حلقة 189: أنواع البدع - ما البدعة وما أقسامها؟ - ما صحة حديث من قرأ مائة مرة قل هو الله - حكم شرب الدخان - نصاب زكاة النقود بالريالات - زكاة الدين المرجو تسليمه - حكم لبس العدسات الملونة للتجمل للزوج - حكم تخريم آذان المولود - ما معنى الاعتداء في الدعاء؟

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

39 / 50 محاضرة

حلقة 189: أنواع البدع - ما البدعة وما أقسامها؟ - ما صحة حديث من قرأ مائة مرة قل هو الله - حكم شرب الدخان - نصاب زكاة النقود بالريالات - زكاة الدين المرجو تسليمه - حكم لبس العدسات الملونة للتجمل للزوج - حكم تخريم آذان المولود - ما معنى الاعتداء في الدعاء؟

1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقال أيضاً: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي)، .....! أذان واحد، ثم زاد الأذان الثاني لصلاة الجمعة، هل هذه الزيادة تعتبر من البدع، أم من السنة، وما هي البدع وما هي أقسامها؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فهذه الأحاديث التي ذكره السائل أحاديث صحيحة يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة -رضي الله عنه-، وفي لفظ يقول -صلى الله عليه وسلم-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) أخرجه مسلم في صحيحه، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة) والبدعة هي التي يحدثها الناس في الإسلام في الطاعات والقربات يقال لها بدعة، ما أحدثه الناس في التعبد يقال له بدعة، مثل بدعة الاحتفال بالمولد، مثل بدعة البناء على القبور واتخاذ المساجد على القبور والقباب، وما أشبه ذلك مما يحدثه الناس، ومعنى "رد" يعني مردود، لكن ما فعله عثمان من الأذان الثاني في خلافته ليس من البدع؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي)، وهو من الخلفاء الراشدين، وقد أحدث الأذان الثاني وهو الأول للمصلحة لمصلحة المسلمين حتى ينتبهوا للجمعة، ولهذا أقره الصحابة في زمانه، وعمل به المسلمون بعده؛ لأنه داخلٌ في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ)، وهكذا ما فُعل في عهده من جمع المصحف، كان الناس يحفظون القرآن في صدورهم، ففي زمانه خافوا خاف الناس أن يضيع منهم القرآن، فاجتمع رأي الصحابة على أنه يكتب في المصاحف حتى يبقى بين أيدي المسلمين وحتى يُحفظ، وكان هذا من الأعمال الطيبة التي وفق الله الصحابة لها، وهكذا ما فعله عمر -رضي الله عنه- من جمع الناس على إمام واحد في التراويح في رمضان، وكانوا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلون أوزاعاً في المسجد كلٌ يصلي لنفسه، أو يصلي مع اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو أكثر، ثم جمعهم عمر على إمامٍ واحد؛ لأنه رأى أن هذا أولى من تفرقهم، وتأسى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه صلى بالناس في رمضان عدة ليالي جماعة في رمضان، ثم قال: (أخاف أن تفرض عليكم صلاة الليل)، فأمرهم أن يصلوا في بيوتهم، فلما توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- انقطع الوحي وأُمن فرضها، فلهذا جمعهم عمر وصارت سنة عُمَرية، جَمْعُ الناس على إمام واحد في رمضان في التراويح....!  
 
2- كيف نعرف البدعة وعن أقسامها
البدعة ما أحدثه الناس في الشرع يخالف الشرع، هذا يقال له بدعة، ما أحدث في الدين يقال له بدعة، مثل ما مثلنا، مثل بدعة الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- أو بالمواليد الأخرى، ومثل بناء المساجد على القبور واتخاذ القباب عليها هذه بدعة، كلها بدعة منكرة، ومثل بدعة الجهمية نفي الصفات والأسماء، ومثل بدعة المعتزلة في الصفات، وقول المعتزلة: إن العاصي بمنزلة بين المنزلتين، هذه من البدع التي أحدثها المبتدعة.  
 
3- في التشهد هل يقال: السلام على النبي، أم السلام عليك أيها النبي؟ وجهونا في ذلك.
الأفضل أن يقال: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"، هذا الذي علمه النبي أصحابه، وقد توفي النبي عليه الصلاة والسلام وهم يعملون ذلك، ولم يقل لهم إذا مت فقولوا السلام على النبي! فدل ذلك على أنهم يقولون: "السلام عليك أيها النبي" حياً وميتاًَ، ومعنى: "عليك أيها النبي" من باب الاستحضار، من باب استحضاره في الذهن والقلب، "السلام عليك أيها النبي"، ليس دعاءً له، ولكنه دعاءٌ له يدعو له بالسلامة والرحمة والبركة، لا يطلب منه شيء، وإنما يدعو له بالسلامة والرحمة والبركة، فيقول: سلام الله عليك أيها النبي، يعني أعطاك الله السلامة، وأعطاك الله الرحمة، وأعطاك الله البركة، هذا هو الأفضل، وجاء عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه كان يقول بعد النبي: السلام على النبي، والأفضل ما صحت به الأخبار عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يعلم أصحابه أن يقولوا: (السلام عليك أيها النبي) هذا هو الأفضل.  
 
4- ما حكم وضع اليدين بعد الرفع من الركوع مثل السدل أم القبض؟
الأفضل القبض بعد الرفع من الركوع، الأفضل القبض؛ لأنه ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يدل ذلك من حديث وائل بن حُجْر، ومن حديث قَبيصة بن هُلب الطائي عن أبيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يضع يديه على صدره حال قيامه في الصلاة، وهذا القيام يشمل ما بعد الركوع وما قبل الركوع؛ لأنه قيام، فيضع يديه على صدره، هذا هو الأفضل.  
 
5- قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (من قرأ كل يومٍ مائة مرة (قل هو الله أحد) محيت عنه ذنوب خمسين سنة، إلا أن يكون عليه دين)، ما صحة هذا الحديث؟
لا نعلم له أصلاً، لا صحةً ولا نعلم له أصلاً، ولكن سورة قل هو الله أحد سورة عظيمة، أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها تعدل ثلث القرآن، فإذا قرأها الإنسان في بعض الأحيان وكررها كله طيب.  
 
6- علمت بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى من أكل منا ثوماً أو بصلاً أن يقرب المصلين أو المصلى في جماعة المسجد -وذلك حسب علمي-؛ حتى لا يؤذي الملائكة والمصلين، فما رأي سماحتكم فيمن امتلأت رئتاه برائحة الدخان، حتى ولو أنه لم يشربه قبيل قدومه للصلاة في المسجد، والمعروف أن رائحة الدخان كريهة، وأنا أقول بأنها تزعجني في صلاتي بجانب صاحب هذه الرائحة، والذي جاء في الحلال الثوم والبصل، فما الحكم في الدخان، هل هو محرم، وهل ينطبق الحديث على شاربه؟
نعم، الدخان محرَّم، ولا شك أنه محرم لما فيه من المضرة العظيمة، فينبغي للمؤمن أن يحذر ذلك، ولاسيما إذا كان مجيئه إلى المسجد قرب شرب الدخان، فإن هذا يؤذي الناس، وقد يكون أذاه أشد من الثوم والبصل لمن لم يعتده، فالواجب على المؤمن أن يحذره؛ لأنه محرم، وفيه مضار كثيرة، وفيه أيضاً إيذاء للناس إذا شربه عند مجيئه للمسجد ولم يتحفظ فإنه يؤذي من حوله، والله المستعان.  
 
7- ما هو نصاب زكاة النقود بالريال
زكاة النقود من الفضة مائة وأربعون مثقالاً، ومقدارها بالفضة بالريال السعودي الفضي: ستة وخمسون ريالاً، وبالعملة الورقية ما يقابل ذلك ما يساوي ستة وخمسون ريال فضة فيه الزكاة، وقال بعض أهل العلم: ستة وخمسون ريال ورق فيها الزكاة كالفضة؛ لأنها قامت مقامها! وبكل حال فإذا كان عنده من الورق سواءٌ عملة الريال أو عملة العشرة أو عملة ما هو فوق العشرة كالخمسين إذا كان عنده عملة تساوي ستة وخمسين ريال فضة فهذا نصاب، وما زاد على ذلك فبحسابه.  
 
8- أعطيت شخصاً خمسين ألف ريال للاستثمار، وكانت هذه أول مرة أتعامل معه، فلم أكن متأكداً ماذا كنت سآخذ هذه الأموال أم لا، وظلت هذه النقود عنده لمدة عامين، ثم أخذتها منه دون زيادة أو نقصان، فهل أخرج الزكاة عن العامين السابقين، أم أستقبل بها عاماً جديداً؟
عليك إخراج زكاتها عن العامين؛ لأنها في ملكك وهي عنده كالأمانة؛ لأنه لم يعمل فيها شيئاً فهي كالأمانة، بس عليك زكاتها، أما لو عمل فيها وربحت فعليك زكاتها وزكاة الربح، لكن ما دامت بقيت عنده ولم يعمل شيئاً فهي مثل الوديعة تزكيها.  
 
9- إنني ألبس العدسات الملونة في المنزل رغبة من زوجي للتجمل له، فما حكم لبس العدسات؟
إن كانت تقوي البصر يستفيد منها البصر فلا بأس، كالمراية كالمناظر، أما إن كانت لمجرد الزينة تركها أولى وأحوط، إذا كانت لمجرد الزينة فتركها أولى وأحوط، والاكتفاء ببصرها الذي خلقه الله لها.  
 
10- هل في تخريم الأذان بالنسبة للأطفال شيء، وذلك لوضع ما يسمى بالخماخم، هل في ذلك بأس؟
لا حرج في ذلك إذا كان بنات، إذا كن بنات لا بأس لأجل وضع الأقراط فيها.
 
11- أدخل مع بناتي الصغار خمس سنوات وسبع سنوات الحمام؛ وذلك لمساعدتهن في تنظيف شعورهن، فهل إذا رأيت عورتهن هل عليَّ شيء؟
لا حرج في ذلك، ما دام دون السبع فلا عورة لهم، الصبي والصبية، وتنظيفهم ومساعدتهم على النظافة، كل هذا لا بأس به، أما إذا بلغا سبعاً فلا، تستر عورته، تستر عورته ولا تمس إلا للحاجة، تمسها أمه لأجل تنظيفه، أو تمسها الخادمة للتنظيف، فلا بأس، إذا كان ما يعرف ينظف نفسه.
 
12- عملت ذنباً في الماضي، والحمد لله تبت إلى الله من هذا الذنب، ولكن الشيطان دائماً يطاردني ويذكرني بهذا الذنب في كل وقت، وخصوصاً في الصلاة، مع أنني فعلت أعمالاً صالحة كثيرا في الماضي، ولم أتذكر أي شيء من هذه الأعمال، وهذا من فضل ربي أن أفعل الخيرات وأنساها، فما العلاج للتخلص من التفكير من هذا الذنب -سماحة الشيخ- والحمد لله بأنها ليست كبيرة،
الحمد لله الذي من عليك بالتوبة, ولا يضرك، هذا من إيذاء الشيطان ووسوسته فالعلاج التعوذ بالله من الشيطان، وسؤال الله أن يكفيك شر الشيطان وشر نفسك، وأن ينسيك هذا الشيء حتى لا تشغل نفسك به، ما دمت تبت توبةً نصوحاً فإن الله يمحوه عنك بذلك، وهذا التذكير به في الصلاة والوسوسة كله من الشيطان، فعليك أن تسأل ربك العافية، وأن تستعيذ به من الشيطان، وأن تلح في ذلك، والله جل وعلا جواد كريم.  
 
13- ما معنى الاعتداء في الدعاء؟
هو أن يدعو بغير دعاء شرعي فهذا اعتداء، كونه يرفع صوته في غير محل الرفع، والمطلوب منه السر، أو يتوسل بأشياء غير مشروعة، أو يدعو على من لا يستحق الدعاء، فهذا كله اعتداء، ولهذا في الحديث الصحيح يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما من عبدٍ يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك)، فكونه يعتدي يقول: اللهم قاتل فلان بغير حق، أو اللهم أهلك فلان بغير حق، أو اللهم أتلف ماله أو أعمِ بصره، أو كذا أو كذا مما يضره بغير حق، هذا اعتداء، أو يدعو على أرحامه على أخيه على قريبه بغير حق، على خاله على عمه على أبيه بغير حق، فهذا فيه قطيعة رحم، فلا يجوز، وهذا من الاعتداء أيضاً. ومن الاعتداء عند بعض أهل العلم أن يجهر في محل لا يجهر فيه بالجهر، كونه يجهر في الدعاء مثل السجود أو بين السجدتين أو في آخر التحيات يشوش به على الناس، يكون الدعاء بينه وبين ربه هذا هو الأفضل، والجهر به في هذه الأحوال يُخشى أن يكون من الاعتداء، ولهذا قال بعد سبحانه وتعالى: ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) سورة الأعراف، فدل على أن الخفية من آداب الدعاء، إلا إذا كان يُؤمَّن عليه مثل دعاء القنوت، ودعاء الخطبة، هذا يؤمن عليه يرفع صوته حتى يسمع الناس، أما الدعاء بينه وبين ربه فالسنة أن يخافت في السجود، في آخر الصلاة، في غير ذلك، السنة المخافتة؛ ولهذا قال جل وعلا: (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ). فالمقصود أن السنة للمؤمن أن يتحرى خفض الصوت بالدعاء إذا كان لا يؤمَّن عليه في سجوده أو في التحيات أو في أي وقت يتحرى أن يكون سراً بينه وبين ربه.  
 
14- ما حكم الشرع في نظركم في مراسلة الخطيب لخطيبته والعكس، مع الملاحظة بأن عدم المراسلة قد يسبب للخطيبة تعب نفسي وأضرار صحية ودراسية، وجهونا في ضوء هذا السؤال؟
لا أعلم بأساً في ذلك أن يخاطبها وتخاطبه بالتلفون أو بالمكاتبة، لتأكيد الخِطبة، أو للسؤال عن بعض المهمات، التي ليس فيها وسيلة إلى الاجتماع المحرَّم قبل الزواج، إنما سؤال عن كذا وعن كذا، تسأله أو يسألها عن أمور تتعلق بالزواج، لمصلحة الزواج، ولا يخشى منها فتنة فلا حرج في ذلك، من طريق الكتابة، أو من طريق المهاتفة (التلفون).  
 
15- اعتاد البعض من النسوة أثناء التعزية في الأموات وخاصةً قبل دفن الجثمان أن يرددن قول: (لا إله إلا الله) بصوت عالٍ، أي امرأة تقول والباقي يرددن وراءها، وصوت هذه المرأة مسموع عند الرجال، ويرددن هذا ويقلن: إن هذا أفضل من اللطم أو العويل، ويهدئ من حالة أهل الميت، فما صحة ذلك؟
الظاهر أن هذا بدعة مطلقاً حتى لو ما سمعهن الرجال، كونهن يرددن لا إله إلا الله بين النسوة، فهذا عند التعزية لا أصل له، التعزية: أحسن الله عزاءكم، جبر مصيبتكم، غفر لميتكم ونحو هذا الكلام، أما أن يرددن لا إله إلا الله، أو سبحان الله بصوت جماعي هذا بدعة، سواءٌ سمعها الرجال أو ما سمعها الرجال لا ينبغي هذا لأحد، بل السنة أن يقال لهم: اتقوا الله، لا تجزعوا، الحمد لله، سنة الله في عباده، كل يموت، يتحدثن معهن بالوصية والنصيحة، هذه هي التهدئة بالوعد بالخير والتحذير من الشر، أما أن يأتين بلا إله إلا الله بصوت جماعي أو بأشباه ذلك، فهذا من البدع؛ لأن البدعة هي ما أحدثه الناس خلاف الشرع، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، وهذا من أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وليس من عمل الصحابة بل هذا من البدعة.  
 
16- ما حكم السفر للتعزية؟
لا بأس به، يسافر يعزي أخاه أو أباه لا بأس، الحمد لله. - بالنسبة للتلفون يا سماحة الشيخ عبد العزيز هل يكفي للتعزية؟ ج/ يكفي، يكفي لكن إذا سافر إليهم أو زارهم في البيت كان أكمل في الجبر والتعزية.  
 
17- ما حكم الشرع في القبور التي تعلو سطح الأرض، كالقبور التي تتكون من دورين، وهذا يكون بسبب ضيق المساحة المخصصة للقبور
الواجب أن تكون القبور في داخل الأرض يحفر بقدر نصف قامة ويدفن، هذا إذا استطاع إذا تيسر ذلك، أما إذا كانوا في أرض جبلية ما يستطيعون فإنه يكوِّن حصى من هنا ومن هنا ويدفن بينها، ويوضع على الشق الذي يدفن فيه شيء من الحجارة حتى يُغطَّى، وهذا جهدهم فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ (16) سورة التغابن. أما إذا أمكن الحفر فإن السنة أن يحفر له في الأرض وأن يدفن في الأرض وأن لا يرفع عن الأرض إلا قدر شبر وما حوله حتى يعرف أنه قبر. وأما وضع أحجار أو بناء على القبر من دون موجب هذا لا يجوز، الرسول نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه، لكن إذا دعت الضرورة يجمع الحصى ويكون مثل القبر ويجعل الميت في وسطه، ويجعل فوقه الحجارة تغطيه، هذا إذا ما وجد مكان صار في بلد يعني حجرية ما يمكن الحفر فهذا (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) هذا جائز لهم؛ لأن الله جل وعلا يقول: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) فإذا فرضنا ناساً نزلوا في أرض حجرية ما فيها محل للدفن ما فيها محل للحفر فلهم أن يدفنوا بين الأحجار.  
 
18- أسأل عن قراءة الفاتحة مثلاً على أرواح الموتى، هل هذا جائز؟
ما له أصل، ليس له أصل، لا الفاتحة ولا غيرها، لا يقرأ للموتى لا الفاتحة لا غيرها، القراءة للأموات ليس له أصل، ولكن يدعى لهم بالمغفرة والرحمة، يَتصدق عنهم، هذا هو المشروع، يُحج عن الميت، يُعتمر عنه، أما أن يُقرأ له القرآن فهذا لا أصل له.  
 
19- أنا والحمد لله محافظ على الصلوات مع الجماعة في أوقاتها وفي مساجد الله، لكن في بعض الأوقات ينزف أنفي دماً أثناء الوضوء، ويستمر معي هذا النزيف لفترة طويلة، وربما يستمر لفترة أطول، وأسد ذلك بشيء من القماش أو اللفاف وقت الصلاة، هل في ذلك خطأ، وبماذا تنصحونني
لا حرج هذا (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) هذا هو الواجب، وضع شيء يمسكه لسد الأنف هذا من العلاج، ولا حرج في ذلك، والحمد لله.  
 
20- أنا والحمد لله محافظ على الصلوات مع الجماعة في أوقاتها وفي مساجد الله، لكن في بعض الأوقات ينزف أنفي دماً أثناء الوضوء، ويستمر معي هذا النزيف لفترة طويلة، وربما يستمر لفترة أطول، وأسد ذلك بشيء من القماش أو اللفاف وقت الصلاة، هل في ذلك خطأ، وبماذا تنصحونني
لا حرج هذا (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) هذا هو الواجب، وضع شيء يمسكه لسد الأنف هذا من العلاج، ولا حرج في ذلك، والحمد لله.  
 
21- هل يجب على المصلي أن يكشف عن جبينه عند السجود في الصلاة، مثلاً الطاقية، أو الغترة، أو العمامة، أو لا يلزمه ذلك؟
أفضل، وإلا لا يلزمه، لو سجد على الطاقية أو على العمامة أو على غيرهما لا بأس، ولكن كونه يحسرها حتى تباشر جبهته المصلى يكون هذا أفضل وأولى، أن يباشر بجبهته وأنفه المصلى.  

382 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply