حلقة 687: كلمة ألو في الهاتف - المدة التي تبقاها المرأة بدون صلاة بعد الولادة - إعتمرت ولم أحلق ولم أقصر - الزواج بدون إذن الوالدين - حكم العمل في مكان مختلط - مسافة قصر الصلاة في السفر - وضع اليدين بعد النهوض من الركوع

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

37 / 50 محاضرة

حلقة 687: كلمة ألو في الهاتف - المدة التي تبقاها المرأة بدون صلاة بعد الولادة - إعتمرت ولم أحلق ولم أقصر - الزواج بدون إذن الوالدين - حكم العمل في مكان مختلط - مسافة قصر الصلاة في السفر - وضع اليدين بعد النهوض من الركوع

1-  هل تجوز كلمة (ألو) في الهاتف، إنهم يقولون: إن هذه اللفظة ليست للمسلمين بل هي للنصارى، وجهونا ووجهوا المستمعين؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فلا أعلم حرجاً في كلمة "ألو" لأن الناس اعتادوها وتعارفوا عليها ولا حرج في ذلك، وكثير من الكلمات الأعجمية تعارف عليها الناس وصارت بينهم فلا يضر ذلك، وإذا قال نعم بدل "ألو" كله طيب، المقصود أن "ألو" لا حرج فيها والله أعلم.  
 
2-  كم هي المدة التي تبقاها المرأة بدون صلاة بعد الولادة؟ وجهونا جزاكم الله خيراً
المدة أربعون يوماً إذا كان معها الدم، أما إذا انقطع الدم في أقل من أربعين فإنها تغتسل وتصلي، وإذا كانت حاملاً فإن العدة تنتهي بوضع الحمل أما النفاس، فإن النفاس يكون أربعين يوماً ما دام الدم موجوداً سواء كانت صغيرة أو كبيرة لا فرق في ذلك عربية أو أعجمية لا فرق في ذلك، العدة أربعين يوماً لجميع النساء، ما دام الدم موجوداً، يبتدئ من وضع الحمل، تبتدئ هذه المدة من وضع الحمل فإن انقطع الدم وهي في العشر الأول أو العشرين أو الشهر تغتسل وتطهر، ليس لأقل النفاس حد محدود، فإذا رأت الطهارة على رأس الشهر أو رأس العشرين اليوم أو أقل أو أكثر فإنها تغتسل وتصلي والحمد لله وتحل لزوجها أيضاً، أما إن استمر الدم معها ولم ينقطع فإنها تغتسل بعد تمام الأربعين ولو ما كان معها الدم، بعد تمام الأربعين ينتهي حكم النفاس لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: "كانت النفساء تقعد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -أربعين يوماً"، يعني هذه النهاية إذا كان معها الدم، أما إذا رأت الطهر قبل ذلك فإنها تغتسل وتصلي وتصوم وتطوف إن كانت في الحج وتحل لزوجها والحمد لله، ولو ما مر عليها إلا عشرة أيام أو خمسة أيام، بل لو ولدت وليس معها دم اغتسلت وصلت وصامت كما قد يقع لبعض النساء، أما الدم الذي بعد الأربعين فهو دم فساد كمثل الاستحاضة تصلي معه وتصوم، تحصن بثوب ونحوه كقطن وتحل لزوجها ولو كان معها الدم، بعد الأربعين مثل المستحاضة تصلي وتصوم وتحل لزوجها وتوضأ لكل صلاة، كلما دخل وقت الصلاة توضأ وتصلي في الوقت، وتقرأ القرآن وتطوف إن كانت في الحج أو العمرة، لها حكم الطاهرات وتحل لزوجها حتى ينقطع عنها الدم فإذا جاء وقت العادة الشهرية جلست لم تصل ولم تصم ولا تحل لزوجها حتى تنتهي العادة الشهرية، ثم تغتسل وتصلي وتصوم وتحل لزوجها، ولا تلتفت للدم الزائد الذي هو دم فساد، هذا ليس له حكم الحيض ولا حكم النفاس.  
 
3-   اعتمرت ولم أحلق ولم أقصر فما الحكم؟
عليك إذا ذكرت أن تحلق أو تقصر، تحلق الرأس كله أو تقصر الرأس كله، إذا ذكرت ولو في بلدك، والعمرة صحيحة والحمد لله، لكن إذا كنت أتيت شيئاً بعد السعي مما حرم عليك كالطيب وجماع الزوجة ونحو ذلك هذا فيه تفصيل، أما الطيب وقلم الأظفار ونحو ذلك فهذا لا شيء عليك لأنك ناسي تحسب أنك قد حلقت قد نسيت الأمر أو جاهل، أما إذا جامعت المرأة فهذا فيه دم يذبح في محل الأذى، محل الجماع، إن كان في مكة ذبحته في مكة، وإن كان في بلدك ذبحته في بلدك للفقراء، وإن الجماع في مكة ذبحته للفقراء في مكة، وإن كان الجماع في بلدك ذبحته للفقراء في بلدك، هذا هو الأحوط في حقك وإن كنت جاهلاً، فالأحوط في الجماع قبل الحلق وقبل التقصير أنك تفتدي بدم، إن كنت فعلت الجماع في مكة، فعليك دم يذبح في مكة للفقراء، وإن كنت في بلدك ذبحته في بلدك.   
 
4-  تزوجت بدون رضا والدتي، وأشعر بعد هذه الحالة أنني غير موفق، فهل ذلكم هو السبب؟
لا شك أن مشاورة الوالدة من أهم المهمات وحقها عظيم، ومشاورتها مهمة وهكذا الوالد، ولكن إذا وقع الواقع نرجو لك التوفيق وعليك أن تستسمحها وتطلب منها الإباحة والدعاء لك بالتوفيق، وـــ من كل خير قريب الوالدة تحب لولدها كل خير، فعليك أن تستسمحها وتقبل رأسها وتطلب منها العفو والمسامحة والدعاء لك بالتوفيق وهي إن شاء الله تسمح، وفي المستقبل لا تتزوج إلا بمشاورة الوالدة والوالد ورضاهما هذا هو الذي ينبغي لك؛ لأن حقهما عظيم.  
 
5-   أنا أرتدي الحجاب الإسلامي كاملاً والحمد لله، ولكن أسرتي في حاجة ماسة للمساعدة في مصاريف المنـزل، ونحن أسرة مكونة من اثني عشر فرداً، وأعمل في موقع مختلط ولكن عملي الأساسي يخلو من الاختلاط، فهل ما فعلت صحيحاً، وجهوني جزاكم الله خيراً، علماً باني أعمل مضطرة كما قلت لكم؟ جزاكم الله خيراً.
إذا كنت تعملين في محل غير مختلط مع النساء أو وحدك في حجرة محفوظة ليس عليك فيها خطر فلا بأس عليك والحمد لله، أما مع الرجال فلا يجوز، إذا كنت مع الرجال في محل واحد، فهذا فيه خطر عظيم، فلا يجوز لك هذا لما فيه من الخطر العظيم والفتنة وهكذا الدراسة لا يجوز للفتاة أن تدرس مع الشباب في كراسي متحدة في حجرة واحدة مختلطين لما فيها من الفتنة العظيمة والفساد الكبير، أما إذا كنت وحدك وإن كان المحل فيه اختلاط ولكن أنت غير مختلطة بهم بل لك غرفة وحدك لا تختلطين بالرجال فلا حرج عليك إذا كنت آمنة.  
 
6- متى يجوز قصر الصلاة في السفر، أي: بعد كم من الكيلو مترات يتم ذلك، وهل هو الحال واحد سواء كان السفر في السيارة أو في الطائرة أو في البحر؟ وجهوني جزاكم الله خيراً.
نعم المسافر يقصر، السنة للمسافر القصر سواء من طريق البر أو من طريق الجو أو من طريق البحر، ومتى غادر البلد شرع في القصر، إذا غادر بلده بناء البلد تجاوز البناء صلى ثنتين خارج البلد سواء كان في المطار أو غيره، إن كان المطار خارج البلد أو خرج في سيارته خارج البلد أو انتقل من البلد إلى السفينة، أو الباخرة يصلي ثنتين ما دام في السفر، فإذا أقام إقامة طويلة تزيد على أربعة أيام أتم أربعاً عند أكثر العلماء، أما إن كان الإقامة أربعاً فأقل فإنه يصلي ثنتين، هذا هو الذي عليه جمهور أهل العلم.  
 
7-   عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى، اشرحوا لنا هذا الحديث وما معناه؟ جزاكم الله خيراً.
هذا الحديث حديث صحيح رواه البخاري في الصحيح، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -أنه قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)، معناه أن أمته التي تطيعه وتتبع سبيله تدخل الجنة، ومن لم يتبعه فقد أبى، من تابع الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووحد الله واستقام على الشريعة فأدى الصلوات وأدى الزكاة وصام رمضان وبر والديه، وكف عن محارم الله من الزنا وشرب المسكرات وغير ذلك فهذا يدخل الجنة، لأنه تابع الرسول - صلى الله عليه وسلم -أما من أبى ولم ينقد للشرع فهذا معناه قد أبى، معناه أنه امتنع من دخول الجنة بأعماله السيئة، هذا هو معنى الحديث، فالواجب على المسلم أن ينقاد لشرع الله، وأن يتبع محمداً عليه الصلاة والسلام فيما جاء به، هو رسول الله حقاً، وهو خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام، قد قال الله في حقه: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم، فاتباعه - صلى الله عليه وسلم -من أسباب المحبة، محبة الله للعبد، ومن أسباب المغفرة، ومن أسباب دخول الجنة. أما عصيانه ومخالفته فذلك من أسباب غضب الله ومن أسباب دخول النار، ومن فعل ذلك فقد أبى، من امتنع من طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم -فقد أبى، فالواجب على كل مسلم؛ بل على كل أهل الأرض، من الرجال والنساء والجن والإنس الواجب عليهم جميعاً أن ينقادوا لشرعه - صلى الله عليه وسلم-، وأن يتبعوه وأن يطعيوا أوامره وينتهوا عن نواهيه وهذا هو سبب دخول الجنة، قال الله جل وعلا: من يطع الله فقد أطاع الله، وقال سبحانه: قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم، وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين، ويقول سبحانه: قل يا أيها الناس إني رسول إليكم جميعاً، الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون، وقال قبلها سبحانه وتعالى: فالذين آمنوا به – أي بمحمد عليه الصلاة والسلام – فالذين آمنوا به وعزوه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون، وقال جل وعلا في كتابه المبين: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، واتقوا الله إن الله شديد العقاب، والآيات في هذا المعنى كثيرة، فالواجب على كل عاقل وعلى كل مسلم، أن يوحد الله، وأن يلتزم بالإسلام، وأن يتبع الرسول - صلى الله عليه وسلم -ويطيع أوامره وينتهي عن نواهيه فهذا هو سبيل الجنة وهذا هو طريقها، ومن امتنع من هذا فقد أبى، نسأل الله السلامة.        
 
8-  أرجو أن توضحوا لي الحكم الشرعي في وضع اليدين بعد النهوض من الركوع؟ جزاكم الله خيراً.
السنة وضعها على الصدر، كما قبل الركوع هذا هو السنة، لما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم -من حديث وائل بن حجر أنه - صلى الله عليه وسلم -كان إذا كان قائماً في الصلاة، وضع يمينه على يساره ووضع كفه اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد، هكذا رواه أبو داود والنسائي وغيرهما بإسناده صحيح عن وائل بن حجر، وفي صحيح البخاري رحمه الله عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: لا أعلمه يعني النبي - صلى الله عليه وسلم -كان الرجل يؤمر إذا كان في الصلاة أن يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة وهذا يعم ما قبل الركوع وما بعد الركوع، فالسنة للمؤمن في الصلاة وهكذا المؤمنة وضع اليمين على الشمال قبل الركوع وبعد الركوع، وأما ما وقع في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -لأخينا العلامة الفاضل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من قوله أن وضعهما بعد الركوع بدعة، هذا قول غلط، قد نبهنا على هذا غير مرة وكتبنا في ذلك لبيان هذا الأمر، وأرجو أن فضيلته يرجع عن هذا القول لأنه خلاف الصواب، وأسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه.    
 
9- في قريتنا لا يوجد مسجد لأداء الصلوات جماعة، ولكننا نقوم بأداء صلاة المغرب والعشاء في جماعة بالقرب من مساكننا، فهل يجوز ذلك؟
نعم، هذا الواجب عليكم أن تصلوا جماعة في منـزل أحدكم، أو في قرب منازلكم حتى يتيسر مكان لكم للصلاة، والواجب عليكم أن تتعاونوا في إيجاد مسجد ولو بالشراء شراء الأرض والتعمير، بناء المساجد واجب على المسلمين، فالواجب عليكم إذا كان ما عندكم مسجد قريب أن تعمروا مسجداً على حساب أنفسكم، أو بأيديكم، إذا كان ما عندكم نقود بأيديكم، تتعاونوا في بناءه بأيديكم في المكان المناسب المتوسط بينكم، وإذا استعنتم بالله ثم ببعض إخوانكم الأثرياء فلا حرج في ذلك، أما تساهلكم هذا لا يجوز، لكن ما دام المسجد لم يقم صلوا جميعاً في أي بقعة من الأرض تناسبكم تجتمعون فيها أو في بيت أحدكم إذا لم يتيسر مكان مناسب والحمد لله حتى يقام المسجد، ولا بد من إقامته يجب عليكم أن تقيموه وأن تتعاونوا في ذلك أو تستعينوا بمن ترون من أهل الخير في بلدكم أو غيرها.  
 
10-  يسأل عن قول الحق تبارك وتعالى: (( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ))[النحل:115]، ويسأل ما هو الدم المحرم؟
الدم المحرم هو المسفوح كما في آية الأنعام، قل لا أجد ما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلا ميتة أو دماً مسفوحاً فالمسفوح هو المراق، وهو الذي ينصب من الذبيحة عند الذبح، الذي يراق منها هذا يقال له مسفوح، هذا هو المحرم، أما ما يكون في العروق يبقى في العروق فهذا ليس بمحرم يبقى في داخلها في عروقها في لحومها ليس بمحرم، إنما هو المسفوح الذي ينصب منها عند ذبحها.   
 
11- يسأل سماحة الشيخ عن التسبيح الجماعي إذ يسبح الإمام والمأمومون يسبحون من بعده؟
هذا بدعة لا أصل له، بل كل واحد يسبح لنفسه، الإمام يسبح لنفسه وكل واحد منهم كذلك يسبح لنفسه، ويذكر الله لنفسه، أما جماعي فهذا بدعة. 
 
12- جاء في الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -نهى أن يتبع النظر إذا انقض الكوكب، ما معنى انقض الكوكب؟
انقضاضه سقوطه في رأي الرائي، فإن الشهب يرمى بها الشياطين، ولا أعرف هذا الحديث الذي ذكره السائل وهو النهي عن إتباع النظر، لا أعرف هذا، لكن معنى انقضاضه معناه سقوطه، لأن الله جل وعلا يرمي الشياطين التي تسترق السمع ترمى بالشهب، كما قال تعالى: ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين.  
13-  ما معنى (حديث حسن غريب) هل هو ضعيف أم صحيح؟
هذا اصطلاح للترمذي رحمه الله إذا كان الحديث لا يروى إلا من طريق واحد، قال حسن غريب إذا كان سنده لا بأس به، أو له شواهد، قال فيه: حسن غريب، إذا كان مداره على واحد، أو غريب غرابة نسبية، إذا كان من طريق شخص انفرد به عن شخص، وإن كان له طرق أخرى فهو غريب بالنسبة إلى هذا الشخص كأن يكون غريب من رواية مالك، ولكن ليس غريب من رواية غيره، مشهور من رواية غير مالك، لكنه انفرد عن مالك بعض الرواة في هذا الحديث فيكون غريب من طريق مالك، وهذا يسمى الغرابة النسبية غريب من طريق مالك، أو من طريق الشافعي، أو من طريق وكيع أو أحمد أو غير ذلك، أما غريب مطلق، فهو الذي يرويه فرد يكون مداره على فرد على صحابي فرد أو على تابعي فرد أو على تابع تابعي فرد هذا يقال له غريب.  
 
14-  يروي بعض رواة الحديث أحاديث يذكر في آخرها قولاً معناه: (تفرد به أحمد) أو (تفرد به ابن ماجه) فما معنى هذا القول؟
هذا يقوله ابن كثير كثيراً في تفسيره إذا قال تفرد به أحمد، معناه دون الستة يعنون البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، وإذا قال: تفرد به البخاري معناه عن بقية السبعة، وإذا قال تفرد به ابن ماجة معناه عن بقية السبعة، وإذا قال تفرد به النسائي كذلك عن بقية السبعة المذكورين. يسأل عن عنوان البرنامج، وهو المملكة العربية السعودية، الرياض، الإذاعة، برنامج نور على الدرب.    
 
15-  إذا غاب الرجل عن زوجته طلباً للقمة العيش فمكث عشرين شهراً، هل يكون آثماً
نرجو ألا حرج عليه إذا اضطر إلى ذلك، لأنه مأمور بطلب الرزق فإن لم يتيسر له في بلاده ذلك واضطر إلى السفر فلا حرج عليه، أما إذا استطاع أن يأتي إليها بين وقت وآخر كستة أشهر أو أقل من ذلك فإنه يفعل ذلك، إلا إذا سمحت ورضيت وقالت: إنه لا يشق عليها فلا بأس بذلك، ولكن الأولى به -حتى ولو سمحت- الأولى به أن يعتني بالرجوع إليها في مدة قصيرة كأربعة أشهر خمسة أشهر ستة أشهر، ويروى عن عمر رضي الله عنه أنه وقت للجنود ستة أشهر، فالحاصل أن غيبته الطويلة قد تضر بها وتضر به، فالأولى بالمؤمن أن يحرص على عدم الغيبة الطويلة ما استطاع، أما إذا اضطر إليها في طلب الرزق أو طلب العلم فلا حرج عليه إن شاء.    
 
16-  هل يجوز للمرأة أن تذبح الذبيحة، سواء كانت من الأغنام أو من الحمام والدجاج وما أشبه ذلك؟
نعم، لا بأس بها إذا كانت تحسن ذلك فلا بأس فقد أقر النبي - صلى الله عليه وسلم –المرأة على ذبح الحيوان، فالمرأة في هذا كالرجل إذا عرفت كيف تذبح فلا 
 
17-  توفي رجل وزوجته حامل، وقد ولدت بعد موته أنثى، وله أم وثلاثة أشقاء، فكيف تقسم تركته؟
تقسم تركته على النحو التالي: من أربعة وعشرين سهماً، للزوجة الثمن ثلاثة، وللأم السدس أربعة، وللبنت النصف اثنا عشر، هذه تسعة عشر، يبقى خمسة لأخوته، لأخوته الأشقاء، على سبيل التعصيب، تقسم التركة هكذا، من أربعة وعشرين سهماً، للبنت النصف اثنا عشر، وللزوجة الثمن ثلاثة، وللأم السدس أربعة، الجميع تسعة عشر، ويبقى خمسة من أربعة وعشرين هذا للعصبة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:(ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأولى رجل ذكر)، لأولى رجل ذكر.    

302 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply