا حرج في ذلك، تشرب ويسقى بها الزرع، والنخيل أيضاً.
21- أرجو أن تشرحوا لي قول الحق تبارك وتعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِك))[النساء:79]؟
معناها أن ما أصابك من حسنة، فمن الله هو الذي تفضل به عليك، وهداك لها وأعانك عليها، وهو المتفضل -سبحانه-، وهو الجواد الكريم، وقد سبق بها القدر، ومع هذا تفضل بها عليك، وأعانك عليها وهداك لها حتى فعلتها من صلاة وغيرها، وما أصابك من سيئة فمن نفسك، من معصية أو غيرها؛ فمن أسباب نفسك من معاصيك، أو تساهلك وعدم قيامك بالواجب، وقد سبق في علم الله أنها تقع، ولكن أنت بأفعالك السبب، في وقوعها من معاصيك، أو تفريطك وعدم أخذك بالأسباب الشرعية، فإذا أخذ مالك، سرق مالك، لأنك ما قفلت الباب، أو ما فعلت ما ينبغي من حراسته، فأنت السبب وكذلك إذا وقعت في المعصية، فأنت السبب؛ لأنك أنت الذي فعلتها وأنت الذي تساهلت فيها وأنت الذي سعيت إليها، وإن كانت بقدر سابق، ولكن بأسبابك أنت لك أسباب لك فعل، لك قدرة، لك عقل، فمن نفسك، وإن كانت بقدر الله، ولهذا بعدها: (قل كل من عند الله)، يعني بقدر الله، لكن الطاعة من فضله، والمعصية من أسباب تفريطك وأسبابك الأخرى التي تساهلت بها حتى وقعت المعصية، أو قع المرض، أو وقعت السرقة، أو وقع الهدم، أو الانقلاب، أو ما أشبه ذلك.
22- فسروا لنا قول الحق تبارك وتعالى ((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)).
هذه الآية على ظاهرها، يخبر سبحانه أنه لا يغفر الشرك لمن مات عليه، إذا مات على الشرك لا يُغفر له، إذا مات يسب الدين، ويسأل الأموات ويستغيث بالأموات، أو بالملائكة، أو بالجن، أو بالأصنام يدعوهم، يسألهم النصر، يسألهم الغوث، شفاء المرضى إلى غير هذا، هذا إذا مات على هذا لا يغفر له، إلى النار نعوذ بالله، وهكذا على الصحيح لو مات تاركاً للصلاة، لا يصلي يكون لا يغفر له؛ لأنه مات على الكفر بالله، أو مات جاحداً للصلاة، جاحداً للزكاة، جاحداً لصيام رمضان، جاحداً للحج مع الاستطاعة يكون إلى النار، لا يغفر له، نعوذ بالله أو مات يسب الدين، أو يستهزأ بالدين، أو ينكر الآخرة أو والجنة أو النار، أو الجنة هذا كله كفر بالله وشرك به سبحانه من مات عليه فإنه لا يغفر له أبداً، بل له النار أبد الآباد، أما من مات على المعصية، مات ... الشرك مات على الزنا، ما تاب، أو على الخمر، أو على الربا، أو العقوق لوالديه أو أحدهما، أو قطيعة الرحم، أو ما أشبه ذلك من المعاصي، لم يتب، هذا تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له؛ بتوحيده وإسلامه وطاعته الأخرى، وإن شاء ربنا -سبحانه- أدخله النار، وعذبه فيها على قدر المعصية، التي مات عليها، ثم يخرج من النار إلى الجنة بعدما يمحص في النار ويطهر، والناس في النار على حسب أعمالهم العصاة إذا دخلوا النار على حسب أعمالهم منهم من تطول مدته ويخلد فيها خلود له نهاية، ومنهم من لا تطيل مدته لقلة معاصيه إذا دخل النار، قال تعالى: (والذين لا يدعون مع الله آلهاًَ آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا * إلا من تاب وآمن) فذكر أنه يخلد الشرك المشرك، والزاني والقاتل، لكن خلود مختلف، خلود المشرك لا ينتهي أبداً، وخلود القاتل إذا كان ما استحل القتل والزاني إذا كان ما استحل الزنا، بل مات على معصية هذا خلود له نهاية، إذا انتهت المدة التي أرادها الله خرج من النار، بعد التطهير والتمحيص، وهكذا قوله -جل وعلا-:(ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها، وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذاباً أليماً)، هذا جزاءه إن جازاه، وإن عفا عنه -سبحانه- هو العفو الغفور، وإن جازاه لأنه مات على التوحيد والإيمان لكنه قاتل فهذا لخلوده نهاية، ما هو مثل خلود الكفار، خلوده له نهاية، إذا انتهت المدة أخرجه الله من النار بتوحيده، وإسلامه الذي مات عليه، وهكذا بقية العصاة إذا دخلوا النار لهم مدة ينتهون إليها ثم يخرجون، إلا بشفاعة الشفعاء كالنبي -صلى الله عليه وسلم- أو بشفاعة الملائكة، أو الأَفراط، أو المؤمنين وبعضهم يخرج بدون شفاعة أحد، بل برحمة الله فقط ، إذا نقظت المدة رحمه الله وأخرجه -سبحانه- من دون شفاعة الله.
417 مشاهدة
-
26 حلقة 676: هل يفطر من نصحه الطبيب بالإفطار خشية الشلل - توجيه إلى أولياء الأمور بالتقليل من تكاليف الزواج - مصافحة الأجنبي هل تبطل الصيام - حكم رفض تزويج البنات الصغيرات حتى تتزوج الكبيرات - رؤيا النبي
-
27 حلقة 677: بر الوالدة لا ينسي بر الوالد - تربية الكلاب - تعليق ما يسمى بالحجاب (التميمة) عند المرض - شفاعة النبي - بم تبدأ سورة التوبة؟ - الذكر الجماعي عقب الصلاة - من المقصود بالمطهرين في قوله تعالى لا يمسه إلا المطهرون
-
28 حلقة 678: حكم بيع الأصداف التي تباع وفي أغلب الأحيان لا يوجد فيها اللؤلؤ - هل القيء يؤثر على طهارة الملابس - هل يلزم الترتيب بين الظهر والعصر في حالة السفر - حكم من لا يسمع الأذان لبعده عن المسجد - الغياب عن الزوجة لمدة عامين
-
29 حلقة 679: هل صحيح أنه إذا دخل المؤمن الجنة يتزوج اثنتين وسبعين امرأة - الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة - كلمة في التبرج - هل العطور والحناء والكحل مفطر للصائم - هل سماع الراديو أثناء نزول المطر حرام
-
30 حلقة 680: حكم إزالة القبور القديمة لأجل توسعة البيت - حكم الأموال التي تدفع بما يسمى نقل القدم - حكم غضب الوالدة بسبب نصح ولدها لها بأداء الصلاة - الصلاة قبل الوقت بعشر دقائق - القول الكذب من غير قصد هل هو حرام
-
31 حلقة 681: قضاء من فاتته الصلاة في السفر حضرا - حكم قراءة الكف والفنجان - الشك في الله وفيما يتعلق بأمور العقيدة - نصاب الحلي الملبوس وكيفية إخراج الزكاة عن الحلي الملبوسة - الحور العين - التعريف والتسمية بما يعرف بـ الوهابية
-
32 حلقة 682: التسمية بشهاب الدين - هل سحر النبي - حكم التيمم في وقت البرد - الغسل من الاحتلام - عدد النوافل بعد وقبل كل صلاة مفروضة - حكم القنوت في صلاة الفجر - حكم من أفطر في رمضان بسبب عمله الشاق
-
33 حلقة 683: هل زواج الشاب من مطلقة يبيع نصيبه في الجنة - الطرق الصوفية - هل على الأراضي التي يقصد بها الإيجار زكاة - هل يجزئ الغسل من الجنابة عن الوضوء - صفة صلاة الضحى وعدد ركعاتها، ووقتها
-
34 حلقة 684: هل الحراسة عذر شرعي للتخلف عن الجماعة - أفضل وقت لصلاة الوتر - نصيحة تارك الصلاة - هل إذا تعطلت منافع الوقف يباع؟ - حكم العزل - استعمل حبوب منع الحمل - استعمال العطور التي فيها مادة كحولية
-
35 حلقة 685: التوكيل برمي الجمرات للعاجز - إعادة صلاة الظهر بعد الجمعة - عقد القران النكاح بين عيد الفطر والأضحى - حكم المشي على المقبرة - حكم كشف المرأة وجهها أمام أقاربها من غير المحارم - حكم قضاء الصلاة الفائتة بعذر الحيض
-
36 حلقة 686: الطلاق - حكم صلاة ثلاثة جاؤوا والإمام في التشهد الأخير - الأذكار بعد صلاتي المغرب والفجر - قال لزوجته إذا ذهبت إلى أهلك فأنت محرمة فذهبت - حكم قراءة القرآن على الميت والذبح عنه - الزواج ليس شرطا في الحج
-
37 حلقة 687: كلمة ألو في الهاتف - المدة التي تبقاها المرأة بدون صلاة بعد الولادة - إعتمرت ولم أحلق ولم أقصر - الزواج بدون إذن الوالدين - حكم العمل في مكان مختلط - مسافة قصر الصلاة في السفر - وضع اليدين بعد النهوض من الركوع
-
38 حلقة 688: حكم قراءة القرآن بعد الميت في المنزل لمدة أسبوع أو بعد الأربعين - حكم وضع الزهور على القبور في الأعياد - حكم قراءة القرآن على الميت في المقبرة - واجب الزوج تجاه زوجته وبناته اللاتي لا يصلين ولا يتحجبن
-
39 حلقة 689: اشتغال المصلي بغير الصلاة - حكم قراءة سورة يس إحدى وأربعين مرة - ما صحة حديث نهى عن أكل الطافي - الفرق بين النبي والرسول - متابعة المأموم لأمامه إذا لم يجلس للتشهد الأوسط - مصافحة النساء الأجنبيات
-
40 حلقة 690: هل الصلاة على النبي شرط من شروط استجابة الدعاء - حكم صيام الست من شوال قبل القضاء - هل وضع الزيوت على الرأس يمنع وصول الماء - حكم الزواج بمن لا يزكي - النوم في المسجد - القنوت في النوازل - حكم الدعاء
-
41 حلقة 691: حكم طلب الخير ودفع الشر من صاحب القبر - الإستغفار بعد الصلاة - حكم إقامة الموالد وقراءة القرآن للأموات وإهداء ثوابه - هل ثبت في التاريخ أن الأحياء يسمعون أنين وصوت الميت - حكم قراءة القرآن عند قبر الميت
-
42 حلقة 692: عمر الصبي الذي يجب على المرأة أن تحتجب منه - حكم من حلف أن يعمل عملاً في الحاضر وعمله في المستقبل - ليلة الحناء - التفريق بين الزوجين إذا كان أحدهما يصلي والآخر تارك للصلاة - حكم الصدقة والحوليات
-
43 حلقة 693: حكم لبس الحلي للمرأة وفيه صور الحيوانات - حكم من يترك صلاة الفجر ويصلي بقية الفروض - الدية بالتراضي - جور الأباء على بعض الأبناء - القراءة في الوتر جهرا - صفة سجود التلاوة - هل يشترط التتابع في صوم كفارة اليمين؟
-
44 حلقة 694: حكم الأشهر التي أفطرها الإنسان من رمضان - رد نصف المهر لمن لم يدخل بزوجته ولم يخل بها - الثوب المزعفر - ما صحة حديث من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد - مس المحدث للقرآن عند الضرورة
-
45 حلقة 695: حكم إخراج المرأة الكفارة بغير إذن الزوج - وقت الفجر - الفطر للمسافر - معنى الربا - حكم الزوج الذي لايصلي - حكم قضاء النوافل الفائتة - حكم الصلاة خلف إمام واقع في بعض الشركيات
-
46 حلقة 696: حكم من قال لزوجته أنت طالق لمدة سنة - صفة السلام على النبي في التشهد - شروط الحجاب الشرعي - حكم مصافحة المرأة الرجل - توبة المغتاب - حكم من أفتى بحل الفوائد البنكية الربوية - قراءة الفاتحة للمأموم
-
47 حلقة 697: معنى قول تعالى والذين هم عن اللغو معرضون - هل كان الرسول يصلي قبل المغرب ركعتين - هل هناك دعاء يدعو به المصلي قبل تكبيرة الإحرام - حديث الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة - هل يكتفي المأموم بقراءة الفاتحة خلف الإمام
-
48 حلقة 698: حديث ثلاث من الكفر بالله شق الجيوب، وحلق الشعور، ولطم الخدود - العاجز عن الصيام عليه الإطعام - رفع الورق التي فيها اسم الله من االأرض وإحراقها - الصلاة على النبي عند ذكره في الصلاة - حكم اللقطة وأنواعها
-
49 حلقة 699: حكم جلوس الفتاة مع أبناء عمها في وجود الأهل - أسئلة تتعلق بمؤلفات وكتب بعض العلماء - حكم إعطاء الزكاة لمن لا يصلي - الجمع بين آيتين ظاهرهما التعارض - حكم من أحضر خمسة عمال وأخذ من كل واحد منهم مبلغا من المال مقابل أتعابه
-
50 حكم جمع صلاة الظهر والعصر في حال المطر - حكم التسمية عند الوضوء في دورة المياه - حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها - وقت صلاة الضحى - الشك والوسوسة في الصلاة - حكم قراءة البسملة في الصلاة
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد