حلقة 156: حكم دفع الزوجة زكاة أموالها لزوج - حكم تقبيل رأس ويد الوالد والوالدة - هل علي سعي بعد طواف الإفاضة - أي نوع أفضل من أنواع الحج؟ - الحج عن الحي العاجز - القنوت في صلاة الصبح - ما معنى (اللهم اهدنا فيمن هديت ...)؟
6 / 50 محاضرة
1- هل يجوز أن أخرج زكاة ذهبي لزوجي الذي عليه ديون كثيرة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فلا حرج في إعطاء الزوج الزكاة إذا كان فقيراًَ لا حرج في ذلك على الصحيح من أقوال العلماء، إذا كان فقيراً يعطى الزكاة من زوجته. المذيع/ وإذا كان عليه ديون يا شيخ؟ إذا كان عليه ديون لا يقضيها فهو فقير، إذا كان عليه ديون عاجز عند قضاءها فهو غارم، فقير نعم فيعطى الزكاة.
2- قبل خروجي إلى المدرسة الصباح أقبل رأس ويد والدي ووالدتي، هل في ذلك بأس في تقبيل يد الوالد أو الوالدة؟
لا حرج في ذلك إن شاء الله، لكن تركه بعض الأحيان أحسن، ليس بدائم تارة وتارة، وإلا فلا حرج في ذلك.
3- هل علي سعي بعد طواف الإفاضة، علماً بأني قارن، وسأعيت بعد طواف القدوم؟
القارن والمفرد ليس عليه إلا سعي واحد، إذا قدم مكة وطاف وسعى وبقي على إحرام حتى حج ليس عليه شيء آخر، طوافه وسعيه الأول يكفيان عن السعي ويبقى عليه طواف الإفاضة، إذا كان القارن والمفرد سعيان مع طواف القدوم كفاهما السعي الأول والحمد لله.
4- ثواب الإفراد، أم الإقران، أم التمتع؟
التمتع أفضل، كونه يدخل بعمرة يطوف ويسعى أو يقصر ويحلق ويحل ثم يحرم للحج من اليوم الثامن هذا أفضل، هذا التمتع الذي أمر به النبي الصحابة -رضي الله عنهم-، يقال له: التمتع، كأن يحرم بعمرة يطوف ويسعى ويقصر ويحل. وإن كان أحرم بالحج أو بالحج والعمرة يحل أيضاً، يفسخهما إلى العمرة، يعنى ولو كان لبى بالحج مفرداً أو بالحج والعمرة جميعاً وهو قارن، فالسنة له أنه يطوف ويسعى ويقصر ويحل، ويجعلها عمرة كما أمر النبي الصحابة بذلك، إلا من ساق الهدي، إلا الذي جاء معه هدي من بلاده أو من الطريق، إبل أو بقر أو غنم يريد التقرب به إلى الله في منى، هذا لا يحل يبقى على إحرامه حتى يحج.
5- مصرية ومقيمة في مكة المكرمة، وحجت حجة الفريضة عن نفسها، وتريد أن تحج هذا العام عن والدها، تقول: هل يجوز لي أن أحج عنه، علماً بأنه على قيد الحياة ومريض، ولا يستطيع أن يحج بسبب المشقة، ووالدي بلغ سن الشيخوخة، ولا يستطيع الحركة؟
طيب لا بأس مأجورة إن شاء الله، إذا حججت عن أبيك العاجز عن الحج، أنت مأجورة والحمد لله، قد أديت الحج عن نفسك الحمد لله، فإذا حججت عن أبيك أو أمك الميت أو العاجز فلا حرج.
6- هل قنت الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الصبح في الركعة الأخيرة بعد الركوع رافعاً يديه يقول: (اللهم اهدنا فيمن هديت) كل ليلة حتى فارق الدنيا، وما معنى دعاء القنوت: (اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت)؟
لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقنت في الفجر، لا بقوله: اللهم اهدنا فيمن هديت ولا بغيره، إنما كان يقنت عند النوازل، إذا نزل بالمسلمين نازلة من تسليط العدو أو نحو ذلك قنت، يدعو على العدو في الفجر وفي غير الفجر، أما مع سالف بعض الناس من القنوت الدائم في الفجر، اللهم اهدنا، هذا خلاف المشروع والذي ينبغي تركه، لأن الأحاديث في هذا ضعيفة، وإنما المشروع القنوت عند النوازل، عند وجود تعدي من الأعداء الكفار على المسلمين، يقنت المسلمون يدعون عليهم في الفجر والمغرب والعشاء والظهر والعصر، لكن الفجر كان قنوته فيه أكثر، يدعو على المشركين، أما دائماً فليس له أصل، والأحاديث في هذا ضعيفة والذي ينبغي ترك ذلك.
7- ما معنى: (اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت)؟
معناه أن الله يمن عليك بالهداية ضمن من هدى، والعافية ضمن من عافى، هذا معناه، اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت، يعني: اللهم اهدنا في جملة المهديين، وعافنا في جملة المعافيين، وتولنا في جملة المتوَلَين، يعني اعفوا عنا معهم اجعلنا معهم مهتدين معافين، نعم هذا المراد.
8- ما معنى الآية الكريمة: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ[التوبة:65] إلى قوله تعالى: بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ[التوبة:66]، وعلى من نزلت هذه الآية
هؤلاء قوم في غزوة تبوك تكلموا بكلام ما هو طيب، فأنزل الله فيهم هذه الآية الكريمة: (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[التوبة: 65-66]، كان أناس قالوا كلاماً قبيحاً: "ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء" يعنون الرسول وأصحابه -عليه الصلاة والسلام- وهذه ردة استهزاء، ولهذا حكم الله عليهم بقوله: لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ[التوبة: 66] وهو الذي أنكر، نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ، فالمقصود الذي يستهزئ بالدين أو بالرسول أو بالقرآن أو بالإسلام يكون كافراً، نسأل الله العافية.
9- شاب يبلغ من العمر السابع عشرة، مستقيم أصلي وأصوم وأحمد الله، يقول: ولا أزكي نفسي، ولكنني مصاب بمرض، أرجو أن تدعو الله لي بالشفاء، ألا وهو مرض الوسوسة والتفكير في المعصية، ولكنني والحمد لله لا أفعل ذلك، وأندم على هذا التفكير السيء، السؤال يبقى: بماذا تنصحونني، وما هي الكتب المفيدة التي ترشدونني إليها؟
نوصيك بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، هذه من الشيطان، وأعظم كتاب وأصدق كتاب، كتاب الله القرآن، والله يقول فيه سبحانه: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[فصلت: 36]، فعليك بالاستعاذة بالله عند وجود الوساوس، ولو في الصلاة، تتفل عن يسارك ثلاثاً تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض الصحابة لما اشتد به الوسوسة أرشده أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ولو في الصلاة، يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات) فقالها فذهب عنه ما يجد، فقالها فذهب عنه ما وجد من الوسوسة، فأنت نوصيك بالحذر من الوساوس، والاستعاذة بالله من الشيطان، وعدم الالتفات إليها، نوصيك بأن تكون قوياً ضد الوساوس، وأن تستعيذ بالله من الشيطان أينما كنت، ولو بالصلاة، وأبشر بالخير والعافية.
10- في وليمة العرس أجمع أهل المتزوج وأقربائي على خروف أو خروفين، كوليمة، ولا أدعو غيرهم، وأقتصر على ذلك، فهل في ذلك حرج يا سماحة الشيخ؟
ليس في ذلك حرج، المقصود إعلان النكاح، وهذا إعلان والحمد لله ما فيه شيء، وإن زدت وقد دعوت زيادة على هذا من أجل المبالغة في الإعلان فهو حسن، لكن لا ينبغي الإسراف ولا التكلف، على حسب طاقتك.
11- جدتي في الخامسة والثمانين من العمر، تصلي ولكن بدون طهارة، وتزيد في الركعات وتنقص، وتصلي وهي جالسة حيث أنها اختلطت عليها الأمور، وكانت قبل ذلك تصلي صلاة صحيحة، ووضوءاً صحيحاً، فهل علينا حرج في ذلك؟
ليس عليكم شيء والحمد لله، قد اختل شعورها ولا عليها شيء، لا عليها صلاة ولا صيام، هذه المرأة في هذا العمل اتضح أنها قد اختل شعورها، وسقط عنها التكليف.
12- ما هي حد عورة المرأة مع المرأة سواء كانت مسلمة أو كتابية؟
ما بين السرة والركبة، ما بين السرة والركبة عورة المرأة مع المرأة مطلقة كافرة أو مسلمة.
13- إذا مررت بالمقابر هل أسلم عليهم، وأنا مثلاً في سيارتي وبيني وبينهم سور المقبرة، أم لا بد من السلام عند الوقوف عليهم داخل المقابر؟
إذا تيسر الوقوف عليهم يكون أولى وأكمل، تنزل وتقف على المقابر وتسلم، وإن سلمت من بعيد فلا بأس إن شاء الله، إذا كنت قريباً بحيث يسمعون، وإن نزلت ووقفت على الجدار وتكلمت يكون هذا أكمل وأبلغ، تقول: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية)، (اللهم اغفر لهم اللهم ارحمهم)، كل هذا طيب، عند الجدار، تقف على الجدار وتسلم، أو تدخل وتسلم عليهم من داخل، كله طيب، الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)، وإذا مر الإنسان بها وسلم له أجر كبير. المذيع/ وإذا كان أيضاً في السيارة وسلم؟ إذا كان قريب من الجدار قريب منها يسلم بحيث يسمعهم صوته.
14- هل تجب الزكاة في الأغنام التي تأكل من البر، وفي نفس الوقت تعلف بالليل، وتخرج صباحاً للبر، بينوا لنا ذلك؟
نعم إذا كانت في الغالب تسعى ترعى غالب السنة، ولو علفها بالليل، إذا كانت في غالب السنة ترعى ففيها الزكاة، في الأربعين شاة إلى مائة وعشرين، فإذا بلغت مائة وإحدى وعشرين صارت بها شاتان إلى مائتين، فإذا زادت على المائتين واحدة صار فيها ثلاث شياه ثم بعد ذلك في كل مائة شاة، إذا كانت في الأكثر يعني في غالب السنة ترعى ما تيسر ولو علفوها وزادوها علفاً.
15- طالبة جامعية، تبلغ المسافة بين الجامعة وبين بيتهم حوالي نصف ساعة أو أقل بقليل، دائماً تذهب مع والدتها مع السائق، وبعض الأحيان، يتعذر على والدتها أن تذهب معها وذلك لظروف، تقول السائلة: هل يجوز أن أذهب لوحدي مع السائق، علماً بأن الطريق يكون في الصباح مزدحم بالناس، فهل يجوز ذلك أم لا؟
لا يجوز لأن هذه خلوة وخطر لا يجوز، في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما) لا يجوز لك أن تذهبي مع السائق لا للمدرسة ولا غيرها وحدك، لا بد معكم ثالث أو رابع ما يتهم، أما وحدك فلا يجوز.
16- هناك أحاديث تؤكد جواز كشف المرأة عن وجهها بدون تزين، فهل يجوز للمرأة أن تكشف وجهها أم أن تغطيه، مع أن هناك أناس أجازوا ذلك؟
الواجب الحجاب على المرأة عند وجود الأجنبي، لقول الله -عز وجل-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ[الأحزاب: 53]، فلا بد من الحجاب، لكن المحرمة لا تلبس النقاب المصنوع للوجه، البرقع والنقاب المصنوع للوجه، ولكن تغطي وجهها بالخمار ونحوه من الأشياء العامة التي تستدل على الوجه، ووجه المرأة زينتها الله يقول: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ... الآية[النور: 31]، والوجه هو أعظم الزينة، فالواجب ستره إلا من المحرم في جميع الأحوال.
17- أيهما أفضل يا سماحة الشيخ: صلاة النوافل، أم تلاوة القرآن الكريم، والمداومة على التلاوة يومياً في كل يوم جزء؟
النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع بين هذا وهذا، السنة أن يكثر المسلم من التلاوة، والمسلمة مع الصلاة صلاة النافلة صلاة الضحى التهجد بالليل صلاة الرواتب، ويقرأ ما تيسر، جزء أو أكثر الحمد لله، يجمع بين الخيرين، لا يقتصر على الصلاة وحدها، ولا على القراءة وحدها، بل يجمع بين الخيرين، ويجتهد في القراءة في الليل والنهار جزء أو أكثر أو أقل، ويصلى ما شرع الله من صلاة الضحى والرواتب والتهجد بالليل، حتى يجمع بين الخيرين، وهكذا كان النبي يفعله والصحابة يجتهدون في والقراءة وفي الصلاة جميعاً.
18- حدثونا يا سماحة الشيخ عن فضل قيام الليل، ومتى يكون نزول الله -عز وجل- إلى السماء الدنيا بالساعة تقريباً؟
القيام في الليل ..... وأفضله آخر الليل، وأفضله في السدس الرابع والخامس، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصلاة صلاة داوود كان ينوم نصف ويقوم ثلث الليل وينام سدسه)، ويقول -عليه الصلاة والسلام-: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى الثلث الليل الآخر، فيقول من يدعوني فأستجيب وله، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)، فالسنة للمؤمن أن يتحرى هذين الوقتين، الربع الخامس والربع السادس، الربع الرابع، والربع الخامس الذي هو صلاة داوود، ينام نصف الليل، ويقوم سدسه، يعني السدس الرابع والسدس الخامس، وينام السدس الأخير، يتقوى على أعمال النهار، وإن تعبد في الثلث الأخير وقت التنزل يعني السدس الخامس والسادس كذا كله طيب، والنصف يبدأ بالساعة من يمضى نصف الساعات التي ...... الليل، الليل يختلف مثلا أيام النهار في آخر محرم وأول صفر من هذا العام ألف وأربع مائة وستة عشر، الليل تسع ساعات الآن، فإذا مضى من الليل أربع ونصف دخل النصف الثاني، إذا مضى أربع ونصف دخل النصف الثاني، إحدى عشر ونصف هذا النصف الثاني، يبقى أربع ونص ويرجع، على كل حال على حسب ساعات الليل، فإذا كان الليل اثنى عشر بدأ النصف في أول الساعة السابعة بعد غروب الشمس، وإذا كان الليل إحدى عشر بدأ بعد مضي خمس ساعات ونصف من غروب الشمس، بدأ النصف وهكذا.
19- يعاني البعض من الناس من المس، أو الضيق في الصدور، أو السحر، فما هي الأسباب يا سماحة الشيخ، وما هو العلاج؟
الأسباب في الغالب الغفلة عن الله وعدم العناية بالطاعات والأوراد الشرعية، أما من كان يستعمل الأوراد الشرعية والتعوذات الشرعية، ويستقيم على طاعة الله، فالغالب أنه يسلم من هذه الأمور، ولا يكون للشياطين عليه سلطان، لكن مع المعاصي والغفلة عن الله قد يصاب بشيء من أمر الشياطين والوسوسة. والعلاج التعوذ بالله من الشيطان، والاجتهاد في طاعة الله، وسؤاله العافية، والاستكثار من التعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى في الصلاة، إذا حصل وسوسة ينفث عن يساره ثلاث مرات، يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات، ويزول البأس، فالمقصود أن العلاج للوسوسة بالتعوذ من الشيطان الرجيم، والاجتهاد في طاعة الله ورسوله، والاستكثار من قراءة القرآن، كل هذا من أسباب العافية. هناك أوراد شرعية يداوم عليها، منصوص عليها أيضاً؟ نعم. مثل يا شيخ؟ من الأوراد الشرعية كونه يحافظ على آية الكرسي عند النوم وبعد كل صلاة بعد الأذكار الشرعية، بعد كل صلاة، ومن ذلك أن يقرأ: (قل هو الله أحد) والمعوذتين، بعد كل صلاة ويكررها ثلاث مرات صباحاً ومساءاً وعند النوم، (قل هو الله أحد)، (قل أعوذ برب الفلق)، (قل أعوذ برب الناس)، تكفيه من كل شيء، من ذلك قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في أول الليل: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ... إلى آخر السورة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأهما في ليلة كفتاه من كل سوء)، ومن ذلك أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، يقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أن من قالها صباحاً لم يضره شيء حتى يمسى، ومن قالها مساء لم يضره شيء حتى يصبح، فالإنسان يتعاطى هذه الأمور، يتعاطى هذه الأدعية الشرعية الأذكار الشرعية ويبشر بالخير.
20- أسأل عن الحكم الشرعي في المرأة التي تسب زوجها إذا كان عنيداً نوعاً ما مع الآخرين؟
لا ينبغي السب، لا يجوز السب، لكن تدعو له بالهداية، وتعامله باللطف، والعبارات الحسنة، والألفاظ الطيبة، تدعو له بالهداية، أما السب لا يجوز، لا تقول: لعنك الله، ولا قاتلك الله، لأن هذا يسبب شراً كثيراً، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (سباب المسلم فسوق)، ويقول: (ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء) ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (لعن المؤمن كقتله) فلا يجوز السب، ولكن تدعو له بالهداية، تخاطبه بالتي هي أحسن يا فلان، يا أبا فلان هداك الله، ينبغي كذا، أنصحك بكذا، وأشير عليك بكذا فعليها بالعبارات الحسنة، بالأساليب الحسنة، بالنصيحة والتوجيه الطيب، أما السب والكلام السيئ والجفاء فلا يجوز.
21- أحيانا أقوم بالدعاء على أبنائي الصغار؛ وذلك لكثرة مشاغبتهم داخل المنزل، فهل دعاء الأم مستجاب، مع العلم بأنني أندم فوراً؟
يخشى من الاستجابة، فينبغي الحذر، ينبغي أن لا تدعو عليهم إلا بالخير، فاحذري الدعاء عليهم بالشر، جاهدي النفس، لابد من جهاد حتى يكون الدعاء طيباً لا سيئاً، وأبشر بالخير، لابد من الصبر ولابد من جهاد النفس حتى يكون الدعاء طيباً لا ضاراً.
22- أستفسر عن الآية الكريمة: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ[البقرة:233] كيف ذلك في حالة لمن أراد أن يتم الرضاعة بدون أن يحدث الحمل؟ أرجو الإفادة في ذلك؛ لأن هذه المسألة مهمة جداً في حياتي، ولظروفي الصعبة جداً في حالة الإنجاب المستمر؟
على المرأة والرجل التعاون في هذا الأمر، فهي ترضع حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة، أما إذا اتفقت مع الزوج في عدم الإتمام، وأن يقطعاه ويفصلاه ويعطياه اللبن الخارجي، ويعطياه ما يقوم مقام الرضاع فلا بأس إذا اتفقا؛ لقوله -سبحانه-: فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا[البقرة: 233]، إذا اتفقا على فصله وعدم إرضاعه بعد السنة أو بعد أشهر فلا حرج في ذلك، ويغذيانه بالأشياء الأخرى، أما إذا توافقا وتراضيا على الاستمرار فإنها ترضع حولين كاملين، وللزوج أن يعزل عنها حتى لا تحمل، ولها أن تأخذ الحبوب حتى لا تحمل وقت الرضاع لا حرج، إذا كانت لا تضرها الحبوب وإن فطماه واتفقا على فطامه لسنة أو أقل من سنة ..... بغير ذلك فلا بأس الأمر واسع الحمد لله.
23- هل قص شعر المرأة من الخلف أو الأمام محرم؟
القص فيه نظر، أما إذا كان الشعر طويل ويكلف المرأة لا بأس أن تأخذ من أطرافه، تخففه، تقص من أطرافه كما ثبت عن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- أنهن قصصن من أطراف الشعر بسبب كثرته لما مات النبي -صلى الله عليه وسلم- للتخفيف، فإذا كان فيه مشقة وأخذت من أطرافه للتخفيف فلا بأس، أما أخذ البعض فيكره ذلك، كأخذ الناصية، أو من أحد الجانبين أو من القفا لأن هذا يشبه القزع، والقزع أخذ بعض الرأس وترك بعضه، كونه يحلق بعضه ويخلي بعضه هذا منهي عنه، فكون المرأة تقص بعض وتخلي بعض ترك هذا أولى وأحوط، لأنه يشبه القزع.
565 مشاهدة
-
26 حلقة 176: حكم من أفطر من رمضان ولم يقض حتى أتى رمضان آخر - حكم استماع الأغاني - صحة حديث عاقر الجار، وضارب الأوتار، والراقصون والراقصات في النار - حكم من قال تحرم عليّ زوجتي مثل أمي وأختي لو عملت هذا
-
27 حلقة 177: ما هي الأمانة التي في قوله تعالى إن عرضنا الأمانة - ما حكم الشرع في التمائم والرقى؟ - هل تلتقي أرواح الموتى - الموتى من الأطفال هل يتزوجون في الآخرة - هل ترث العمة والخالة وبنت العم - هل المصائب ابتلاء أم عقوبة
-
28 حلقة 178: حكم صيام المسيحي لشهر رمضان - توضيح آية الكرسي - حكم نصيحة العم الذي لا يصلي - حكم حج الإنسان عن غيره - ما الفرق بين الفرض والواجب في الحج - الاستمرار على عبادة معينة ليس عليها دليل - الدعاء عند آيات الرحمة وآيات العذاب
-
29 حلقة 179: صلاة المرأة كصلاة الرجل - الرجل الأخضر - حكم الذبح كل حول عن الأب والجد - شروط توظيف المرأة - منع الحمل خشية الظروف - حكم من أفطر في العراق بهلال المملكة - هل يقع الطلاق بمجرد النية - طلاق الغضبان - خروج المني بعد الغسل
-
30 هل يكفر من سب الدين أو الرب
-
31 حلقة 181: حكم العزل - حكم العادة السرية - اغتسل ونوى الطهارة وصلى ولم يتوضأ ثانية فما الحكم؟ - حكم الصلاة في المساجد التي بداخلها أضرحة - حكم إعطاء المال للقاضي لأخذ أحق - حكم قراءة الفاتحة والذبح والصدقة عن الميت؟ - كتب في الحديث
-
32 حلقة 182: العلامات والدلائل التي يُعرف بها مولود السابع - النعاس هل ينقض الوضوء؟ - تأخير صلاة العشاء - الصلاة مع مدافعة الأخبثين - ضرب الإبر المرأة للرجل في حالة عدم وجود طبيب رجل - هل تصح صلاة التهجد بعد صلاة الوتر؟
-
33 حلقة 183: الإنفاق على الوالدين والأولاد - أهداء الفاتحة للنبي وغيره - حكم استماع الأغاني - هل يطاع الوالد في العمل في البنوك الربوية؟ - من لايحسن قراءة القرآن هل يمنع من قراءته؟ - طلاق المرأة الحائض - الطرق الصوفية
-
34 حلقة 184: من رأى امرأة تزني ماذا يفعل وهل لأهلها أن يقتلوها؟ - زكاة الحلي - هل مرور الأرنب بين يدي المصلي تقطع صلاته؟ - كم مصافحة المرأة للرجال الأجانب بحائل أو بدونه - صفة صلاة الاستخارة - كيفية التخلص من الوسواس في الصلاة
-
35 حلقة 185: حكم الأكل مع من يتعاطون الخمر ومع من يرتكب الكبائر - إذا العقم من طرف أحد الزوجين فهل له أن يخبر الآخر؟ - كيفية الذبح الشرعي للأنعام - هل المذي طاهر أم نجس؟ - أصيب بالكلى وأخبره الأطباء بأنه لا يصوم؛ فماذا عليه؟
-
36 حلقة 186: معنى قوله الخبيثات للخبيثن، وقوله الزاني لا ينكح إلا زانية - عدة الحامل المتوفى عنها زوجها - حكم نبش القبور ثم البناء عليها - الوقت الضروري لصلاة الظهر والعصر والمغرب - حكم اللحوم المعلبة المستوردة - هل للخاطب أن يسترد ما قدمه لمخطوبته ؟
-
37 حلقة 187: حكم رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام - رد السلام أثناء الوضوء - حكم من تاب من ذنب ثم عاد إلى فعله - حكم إطلاق كلمة مولانا على رسول الله - مدة غياب الزوج عن زوجته - الشراكة مع شخص يتعاطى الكبائر - مسائل تتعلق بالوضوء
-
38 حلقة 188: حكم تعليق التمائم - حكم وضع المصحف على الأرض - زكاة الدين المرجو إعادته وغير المقدور عليه - نبذة عن القراءات العشر - حكم الدعاء الجماعي بعد دفن الميت - الدعاء وأوقاته - هل يجوز الرجاء لغير لله؟ - هل يشترط في الطواف الطهارة؟
-
39 حلقة 189: أنواع البدع - ما البدعة وما أقسامها؟ - ما صحة حديث من قرأ مائة مرة قل هو الله - حكم شرب الدخان - نصاب زكاة النقود بالريالات - زكاة الدين المرجو تسليمه - حكم لبس العدسات الملونة للتجمل للزوج - حكم تخريم آذان المولود - ما معنى الاعتداء في الدعاء؟
-
40 حلقة 190: من فعل الشرك جاهلا بحكمه هل يدعى له ويحج عنه؟ - حكم صلاة المرأة في بيتها وهي مكشوفة اليدين والقدمين - اسوداد الوجه عند سكرات الموت هل ذلك من سوء الخاتمة - صفة صلاة الضحى وهل تقضى؟ - نصيحة للوعاظ والمرشدين
-
41 حلقة 191: طلاق السكران - غذاء الرضيع باللبن الصناعي - المساواة بين الذكر والأنثى في العطاء - زكاة الأسهم والإيجارات - زكاة الأرض الموهوبة - زكاة المال المجموع لأجل زواج أو مسكن - قضاء صلاة المغمى عليه بحادث - سب الدين
-
42 حلقة 192: لعب الأطفال المجسمة - استفسار عن كتيب وصايا النبي لعلي - قراءة كتب التفاسير بلا وضوء - المهملات التي يضعها بعض الزبائن في المحلات - توبة من سب الدين - كثرة الحلف في البيع والشراء - الذهاب إلى الكهان والعرافين - حكم الرهان
-
43 حلقة 193: الدعاء من الكتيبات التي فيها الأذكار في الطواف والسعي - الطهارة في السعي والطواف - المرأة العاصية لزوجها هل يطلقها؟ - أموال الحلاقين هل هي حلال؟ - ارتداء المرأة للخمار - المدة بين العمرة والعمرة - تفسير الآية (إنا عرضنا الأمانة)
-
44 حلقة 194: قراءة القرآن والإنسان لابس نعليه - زيارة القبور للرجال - الجمع والقصر في السفر - زكاة الحلي من الفضة - كيفية سداد الدين لصاحبه المجهول؟ - حكم حلق اللحية - من أدرك الركوع هل يلزمه قراءة الفاتحة؟
-
45 حلقة 195: ما هو الشرك؟ - الصلاة خلف من يكتب الحجاب ويتوسل ببركات الصالحين - موقف الإسلام من الموسيقى والغناء - حكم الرسم والألعاب الرياضية - الاختلاط في الجامعة - أرباح اليانصيب
-
46 حلقة 196: الحج عن الميت - ما هي الأنساك؟ - من أين يحرم من كان بمكة - هل تصح نيابة المرأة في الحج - حاضت في الحج وأخرى وضعت في وقوفها بعرفة - تجاوز الميقات دون أن يحرم - فوائد الحج - أحكام الأضحية - لبس الكمر من قبل المحرم وهو مخيط
-
47 حلقة 197: قراءة القرآن بالتدبر - حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور، وحكم الطرق الصوفية - حكم الصلوات النارية والتسبيح - حكم الخمر والمخدرات - الفرق والنحل الموجوة الآن - كيف تحد المرأة عن زوجها؟ - الاستطاعة في الحج - زكاة الحلي
-
48 حلقة 198: تفيسر قوله وأتموا الحج والعمرة لله - الحج عن الميت والتوكيل في ذلك - وجوب إتباع الكتاب والسنة - الإحصار عن الحج أو العمرة - هل يجوز للمحرم أن يقتل الحيوانات المؤذية؟ - صفة لبس ثياب الإحرام - أنساك الحج الثلاثة والحكمة في ذلك
-
49 حلقة 199: الحلقة والخيط والوهن في حديث عمران بن حصين - الحج - ما يجوز للمحرم - الحجامة وقلع الضرس للمحرم - لبس ساعة اليد والاكتحال للمحرم - الاتجار للحاج - المحرم يقتل بعض الحشرات والحيوانات
-
50 حلقة 200: شرح قوله تعالى أحل لكم صيد البحر وطعامه - حكم الأضحية - هل المبيت بمنى واجب على الحاج - ذبح قبل أن يرمي - السبحة - الفرض والواجب - المكروه والمحظور - متمتع لم يجد الهدي - حجت برفقة نساء بدون محرم فهل يصح حجها
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد