حلقة 156: حكم دفع الزوجة زكاة أموالها لزوج - حكم تقبيل رأس ويد الوالد والوالدة - هل علي سعي بعد طواف الإفاضة - أي نوع أفضل من أنواع الحج؟ - الحج عن الحي العاجز - القنوت في صلاة الصبح - ما معنى (اللهم اهدنا فيمن هديت ...)؟
6 / 50 محاضرة
1- هل يجوز أن أخرج زكاة ذهبي لزوجي الذي عليه ديون كثيرة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فلا حرج في إعطاء الزوج الزكاة إذا كان فقيراًَ لا حرج في ذلك على الصحيح من أقوال العلماء، إذا كان فقيراً يعطى الزكاة من زوجته. المذيع/ وإذا كان عليه ديون يا شيخ؟ إذا كان عليه ديون لا يقضيها فهو فقير، إذا كان عليه ديون عاجز عند قضاءها فهو غارم، فقير نعم فيعطى الزكاة.
2- قبل خروجي إلى المدرسة الصباح أقبل رأس ويد والدي ووالدتي، هل في ذلك بأس في تقبيل يد الوالد أو الوالدة؟
لا حرج في ذلك إن شاء الله، لكن تركه بعض الأحيان أحسن، ليس بدائم تارة وتارة، وإلا فلا حرج في ذلك.
3- هل علي سعي بعد طواف الإفاضة، علماً بأني قارن، وسأعيت بعد طواف القدوم؟
القارن والمفرد ليس عليه إلا سعي واحد، إذا قدم مكة وطاف وسعى وبقي على إحرام حتى حج ليس عليه شيء آخر، طوافه وسعيه الأول يكفيان عن السعي ويبقى عليه طواف الإفاضة، إذا كان القارن والمفرد سعيان مع طواف القدوم كفاهما السعي الأول والحمد لله.
4- ثواب الإفراد، أم الإقران، أم التمتع؟
التمتع أفضل، كونه يدخل بعمرة يطوف ويسعى أو يقصر ويحلق ويحل ثم يحرم للحج من اليوم الثامن هذا أفضل، هذا التمتع الذي أمر به النبي الصحابة -رضي الله عنهم-، يقال له: التمتع، كأن يحرم بعمرة يطوف ويسعى ويقصر ويحل. وإن كان أحرم بالحج أو بالحج والعمرة يحل أيضاً، يفسخهما إلى العمرة، يعنى ولو كان لبى بالحج مفرداً أو بالحج والعمرة جميعاً وهو قارن، فالسنة له أنه يطوف ويسعى ويقصر ويحل، ويجعلها عمرة كما أمر النبي الصحابة بذلك، إلا من ساق الهدي، إلا الذي جاء معه هدي من بلاده أو من الطريق، إبل أو بقر أو غنم يريد التقرب به إلى الله في منى، هذا لا يحل يبقى على إحرامه حتى يحج.
5- مصرية ومقيمة في مكة المكرمة، وحجت حجة الفريضة عن نفسها، وتريد أن تحج هذا العام عن والدها، تقول: هل يجوز لي أن أحج عنه، علماً بأنه على قيد الحياة ومريض، ولا يستطيع أن يحج بسبب المشقة، ووالدي بلغ سن الشيخوخة، ولا يستطيع الحركة؟
طيب لا بأس مأجورة إن شاء الله، إذا حججت عن أبيك العاجز عن الحج، أنت مأجورة والحمد لله، قد أديت الحج عن نفسك الحمد لله، فإذا حججت عن أبيك أو أمك الميت أو العاجز فلا حرج.
6- هل قنت الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الصبح في الركعة الأخيرة بعد الركوع رافعاً يديه يقول: (اللهم اهدنا فيمن هديت) كل ليلة حتى فارق الدنيا، وما معنى دعاء القنوت: (اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت)؟
لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقنت في الفجر، لا بقوله: اللهم اهدنا فيمن هديت ولا بغيره، إنما كان يقنت عند النوازل، إذا نزل بالمسلمين نازلة من تسليط العدو أو نحو ذلك قنت، يدعو على العدو في الفجر وفي غير الفجر، أما مع سالف بعض الناس من القنوت الدائم في الفجر، اللهم اهدنا، هذا خلاف المشروع والذي ينبغي تركه، لأن الأحاديث في هذا ضعيفة، وإنما المشروع القنوت عند النوازل، عند وجود تعدي من الأعداء الكفار على المسلمين، يقنت المسلمون يدعون عليهم في الفجر والمغرب والعشاء والظهر والعصر، لكن الفجر كان قنوته فيه أكثر، يدعو على المشركين، أما دائماً فليس له أصل، والأحاديث في هذا ضعيفة والذي ينبغي ترك ذلك.
7- ما معنى: (اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت)؟
معناه أن الله يمن عليك بالهداية ضمن من هدى، والعافية ضمن من عافى، هذا معناه، اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت، يعني: اللهم اهدنا في جملة المهديين، وعافنا في جملة المعافيين، وتولنا في جملة المتوَلَين، يعني اعفوا عنا معهم اجعلنا معهم مهتدين معافين، نعم هذا المراد.
8- ما معنى الآية الكريمة: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ[التوبة:65] إلى قوله تعالى: بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ[التوبة:66]، وعلى من نزلت هذه الآية
هؤلاء قوم في غزوة تبوك تكلموا بكلام ما هو طيب، فأنزل الله فيهم هذه الآية الكريمة: (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[التوبة: 65-66]، كان أناس قالوا كلاماً قبيحاً: "ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء" يعنون الرسول وأصحابه -عليه الصلاة والسلام- وهذه ردة استهزاء، ولهذا حكم الله عليهم بقوله: لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ[التوبة: 66] وهو الذي أنكر، نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ، فالمقصود الذي يستهزئ بالدين أو بالرسول أو بالقرآن أو بالإسلام يكون كافراً، نسأل الله العافية.
9- شاب يبلغ من العمر السابع عشرة، مستقيم أصلي وأصوم وأحمد الله، يقول: ولا أزكي نفسي، ولكنني مصاب بمرض، أرجو أن تدعو الله لي بالشفاء، ألا وهو مرض الوسوسة والتفكير في المعصية، ولكنني والحمد لله لا أفعل ذلك، وأندم على هذا التفكير السيء، السؤال يبقى: بماذا تنصحونني، وما هي الكتب المفيدة التي ترشدونني إليها؟
نوصيك بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، هذه من الشيطان، وأعظم كتاب وأصدق كتاب، كتاب الله القرآن، والله يقول فيه سبحانه: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[فصلت: 36]، فعليك بالاستعاذة بالله عند وجود الوساوس، ولو في الصلاة، تتفل عن يسارك ثلاثاً تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض الصحابة لما اشتد به الوسوسة أرشده أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ولو في الصلاة، يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات) فقالها فذهب عنه ما يجد، فقالها فذهب عنه ما وجد من الوسوسة، فأنت نوصيك بالحذر من الوساوس، والاستعاذة بالله من الشيطان، وعدم الالتفات إليها، نوصيك بأن تكون قوياً ضد الوساوس، وأن تستعيذ بالله من الشيطان أينما كنت، ولو بالصلاة، وأبشر بالخير والعافية.
10- في وليمة العرس أجمع أهل المتزوج وأقربائي على خروف أو خروفين، كوليمة، ولا أدعو غيرهم، وأقتصر على ذلك، فهل في ذلك حرج يا سماحة الشيخ؟
ليس في ذلك حرج، المقصود إعلان النكاح، وهذا إعلان والحمد لله ما فيه شيء، وإن زدت وقد دعوت زيادة على هذا من أجل المبالغة في الإعلان فهو حسن، لكن لا ينبغي الإسراف ولا التكلف، على حسب طاقتك.
11- جدتي في الخامسة والثمانين من العمر، تصلي ولكن بدون طهارة، وتزيد في الركعات وتنقص، وتصلي وهي جالسة حيث أنها اختلطت عليها الأمور، وكانت قبل ذلك تصلي صلاة صحيحة، ووضوءاً صحيحاً، فهل علينا حرج في ذلك؟
ليس عليكم شيء والحمد لله، قد اختل شعورها ولا عليها شيء، لا عليها صلاة ولا صيام، هذه المرأة في هذا العمل اتضح أنها قد اختل شعورها، وسقط عنها التكليف.
12- ما هي حد عورة المرأة مع المرأة سواء كانت مسلمة أو كتابية؟
ما بين السرة والركبة، ما بين السرة والركبة عورة المرأة مع المرأة مطلقة كافرة أو مسلمة.
13- إذا مررت بالمقابر هل أسلم عليهم، وأنا مثلاً في سيارتي وبيني وبينهم سور المقبرة، أم لا بد من السلام عند الوقوف عليهم داخل المقابر؟
إذا تيسر الوقوف عليهم يكون أولى وأكمل، تنزل وتقف على المقابر وتسلم، وإن سلمت من بعيد فلا بأس إن شاء الله، إذا كنت قريباً بحيث يسمعون، وإن نزلت ووقفت على الجدار وتكلمت يكون هذا أكمل وأبلغ، تقول: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية)، (اللهم اغفر لهم اللهم ارحمهم)، كل هذا طيب، عند الجدار، تقف على الجدار وتسلم، أو تدخل وتسلم عليهم من داخل، كله طيب، الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)، وإذا مر الإنسان بها وسلم له أجر كبير. المذيع/ وإذا كان أيضاً في السيارة وسلم؟ إذا كان قريب من الجدار قريب منها يسلم بحيث يسمعهم صوته.
14- هل تجب الزكاة في الأغنام التي تأكل من البر، وفي نفس الوقت تعلف بالليل، وتخرج صباحاً للبر، بينوا لنا ذلك؟
نعم إذا كانت في الغالب تسعى ترعى غالب السنة، ولو علفها بالليل، إذا كانت في غالب السنة ترعى ففيها الزكاة، في الأربعين شاة إلى مائة وعشرين، فإذا بلغت مائة وإحدى وعشرين صارت بها شاتان إلى مائتين، فإذا زادت على المائتين واحدة صار فيها ثلاث شياه ثم بعد ذلك في كل مائة شاة، إذا كانت في الأكثر يعني في غالب السنة ترعى ما تيسر ولو علفوها وزادوها علفاً.
15- طالبة جامعية، تبلغ المسافة بين الجامعة وبين بيتهم حوالي نصف ساعة أو أقل بقليل، دائماً تذهب مع والدتها مع السائق، وبعض الأحيان، يتعذر على والدتها أن تذهب معها وذلك لظروف، تقول السائلة: هل يجوز أن أذهب لوحدي مع السائق، علماً بأن الطريق يكون في الصباح مزدحم بالناس، فهل يجوز ذلك أم لا؟
لا يجوز لأن هذه خلوة وخطر لا يجوز، في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما) لا يجوز لك أن تذهبي مع السائق لا للمدرسة ولا غيرها وحدك، لا بد معكم ثالث أو رابع ما يتهم، أما وحدك فلا يجوز.
16- هناك أحاديث تؤكد جواز كشف المرأة عن وجهها بدون تزين، فهل يجوز للمرأة أن تكشف وجهها أم أن تغطيه، مع أن هناك أناس أجازوا ذلك؟
الواجب الحجاب على المرأة عند وجود الأجنبي، لقول الله -عز وجل-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ[الأحزاب: 53]، فلا بد من الحجاب، لكن المحرمة لا تلبس النقاب المصنوع للوجه، البرقع والنقاب المصنوع للوجه، ولكن تغطي وجهها بالخمار ونحوه من الأشياء العامة التي تستدل على الوجه، ووجه المرأة زينتها الله يقول: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ... الآية[النور: 31]، والوجه هو أعظم الزينة، فالواجب ستره إلا من المحرم في جميع الأحوال.
17- أيهما أفضل يا سماحة الشيخ: صلاة النوافل، أم تلاوة القرآن الكريم، والمداومة على التلاوة يومياً في كل يوم جزء؟
النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع بين هذا وهذا، السنة أن يكثر المسلم من التلاوة، والمسلمة مع الصلاة صلاة النافلة صلاة الضحى التهجد بالليل صلاة الرواتب، ويقرأ ما تيسر، جزء أو أكثر الحمد لله، يجمع بين الخيرين، لا يقتصر على الصلاة وحدها، ولا على القراءة وحدها، بل يجمع بين الخيرين، ويجتهد في القراءة في الليل والنهار جزء أو أكثر أو أقل، ويصلى ما شرع الله من صلاة الضحى والرواتب والتهجد بالليل، حتى يجمع بين الخيرين، وهكذا كان النبي يفعله والصحابة يجتهدون في والقراءة وفي الصلاة جميعاً.
18- حدثونا يا سماحة الشيخ عن فضل قيام الليل، ومتى يكون نزول الله -عز وجل- إلى السماء الدنيا بالساعة تقريباً؟
القيام في الليل ..... وأفضله آخر الليل، وأفضله في السدس الرابع والخامس، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصلاة صلاة داوود كان ينوم نصف ويقوم ثلث الليل وينام سدسه)، ويقول -عليه الصلاة والسلام-: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى الثلث الليل الآخر، فيقول من يدعوني فأستجيب وله، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)، فالسنة للمؤمن أن يتحرى هذين الوقتين، الربع الخامس والربع السادس، الربع الرابع، والربع الخامس الذي هو صلاة داوود، ينام نصف الليل، ويقوم سدسه، يعني السدس الرابع والسدس الخامس، وينام السدس الأخير، يتقوى على أعمال النهار، وإن تعبد في الثلث الأخير وقت التنزل يعني السدس الخامس والسادس كذا كله طيب، والنصف يبدأ بالساعة من يمضى نصف الساعات التي ...... الليل، الليل يختلف مثلا أيام النهار في آخر محرم وأول صفر من هذا العام ألف وأربع مائة وستة عشر، الليل تسع ساعات الآن، فإذا مضى من الليل أربع ونصف دخل النصف الثاني، إذا مضى أربع ونصف دخل النصف الثاني، إحدى عشر ونصف هذا النصف الثاني، يبقى أربع ونص ويرجع، على كل حال على حسب ساعات الليل، فإذا كان الليل اثنى عشر بدأ النصف في أول الساعة السابعة بعد غروب الشمس، وإذا كان الليل إحدى عشر بدأ بعد مضي خمس ساعات ونصف من غروب الشمس، بدأ النصف وهكذا.
19- يعاني البعض من الناس من المس، أو الضيق في الصدور، أو السحر، فما هي الأسباب يا سماحة الشيخ، وما هو العلاج؟
الأسباب في الغالب الغفلة عن الله وعدم العناية بالطاعات والأوراد الشرعية، أما من كان يستعمل الأوراد الشرعية والتعوذات الشرعية، ويستقيم على طاعة الله، فالغالب أنه يسلم من هذه الأمور، ولا يكون للشياطين عليه سلطان، لكن مع المعاصي والغفلة عن الله قد يصاب بشيء من أمر الشياطين والوسوسة. والعلاج التعوذ بالله من الشيطان، والاجتهاد في طاعة الله، وسؤاله العافية، والاستكثار من التعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى في الصلاة، إذا حصل وسوسة ينفث عن يساره ثلاث مرات، يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات، ويزول البأس، فالمقصود أن العلاج للوسوسة بالتعوذ من الشيطان الرجيم، والاجتهاد في طاعة الله ورسوله، والاستكثار من قراءة القرآن، كل هذا من أسباب العافية. هناك أوراد شرعية يداوم عليها، منصوص عليها أيضاً؟ نعم. مثل يا شيخ؟ من الأوراد الشرعية كونه يحافظ على آية الكرسي عند النوم وبعد كل صلاة بعد الأذكار الشرعية، بعد كل صلاة، ومن ذلك أن يقرأ: (قل هو الله أحد) والمعوذتين، بعد كل صلاة ويكررها ثلاث مرات صباحاً ومساءاً وعند النوم، (قل هو الله أحد)، (قل أعوذ برب الفلق)، (قل أعوذ برب الناس)، تكفيه من كل شيء، من ذلك قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في أول الليل: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ... إلى آخر السورة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأهما في ليلة كفتاه من كل سوء)، ومن ذلك أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، يقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أن من قالها صباحاً لم يضره شيء حتى يمسى، ومن قالها مساء لم يضره شيء حتى يصبح، فالإنسان يتعاطى هذه الأمور، يتعاطى هذه الأدعية الشرعية الأذكار الشرعية ويبشر بالخير.
20- أسأل عن الحكم الشرعي في المرأة التي تسب زوجها إذا كان عنيداً نوعاً ما مع الآخرين؟
لا ينبغي السب، لا يجوز السب، لكن تدعو له بالهداية، وتعامله باللطف، والعبارات الحسنة، والألفاظ الطيبة، تدعو له بالهداية، أما السب لا يجوز، لا تقول: لعنك الله، ولا قاتلك الله، لأن هذا يسبب شراً كثيراً، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (سباب المسلم فسوق)، ويقول: (ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء) ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (لعن المؤمن كقتله) فلا يجوز السب، ولكن تدعو له بالهداية، تخاطبه بالتي هي أحسن يا فلان، يا أبا فلان هداك الله، ينبغي كذا، أنصحك بكذا، وأشير عليك بكذا فعليها بالعبارات الحسنة، بالأساليب الحسنة، بالنصيحة والتوجيه الطيب، أما السب والكلام السيئ والجفاء فلا يجوز.
21- أحيانا أقوم بالدعاء على أبنائي الصغار؛ وذلك لكثرة مشاغبتهم داخل المنزل، فهل دعاء الأم مستجاب، مع العلم بأنني أندم فوراً؟
يخشى من الاستجابة، فينبغي الحذر، ينبغي أن لا تدعو عليهم إلا بالخير، فاحذري الدعاء عليهم بالشر، جاهدي النفس، لابد من جهاد حتى يكون الدعاء طيباً لا سيئاً، وأبشر بالخير، لابد من الصبر ولابد من جهاد النفس حتى يكون الدعاء طيباً لا ضاراً.
22- أستفسر عن الآية الكريمة: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ[البقرة:233] كيف ذلك في حالة لمن أراد أن يتم الرضاعة بدون أن يحدث الحمل؟ أرجو الإفادة في ذلك؛ لأن هذه المسألة مهمة جداً في حياتي، ولظروفي الصعبة جداً في حالة الإنجاب المستمر؟
على المرأة والرجل التعاون في هذا الأمر، فهي ترضع حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة، أما إذا اتفقت مع الزوج في عدم الإتمام، وأن يقطعاه ويفصلاه ويعطياه اللبن الخارجي، ويعطياه ما يقوم مقام الرضاع فلا بأس إذا اتفقا؛ لقوله -سبحانه-: فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا[البقرة: 233]، إذا اتفقا على فصله وعدم إرضاعه بعد السنة أو بعد أشهر فلا حرج في ذلك، ويغذيانه بالأشياء الأخرى، أما إذا توافقا وتراضيا على الاستمرار فإنها ترضع حولين كاملين، وللزوج أن يعزل عنها حتى لا تحمل، ولها أن تأخذ الحبوب حتى لا تحمل وقت الرضاع لا حرج، إذا كانت لا تضرها الحبوب وإن فطماه واتفقا على فطامه لسنة أو أقل من سنة ..... بغير ذلك فلا بأس الأمر واسع الحمد لله.
23- هل قص شعر المرأة من الخلف أو الأمام محرم؟
القص فيه نظر، أما إذا كان الشعر طويل ويكلف المرأة لا بأس أن تأخذ من أطرافه، تخففه، تقص من أطرافه كما ثبت عن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- أنهن قصصن من أطراف الشعر بسبب كثرته لما مات النبي -صلى الله عليه وسلم- للتخفيف، فإذا كان فيه مشقة وأخذت من أطرافه للتخفيف فلا بأس، أما أخذ البعض فيكره ذلك، كأخذ الناصية، أو من أحد الجانبين أو من القفا لأن هذا يشبه القزع، والقزع أخذ بعض الرأس وترك بعضه، كونه يحلق بعضه ويخلي بعضه هذا منهي عنه، فكون المرأة تقص بعض وتخلي بعض ترك هذا أولى وأحوط، لأنه يشبه القزع.
557 مشاهدة
-
1 حلقة 151: حكم من قال لزوجته طالق بالثلاث - حكم من قال لزوجته أنت علي كظهر أمي - حكم الطلاق بعد أن تخرج المرأة من عدتها، وحكم العوض الذي يأخذ من أجل الطلاق
-
2 حلقة 152: توضيح كيفية بيع المسلم على بيع أخيه - ما حكم ائتمام من يقصر بمن يتم صلاته - حكم الصلاة إلى صناديق الأحذية - هل زوج البنت محرم لأمها؟ - التحف من سبائك وأسورة الفضة هل فيها زكاة؟ - حكم العدل بين الزوجات
-
3 حلقة 153: علي كفارة ظهار، ولا أستطيع أدائها، فما العمل؟ - خمس مسائل في الطلاق والظهار - طلقت زوجتي عشر طلقات فما العمل - كيفية صلاة من استخلفه الإمام بسبب العذر وهو مسبوق بركعة أو أكثر
-
4 حلقة 154: تشاجرت أنا وزوجتي، فقلت لها طالق؛ لأجل أن تسكت - حكم صلاة من زاد ركعة في المغرب من أجل إتمام صلاة المأتم - تثبت الرجعة للزوج على زوجته حتى ولو عارض وليها - حكم من ردد لفظ الطلاق ثلاث مرات على من عقد له عليها
-
5 حلقة 155: من مات ولم يحج وقادرفما الحكم؟ - هل يمنع الكحل من وصول الماء إلى الجلد عند الوضوء؟ - حكم حلق اللحية مع الدليل؟ - ركعات قيام الليل، ووقته - حكم تحديد النسل - حكم شرب الدخان - من لديه فشل كلوي،كيف يصوم؟
-
6 حلقة 156: حكم دفع الزوجة زكاة أموالها لزوج - حكم تقبيل رأس ويد الوالد والوالدة - هل علي سعي بعد طواف الإفاضة - أي نوع أفضل من أنواع الحج؟ - الحج عن الحي العاجز - القنوت في صلاة الصبح - ما معنى (اللهم اهدنا فيمن هديت ...)؟
-
7 حلقة 157: حكم الأكل مع غير المسلمين - هل قرآن الفجر قبل صلاة الفجر أم بعدها؟ - ما هو وقت صلاة الضحى - هل الكلام مع الغير يفسد التيمم؟ - قراءة القرآن أثناء انتظار الصلاة في المسجد - قنوت المأموم خلف الإمام في صلاة الفجر
-
8 حلقة 158: فضل الذكر وعن منزلته - ما حكم من يقوم بحمل الحجب للدخول على المسئولين والقضاة؟ - الجمع بين الصلاتين للمريض - شروط الولد الصالح الذي تقبل دعوته - حكم الانتقام - نصيحة للدعاة - حكم إخراح النقود بدل الطعام في زكاة الفطر
-
9 حلقة 159: هل من يموت يوم الجمعة يجار من عذاب القبر؟ - الصلاة الفائتة؟ - كيف تقاس الخمس رضعات؟ - هل يجوز للمحدث حدثا أصغر أن يمس المصحف أو جزءاً منه؟ - حكم من يقول في دعائه نسأل الله التوفيق والسداد والنجاح ببركة سيدنا النبي
-
10 حلقة 160: توفي والدي، وأريد أن أقدم له عملاً يزيد من حسناته - هل تقصير الولد يؤثر على والدهم الميت؟ - هل تفيد الإنسان المسحور قراءته لنفسه - ما هي الآيات التي تعالج الحسد؟ - هل يجوز بيع الهدية - حكم من لا يريد أن يزكي إلا بعد خمس عشرة سنة
-
11 حلقة 161: قضاء الصلاة المتروكة عمدا - بدعية صلاة الظهر بعد الجمعة - باب الريان هل يدخل منه من صام الواجب والمستحب؟ - صلاة الاستخارة - الهدية للأقارب والأرحام هل هي واجبة؟ - تأخير طواف الوداع - إسبال الثياب تحت الكعب
-
12 حلقة 162: الإخلاص. والخوف من الرياء - الدعاء الجماعي عند القبر - قراءة القرآن عند دفن الميت - التحصن من الشيطان الرجيم - الحناء - فضل الإكثار من العمرة - علامات قبول الأعمال الصالحة - آداب طالب العلم - حكمة مشروعية عدة المتوفى عنها زوجها
-
13 حلقة 163: الوفاء بالنذر - الأكل مع الناس من اللحم المنذور - معاملة الجار القاطع للصلاة والشارب للخمر - مسائل في الطلاق - زكاة الحلي - حكم من طلق زوجته دون أن تسمعه
-
14 حلقة 164: الطلاق بسبب التنجيم الباطل - سب الدين هل يوجب طلاق الزوجة؟ - كيفية غسل الجنازة وتكفين الميت
-
15 حلقة 165: حكم الصلاة على النبي في الصلاة والدعاء - ميراث الأخ الشقيق والأخ لأم - الطلاق بالثلاث تهديدا والندم على ذلك - مسألة في الطلاق والظهار - كيفية صلاة الجنازة وحكمها
-
16 حلقة 166: مرتكب الكبائر هل يخلد في النار؟ - التبرع بأعضاء الإنسان ومسائل عالقة - إخفاء المرأة أمر الطلاق عن أهلها أمر خطير
-
17 حلقة 167: زكاة ما رصده لبناء بيت أو غيره إذا حال الحول - الحلف بالطلاق ثلاثا على مشكلة ما - ميراث الإخوة لأم والأخ الشقيق - طلاق المكره - تحرم المرأة على زوجها بعد الطلقة الثالثة حتى تنكح زوجا غيره
-
18 حلقة 168: الجمع بين (أو تخفوه) وبين (إن الله تجاوز عن أمتي) - نيابة الغسل عن الوضوء - طلاق المرأة والرجوع عن ذلك - الجمع بين (فبما كسبت أيديكم) وبين (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) - هل نزع موسى حذاءه تعظيما لله أم لطهارة الوادي المقدس؟
-
19 حلقة 169: حكم من جامع أخت زوجته التوأم التي زفت إليه فلم يفرق بينهما - الاستفسار عن كتاب الدعاء المستجاب - دم الإجهاض ودم الحيض والنفاس - وضع المساحيق والزينة على وجه المرأة تجملا - قضاء ما أفطرته المرأة من رمضان
-
20 حلقة 170: الأرض المعدة للإعمار هل عليها زكاة؟ - زكاة الدَّين هل هي على صاحب المال أم على الغريم؟ - حكم الطلاق في طهر جامعها فيه - مسألة شخص عقد على إحدى أختين فزفت له غير المعقود عليها
-
21 حلقة 171: أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا لماذا قدم كلمة التراب على كلمة العظام - هل صحيح أن الذي يقوم الليل لا تأكل الأرض جسده - طلاق الغضبان - حكم صيام من به مرض مزمن
-
22 حلقة 172: حكم من لم يجد مستحقين حوله لزكاة الفطرة - هل يشترط العدد لصلاة العيد - عدد الرضعات المحرِّمة - هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الأقارب في غير البلد - حكم من حلف على زوجته بالطلاق بقصد التهديد - حكم من قال لزوجته ستون مرة طالق
-
23 حلقة 173: لا يعرف النسب بالفحوصات الطبية - سمعت طلاقها عبر تسجيل كاسيت فلم تصدق - عقد شراء صوري - هل في ذهب الزينة زكاة - إيجار الدار يزكى عليه - ميراث أولاد البنت - هل يقع الطلاق بالكتابة - الأعمال التي يعملها الإنسان هي من إرادة الله؟
-
24 حلقة 174: المرأة حقوقها ومكانتها في الإسلام - طلاق وظهار السكران - إنشاد الضالة بمكبرات المسجد - الرجعة لا بد أن تكون في العدة
-
25 حلقة 175: من هم أهل الكتاب - هل يجوز أن يتزوج من فتاة لا تصلي؟ - تلاوة القرآن بصورة جماعية - لحيته معدودة الشعرات فهل يجوز حلقها؟ - هل يجوز تقاضي المال على مدح النبي - جماعة الأخوان المسلمين وأنصار السنة
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد