حلقة 65: زواج الشغار - حكم نبش القبور القديمة - قصر الصلاة وجمع - شرح حديث أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء - الأكل في الأواني التي فيها صور - الفرق بين الأنبياء والرسل - حكم بيع الثوب القديم بثوب جديد مع زيادة

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

15 / 50 محاضرة

حلقة 65: زواج الشغار - حكم نبش القبور القديمة - قصر الصلاة وجمع - شرح حديث أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء - الأكل في الأواني التي فيها صور - الفرق بين الأنبياء والرسل - حكم بيع الثوب القديم بثوب جديد مع زيادة

1- إن لي ابنة عم أرغب الزواج منها، وكذلك هي، وفي المقابل ابن عم لي يرغب في الزواج من أختي وهي كذلك، وذلك بناءً على رغبة أولياء الأمور - أقصد آباءنا وأمهاتنا - المهم: أن جميع الأطراف متراضون تمام الرضا ولا شروط بيننا، ونعلم أن نكاح الشغار حرام، والمطلوب من سماحتكم - يحفظكم الله - أن تدلونا على الطريقة السليمة والمثلى؛ حتى يكون الزواج صحيحاً، وحتى ننجو من نكاح الشغار، ومن الإثم والحرام، وهل لا بد أن يدفع كل واحد من الزوجين أكثر من الآخر؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلَّى وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعـد: فنكاح الشغار كما ذكر هو أمر لا يجوز، وقد نهى عنه النبي - عليه الصلاة والسلام -، وهو أن يقول الرجل لآخر: زوجني ابنتك وأزوجك بنتي ، أو زوجني أختك وأزوجك أختي، أو ما أشبه ذلك ، هذا هو نكاح الشغار بالمشارطة ، أما إذا كان من غير مشارطة الأطراف راضية كلها ، وليس هناك شرط، بل هذا راضي وهذا راضي والمرآة راضية فلا حرج، ليس هذا بشغار، الشغار أن يكون بينهما شرط لا أزوجك حتى تزوجني ، هذا هو الشغار، أما إذا كان كل واحد راغب في زواج الآخر ولو لم يتزوج الآخر فهذا يزوجه أخته وإن لم يزوجه الآخر أخته ، وهكذا بنته ، إنما اتفقوا من دون شرط أن هذا يزوجه أخته وهذا يزوجه أخته أو بنته بالتراضي من دون شرط فلا بأس بذلك، وليس بشغار. والتفاضل لا لزوم، سواءً تساوت المهور أو اختلفت لا يضر.  
 
2- إذا كان أحدنا لم يصل العصر ودخل وقت صلاة المغرب، وحضرت الجماعة في صلاة المغرب، هل يصلي العصر أم يصلي مع الجماعة؟
إذا أمكنه أن يصلي العصر أولاً بدأ بها، ثم صلى معه المغرب، فإن خشي أن تفوته معهم صلَّى معهم المغرب بنية العصر، فإذا سلموا من المغرب قام وأتى بالرابعة للعصر ثم يصلي المغرب بعد ذلك ، أما إذا أمكنه أن يصلي العصر وحده في المسجد قبل أن يصلوا المغرب فإنه يصليها ثم يدخل معهم في المغرب، فإن لم يتيسر ذلك صلَّى معهم على الصحيح بنية العصر فإذا سلموا قام وأتى بالرابعة، ثم يصلي المغرب بعد ذلك.  
 
3- في حال سهو الإمام وقيامه للركعة الخامسة ماذا نقول؟ هل نقول: الحمد لله، أم سبحان الله؟ نرجو أن توجهونا حول هذا الموضوع، جزاكم الله خيراً؟
السنة أن يقول المأموم عند سهو الإمام: سبحان الله، سبحان الله، حتى ينتبه الإمام وإذا كان هناك حاجة إلى آيةٍ يتلوها كأن يقول إذا لم يسجد : فاسجد واقترب. أو الركوع ينبه: يا أيها الذين آمنوا اركعوا. فلا بأس. المقصود أن الأصل التسبيح: سبحان الله، سبحان الله، وإذا تلا آيةً من الآيات ترشد للإمام فلا بأس. المقدم: من الآيات إذا قال اركعوا واسجدوا أجائز هذا؟ الشيخ: فاسجد واقترب ينبه للسجود. أو قوله سبحانه: يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا وافعلوا الخير إلى أخره. المقدم: بمعنى أن يتلفظ بآيةٍ من القرآن الكريم تتفق وحال الإمام الذي نسى فيه؟ الشيخ: نعم مثلاً انحط للسجود قبل أن يركع فنبهه على الركوع: يا أيها الذين آمنوا واركعوا واسجدوا. والأصل هو التسبيح إذا حصل المطلوب به فالحمد لله، سبحان الله ، سبحان الله.  
 
4- أنا رجل مقيم في المملكة ولي أسرة في السودان، هل أفطر هذه الأسرة من معيشة في السودان، أم من معيشة السعودية؟
من معيشة السعودية أولى لأنك تقيم فيها ، من قوتك أنت، ولو أطعمت بما يعيش في السودان كأن تكون عيشته من الذرة أو الرز لا بأس، لكن تُفطر من معيشتك أنت أولى. 
 
5- أنا راعي إبل وضاعت مني، ورحت على أثرها، وكنت صائماً لرمضان، ولم أجد شرباً ولا أكلاً في وقت الإفطار، وأصبحت في اليوم الثاني ونويت الإفطار وفعلاً وجدت الأكل والشرب حوالي العاشرة صباحاً، ولم أمسك باقي اليوم ماذا عليّ؟
لا حرج عليك إذا كنت مضطراً للأكل والشرب خوفاً من الموت أو من المرض فلا بأس، لكن الواجب عليك الإمساك لما يسر الله لك الأكل والشرب أن تمسك، فعليك التوبة إلى الله من عدم الإمساك فقط، والقضاء، قضاء اليوم الذي أفطرته، أما كونك أفطرت لأنه ضرورة، كونك بقيت يومك وليلتك لم تجد أكلاً ولا شرباً فإذا كنت مضطراً لذلك فلا حرج في ذلك، والحمد لله. إنما الواجب عليك لمَّا أكلت وشربت أن تمسك بقية نهارك، وأنت لم تفعل جهلاً منك فعليك قضاء ذلك اليوم مع التوبة والاستغفار. المقدم : سماحة الشيخ من بقي يوماً وليلة حتى العاشرة صباحاً بدون أكلٍ ولا شرب هل هذا عذر أو لا ؟ الشيخ: إذا كان يشق عليه، الناس يختلفوا، إذا كان يشق عليه فهو عذر له ، وإن كان ما في مشقة يكمل. المقدم : مثل أخينا في الصحراء ويبحث عن رعيته؟ الشيخ: الظاهر أنه يشق عليه كثيراً، عذره ظاهر. المقدم: إذاً يرى سماحتكم أنه معذور وليس عليه القضاء؟ نعم ، عذره ظاهر. وقضاء اليوم يقضي اليوم الثاني الذي أكل فيه، أما ذاك ما فيه قضاء ، ما أكل ولا شرب. 
 
6- هل يجوز إزالة ما في القبور وقد طال عليها الزمن؛ حتى يستفاد من أرضها؟
الواجب بقاء المقبرة على حالها، ولا يتعرض لها، تبقى الأموات فيها على حالهم ، ولا يتعرض لها بزرعٍ ولا غيره ، لكن إن دعت الحاجة أن يقبر فيها قبر فيها مع الأموات السابقين عند الحاجة والضرورة، وإلا فالواجب إيجاد أراضي أخرى ، كلما امتلأت أرض يوجد أرض أخرى للدفن، تكون مقبرة.  
 
7- هل يجوز قراءة القرآن يوم الجمعة قبل الإمام حتى يستمع الحضور ويستفيدون، وذلك بصوت مرتفع؟
إذا كان العدد محدود ورضوا به ، العدد محدود ورضوا بأن يقرأ ويستمعون فلا بأس وإلا فليقرأ سراً لا جهراً حتى يتمكن كل واحد من القراءة ، لا يشوش على غيره ، هذا يقرأ وهذا يقرأ بصوتٍ ليس فيه تشويش ، هذا هو المشروع ، أما لو كانت الجماعة محدودة في مسجدٍ مثلاً في قريةٍ صغيرة ، جماعة محدودون، أربعين ، خمسين ، ورضوا بأن يقرأ ويستمعوا لحاجتهم إلى ذلك فلا بأس بذلك.  
 
8- ماذا أفعل مع زوجتي إذ أني نصحتها بأن تصلي ولكن لم تسمع كلامي، ولم تستمع إلى نصيحتي، حتى أني ألاحظها في كثير من الأوقات لا تصلي أبداً، بينما تقول: إنها تصلي! ما هو توجيهكم يحفظكم الله؟
إذا تيقنت أنها لا تصلي فطلقها وأبعدها ، لا خير فيها ؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر، فإذا علمت أنها لا تصلي ولم تسمع منك فأبعدها بالطلاق، وأبشر بأن الله سيعوضك خيراً منها ، لا تتساهل معها أبداً ، فالواجب نصيحتها وتأديبها على ذلك، فإن لم ينفعها ذلك وأصرت على ترك الصلاة فالواجب عليك فراقها، وسوف يعوضك الله خيراً منها: ومن يتق الله يجعل له مخرج ويرزقه من حيث لا يحتسب. ويقول سبحانه : ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا.  
 
9- إذا نوى الشخص السفر وهو لم يسافر بل ما زال داخل البلد، فهل له أن يجمع ويقصر، أو لا بد أن يخرج من البلد ثم يحق له حينئذٍ الجمع والقصر؟
مع دام في البلد يصلي صلاة أهل البلد أربع ، لا يقصر ، ولا يجمع حتى يسافر.  
 
10- إذا كان الشخص في سفر وهو قد جمع العصر مع الظهر وقصر أو العكس، أو جمع العشاء مع المغرب أو العكس، فهل له إذا ركب الراحلة أن يقول الذكر المشروع بعد الصلاة، مثل أن يستغفر الله ثلاث مرات إلى آخر، ويسبح، ويحمد، ويكبر الله، كلاً ثلاثاً وثلاثين، ويختم بالمائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ويقرأ آية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتين، وهو في راحلته، أو يكتب له الأجر بدون ذكرها؟
إذا صلى الجمع وهو في سفره ثم ركب الدابة أو السيارة يأتي بالأذكار الشرعية، إن أتى بها في الأرض فالحمد لله، وإن ركب لأنه بحاجةٍ ماسة إلى السرعة فإنه يأتي بها وهو في السيارة على الراحلة والحمد لله.  
 
11- إذا حضر وقت صلاة المغرب هل يجوز أن يقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين وهو قد نوى أن يجمع المغرب مع العشاء، وهل يكتب له أجر أذكار الصباح والمساء وهو لم يذكرها، أو لا بد من ذكرها؟ نرجو الإجابة مفصلة،
السنة أن يأتي بالأذكار الشرعية ، والدعوات الشرعية الصباح والمساء سواء جمع المغرب والعشاء أو لم يجمع ، السنة أن يأتي بالأذكار الشرعية قبل الصلوات أو بعد الصلوات ، يأتي بها في العصر ، أو يأتي بها في الليل أو بعد صلاة الجمع ، الأمر واسع بحمد لله، إذا صلى المغرب جمع معها العشاء إذا كان بحاجة إلى الجمع لأن .............. أما إذا كان مقيم نازل فالأفضل عدم الجمع ، يصلي المغرب ويأتي بالأذكار بعدها الشرعية، يصلي العشاء في وقتها ويأتي بالأذكار الشرعية وهكذا الظهر والعصر ، أما إذا دعت الحاجة للجمع فإنه يجمع ثم يأتي بالأذكار الشرعية بعد الثانية ، أذكارها ، وتسقط أذكار الأولى ، ويأتي بالأذكار الشرعية بعد الثانية، وهكذا ما يتعلق بالورد ، أذكار المساء يأتي به إما قبل الجمع أو بعد الجمع، وهكذا في الصباح ، يأتي بالأذكار الشرعية بعد صلاة الفجر أو بعد طلوع الشمس.  
 
12- اشرحوا لنا حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف شعراً ولا ثوباً)؟
الحديث واضح يقول - صلى الله عليه وسلم- : أنه أمر أن يسجد على سبعة أعظم وأن لا أكف شعراً ولا ثوباً. هذا هو الواجب على الساجد ، يسجد على السبعة الأعضاء ، على جبهته وأنفه هذا واحد ، كفيه ثلاثة ، ركبتيه هذه خمسة ، أطراف قدميه سبعة ، ولا يكف شعره لو كان له ضفائر، عمايل يتركها لا يزويها، تسجد معه ، أو طرف ثوبه كأكمامه أو طرف عمامته لا حرج ، السنة أن يسجد بها، لا يكفها وقت السجود ، يسجد على العادة التي هو عليها ، لا يغير شيء ، لا يكف شعراً ، لا شعر رأس ، ولا كم ، ولا عمامة بل يسجد على الجميع ولا يكف شيء خضوعاً لله ورغبةً لما عنده، وإقبالاً على الخشوع، وحذراً من التشويش وعدم الخشوع.   
 
13- هل يجوز الأكل في الأواني التي فيها صور؟
لا حرج في ذلك؛ لأنها ممتهنة ، الأواني ممتهنة مثل البساط وأشباهه ولكن ترك الصور أولى، كونه يشتري أواني ما فيها صور أولى وأحسن ، وإلا فالأواني والملاعق وأشباهها هذه ممتهنة، مثل الفراش، ومثل الوسائد ، النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أنكر على عائشة القرام الذي فيه الصورة اتخذ منه وسادتين يتكيء عليهما النبي -عليه الصلاة والسلام-. وجاء في حديث أبي هريرة أنه لا مانع من البساط الذي فيه الصور ويمتهن ، يستعمل لا بأس ، أو يتخذ منه وسادتان منتبذتان. فالحاصل أن ما كان ممتهناً بساطاً أو وسادةً أو متكئاً فلا بأس، والأواني من جنس ذلك، الأواني والملاعق وأشباهه من جنس ذلك؛ لأنها ممتهنة ، مستعملة في الحاجات للغسل ونحوها، لكن عدم وجود الصور أطيب وأحسن.  
 
14- هل تجوز الصلاة في ثيابٍ لا تصل إلا إلى الركبتين؟
في حق الرجل لا بأس ، أما المرأة لا ، لا بد أن تستر بدنها كله إلا الوجه ، أما الرجل فلا بأس ، إذا ستر ما بين السرة والركبة وستر العاتقين فلا بأس ، يصلي ، يكون رأسه مكشوف ، الساق لا حرج ، لكن كونه في زينته المناسبة وفي عادته المناسبة يكون أفضل؛ لأن الله- سبحانه- يقول: خذوا زينتكم عند كل مسجد. يعني عند كل صلاة ، فكون المؤمن يصلي في حالةٍ حسنة كاملة هذا أطيب وأفضل وإلا فيجزئ ، لو بدا ساقاه أو كشف رأسه لا حرج في ذلك، لكن يستر العاتقين ، لقوله - صلى الله عليه وسلم- : (لا يصلي أحدكم في ثوب واحد ليس عليه عاتقيه منه شيء، وفي لفظٍ : (ليس عاتقه منه شيء). أما المرآة فهي عورة كلها ، تستر بدنها كله ، ورأسها إلا وجهها ، إلا إذا كان عندها أجنبي تستر وجهها أيضاً، وإن أبدت الكفين فلا حرج، لكن سترهما أولى خروجاً من الخلاف.   
 
15- يسأل سماحتكم - يحفظكم الله- عن عدد الأنبياء والرسل، وعن الفرق بينهما؟
لم يثبت في عددهم حديث صحيح ، لم يثبت في عدد الرسل والأنبياء حديث صحيح، ويروى أن الرسل 300 وبضعة عشر والأنبياء مئة ألف وأربعة وعشرون ألف لكن الحديث ليس بثابت، ضعيف ، ولكن الأنبياء كثيرون والرسل أخص – أقل - . المقدم: يسأل عن الفرق - يحفظكم الله- ؟ الشيخ: الرسول هو الذي يؤمر بالبلاغ ، يوحي إليه، ويؤمر بالبلاغ ، يرسل إلى الأمة يبلغها ، والنبي هو الذي يوحى إليه في نفسه لكن لا يؤمر بتبليغ الناس ، هذا أحد التعريفين. والتعريف الثاني للعلماء أن الرسول هو الذي يبعث إلى الأمة مستقلاً، والنبي هو الذي يبعث تابعاً لغيره كأنبياء بني إسرائيل بعد موسى تابعين له. والصواب في هذا أن الأمر واسع ، النبي يسمى رسول والرسول يسمى نبي حتى النبي يسمى رسول، قال الله - جل وعلا- : وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبي إلا إذا تمنى سمى كليهما رسول، وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته .. الآية في سورة الحج. سماهما جميعاً رسل، فالنبي يسمى رسول والرسول الذي يبعث إلى الناس يسمى رسول ؛ لأن النبي الذي يوحي إليه قد أرسل إلى نفسه إذا كان ما أمر أن يبلغ الناس قد أرسل إلى نفسه يأمرها وينهاها.  
 
16- إذا بعت ثوباً قديماً لشخصٍ مقابل ثوبٍ جديد مع أني سوف أزيد في الفرق، هل هذا يعتبر ربا؟
لا حرج في ذلك، كأن يبيع بيتٍ مع بيت أو سيارة مع سيارة بفرق ، لا حرج.  
 
17- هل صلاة الليل جماعة مشروعة، وما حكم المداومة على ذلك؟
صلاة الليل جماعةً لا بأس بها، لكن ليست مشروعةً يداوم عليها إلا في التراويح في رمضان أما بقية السنة إذا صادف بعض الأحيان من غير اتخاذ ذلك عادة فلا بأس ، كأن يصلي بأهله أو يزور قوم فيصلي معهم جماعة، هذا لا بأس أما أن يتخذوا ذلك عادةً وسنةً فلا أصل لذلك.  
 
18- شخص عليه دين كثير والشخص يشتغل بالتجارة، وفي كل عامٍ يخرج الزكاة ويعطيها لصاحب الدين؛ حتى يقضي عنه دينه، هل هذا العمل مشروع؟
إذا تواطؤا على ذلك، لا ، أما إذا أعطاه لفقره ، أعطى السائل لفقره ثم هو رأى أن يوفي منها من غير تواطئ ولا اتفاق فلا حرج، أما أن يكون ....... حتى تعطينيه ما يصلح.
 
19- بعض الناس يقول: إنه لا مانع من أن تسلّم على زوجة عمك الكبيرة في السن، وكذلك زوجة خالك، وأنا ممتنع عن ذلك، وعندما أقول: إنه لا يجوز! يقولون: أنت فرقت بين العائلة!! فما هي الإجابة الصحيحة؟
السلام على زوجة الأخ وزوجة العم ، وزوجة الخال لا بأس بالكلام، أما إذا كان المراد منه بالمصافحة والتقبيل ما يجوز، لا يصافحها ولا يقبلها، أما بالسلام: السلام عليكم ، كيف حالك يا فلانة؟ يا زوجة يا عمي، كيف أولادك؟ لا بأس بهذا ، كان النبي - عليه الصلاة والسلام - يسلم على النساء ويسلم عليهن- عليه الصلاة والسلام-، وهكذا الصحابة، فأنت تسلم على زوجة أخيك وزوجة عمك وخالك وجيرانك لا بأس ، لكن مع التستر، مع الحجاب، وعدم الخلوة، وعدم المصافحة.  
 
20- يسأل سماحتكم عن أولئك الذين يصلون وقد أسبلوا أيديهم؟
هذا خلاف السنة ، مكروه، إسبال اليدين في الصلاة مكروه، السنة ضمهما، أن يجعل اليمنى على اليسرى فوق صدره هذا السنة، أما إسبالهما فهو خلاف السنة، لكن الصلاة صحيحة، عملهم مكروه، والصلاة صحيحة.  
 
21- هل يجوز أن نشكر أحداً من الخلق، وهل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يشكر أحداً من الخلق؟
نعم ، السنة شكر المخلوق على إحسانه، والحديث يقول - صلى الله عليه وسلم -: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله). وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- يشكر الناس على أعمالهم الطيبة ويشجعهم – عليه الصلاة والسلام –، فإذا شكرته بأن أعانك على زواج ، أو أعانك على قضاء الدين، فشكرته قلت له : مشكور ، جزاك الله خيراً، وضاعف الله مثوبتك، هذه من مكارم الأخلاق ، من مكارم الأخلاق أن تشكر من أحسن إليك.  
 
22- استخرت الله - سبحانه وتعالى- في أمر، ثم حدثت والدي بأن الله قد اختار هذا، فهل تسقط الاستخارة بذلك؟
ما دمت فعلتها انتهت، ما دمت فعلت صلاة الاستخارة وانشرح صدرك فلا مانع أن تخبر والدك بذلك وتفعل ما شرح الله صدرك به.  
 
23-  يسأل عن المقصود بالكاسية العارية ومن هي؟
جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: صنفان من أهل لم أرهما: رجال بأيديهم سياط يضربون بها الناس – يعني ظلماً- ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، روؤسهن كأسنام البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها... الحديث كاسيات عاريات فسرها العلماء بأنهن كاسيات بالاسم عاريات لأن الكسوة قصيرة أو رقيقة الاسم كسوة لكن ليست ساترة إما لقصرها وعدم وفاءها أو لأنها رقيقة شفافة فهذا هو المعنى وهن بهذا آثمات وهكذا قوله مائلات مميلات، مائلات يعني عن الحق عن العفاف مميلات إلى الفاحشة والشر ليس المراد المشطة المائلة كما يقول بعض الناس لا، المراد أنهن مائلات عن العفاف والاستقامة مميلات لغيرهن إلى الباطل للزنا والفواحش نسأل الله العافية. 

556 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply